كاتب الموضوع :
محبة القراءة دائما
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
الفريعة بنت مالك ـ رضى الله عنها ـ
من هى ؟
من احدى اسر الانصار و هى فريعة بنت مالك بن سنان أخت أبى سعيد الخضرى أحد اكابر الصحابة و احد السبعة المكثرين من الرواية
و ابوها هو مالك بن سنان بن عبيد المجاهد الجليل الشهيد الذى امتص الدماء من وجه رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ و ابتلعها و مات شهيدا فى احد و قال عنه الرسول " من أراد ان ينظر إلى رجل من اهل الجنة فلينظر إلى هذا " و اشار إلى مالك ـ رضى الله عنه ـ
أما اخوها لأمها فهو قتادة بن النعمان الأنصارى و هو الرجل الذى انخلعت عينه فى سبيل الله فردها رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ مكانها فكانت احسن عينيه
حبها لرسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ
كانت الفريعة شأنها شأن كل المسلمين يحبون رسول الله اكثر من حبهم لأولادهم بل و لأنفسهم و قد بلغت فى ذلك مبلغا عندما خرجت تنتظر عودة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ و ذلك فى غزوة احد و قد سبقته الأنباء بأنه ـ صلى الله عليه و سلم ـ قد اصيب فانخلعت قلوب الناس بالمدينة و خرجوا متلهفين و كان من ضمنهم أبو سعيد الخضرى الذى رده رسول الله عن الجهاد لصغر سنه فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ " آجرك الله فى ابيك " فعاد ابو سعيد إلأى اخته و طمأن قلبها بسلامة رسول الله و اخبرها باستشهاد أبيها فحمدت الله الله على سلامة رسوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ و احتسبت اباها
أسرة مستغنية بالله :
عندما استشهد مالك ـ رضى الله عنه ـ كان قد ترك صبية صغارا لا شئ عندهم فقالت الفريعة يوما لأخيها أبى سعيد : اذهب إلى رسول الله فسله لنا فوالله لا يخيب سائله لأنك منه بإحدى اثنتين : إما ان يكون عنده فيعطيك و إما لا يكون فيقول : اعينوا اخاكم فذهب ابوسعيد و قبل ان يصل إلى المسجد سمع رسول الله يقول " من يستعف يعفه الله و من يستغن يغنه الله "
و جلس ابو سعيد و استمع من رسول الله و عاد بعدها لأختك و قد ادامها الجوع فلما لم تجد معه شيئا قالت : مالك ؟فواله لايخيب سائله
فأخبرها بما قال الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ فقالت : فسألته بعد ذلك ؟ فاجابها ان لا فقالت له : احسنت و صبرت الاسرة فرزقها الله من حيث لا تحتسب حتى كانوا من اغنى الانصار
جهادها :
كانت الفريعة احدى النساء التى وجب على النساء فى كل زمان و مكان ان يفخرن بها فقد كانت مجاهدة فى سبيل الله و يكفيها فخرا أنها بايعت بيعة الرضوان على عدم الفرار فنزل فيها و من معها ممن بايع رجالا و نساء قوله ـ عزوجل ـ { لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و اثابهم فتحا قريبا }
و عنهم قال الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ " لا يدخل النار ان شاء الله من اصحاب الشجرة احد من الذين بايعوا تحتها "
يتبع ...............
|