لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-09, 11:30 PM   المشاركة رقم: 151
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71366
المشاركات: 861
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 327

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثم كانت الذكري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثم كانت الذكري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة angels_rere مشاهدة المشاركة
   لا

هيك كتيير

ماشاء الله عليكي ابدعتي ابدعتي ابدعتي

اما ايمان والله انها مش قليلة هههههههههههه راح تكون حياتهم ممممم الله يعين

مشكورة عزيزتي وتحياتي لك:)))))))))

جزاك الله خيراً يا أنجل ريري. حياة لإيمان مع زيادأكيد هتكون مختلفة ومليانه مفاجآت

 
 

 

عرض البوم صور ثم كانت الذكري  
قديم 19-03-09, 11:32 PM   المشاركة رقم: 152
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71366
المشاركات: 861
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 327

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثم كانت الذكري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثم كانت الذكري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew مشاهدة المشاركة
  
جزء في منتهى الروعة يا ذكرى ,,في هذا الفصل أحسست حقا بالتردد من كليهما

وأحسست بالقلق الذي يدفع كل منهما للقيام بهذا القرار ,,,

هنري .. ذلك الصديق المرح الصريح ,,أحببت شخصيته جدا وأحببت ماقام به

انتظر بشوق الجزء الجديد ,,تحياتي


جزاك الله خيراً يا ديو. شكراً علي المرور. إن شاء الله الجزء الجديد قريبا

 
 

 

عرض البوم صور ثم كانت الذكري  
قديم 21-03-09, 07:05 AM   المشاركة رقم: 153
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23703
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاطفة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاطفة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثم كانت الذكري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


السلام عليكي ورحمة الله وبركاته

عزيزتي ذكري
جزء رائع وبكل المقاييس....لقد ابدعتي فيه حقا
والمتابع جيدا لقصتك من البداية وخاصتا اللقاء الاول العاصف الذي جمع بين كلا من ايمان وزياد لم يكن سيخطر بباله ابدا بعد ما حدث وكان هو التقائهما عند هذه المرحلة التي اعتبرها مرحلة فاصلة ومشتركة في نفس الوقت بين حياة كلا منهما قبل وبعد اول لقاء ناري جليدي بينهما

لهذا فانا احييكي وبشدة علي مهارتك الكتابية في اظهارك وبكل دقة ووضوح انفعالات ايمان وزياد الداخلية عندما كانا يهيئان
نفسيهما للحدث الجلل (الزواج) دون الرغبة الاكيدة والحقيقية لدي كلا منهما والتي من المفترض ان تكون متواجدة من الاساس عند اقدام اي اثنين علي زواج حقيقي وهي (رغبة الحب)

لقد اعجبني كثيرا كما آلامني اكثر مشاعر ايمان الحزينة والخائفة وهي تتخبط في بحر هائج من الامواج المتلاطمة بين رفض وقبول لفكرة زواجها من زياد وما بين ذكريات ماضيض ولي بكل ما فيه وبين تساؤلاتهاالكثيرة والمحيرة ورجائها في مستقبل آمن وانتهائها بقبول فكرة الزواج كحل مؤقت ومناسب لعلها تستعيد فيه نفسها الضائعة كما قالت
لكن هل حقا سيؤمن لها المستقبل القريب ما ترجوه؟؟؟؟

من زاويا اخري نري زياد وهو في حيرة شديدة من امره
هو الاخر يمر بمشاعر مشابهة لمشاعر ايمان لكن مع اختلاف كبير كليا كان من اكبر سماته التناقض الواضح والمحير مع نفسه اولا واخيرا ولاول مرة نري جانب اخر من شخصيته وهو النفاق والمداهنة فهو لم يتزوج ايمان لحمايتها فقط بل تزوجها ايضا لحماية نفسه من الوقوع مرة اخري كفريسة في شباك العنكبوتة ساندي
ويا لقمة تناقضه في هروبه منها وتفكيره فيها ثم ارتدائه لخاتم محفور عليه اسمها في الوقت ذاته

اما هنري هذه المرة كان بمثابة الملح الذي منحنا مذاق جيد الطعم في هذا الجزء
دوره ثانوي لكنه يتمحور شيئا فشيئا واعتقد انه سيصبح اكثر تأثيرا في الاحداث اذا اخذ مساحة اكبر
لقد اعجبتني قفشاته وردوده العفوية المرحة علي زياد وخاصتا في الجزئية الخاصة بايمان والارتباط بها هذا المشهد جعلني ابتسم بسخرية بيني وبين نفسي وافكر في الحياة وكم هي غريبة احيانا كثيرة عندما يعرفنا جيدا الغرباء عنا ويجهلنا الاقرباء منا ممن يجري في عروقنا وعروقهم نفس الدم
كما انك فجرتي ضحكاتي عاليا في مشهد السيارة وقت ارتداء ايمان للخاتم هذا مشهد جديد علي لم اشاهده في اي فيلم او اقرئه في اي قصة من قبل (بالمناسبة عندك حس كوميدي عالي)

عزيزتي ذكري
اكملي وسيري علي بركة الله والي لقاء قريب ان شاء الله
مع اجزاء اجمل ممن سبقتها فلا تطيلي علينا فنحن في انتظارك من الان
وعذرا للاطالة عليكي

 
 

 

عرض البوم صور عاطفة  
قديم 23-03-09, 12:34 AM   المشاركة رقم: 154
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71366
المشاركات: 861
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 327

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثم كانت الذكري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثم كانت الذكري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطفة مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكي ورحمة الله وبركاته

عزيزتي ذكري
جزء رائع وبكل المقاييس....لقد ابدعتي فيه حقا
والمتابع جيدا لقصتك من البداية وخاصتا اللقاء الاول العاصف الذي جمع بين كلا من ايمان وزياد لم يكن سيخطر بباله ابدا بعد ما حدث وكان هو التقائهما عند هذه المرحلة التي اعتبرها مرحلة فاصلة ومشتركة في نفس الوقت بين حياة كلا منهما قبل وبعد اول لقاء ناري جليدي بينهما

لهذا فانا احييكي وبشدة علي مهارتك الكتابية في اظهارك وبكل دقة ووضوح انفعالات ايمان وزياد الداخلية عندما كانا يهيئان
نفسيهما للحدث الجلل (الزواج) دون الرغبة الاكيدة والحقيقية لدي كلا منهما والتي من المفترض ان تكون متواجدة من الاساس عند اقدام اي اثنين علي زواج حقيقي وهي (رغبة الحب)

لقد اعجبني كثيرا كما آلامني اكثر مشاعر ايمان الحزينة والخائفة وهي تتخبط في بحر هائج من الامواج المتلاطمة بين رفض وقبول لفكرة زواجها من زياد وما بين ذكريات ماضيض ولي بكل ما فيه وبين تساؤلاتهاالكثيرة والمحيرة ورجائها في مستقبل آمن وانتهائها بقبول فكرة الزواج كحل مؤقت ومناسب لعلها تستعيد فيه نفسها الضائعة كما قالت
لكن هل حقا سيؤمن لها المستقبل القريب ما ترجوه؟؟؟؟

من زاويا اخري نري زياد وهو في حيرة شديدة من امره
هو الاخر يمر بمشاعر مشابهة لمشاعر ايمان لكن مع اختلاف كبير كليا كان من اكبر سماته التناقض الواضح والمحير مع نفسه اولا واخيرا ولاول مرة نري جانب اخر من شخصيته وهو النفاق والمداهنة فهو لم يتزوج ايمان لحمايتها فقط بل تزوجها ايضا لحماية نفسه من الوقوع مرة اخري كفريسة في شباك العنكبوتة ساندي
ويا لقمة تناقضه في هروبه منها وتفكيره فيها ثم ارتدائه لخاتم محفور عليه اسمها في الوقت ذاته

اما هنري هذه المرة كان بمثابة الملح الذي منحنا مذاق جيد الطعم في هذا الجزء
دوره ثانوي لكنه يتمحور شيئا فشيئا واعتقد انه سيصبح اكثر تأثيرا في الاحداث اذا اخذ مساحة اكبر
لقد اعجبتني قفشاته وردوده العفوية المرحة علي زياد وخاصتا في الجزئية الخاصة بايمان والارتباط بها هذا المشهد جعلني ابتسم بسخرية بيني وبين نفسي وافكر في الحياة وكم هي غريبة احيانا كثيرة عندما يعرفنا جيدا الغرباء عنا ويجهلنا الاقرباء منا ممن يجري في عروقنا وعروقهم نفس الدم
كما انك فجرتي ضحكاتي عاليا في مشهد السيارة وقت ارتداء ايمان للخاتم هذا مشهد جديد علي لم اشاهده في اي فيلم او اقرئه في اي قصة من قبل (بالمناسبة عندك حس كوميدي عالي)

عزيزتي ذكري
اكملي وسيري علي بركة الله والي لقاء قريب ان شاء الله
مع اجزاء اجمل ممن سبقتها فلا تطيلي علينا فنحن في انتظارك من الان
وعذرا للاطالة عليكي

عاطفة تحليل خرافي كالعادة . أعجز عن أن أجد رداً بالفعل. جزاك الله خيراً

 
 

 

عرض البوم صور ثم كانت الذكري  
قديم 23-03-09, 12:36 AM   المشاركة رقم: 155
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71366
المشاركات: 861
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداعثم كانت الذكري عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 327

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثم كانت الذكري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثم كانت الذكري المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الحادي عشر
بيت الأحلام


إيمان


عندما رأيت الفيللا للوهلة الأولي شعرت بالانبهار الشديد.. كانت النباتات المتسلقة قد كست معظم جدرانها الخارجية بلونها الأخضر وأزهارها المتعددة الألوان كحفل كرنفال.. لكم يكن يظهر منها إلا النوافذ والأبواب التي تم دهانها لتشبه جذوع الأشجار الحقيقية تماما فبدا وكأنه منزل محفور بداخل شجرة .. أو كأنها بيت للحوريات من عالم الأساطير. لم أر منزلا بهذه الروعة من قبل.. هل سأعيش حقاً في ذلك المنزل الخرافي؟؟
الخطوات التي نقلتني من خارج المنزل لداخله أثبتت لي أنني لم أري شيئاً بعد.. كان المنزل من الداخل مختلف عن أي منزل رأيته من قبل .. فبالإضافة للأتساع الشديد طبعاً كانت الألوان المستخدمة جريئة جداً. كان كل شئ في مدخل الفيلا يجمع بين درجات اللونين الأصفر والأخضر مع لمسات من اللون الوردي هنا وهناك. فالحوائط مثلا صفراء .. لون أصفر صريح لم أتوقع أبداً أنه يمكن أن يستخدم لتلوين الحوائط بينما الأثاث بدرجات اللون الأخضر الغامق كأنه أوراق الأشجار و السجادة بلون أخضر فاتح كأنه البراعم المتفتحة حديثا واللون الوردي مستخدم في الإكسسوارات المنتشرة هنا وهناك وفي أحد الأركان أستقر كرسيين من المعدن الذهبي بكسوة وردية داكنة.
ربما عجزت عن تمييز الكثير فالألوان الرائعة جعلتني أفقد التركيز قليلاً.. كان المنظر رائعا يفوق الوصف وكأنه حديقة مثمرة في الربيع في أوج تألقها.. التفتت إلي زياد وقلت: رائع.. مهندس الديكور الذي أثث لك هذه الفيللا ذوقه مميز جداً .. لابد أنه فنان حقيقي.
التفت إلي وقال في جفاء كعادته: كل شئ هنا من تصميمي
بالطبع كانت تلك مفاجأة غريبة جداً لم أكن أتوقعها بالطبع فقلت له في دهشة: تصميمك أنت؟؟
أجابني في نفاذ صبر وكأنه يود لو صمتت للأبد: نعم ما الغريب في ذلك؟؟ ألست مهندس ديكور؟؟
شعرت بدهشة شديدة.. إنها المرة الأولي التي أعرف فيها أن هذا الشخص مهندس ديكور.. ويملك مثل ذلك الذوق الراقي أيضاً؟؟.. سبحان الله.. هذه الدنيا مليئة بالعجائب بالفعل.

انفتح أحد الأبواب وخرجت منه سيدة في حوالي الأربعين أو الخامسة والأربعين من عمرها.. جميله ذلك الجمال المحفور في الملامح والذي يزداد جاذبيه مع الزمن.. ممتلئة الجسم قليلا.. شقراء .. رمادية العينين.. ترتدي فستانا محلي بالزهور فبدت جزء حقيقي من المنزل.. نظرت إلي زياد وهي تبتسم وقالت: لقد عدت مبكراً ياحبيبي.. كنت أتوقع عودتك بعد ذلك بكثير.. ألم تصحب تلك الفتاة لمكان ما .. إنك حقاً عديم الذوق..
نظر إليها وهو يضحك بمرح.. إنها المرة الأولي التي أراه فيها بذلك المرح.. كذلك لم أره يضحك من قبل .. يبدو أن لهذه المرأة شأن كبير في حياته.. تري من هي؟؟
سمعته يقول لها: وأين كنت تريديني أن أذهب؟
أجابته: مكان رومانسي .. به أشياء مثل شموع ..ورود .. عازف كمان يعزف لكما وحدكما .. شيء من هذا القبيل.
ضحك من جديد وقال: رومانسية أنت جداً يا عزيزتي.
أجابته ضاحكه : ووغد أنت دائما يا عزيزي.
شعرت بالاستغراب الشديد عندما سمعته يناديها عزيزتي.. تري من هي؟؟ والدته ربما؟؟ ولكنني أعرف أن أمه قد توفيت من زمن طويل.. فمن هذه؟؟ حبيبته ربما؟ ابتسمت للفكرة. اعتقد أنه من ذلك النوع الأحمق الذي يحب امرأة في سن والدته بالفعل.

وكأنها قرأت أفكاري وأرادت أن تنقذني من الحيرة فالتفتت إلي وقالت: آسفة حقاً.. لم أعرفك بنفسي بعد .. يبدو أن عدوي قلة الذوق قد انتقلت لي من هذا الشاب.. اسمي هو باركر .. إلينا باركر.. يمكن أن تناديني إلينا وأنا مديرة هذا المنزل. هل أعجبك؟
أعجبتني شخصيتها إلي حد ما تبدو ودودة جداً لكن هل هي حقاً مديرة المنزل فقط؟؟علاقتها بزياد يبدو أنها تتجاوز كثيراً علاقة صاحب المنزل بمديرته. أجبتها: مرحبا إلينا .. سعيدة جداً بمقابلتك. نعم أعجبني المنزل كثيراً.
ابتسمت لي وقالت: مميز جداً أليس كذلك؟ .. فنان هو زياد وذوقه رائع دائماً.
أردت أن أخبرها برأيي في ذوق زياد هذا ولكنني فكرت أن ذلك لن يكون مناسباً أبداً وخاصة في لقاءنا الأول فقررت أن أصمت قبل أن أفسد الأمور كعادتي.
قالت: علي أي حال هو منزلك الآن أرجو أن تشعري فيه بالراحة.
يبدو أنها تتصرف بالفعل وكأن البيت بيتها. لم أجد رداً مناسباً ففضلت الصمت من جديد. أعتقد هذه المرة أيضاً أن السكوت من ذهب.
نظرت إلي في تعاطف وقالت: يبدو أنك متعبة يا صغيرتي. تعالي سأريك غرفتك.
صعدت ورائها علي السلم الذي بدأ بسلم واحد انتهي بمساحة واسعة تفرع بعدها إلي سلميين. أشارت لأحدهما وقالت: الجناح الشرقي خاص بزياد أما غرفتك فستكون في الجناح الغربي وتوجهت للسلم الأخر فتبعتها في الصعود. انتهي السلم بطرقة تحتوي علي عدد من الغرف. من الواضح أن الفيلا متسعة جداً. يبدو أن الأخ زياد كان ينوي استضافه مشجعي الفريق القومي فيها أو عدد يماثلهم من الأشخاص..
كل هذه المساحة ليعيش فيها وحده؟؟ منذ رأيته وأنا أشك في قواه العقلية. فتحت باب احدي الغرف ودخلت فدخلت ورائها.. ألن ينتهي ذلك الانبهار الذي أشعر به اليوم؟ وكأنني في حلم .. كانت الغرفة رائعة .. تليق بأميرة أو ربما ملكة.. تشبه الأشياء التي نحلم بها ولا نتوقع أن نراها يوماً.. الحجرة متسعة جداً .. ربما كانت بحجم شقتي كلها أو أقل قليلا. في الجهة اليمني كان الحائط مصنوع بالكامل من الزجاج يمكن من خلاله رؤية حديقة مليئة بكل أنواع وألوان الأزهار التي لم أتخيل وجودها في حياتي. أمام الزجاج كان هناك أنترية من اللون الوردي وقد تشكلت مقاعده علي شكل قلوب رائعة. أما قدمي فقد غاصتا في سجاد فخم من اللون الوردي أيضاً. أما الفراش فقد كان ذهبي اللون من النحاس المشغول علي شكل حرف Sمزخرف تري لماذا ذلك الحرف بالذات؟؟ ليس أول حرف من زياد بالتأكيد. ربما هي مجرد زخرفه بلا معني. كان غطاء الفراش وردياً وتحيط به ستائر رقيقة من اللون الوردي الفاتح أيضا. وكان بالغرفة باب فتحته إلينا فوجدت أنه يؤدي إلي غرفه ملابس ضخمة. أعتقد أنني أحتاج إلي عشرون حقيبة مثل الحقيبتين اللاتي أحضرتهما معي لأملأ ربع هذه الغرفة. وكذلك كان بالحجرة باب آخر يؤدي إلي حمام مدهش كل ما فيه من اللون الأبيض الناصع والذهبي.
سألتني إلينا بعد أن أرتني كل شيء : ما رأيك؟ هل أعجبتك الحجرة. لقد اخترتها لك بنفسي إنها أكبر الحجرات وأكثرها تميزاً في هذا الجناح.
أعجبتني فقط؟؟ إنها غرفه الأحلام ولكن لفت نظري مرة أخري الطريقة التي تتحدث بها وكأنها صاحبه المنزل فأثارت فضولي من جديد لأعرف من هي بالضبط.
أجبت عليها في تحفظ: نعم أعجبتني كثيراً. شكراً لك.
قالت: سأتركك لترتاحي الآن وستحضر لك الخادمة الحقائب و ترتبها لك في حجرة الملابس.
خرجت من الحجرة فعدت أتأمل كل ركن فيها من جديد.كل شيء هنا رائع لدرجة أنني شعرت بالخوف. لقد عشت طوال حياتي حياة بسيطة جداً. كافح أبي طويلاً لتربيتي وكافحت أنا كثيراً لأتخرج من الجامعة و أنجح في كل عمل عملته. كافحت دائما لأكون مميزة ولكن حتى وإن عملت طوال حياتي فلم أكن لأصل لهذا الترف أبداُ. حتى أنني لم تطف حتى بخيالي من قبل فكرة أن أعيش في منزل كهذا. لم أعتد في حياتي علي مثل هذا الترف والحياة المرفهة وأخاف أن تفسدني هذه الحياة مثلما أنا واثقة الآن من أنها أفسدت زياد هذا. فهو مولود وفي فمه معلقه ذهبية كما يقولون وربما لهذا السبب يتعامل معي دائما بتعالي وجفاء فأنا بالتأكيد لست من مستواه. كذلك عندما يحين الوقت لأعود لحياتي الطبيعية من جديد هل سأستطيع أن أترك كل هذا وأعود لبيتي القديم؟؟هل سأستطيع يوماً أن أترك بيت الأحلام؟؟

 
 

 

عرض البوم صور ثم كانت الذكري  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه المتميزه بقلمها الذهبي, تأليف ثم كانت الذكري, رجل من نار و امرأة من جليد, رواية رجل من نار و امرأة من جليد, قصص من وحي قلم الاعضاء, كتابه محترفه في صميم الحدث
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t100048.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-03-10 12:12 AM


الساعة الآن 08:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية