قال تعالى
(ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى )
الحرب بين بني آدم وعدو الله إبليس حـرب قديمة بدأت منذ خلق الله آدم ،
وأمر ملائكته بالسجود له فسجدوا إلا إبليس ، عليه لعنة الله ،
فطـرده الله من رحمته ، وأخرجه من جنته .
وعندها أقسم الشيطان لرب العالمين بعزة الله ليغوين بني آدم
أجمعين ، وأنه لن يتـرك بـاب فسـاد إلا فتحه لهم ، ولن يدع جهة
شر يمكنه أن يأتيهم منها إلا فعل ، ومن يومها بدأت المعركة .
ولقد نجح إبليس في مهمته نجاحاً منقطع النظير ، واستهوى الناس
وأغواهم بشتى الطرق ، ولبَّسَ عليهم بمختلف الحيل حتى أضلهم عن سواء السبيل .
ولم يعد عجباً أن تسمع عن أناس يعبدون الحجر أو الشجر ، وآخرين
يعبدون الشمس أو القمر ، وقوم يعبدون البقر حتى عبد أقوام الفئران
وتدنى قوم وتدنسوا وعبدوا الفروج .
وكل هذه عبـادات شيطانية ولكن في صورة ملتوية شيئاً ما ، ومهما
كنت أظن - ويظن عاقل من العقلاء - فما كنت أظن أن يُتخذ الشيطانُ
إلهاً معبـوداً ، وربَّاً مرغوباً مرهوباً ، تقـام له الطقـوس ، وتقدم له
القرابين ، ويُبذَل الوسع لنيل محبته ورضاه !!
::::إنهم عبدة الشيطان عبدة الشيطان ::::
قوم اتخذوا من إبليس ( لعنه الله ) معبوداً ، ونصبـوه إلهاً يتقربون
إليه بأنواع القرب ، واخترعوا لهم طقوساً وترَّهات سموها عبادات
يخطبون بها وُدَّه ، ويطلبون رضاه .
نشأة هذه العبادة :
هذا الفكر المنحرف فكر قديم ، ولكن اختلف المؤرخون في نشأته
وبداية ظهوره : فذهب بعضهم إلى أنه بدأ في القرن الأول للميلاد
عند " الغنوصيين " وهؤلاء كانوا ينظرون إلى الشيطان على أنه مساوٍ
لله تعالى في القوة والسلطان... ثم تطور هؤلاء إلى " البولصيين "
الذين كانوا يؤمنون بأن الشيطان هو خالق هذا الكون ، وأن الله لم
يقدر على أخذه منه ، وبما أنهم يعيشون في هذا الكون فلا بد لهم من
عبادة خالقه " المزعوم " إبليس .
كما وجدت تلك العبادة في بعض " فرسان الهيكل " الذين أنشـأتهم
الكنيسة ليخوضوا الحـروب الصليبية سنة 1118م ، وهزمهم صلاح
الدين عام 1291م . وقـد أُعدم رئيسهم " جـاك دي مولي "
وأتباعه . وقد صوروا الشيطان على شكل قط أسود ، ووجدت عندهم
بعض الرموز والأدوات الشيطانية كالنجمة الخماسية التي يتوسطها
رأس الكبش كما يقول داني أوشم .
الزعيم الأول لعباد الشيطان المعاصرين:
ودافع عن الإثارة والشهوات الجنسيّة في كتبه ومحاضراته.
ثمّ انضمّ إلى نظام العهد الذهبي وهو مجتمع سرّي، وقد أصبح فيما بعد المعلم الكبي لذلك المجتمع.
أنشأ علاقة جنسيّة شاذة مع "ألان بينيت" الذي انغمس فيما بعد بأعمال السحر،
وأعلن كراولي أنه يتمنى أن يصبح قدّيس الشيطان، وأن يُعرف بالوحش الكبير أو الرجل الشرّير.
في العام 1900 ، ترك كراولي العهد الذهبي وأوجد نظاماً خاصًّا به أسماه "سلفر ستار"
أي النجم الفضّي، وراح يسافر عبر العالم حيث بقي لسنوات طويلة في صقليا مع عددٍ من أتباعه.
[IMG]http://img.***ring.com/r/s/satanworshipandp/logo[/IMG]
حول هذا المغفل وجهه إلى شكل معزة وهي من رموزهم
وقد اختفت تلك العبادة لزمن طويل ، ولكنها بدأت تعود في العصر
الحديث بقوة حتى وجـدت منظمات شيطانية لعبدة الشيطان كمنظمة
( ONA ) في بريطانيا ، و ( OSV ) في إيرلندا ، و" معبد سِت "
في أمريكا ، و" كنيسة الشيطان " وهي أكبر وأخطر هذه المنظمات جميعاً:
[IMG]http://*******.answers.com/main/*******/wp/en/0/07/Cos_jpeg.JPG[/IMG]
وقد أسسـها الكاهن اليهودي الساحر الخبيث ( أنطون لافي ) :
سنة 1966، ويقدر عدد المنتمين إليها بـ 50 ألف عضو ، ولها فروع
في أمريكا وأوروبا وإفريقيا .......................ووضع لهم انجيلا يعتبر المنبع الروحي لأفكارهم
وكتب أخرى كثيرة جدا تدعوا إلى عبادة الشيطان.