لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


وتحقق الأمل ( حصريا)

عشان تعذروني في تأخري في انزال امرأة ورجلان.........أختي راح تنزل رواية وتحقق الأمل.من عبير الجديدة. الملخص وبتنهيدة غيظ اخفض تانير ذراعيه وتفرس المرأه الشابة طويلا ثم جذبها ناحيته

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-08, 07:06 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
وتحقق الأمل ( حصريا)

 

عشان تعذروني في تأخري في انزال امرأة ورجلان.........أختي راح تنزل رواية وتحقق الأمل.من عبير الجديدة.


الملخص
وبتنهيدة غيظ اخفض تانير ذراعيه وتفرس المرأه الشابة طويلا ثم جذبها ناحيته وقبلها بقوة
اخيرا طالب بشفتيها التين قبلهما بنهم.

همس امام فمها:
لاتعرفين ما سافعله بك اذا بقيت. لقد حذرتك لكن الوقت قد فات الأان....فات
حكلها تانير بين ذراعيه القويتين واقترب بجسده من جسدها
تعلقت جوان بكتفيه وهي تتأوه ثم ذهب بها الى مربط حصان فارغ ووضعها برقة على التبن وهمس:
سافعل بك ماكنت ارغب بفعله منذ اول يوم رأيتك فيه احبك ياجوان وسأثبت لك ذلك فورا...

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**  

قديم 21-10-08, 07:08 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الأول

قولي لها..قولي لها..
تنهدت جوردان اندريسون بشدة من فرط ضيقها لدرجة انها تسببت
في تناثر خصلات شعرها الكستنائي النازلة على جبينها في هيئة فراشة.
اردفت:
_قولي لها ان تتوقف..
_تتوقف؟نعم يكفي التفكير به! انه امر بسيط للغاية!
رفعت جوان عينيها عند سماع النبرة الساخرة التي فاهت بها السيدة المستندة بكوعها على حافة مكتبها.
كانت جلينا باكستير صغيرة القوام،سمراء ،ممتلئة،ذات وجه كالدمية،لكن مشيتها العسكرية كانت تتعارض تماما مع ملامحها،وهي صديقة ممتازة وسكرتيرة تفوق اقرانها.
استطردت جوان مستفسرة وقد ازدادت غيظا:
_اذن ماذا ينبغي ان افعل الآن؟لقد سبق لي ان شرحت للآنسة رودال ان تصرفاتها هذه قد تعرضها جديا للضرر قلت لها هذا مواجهة،بالتليفون وبالبريد.ولم اعد اعلم كيف اتصرف الآن؟
كررت جلينا:
_تصرفاتها سوف تعرضها للخطر؟طريقة كلامك هذه غير كافية يا جوان.كان عليكي ان تعرفيها انه ليس من الائق ان نطلق النارهكذا على الموظفين الذين أتوا لرفع العدادات الكهربائية..
خاصة وان لنا نية رفع قضية على الشركة التي يعملون بها.
اجابتها جوان محاولة اخفاء ضحكتها:
_لكن لم يكن سوى مسدس مائي!
_الموظف لم يكن يعلم! اذ أن الآنسة رودال سبق وقذفته بالحلوى بواسطة مقلاع، لذا منذ ذلك اليوم وهو يخشى ان يحدث له ماهو اسوأ!
قالت جوان وهي تبعد ياقة قميصها،
_الجو حار الا تشعرين به! ماذا لو وضعنا جهاز تكيف!
_كفي عن تذمرك ياجوانن فأن كبار المحامين هم فقط الذين في امكانهم الحصول على هواء مكيف في مكاتبهم، اما مع قلة عملائك فعلينا اما ان نتنفس في هدوء، واما ان نطلق النار نحن ايضا على اولئك الذين يأتون لرفع العدادات.
ابقي في مكانك لاتتحركي،سأسرع في احضار مشروبات باردة.
ولما اغلق الباب بعد خروج جلينا القت جوان نظرة على ملفها وعلى شفتيها ابتسامة كمن تعترف بالحقيقة...زبونة..هذا يبدو واضحا.

لقد كانت هذه السيدة الشابة تعلم انها محامية ممتازة,ولكن في مدينة ديكتون في تكساس التي لايتعدى تعدادها عشرة آلاف نسمة لايتواجد محامون، الا اذا كان اباؤهم مارسوا هذه المهنة من قبلهم.
كما انه في هذه المنطقة من الولايات المتحدة يرون عمل المرأة في القضاء امرا خارجا عن المألوف,
فهم يعتقدون انه يتنافى مع طبيعتها.
انها وجهة نظر مدهشة لكنها لاتبسط الامور.

لقد كان من دواعي عدم توفيق جوان في هذه المدينة انها ولدت وترعرعت بعيدا عنها،الأمر الذي يعني ان فرصتها في ايجاد عملاء_وهم قلة_كانت تأتيها عن طريق اشخاص دخلاء على المدينه،او ان يكونون المحامون الآخرون قد رفضوا الدفاع عنهم مثل سيرافينا رودال هذه العجوز المجنونة.
ومن حبها لديكتون اعتبرتها جوان مدينتها،وقد كان لها مكانة عالية عند سكانها الذين كانوا-تعبيرا عن مشاعر حبهم لها-يدعونها في اعيادهم ويتوجهون الى مكتبها للتسامر معها،ويحضرون معهم فطائر مصنوعة في منازلهم ويقدمون لها النصائح اذا ماأصابها الزكام.
ولكنهم لم يأتوها ابدا بقضايا تترافع عنهم فيها!!!
اخذت جوان ملفا من على المنضدة وتصفحته بضع لحظات ثم اغلقت عينيها بتنهدات عميقة.
لقد كانت تشعر منذ بضعة شهور بحالة نفسية عجيبة اذ كان صوت داخلي يهمس لها:الوقت يمر لقد كان هذا صحيحا فهي في الثامنة والعشرين من عمرها، امرأه وهبت كالأخريات كل مايلزم للأستمرا البشري.
الا ان جوان كانت تعلم ان هذا الطبع لايمت بصلة الى الساعة الزمنيه اوالميراث...انه يمت بصلة الى الوحدة...والحب..فقد كانت جوان ترغب في تكوين اسرة.

بعد لحظات وقد بدا عليها الحزن امسكت ببرواز موضوع على مكتبها ولمست بأطراف أناملها هذه الصورة التي هي لشاب اشقر مبتسم.كانت ترى في وجهه التي تظهر عليه الرجولة الكاملة _نظرة رقة وحبا.ثم بعد فترة من التفكير تنهدت جوان قائلة:
_لما تركتني ياجوني!!
كانت تتمنى لو كان لديها طفل منه قبل اختفائه. طفل يكون جزءا منه يذكرها به وتهبه نفس الحب والحنان وتحبه كما احبته من قبل.

كانت تخشى ان باب قلبها قد لايرحب بعد رحيل جوني بدخول أي رجل اليه. رجل تستطيع معه تكوين اسرة.
اخذت الذكريات تتدافع في رأسها فقد تذكرت كمال صفاته بالنسبة لها كان اكبر معجب واكبر صديق، وفي اعتقادهاانها لن تجد الرجل الذي سيشاركه نفس الصفات.
كانت تعلم دائما انها ستتزوجه اذا انه منذ اول يوم شغلت فيه اسرته المنزل المجاور لهم اصبح رفيقها الدائم منذ الطفولة،ثم فتى احلام الفتاة الصغيرة... ومرت السنون وعندما طلبها للزواج كانا قد حددا مستقبليهما معا.اذ انهما قد حصلا وقتئذ على ليسانس الحقوق
اما جوني فكان يعتزم الأنخراط في سلك السياسة ليكمل لأسرته حياة فضلى.
لم تشك جوان يوما بأن حلمها لن يصبح حقيقة..ولكن هل كان في استطاعتها معرفة الغيب..وأن المستقبل المرتقب ليس من نصيب جوني؟

وكم مرة خلال هذه السنوات التسع الأخيرة فكرت جوان في قبول اول من يتقدم لها بدافع رغبتها القوية في ان يكون لها ابناء؟
لقد تقدم لها رجال كثيرون في استطاعتهم منحها حياة سعيدة ممتعة وايضا محاطة بأطفال ومع ذلك لم تقتنع بقبول اختبار ثان.
كانت تشترط فيمن تحبه ان يكون قويا مثل جوني الذي كانت قد احبته من كل وجدانها.

عادت جلينا الى المكتب
_ها انا قد احضرت لك المياه المعدنية كيف ستشربينها؟
وبعد ان وضعت كوبا كبيرا من الورق على المكتب بالقرب من جوان.
حولت نظرها نحو النافذة وماهي الا لحظات واذ بها تصيح متعجبة قائلة:
_تعالي انظري ماأشاهده الآن!! اكاد أقسم ان هذا الرجل منذ المهد تعلم كيف يسحر النساء!

دارت جوان على مقعدها ونظرت من النافذة وفجأة خفق قلبها.
لقد رأت على الجانب الآخر من الشارع رجل ذا شعر كستنائي به بعض الخصلات الشقراء.رأته يبتسم لزوجة العمدة، أوه لقد تعرفت على هذا الوجه الجميل، "ديف ماكليستر"

كان ديف يعيش مع والده جون في مزرعة اشيلون الشهيرة ،لقد كان ديف وجون شريكين رسميين غير ان ماكليستر الكبير على الرغم من بلوغه السبعين واشلل الذي اصابه يدير بمفرده مشروعه الذي اصبح مملكة حقيقية.
لقد اكتسب على مر السنين قدرا من التقدير والثروة ،لكنه كان عديم الشفقة في معاملاته.
اما ابنه فلم يرث طباعهن اذ لم يكن في مقاطعة ويلك انسان حائز على اعجاب ومحبة الناس مثل ديف ماكليستر.

وعند رؤيته بسرور واضح عجزت جوان عن اخفاءه، احست جوان للمرة الأولى منذ تسع سنوات بشيء اكثر من ان يكون مجرد اهتمام..
ترى هل وجدت اخيرا الشخص الذي يعوض جوني؟؟


اما جلينا فعلقت على ماتراه:
_مستحيل !كم اتأثر في داخلي عند رؤية هذا الرجل.
قاطعتها جوان بلهجة اظهرت اهتمامها:
_هل تعتقدين ان ديف خطير؟! ان الوداعة تبدو على وجهه.
_ديف ومن تكلم عن ديف؟
في هذه اللحظة لمحت جوان شخصا اخر خلف ديف،ففهمت انه ذاك الذي تتكلم عنه سكرتيرتها،انه تانيرويسـت ....

لم يكن تانير رئيس عمال مزرعة اشيلون فقط ولكنه كان صديقا حميما لديف ايضا وهي تعلم انهما قد تربيا معا. وكما يحكى ان هذا الأخير كان يعمل افضل مما يمكن ان يتخيله انسان.لذا فهي تتعجب لصلة الصداقة بينهما.


نهضت جوان بدافع لاشعوري نحو النافذه ولحقت بجلينا عند النافذة، لقد كان تانير كبير الجسم مفتول العضلات له هيئة المصارع، اما شعره الكثيف الأسود فكان يكسو رقبته ويبدو دائما ان رياح تيكساس القوية هي من تصففه.
كان يرتدي جينز باليا من عند الوسط وان لم يكن قد رائته بوضوح الا انها لمحت بريقا مجنونا يطل من عينيه السوداويين.
ان جوان لم تكن تحبه،كثيرا ماتسائلت عما اذا كانت طريقة سيره ومظهلره هما الذين خلقا هذا الشعور نحوه،ام هو هذا الأستخفاف الواضح الذي يظهره لها؟

لقد تقابلا منذ بضعة اسابيع بعد استقرار جوان في ديكتون ليلة حفلة لون ديس

لون ديس هو احتفال محلي يرجع تاريخه الى القرن التاسع عشر.
اذ ان بعض الفرنسين كانو قد وجدوا المأوى في منطقة تكساس هذه,
ومنذ ذلك الحين وهؤلاء الزراع يجتمعون في ديكتون لتقديم صلاة شكر لله على عنايته بهم واعطائهم فرصة الأستيطان في هذه الأراضي.

رويدا..رويدا..بدأ مبدأ هذا التقليد يتغير واصبحت احتفالات لون ديس عبارة عن تقديم العاب مختلفة من بينها الرقص بالخيل مع اطلاق الصواريخ ذات الألوان المبهجة وكانت المهرجانات تنتهي برقصة شعبية يشترك فيها الجميع الشباب والشيوخ والأغنياء والفقراء في مظاهر الود والتآلف والأنسجام.

عندما بدأ الليل يهبط وقد كانت جوان تحضر المهرجان، تملكها احساس عميق بالوحدة والغربة عندما رأت الأزواج يتجمعون من حولها،وعندما رفعت بصرها وكان في عينيها حزن عميق
لمحت رجلا مستندا الى الحائط في بداية الطريق المظلم..

كان واقفا وحيدا في الظلام يتأمل مجموعات الأطفال التي تقوم بتقليد الوالدين في الرقص وسط قهقهة بريئة..
عندما شعر بها توجه نظراتها القلقة اليه التفت نحوها ببطء،وفي نفس الوقت اطلقت الصواريخ وغطت اضواؤها سملء ديكتون
واهتزت جوان امام جمال هذا الوجه النحيف الذي اظهرته الأنوار.

وماهي الا لحظة خاطفة تلاقت فيهما نظراتهما حتى احست جوان بقيود سحرية تربطها بهذا المجهول.
كان لها احساس غريب لم تعهده من قبل اذ كان في عينيه مايجعلها ترتبك وتحول نظرها عنه.
لم يستمر هذا سوى ثوان وسرعان مااقنعت جوان نفسها بأن هذا كان بسبب تأثير الدوافع المحيطة بها..


عند لقائها الثاني مع تانير اكتشفت جوان ان نظرته تحتوي على مزيج من الأحتقار والحقد ظنته في باديء الأمر يشكل جزءا من طباعه
فربما يكون هذا سلوكه مع الناس.
لكنها سرعان ماغيرت حكمها عليه عندما رأت تصرفاته مع أناس آخرين فقد كان يتصرف بلباقة مع البعض ويبدي عدم الأكتراث مع البعض الآخر.
اما بالنسبة لجوان،فهو كان يضمر لها الخصومة والعداوة.


بينما كانت تنظر اليه عبر النافذه ايقظ تانير ويست بداخلها ردود افعال غريبة، ان هذا الرجل لايبدو في نظرها جديرا بالأحترام مع فمه المغري وعينيه الثاقبتين.
_لولا هذا التانير ماوجدالناس في هذه المدينة مايتكلمون عنه.
يخال الي اني قد سبق وقصصت عليكي كيف انه ظهر بالحصان وسط حديقة ايدي ولويز ويلر في تلك الليله التي افرط فيها بالشراب، والأغرب من هذا ان ديف يدافع عنه.
اجابتها جوان:
_انه طبع ديف.
_نعم ..ولكي اتحدث بصراحة فأنني اعتبر ديف تافه بعض الشيء لكني اعتقد ان مسألة دفاعه عن تانير ترفع من قدره.
فلحسن الحظ ان هذا الشخص الهمجي بقي بيننا، فلقد اضاف الى مدينتنا بعض المذاق،يبدو دائما انه خارج على الفور من على السرير.الى سرير شخص اخر..

واكملت بقولها:
_امابالنسبة لتانير فأنت ياجلينا على حق بأنه رجل خطير.
_نعم
هيا الى العمل ياجوان ، اما انا فسألحق بالبريد.


لم تدهش جوان من اي شيء عرفته من جلينا عن تانير ولكن ماأدهشها ان صديقتها لم تكن تتوقع ان يدافع ديف عنه.

تأملت صورة جوني الموضوعة امامها مرة اخرى ،كان اليوم سيبلغ الثانية والثلاثون اي اصغر قليلا من ديف،وان كانا غير متطابقين في الملامح غير ان لمحة الرقة تنبعث من كليهما.
يشبه ديف جوني ايضا في هدوئه وثقته بنفسه وهو ايضا متعاطف مع اصدقائه/
كان في امكان ديف تكمله مالم يجد جوني الوقت للقيام به.كان سيصبح ابا محبا وزوجا كريما..ديف سيصبح..
وفجأة سمعت صوتا
_ماذا ياجوان احلام غرامية؟!
عرفت على الفور لمن هذه النبرة الحادة العميقون انه تانير ويست..
استند تانير بلا اكتراث على رافدة الباب ونظرته المتقدة مصوبه على جوان،ثم اتى ليقف امامها.
سألها وابتسامته الساخرة تعلو شفتيه:
_هل هذا هو ماتعملينه طوال اليوم! الجلوس والأستغراق في الأحلام المثيرة للرغبة؟اهذا هو مايثيرك؟
اتعتقدين ان...
قاطعته جوان بنبرة جافة:
_ماذا تفعل هنا!
هز كتفيه مجيبا:
_لقد انتابتني رغبة مفاجئة في مقابلة العفة الأخلاقيه انك ياجوان امرأة طيبه ولكن اخبريني هل الفضيلة لديها هذه الذكرى الباقيه!

طلبت جوان منه ان يدخل في الموضوع بعد ان فرغ صبرها منه.
حملق تانير اليها طويلا ثم قال:
_جو يرجوكي بالتوجه الى المزرعة بعد الظهر لأنه يريد تعديل وصيته بعد ان رأى المسنون يرحلون الواحد تلو الأخر.
_احقا طلب منك العجوز جو ان اتبنى موضوع وصيته؟!!
_من السهل التفاهم مع جو انه يقضي معظم وقته في الصراخ اكثر من الكلام.
_لماذا انا بالذات فالشخصيات المرموقة مثل جو تفضل الذهاب الى دوني لي كوكر
_هذا يرجع للمنافسة التي كانت بين جو وكوكر في شبابهما،لنه يتعامل اللآن معكي وعليكي البدء في التحضيرات.
_جون يريد ان اساعده في ترتيب الوصية اذن!
بضحكة صغيرة علق تانير:
_يبدو انكي قد بدأتي بفهم الموضوع، ثم ايضا بعد الأنتهاء من مهمتك سيكون لكي الحق بتناول الغذاء مع العجوز جو،
قولي لي ياجوان، هل تثيرك فكرة الجلوس مع ديف على نفس الطاولة؟
ازاء النبرة التي استخدمها تانير اضطرت جوان الى ان تلقيه بنظرة ثاقبة..ولما رأته يقترب من المكتب وينحني عليها،وقبل ان تجد فرصة لصده امسك خصلة من شعرها لفها حول اصابعه وارتجفت ثم ابعدت رأسها وقد تغير احساسها بالنفور الى الغضب .
كيف تجرأعللى لمسها؟كيف يحاول اللعب بعقلها وبعواطفها؟ليس له الحق في ذلك!
وبجسارة اطلق تانير صفيرا طويلا بعد حملقته في وجهها كثيرا
ثم قال بصوت اجش:
_ياله من سحر! عندما تثورين تفقدين كل ماهو لفتاة صغيرة،
ونظرتك تصبح عنيفة مثل العاصفة،كان ينبغي ان تتخذي هذا الموقف امام ديف يوما ما سيلاحظ هذا فيك بالتأكيد.
تنهدت من فرط ألمها..لكنها كانت تعمل على اخفاء ثورتها حتى لايسير..وضغطت على اسنانها عندما رأته يحاول الأقتراب من كرسيها على بعد سنتيميترات منه.
ثم سألها:
_هل تعرفين مشكلتك؟
اجابته:
-نعم انهم الرجال الأغبياء الذين يظنون اني اهتم بتصرفاتهم.
_كلا ان مشكلتك هي انتي،لاتعرفين نفسك جيدا.فقد قال لكي احدهم في طفولتك انكي امرأة شجاعة فوثقتي بكلامه كالبلهاء وقضيتي حياتك في هذه الكذبة..
احتجت جوان بجفاء..
_انت لاتعرف شيئا عني!
_ربما لا.انما احيانا اشعر ان نارا تلتهب فيكي ياجوان
نارا قوية مثل تلك الليلة التي قابلتك فيها ياجوان.
ثم تمتم:
_هذا الشعاع كان يظهر في عينيكي مساء لون ديس ياجوان هل تنوين الأنتظار عشر سنوات اخرى حتى يظهر هذا الشعاع مرة اخرى وتتحرري من القيود التي تكبلك؟
هناك شيء مؤكد هو انكي لاتفعلين شيئا سوى اشعال النار التي تلتهمك.هذا هو ماتفضلين ان تتجاهليه
وتدعين عدم وجوده،
لكن دعيني اخبرك شيئا اذا قررتي يوما ما اطفاء هذه النار التي تلتهب داخلك لوجدتي جميع الرجال تحت اقدامك يتسابقون من سيكون الأول في غزو قلبك.
سألته جوان رغما عنها:
_ولماذا تقول لي ذلك؟
_اهدئي غاية مافي الأمر اني اردت ان اكشف لكي عن انطباعي لأنك فتاه صغيرة ممتازة،اليس كذلك؟
امسك تانير بصورة كانت جوان تحتفظ بها على المكتب،ثم قال لهاقبل ان يلقي نظرة ذات مغزى:
_هذا هو اذن جوني العجيب والزوج الذي مازلتي تبكينه؟يبدو كأنه اخوك اكثر من ان يكون زوجك.
اخذت جوان الصورة منه ووضعتها في مكان بعيد عن متناول يده.
_من كلمك عن جوني!
اجابها بنبرة جافة مبتسما:
_سؤال ساذج عزيزتي انتي تعلمين كيف هو سير الأمور في هذه المدينة ان مايخص الشخص الواحد يصبح موضوعا يتناوله الجميع.
استطرد تانير
_وبالمناسبة لا تتعجبي اذا اخبرتك بأنك ترتدين قميصا من القطن به خطوط ورديه محتشما في الليل. لكني اعلم انكي ايضا تتضايقين منه ايانا وتخلعينه اثناء نومك مكتفية بالغطاء.
قاطعته قائلة:
_وهل لديك شيء اخر لاتعرفه عني؟
وبأبتسامة ماكرة قال لها
_امهليني قليلا لأطوف بخيالي حتى...
_كفى ياتانير
_كان عمرك 19 عشرة عاما عندما تزوجتي هذا الجوني وكان يبلغ 23 وكان انهى دراسته في القانون ويتطلع لمستقبل سياسي مثل والده...
ولم يمر اكثر من 7 شهور على زواجكما حتى بدا جوني اللطيف متهورا وغرق في بحيرة وارتطم بصخرة كسرت له عنقه.
جددت كلامه الآحزان والألام واحساس الوحدة لدى جوان.
اما هو فتابع:
_واعلم جيدا ان يديه هي آخر مالمستكي ياجوان
كف عن حديثك عن جوني ياتانير ارجوك كف والا..
اغمضت عينيها وتوقفت عن الكلام، فشجعها بقوله:
_هيا ياجوان ولو لمرة فرجي عما بقلبك قولي ماعندك واجيني بأني لا استحق ان اتفوه بأسم جوني،اعلميني انني لست سوى شيطان سيكون مصيره جهنم عقابا على تفوهي بكلمات سيئة عن زوجك.
_لقد كان ببساطة افضل رجدل عرفته.
استطرد تانير بنفس الأبتسامة:
_اه مسكين ديف آه لو اعطيته فرصة لأصبح الثاني الى الأبد في قلبك وان كان لايعادل الخيال الذي احببته.
_ان ديف لايقيس نفسه بأحد ولايحاول ان يفعل هذا انه نزيه واذكى من ان يتعرض بالحديث عن شخص ميت.
_اتظنين انكي تعرفين ديف معرفة جيدة؟اليس كذلك؟ حسنا..اتركك لأحلامك.
ثم هم بالأنصراف قائلا لها:
_الى اللقاء
_تانير
اجابها وهو على عتبة الباب:
_نعم
_لن تذهب وتنشر ماقلته اليس كذلك؟
_آه بالنسبة لأنجذابك لديف..اعلمي انه لايدري ان كل بنات المنظقة تحلم به..الديكي شيء اخر؟
تمتمت نعم:
_كيف عرفت لون قميصي؟
ابتسم ثم قال:
_انها باولا التي قالت لي
_انا لا اعرف واحدة بهذا الأسم؟
_انها بائعة في محل بيتي لقد ارادت دوما ان تبيع لكي قميص ابيض بخطوط ورديه وانتي شرحتي لها انه لايناسبك.
ثم هم بالأنصراف وقبل ان يخرج قال:
_اعلمي هذا جيدا ان ديف لن يكون لك..ياللخسارةحقا.كان في وسعه اسعادك وكنتي ستحتلين مكانة كبيرة في اشيلون،لكنه ليس لكي ولو شئتي تفهم الأمور ومعرفة لماذا! ابقي على العشاء.
ثم خرج تاركا جوان ممزقة بين الغيض وحب الأستطلاع.

نهاية الفصل الأول.

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**  
قديم 21-10-08, 07:10 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : الارشيف
Flowers

 

الفصل الثاني


في طريقها الى مزرعة اشيلون،كانت سيارة جوان الفولفو تثير سحابة من الأتربة البيضاء.
اليوم قررت ان تجرب حظها في حياتها العملية،وهكذا اذا قدرها جو ذلك الرجل المسن لأصبح هذا بمثابة كسب وشهرة لها،
لأن رجال الأعمال وغيرهم في هذه المدينة سيتعاملون معها.
اما اذا اعلن انه لم يحب التعامل معها فما عليها الا ان تضع كتبها في المكتبة،وتعيش من المال اللذي تركه لها زوجها جوني،
اذ أن الخبر سينتشر في المدينه بأن جو لم يقتنع بالمحامية الشابة جوان.
لاوقت الآن للقلق لأن السيارة منذ بضعة كيلومترات وهي تسير بجانب السور الذي يسيج مملكةماكليستر،
اخيرا لمحت مدخل المبنى الذي يعلوه كلمة اشيلون،وكان المبنى على طراز ارستقراطي.

ظلت جوان تواصل القيادة ببطء طوال الممر المبلط المؤدي الى المنزل الرئيسي المحاط هو ايضا بسور خشبي ابيض.
وماهي الا مسافة خمسمائة متر حتى لمحت من بعد حوالي عشرة رجال..
انتصب احدهم فعرفته..انه تانير في الجينز القديم..يتصبب منه العرق.وجلده اصبح برونزيا من شده حرارة الشمس في شهر يونيو.
من يصدق انه اكتشف وجودها من بعيد هكذا؟
وعند وصولها حياها رافعا سبابته الى جبهته مع ابتسامة عريضة،وبعد ان تجاوزته تعمدت آلا تنظر في مرآة السيارة حتى لايتشتت تفكيرها في هذا اليوم المهم من حياتها.

وعندما ظهر المسكن المرتفع ذو النوافذ الخضراء والمحاط بحديقة منسقة بعناية طردت جوان تانيرويست من ذهنها.
ادخلت جوان سيارتها في جراج خاص واخذت ملفاتها وخرجت من السيارة قاصدة المنزل.
قبل ان تمد يدها الى الجرس، لمحت سيدة قصيرة ممتلئة قد اتت لتفتح لها،فينا تيز خادمة ماكليستر،
تقدمتها السيدة تيز حتى تريها الطريق وقالت:
_السيد ينتظرك في مكتبه
اجتازت جوان طابقا ثم صالونا كبيرا يطل على حمام السباحة
ثم في اخر احد الممرات وجدت نفسها في مكتب السيد المدعو جو.


مازال جون جوزيف ماكليستر يتمتع بقوام منتصب،وكان شعره الأبيض كالثلج يتعارض مع سواد حاجبيه.بعد ان صاح ببعض الشتائم وضع سماعة التلفون وقال موجها حديثه لجوان:
_اسمعي ماأقترحه عليكي ياآنسة اندريسون:ان زوجة ابن عمي توفيت ولا ارغب في ان تتمتع بناتها اللآتي لايفكرن الا في الأستفادة من اموالي.لذا اريد اعطاء الكثير من اموالي للعاملين معي المخلصين،كما اني اريد الغاء بعض الأشخاص من الوصية.
اخرج ظرف اصفر من درج مكتبه وقال كل شيء موجود هنا،مد لها الظرف وقال،اجلسي حتى اعلمكي بكل رغباتي الجديدة.


جلست وبدأت العمل، وفي أقل من ساعة كانا قد اكملاا تحرير الوصية.
ثم سألته:
_أتريد تركها هكذا؟
_لماذا اتجدين فيها شيء يحتاج للتغير؟!
_النصوص تبدو لي مبهمة!مماقد يسبب متاعب لديف بعد رحيلك.
_انا لاأحب سماع كلمة تبدو، صححي ماقد يكون محتاجا لذلكن لماذا استدعيتك الى هنا؟!

تصفح جو صفحات نسخته ووجد الفقرة التي تتكلم عنها جوان ،تفحصها لم تتجاوز دقائق وتساءل:
_لماذا لم انتبه الى ذلك؟ لما لم يخبرني بها اموس؟
وبنظرة اعجاب وجهها لجوان استطرد:
_عندما قال لي تانير بأنك محامية موهوبة ظننته مجنونا،اما الآن ينبغي علي الأعتراف انه كان محقا.
دهشت جوان لما قاله العجوز،تانير اخبره بذلك مع انه لايحبها؟لماذا اذن ساعدها عندما رشحها لتبني وصية ماكليستر؟

قال العجوز:
_لقد عمل الرجال الذين يعملون لدي كثيرا وأود شكرهم كما ان تانير وان يكن لاينتظر شيئا غير انه يستحق مايعود عليه من نفع.
فهمت جوان ان العجوز ينتظر منها تعليقا فقالت:
_ارى انه يختلف عن ديف
اجابها ضاحكا:
_انهما النهار والليل، انظري في عيني ديف تجدي السلام،وانظري في عيني تانير تجدي ان نيران جهنم تطل منهما،
يخيل لي ان هذا الشاب لن يعثر على الهدوء يوما،من البداية ارآه يعمل مع الآخرين تارة وتارة اخرى يقرأ كل مايقع تحت يديه واحيانا يضرب احدا ما..حتى الآن لم اتوصل الى فهم شخصيته.
تنهد جو ثم اكمل:
مع ذلك لم اره يعتد على احد بريء ولم يستضعف من هو اصغر منه،غير انه عندما يتصارع مع احد يبدو كمن يرغب في التخلص من ألم داخلي لايفهمه هو نفسه.

سكت جو عن الكلام ثم دعك وجهه بيد مرتجفة وهي علامة الشيخوخة الوحيدة التي لاحظتها جوان،ثم انصرف وهو يضحك قائلا:
_اني اثرثر
ابعد الكرسي المتحرك عن المكتب ثم أضاف:
_انها ساعة راحتي امامك يومان لعمل هذه التعديلات.
ثم اختفى

نهضت جوان بعد ان وضعت الأوراق في حقيبتها
منذ ان خرجت من الهليز ادركت فجأة انها قد كسبت اليوم واعتبرته يوم النصر بالنسبة لها.
_اراك مستغرقة في التفكير؟
هذه الكلمات الصادرة من صوت اجش جعلتها تقفز وتلتفت بشدة ،
انه تانير واقفا على بعد امتار منها ومستندا الى الحائط ويتفحصها.
تمتمت من بين اسنانها:
_كان ينبغي ان اتوقع هذا!صباح الخير يا تانير
على الرغم من القميص الذي يرتديه الا ان وجوده في هذا المكان يبدو غير لائق،مع حذائه البالي المغطى بالتراب واحد كمي قميصه الممزق بدا وكأنه عامل يومية اكثر منه رئيس عمال.
في لحظة التفاتتها ظنت جوان ان ماراته في عينيه هو وميض من التأثر الذي اختفى سريعا ليترك مكانه لأبتسامة ازدراء.
ثم سألها:
_اتبقين لتناول العشاء؟
_لقد انهيت عملي ولم يدعني احد للبقاء.
ابتعدت جوان الا ان صوت تانير اوقفها:
_انت تخطئين ليس من هنا!
اخذت الأتجاه الآخر ولما مرت امامه سألته فجأة:
_لماذا رشحتني لجو
_الا تعلمين عملت هذا لأضايقك
_انها فكرة غبية لأن..لماذا تعمل على مضايقتي؟!
_لن اتعلم مع جو ادارة المزرعة فقط ولكنه علمني كيف احرك لعبة الشطرنج بنفسي.
لقد اصبحتي مدينة لي الآن ياجوان ياللسخرية، وانت التي كنت لاتقبلين مجرد رؤيتي!
_انت!انت لست سوى شخصية حقيرة ياتانير. الوداع.
ولما همت بالأنصراف امسك ذراعها وقال:
_انتظري!تمهلي! اريد ان اريكي الحديقة وحمام السباحة هنا.
على الرغم من حجج تانير قبلت جوان النظر من نافذة الصالون.
ورأت الحمام محاط بالكراسي والشماسي والزهور وكانت المياه تبدو تحت اشعة الشمس كقطع الماس المتناثرة.كان المنظر رائعا للغايةز
بالرغم من انها عرفت طريق الخروج الآن , ولحظة ان همت بالخروج تبينت السبب الذي جذبها تانير من اجله لرؤية حمام السباحة،فلقد كان ديف يسبح ولم يكن لوحده،اذ ان سيدة ذات شعر اشقر ذهبي ترتدي مايوه ربما يكون محظور ارتداؤه في المقاطعة،
خرجت من الماء وكأنها اختارت هذه اللحظة بالذات.
فبادرت جوان تانير بقولها:
_حصلت على ماكنت تبغيه,انها سيدة جميلة وانا لست كذلك،واذا كان ديف قد احبها فحسنا،واني على ثقة بأنها انسانة ممتازة.
فأجابها بنبرة مريبة:
_ممتازة يالها من كلمة تافهة لوصف مثل هذه المخلوقة.اذا كانت ممتزة فانك تعرفين ان ديف لايرى فيها ذلك،عندما يتأمل ديف ليندا فأنه يفكر في ممارسة الحب ياجوان.
_لا انك مخطيء. ديف ليس من نوعية هؤلاء الرجال.
_ياالهي انظري ياجوان الى الأمور من الجهة الصحيحة.كل الرجال هكذا وليندا من نوعية النساء اللاتي يعرفن تماما كيف يجذبن الرجال.
اقترب تانير من جوان خفيه دون ان تشعر بذلك،وهمس في اذنها:
_انها ذو خبرة في ذلك وليس مثلك ياجميلتي.
عندما حاولت الأبتعاد احاطها تانير بذراعيه واضطربت من تأثير ذراعيه،
ثم ادركت حينذاك بأنه قريب منها ومن ثم فهي لاتستطيع التفكير بشكل طبيعي..همس في اذنها:
_ديف رجل كامل لكنه ينجذب الى ليندا .
التصقت جوان بالحائط حتى تبتعد عنه وتجعل بينها وبينه بضعة سنتيمترات.
وبنبرة هادئة استطردت
-نقطة لصالحك ولكن لماذا حملت نفسك هذا العناء؟
_لأننا اصدقاء من المفترض ان يتعاون الأصدقاء اليس كذلك ياجوان؟انت تفقدين وقتك في الأحلام الواهية..حقا في استطاعتك تغير تسريحتك وملابسك وحتى طريقة كلامك لكنكي لن تشبهي ليندا في سحرها ابدا.
ان تصرفاتها تنبع من الداخل.
ظلت جوان متسمرة لحظة ازاء كلام تانير ثم تمكنت من تخليص نفسها منه ودون ان تنظر اليه قالت:
_ليس من المستحيل ان اشبهها،كل مافي الأمر اني الزم حدودي.
_حقا اشك في ذلك ياعزيزتي،ان في استطاعتك اشعال نار في غابة! لاينقصك الابعض الدروس .اتريدين ان اعطيك بعض الدروس ياجوان؟
تجاهلت جوان هذه الكلمات وهمت بالأنصراف لكنها استدارت مرة اخرى رغما عنها نحو تانير وتأملته بفضول واشمئزاز في نفس الوقت.
_لماذا تفعل كل هذا ياتانير؟لماذا تحاول دائما اثارتي؟
_من يدري ربما اكون انا نمط الرجل الذي يسعى في تخطي الحدود بعض الشيء.

استطاعت جوان في هذه المرة ان تبتعد،لكنها ارتابت في الا يكون قد انتهى تانير من كلامه معها،
ما ان وصلت الى السلم الا سمعته يقول لها:
_او ربما اكون مثل ديف مشدودا لمن هي على النقيض مني,ربما كوني الخرج على القانون الذي امثله هنا وكونك القاضية الطيبة التي تجسدينها انت هو الشيء الأكثرحيرة.

انتهى الفصل الثاني

الفصل الثالث



ذهبت جوان وصديقتها جلينالتناول العشاء في مطعم لاس تريس هيرماناس الجديد حيث تقابل سكان المدينة كلها تقريبا.
ان افتتاح مثل هذا المطعم في مدينة صغيرة مثل ديكتون امر مهم جدا مثل وصول السيرك اليها.


قالت جيلنا وقد غشاها النغم :
_انه تخت رائع
اعترضت جوان وهي ترتشف الشاي المثلج:
_حقا؟ لكني أرى انه كان على المالك ان يفكر قبل تنفيذ مشروع كهذا!
ان مدينة ديكتون ليست كبيرة لدرجة تسمح بأضافة مطعم مكسيكي ثالث.
_لاتنسي انه من دالاس وفيها لاتعرف الناس الفاصولياء السوداء المهروسة حتى ولو كانت ساخنة.
بينما كانت المرأتان تتذوقان نوع حلوى لم تتوصلا الى معرفة مكوناته،لمحت جيلنا مجموعة صغيرة تدخل المطعم،
فاستفسرت عندما رأت فتاة شقراء رائعة تدخل مع ديف وتانير:
_من هذه الفتاة؟
اجابتها جوان بفتور؛
_انها تدعى ليندا
لكني لاأعرف لقبها
_فتاة مثل هذه لاتحتاج الى لقب انها تبدو كمن خرجت من مجلة ازياء ترى هل هي مع تانير! ارجوك لاتقولي هذا!
_انها صديقة ديف لقد شاهدتها معه في اشيلون.
_انظري كيف تسير..انظري تسريحتها،ياألهي ماذا تفعل... كيف..
قاطعتها جوان وقد نفذ صبرها:
_كفى ياجلينا ألم تعلمك والدتك ابدا الا تتفرسي هكذا في الناس؟
تنهدت جلينا واستطردت:
_لم أرى مثلها من قبل في ديكتون..انها..
قاطعتها جوان بنبرة جافة:
_فاتنه
_نعم هذا ماأريد قوله.انتي على حق .فاتنة.
قالت جوان بضيق:
_هل انتهيتي من التأمل فيها بالنسبة لي لن ابقى هنا طويلا.
_اني اكرهها ياجوان لأنها تجلس على نفس مائدة تانير وتبدو النساء بجانبها مثل الكومبارس.يجدر بها ان تعود من حيث اتت وتترك رجالنا.
ذهبت جلينا الى الحمام وبقيت جوان بمفردها
_يبدو انك بمفردك هذا المساء!
التفتت ووجدت تانير واقفا الى جانبها مبتسما.
كان يرتدي بنطلون جينز نظيفا وقميصا ابيض جديدا وعلى غير المعتاد كان حذاؤه نظيفا لامعا وشعره منسقا.
لقد كانت هذه اول مرة تراه فيها منذ ان تقابلا عند العجوز جو ولكن لسوء الحظ لم تستطع جوان منذ ذلك اليوم ان تتجاهل وجود تانير.
حيته بقولها:
_صباح الخير ياتانير
دون ان يتخلى عن ابتسامته اخذ كرسيا وأداره بأتجاهها قبل ان يجلس عليه ثم اجابها ساخرا:
_صباح الخير ياجوان..لقد كنت مارا من هنا فترائى لي ان اسألك عن حالتك! ترى هل مزاجك فاترا ام في حالة غليان.أم...؟
ولما قذفته بنظرة قاسية اكمل:
_لا! بالتأكيد ثلجي.
_تتصور اني في حالة مزاجية تعجبني؟
_بل المفروض ان تكوني كما يريد الأخرون اذ أنهم لم يتركو لك الأختيار،لاتقولي لي:انه عندما كنت طفلة تم اخضاعك لقائمة من السلوكيات.ولقد اخترت كلمة الكبت للتنفيذ.
_لست مكبوته! انا ببساطة لست واضحة مع كل الناس.
_اذا كنتي تظنين ان ديف سيجاهد حتى يرى اعماقك فأنك قد غرقتي في الأوهام لابد اولا ان تربتي بيديك على رأسه لجذب انتباهه.
وبأطراف اصابعه امسك ذقنه واخذ يرمقها بنظرات مثيرة اكثر مايمكن ان تكون ثم قال:
_لماذا لم تصارحي شخصا قادرا على تقدير محاسنك الخفية؟
مثلابود ارنولد الطيب! او اذا كنت تفضلين ذوي الشعر الكثيف فليكن جيري نون بويد،لقد طلق زوجته وها هو يبحث عن زوجة شابة تبادله الحب وتسعده..
_انك تضايقني ياتانير
نهض حينذاك وأعاد مقعده الى مكانه وأضاف بأبتسامة ساخرة:
_ثم بالتأكيد يوجد انا،انا ايضا اعشق التحدي.
ظل تانير ينظر اليها فترة طويلة وحاول الأمساك بأصابع يدها التي تقبض على حافظة الأوراق ثم اطلق ضحكة عالية وابتعد.

وبعد ساعة وقد ولجت جوان الى منزلها القت بحقيبتها وقد تملكها الغيظ.
توجهت الى المرآة وتفحصت وجهها جيدا عن قرب ثم تلااجعت لتعود مرة اخرى وتنظر الى وجهها من كل جانب,
ان شعرها الكستنائي المرفوع في شكل قصة شنيون تتساقط منه بعض الخصلات وفستانها الأزرق الذي يظهر نحافة قوامها,
خلاصة الأمر انها لم ترى في مظهرهها شيئا منفرا,
يمكن لأي شخص ان يرى جمالها بلا اي مبالغة منه.
ابتعدتت عن المرآة واستلقت على السرير بالعرض وفكرت في نفسها:ان هذا التانير على حق,انها تتمتع بكل مالفتاة صغيرة عاقلة جميلة ومهذبة.


صعد تانير الدرجات الخشبية بهدوء وفتح الباب،وبدلا من ان يدخل،التفت ووقف يشاهد منظر الريف الجميل.كان يفكر في حياته،انه يسكن منزلا صغيرا جدا في اخر سراي ماكليستر ومن قبل كانت اقامته في حجرة خلف المطبخ للمنزل الرئيسي،
احتاج الى شهرين تقريبا ليقنع العجوز بالسماح له بالعيش بمفرده.
وهاهو اليوم له تسعة عشر سنه في هذا المكان الذي يحبه كثيرا.فهو يحب الوحدة والحرية وايضا المنظر الريفي الخلاب الذي يهبه احساسا بالسلام والأنشراح.

بعد فترة ترك منظر الخضرة وأغلق البابوخلع قميصه ملقيا به على الأرض.ونام كان اليوم طويلا وحارا والليل ايضا كان خانقا.

نزلت جوان من سيارتها وألقت نظرة على المنزل الصغير ثم بتنهدات عميقة سارت بضعة امتار وصعدت الدرجات الخشبية الثلاث..
توقفت بضع ثوان متررددة قبل ان تعتزم القرع على الباب.. من العتبة رأت الداخل مظلما..مظلما وساكنا وفارغا..تانير غير موجود بمنزله!

لقد كانت تخشى هذه الزيارة التي ظلت خلال ساعتين تجمع كل شجاعتها للقيام بها. وهاهو تانير غير موجود!
استندت الى مقبض الباب فوجدته قد فتح لتجد نفسها بالداخل بدل ان ترحل ناحية سيارتها.
ليس من طبعها التجسس على الآخرين،لكنها لم تستطع مقاومة الفرصة التي سنحت لها بتفقد منزل ذئب ديكتون العازب.
لمحت ان المنزل مكون من قاعة واحدة كبيرة بها المطبخ وحجرة الطعام وحجرة النوم ،تفصلهما حواجز زجاجية من غير ستائر.
كان ضوء القمر ينير المكان الذي كان يبدو مثل مستودع الحاجيات:ملابس على المقاعد والأرض,صحف تملأالأريكة والمنضدة..السرير غير مرتب والغطاء يتساقط وكأن يد دفعته...مجموعة كتب على البمنضدة الصغيرة بجانب السرير،فدفعها فضولها للأقتراب حتى تعلم اي نوع من الكتب يجذب تانير ويست!

فجأة فزعت لأنها شعرت بوجود تانير..في هذه اللحظة امسكها تانير من خصرها وألقاها على السرير.
اطلقت جوان صرخة رعب وتخبطت غريزيا عندما احست بجسد الرجل يسقط على جسدها.
بدأ قلبها ينبض من الخوف.اخيرا كان تانيرموجودا بمنزله.
همس بصوت أجش في أذنها:
_اتشعرين بالوحدة ياجوان؟هل لديك مايكفيك من احلامك الواهية؟انه انا من ارغب في قضاء هذه السهرة بمفردي.. هذا التغيير يثبت انك لاتعرفين حقيقة نفسك ياجوان!
_لاتأت بتصرفات غبية..لقد اتيت هنا كي..
_احكي لي عن رغباتك وسأحققها لك..وكلما كان يحاول التقرب منها كانت تنهاه قائلة:
_ابتعد ياتانير
ولما حاول ملاطفتها ولم يجد منها استجابة بادرها بقوله:
_من الأفضل انت تنصرفي
تمتمت جوان بأنفعال وهي تنهض من السرير وتضبط هندامها:
_لقد اخطأت ماكان ينبغي ان آتي الى هنا.
اضيء قنديل السرير فجأة وأعماها لحظة،عندما اعتادت عيناها على الضوء تجنبت جوان النظر الى تانير،ثم مسحت الحجرة بنظرها ووجدتهانظيفة.
بتنهيدة بطيئة وعميقة ابعدت جوان نظرها عن تانير،لقد كان يقف على يمينها والى خلفها قليلا. انها لاتراه ولكن تشعر بوجوده.
أدارت رأسها وألقت نظرة محذرة تجاهه،،لم يكن عاريا تماما كان يرتدي بنطلونه الشاحب فقط
تجنبت النظر اليه ورفعت رأسها لتجد تانير يوشك ان يتأملها،
قال:
_حسنا اللهو غير مقبول،لكن هناك شيء يخبرني بأنك لم تقطعي هذه المسافة لتسلي رجلا متعبا,ماذا جاء بك اذن؟
قالت جوان التي ظلت غير قادرة على تجاهله:
_ارتد قميصك
قال وهو ينفذ ماطلبت:
_في الحال! أهكذا أفضل؟لكني اخشىالا يمكنني ان ابدو محتشما في هذه الأمسية,لماذا اتيت هيا اخبريني!
اجابته وهي تقترب من الباب:
_حاول ان تنسى مجيئي الى هنا!لأن الأمر ليس ذا اهمية،آسفة جدا لأزعاجك!
اجابها:
_عجبا لك!تأتين الى منزلي وتفسدين امسية هادئة وبعد ذلك تطالبيني بأن أتصرف وكأن شيئا لم يحدث؟!
استند الى الباب وعقد ذراعيه:
_حتى الآن لم ترضي فضولي..لك العجب..عامان وانت تتجنبين رؤيتي واذا ماتواجدنا معا تحاولين التخلص مني،وحتى حديثي معك كنت لاتتقبلينه،،لماذا غيرت رايك فجأة هذا المساء؟!
استطردت وقد تملكها الضيق وقالت دون ان تنظر اليه:
_اتعدني الاتضايقني؟
قال مازحا:
_لا انا لا أعد بشيء لأن من دواعي سروري ان أقوم بمضايقتك،ومازلت اكرر لماذا جئت ياجوان؟
تراجعت جوان عدة خطوات بأحتراس.
لقد حاولت قدر استطاعتي تجاهل الأشياء التي اخبرتني عنها لكن على الرغم من ذلك ،هناك شيء واحد من بين ماقلته لي اؤمن به!
واكملت بقولها
_اعتقد انه اذا كان باستطاعة احد ان يعلمني كيف اكون...جذابة فهو أنت.الآن فقط يمكنك ان تضحك اذا أردت.
اغلق تانير الباب ببطء واقترب من النافذة القريبة من السرير؛
_تريدين ان..
قالت جوان بلهجة جافة:
_اذكرك بأنه انت من عرض علي ذلك!يمكنني ان اتعلم شريطة ان توافق على مساعدتي.
قال لها بجفاء دون ان يبعد عينيه عن النافذة:
_لا اقرئي كتابا اوتلقي دروسا اوخالطي من لديهم الخبرة ،افعلي مايحلو لك لاكن لاتفكري بي.
قالت جوان برقة:
_اتفقنا.انها حرب.مالمقابل الذي تطلبه اذن؟
استدار تانير عند سماع هذا السؤال بدهشة:
_تريدين ان أعلمك كيف تصبحين امرأة وتنوين دفع الثمن ؟
تقدم نحوها وهو يبتسم.
_سأفكر بالأمر
تفرسته جوان وهو يقترب منها ببطء تراجعت غريزيا الى الوراء قبل ان تقول:
_انني لا أقصد من وراء كلامي انك...ان..
قال مقترحا حينما لم يعد يفصل بين جسديهما سوى سنتيمترات قليله:
_انه يمكن شراؤك بكل سهولة!هذا مارغبت ان تقوليه لي ياعزيزتي انك محقة يمكن شراء الأنسان في بعض الظروف.
_تانير هذا خبث..أريد ببساطة ان أقول..
تواقف جوان من تلقاء نفسه عن مواصلة الحديث عندما اصدمت بالباب المغلق.تشابكت نظرات تانير بعد لحظة بنظراتها ثم فك الأبزيم الذي يحتفظ بشعرها على رقبتها.لم تفعل جوان اي شيء لتوقفه وقد تقطعت انفاسها من فرط الدهشة،لكنها اكتفت بالنظر في عينيه بينما مرر اصابعه في شعرها ليطلقه.
قال هامسا:
_اوه!نعم ينبغي علي ان أفكر بالأامر جديا.
عندما اطلق شعرها أحست جوان ان جزءا آخر منها تحرر في نفس الوقت.
هذا الرجل يمثل خطرا عليها أنها لاتحبه ولايبدو لها ضروريا أن تحبه.لقد حددت هدفها وماهو ألا وسيلة للوصول اللى هدفها.فهذا الرجل سيعلمها كيف تجذب الرجال..ان تجذب ديف.
لم تفكر ولا لمرة واحدة فقط أن هذا التانير قادر على ان يعزف بعض الأوتار التي لم يستطع اي شخص لمسها ابدا..حتى جوني..
قال تانير فجأة قبل ان يتراجع بضع خطوات الى الوراء:
_اتفقنا.
_لماذا مالفائدة التي ستعود عليك؟مالمقابل الذي ستطلبه مني؟!
لم يرد تانير مباشرة..أحست جوان في الظلام بنظراته المصوبة عليها،وشعرت فجأة بالعصبية.طالت فترة الصمت ثم نزلت كلماته عليها كالصاعقة.
_روحك.
أرتعد قلب جوان ثم ادركت انه يبتسم برقة قبل ان يقول:
_لابدعليكي ان تعرفي مايدور برأسك.
_عجيب جدا.
_نعم انه عجيب جدا ياعزيزتي.
هذا الرجل لايطاق!اذا كان على جوان ان تعاشره بصفة منتظمة فأنها ستصبح مجنونة،غير انها مجازفة لابد منها.لقد اختارت ولن تتراجع عن قرارها فلقد حصلت على ما جاءت لأجله.
سألت متحيرة؟
_ماسبب قبولك مساعدتي!
_لأني بصراحة أريد ليندا،ففي حالة وصولك الى ديف أكون أنا قد فزت بليندا وكما يقال قد ضربت عصفورين بحجر واحد.
في هذه الحالة ياجميلتي يكون كلانا قد قدم خدمة للأخر.

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**  
قديم 21-10-08, 07:12 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الرابع


وذات يوم سبت في يوم صيف عادي كانت السماء صافية،والشمس تسطع بأشعتها الذهبية اللامعة على البحيرة التي تنزلق عليها المراكب الشراعية والمركبات ذات المحركات تاركة خلفها الأمواج في منظر بديع..
جلست الصديقتان جوان وجلينا في ظل شجرة كبيرة تراقبان بنتي اخت جلينا في لهوهما على الشاطيء.
كانت جوان ممدة مغمضة العيينين وسرحت بفكرها قليلا:لقد أقسمت ان تذهب لرؤية تانير وهاهي قد نفذت ذلك..
_أستحلفك بالله ياجوان ماذا بك؟
فتحت عينيها لتجد جلينا وقد بدا عليها القلق،فجلست قائلة:
_المعذرة هل كلمتني؟
_اكرر نفس السؤال منذ الصباح وكأنك لاتسمعين!وأراكي تأنين وتتمتمين بكلمات غير واضحة.
دفعت جوان نملة كادت تقرصها وبنظرة مترددة قالت:
_أأستطيع ان اسألك سؤال؟؟
هزت جيلنا رأسها بالأيجاب.
_لنفترض انكي معجبة برجل..
قاطعتها جلينا:
_هذا سؤال ليس افتراضيا عزيزتي ,,انني اعجب بعشرات الرجال..
_لنتخيل اذن انه لايوجد سوى رجل واحد،وانت تعيشين بمفرد لأنك تفضلين انتظار..مقابلة الرجل المثالي الذي سيكون أبا لأولادك.
_وهل في أفتراضك انه يجب علي ان اكون اما حقا؟وعن كم من الأولاد نتكلم؟وهل سأكون اما صالحة؟
صاحت جوان ثائرة:
_اصمتي بالله عليك ودعيني أكمل سؤالي:
_لنفترض انك وجدت الرجل المثالي ،ماذا يحدث لو لم يجدك هو..اي ان الأهتمام والأعجاب كان من ناحيتك انتي وحدك؟
_أولا انا لاأحلم بلرجل الذي تتكلمين عنه هذا الذي سيكون أبا،اما في حالة حدوث شيء عجيب ربما كنت ألاحقه وأجعله يتربع على عرش قلبي،وافعل كل مابوسعي لأجعله يحبني.
لقد ازدادت جوان الما وتنهدت بشدة:
_لماذا اذن ألجأ اليك؟
_لأن الصغيرتين في الماء وأنا الوحيدة التي لديها الأستعداد لسماعك..لكن ماهذا!...مركب يقترب منا.. ومن به!
صاحت جوان معترضة:
_آه ياالهي لا!في الحقيقة لا اريد رؤية ليندا اليوم ولا تانير.
_تانير ليس معهما أنا لا آرى سوى ديف وهذه الشقراء.
لقد لمحت جوان ديف في شورت أبيض وتي شيرت ازرق ..ان له طريقة سير رائعة..ولما أشار بيده للسيدتين بالتحية ردت عليه جوان بالمثل.
أما ليندا فلم تحاول الألتفات او الأشارة للتحية وكانت ترتدي مايوه يثير الرغبة في نفس أي رجل.
نهضت جوان وقالت لجلينا:
_اني ذاهبة لشرء مجلة هل انت في حاجة لشيء؟
_نعم احضري لي شطائر وشوكولا..لماذا تنظرين الي هكذا!
انا أشغل نفسي بالأكل عندما اكتئب.
ابتعدت جوان عنها ,نادتها جلينا وأضافت :
_وأيضا علكة بدون سكر من فضلك.

لماتجاوزت جوان المطعم دخلت محل مأكولات مكيفا،وأحست بالراحة بسبب الهواء المكيف.وجدت في المطعم اشياء اخرى للبيع..كريمات..معطر..نظارات شمسية.. وكلها بأسعار زهيدة.
وعندما توجهت لشراء المجلة شدت انتباها مجموعة من المجلات قامت بتصفح البعض منها وبينما هي مهتمة بمقال خاص دخلت ليندا بصحبة ديف الى المحل.
_كنت متوقعا انه انت.
خفضت جوان جريدتها لترى ديف واقفا على بعد متر منها وهو يبتسم لها.
اجابته جوان قائلة
_صباح الخير،لكن اين صديقتك؟
اشار ديف برأسه تجاه دورات المياه
ثم تفرس فيها وقال بنبرة هادئة:
_لقد اصبح لون انفك ورديا ياجوان احذري التعرض الكثير للشمس،لماذا لاترافقينافي رحلة على ظهر المركب؟عندي كريم للفحة الشمس.
_شكرا جزيلا لكني مع جلينا ..
_ديف
جاء هذا الصوت الطفولي ليشد انتباه جوان انها ليندا واقفة امام المحل ورأسها مائل على الجنب ويبدو عدم الصبر على شفتيها.
قال ديف وهو يشير بحركة من يده الى جوان:
_الى لقاء قريب ياجوان.
ثم انصرف هو وليندا.
ولما اقتربت من المكان الذي تنتظره فيها جلينا كان لمنظر طفلين في الماء وضحكاتهما البريئة وقبلاتهما الطاهرة أثر البلسم على قلبها

تنهدت بحق يالله هذا هو حقا ماتتمنى. كانت تريد اطفالا تهدهدهم.زثم تقص عليهم القصص الخيالية وتهبهم كل الحب.
مسحت دموعا قد تساقطت بيدها ورفعت رأسها ثم تابعت طريقها
وجدت جيلينا والفتاتين نائمتين.
بلمسة قدم حاولت جوان ايقاظ جلينا ففزعت هذه الأخيرة~:
_ماذا؟ماذا بك؟
اجابتها جوان بحركة عصبية:
_قصي لي شعري،اريد ان أقص شعري.انا بحاجة الى تغير جذري



ستذهب جوان الى تانير لتلقي درس الحب الأول.
لما وصلت جلست على درجات السلم وذقنها بين يديها،
وماهي الا لحظات حتى رأت تانير على الطريق المؤدي الى الحظائر.
عندما رأها توقف دهشا أمام المرأة الشابة،فتح لها الباب:
_هاأنت قد اتيت ظننتك ماازلت تفكرين
ثم اغلق الباب وراءها وعندما لاحظ تغير مظهرها قال:
_رائع!أخيرا تركت لشعرك الحرية.
وبسرعة نزع مشطا صغيرا كانت تثبت به شعرها من الجانب الأيمن ليترك خصلة تنزل وتغطي عينها اليمنى.
ثم استطرد:
_الآن انت أمرأه عصرية جميلة وجذابه
قالت جوان وهي تكاد تخفي اللهجة الساخرة في صوتها:
_انني سعيدة حقا لتقديرك هذا كنت اتساءل طوال النهار ان كان سيعجبك.
_انا مسؤل عن مشروعنا ياجوان وماعليكي سوى ان تحترمي ماأقوله
_قل لي اذن من اين أبدأ
_افردي ذراعيك..لأنك عندما تشبكين ذراعيك اويديك تظهرين وكأنك تأخذين موقفا دفاعيا.
قالت بلهجة ثائرة
_ليس لك الا انتقاد حركاتي؟!
_انه عملي لكن اولا لابد ان تعلمي اني لن أعلمك كيف تكوني مغرية.
_لكنك قلت..
_لقد قلت من البداية انك تملكين بداخلك كل ماتحتاجينه,ولكنك لاتعرفين كيف تستفيدين من كل مايحيط بك.
مال نحوها وهو يبتسم:
_هذا بالضبط ماسافعله وسأظهر لك مايوجد بداخلك ثم أعلمك كيف تستخدمينه.
سألته جوان بلهجة مرتابة:
_ألن يصعب علي التظاهر بذلك؟
_انه يعادل نشوة الحب ياعزيزتي.
_هذا صحيح انني لم اتظاهر ابدا..ينبغي علي اذن ان..
ثم توقفت عن مواصلة الحديث انها تعود مرة اخرى الى لغة الصراحة وهذا ماأضحك تانير.
_انكي لاتعتنين بعد بكلماتك وهذا ماأحاول ان اخبرك به.


عندما اتت جوان الى تانير هذا المساء لم تدرك ابدا ماكان ينتظرها.لكن ينبغي عليها ان تعترف انه يجهز نفسه الى درسهما الأول.
اكد البريق في عينيه القلق الشديد الذي تشعر به.
قال تانير:
_سنبدأ كل شيء برقة.سنعمل على ردود افعالك ازاء رجل في موقف عادي.سنؤدي بعض تمرينات الأسترخاء.ينبغي ان تعتادي على الأحتفاظ بي بالقرب منك.
عندما داعب خصلة شعره الساقطة على خدها توترت بشكل غريزي.
قال تانير:
_اترين
سألته بصوت مضطرب
ماذا أرى؟
رأيتي كيف تأثرتي في لحظتها.لابد ان تتخلصي من رد الفعل هذا بأسرع وقت ممكن.
حسنا استرخي مع نفسك الآن وسنعمل على اقحامك في خبرات جديدة،
_كررت جوان فجأة بقلق:
_خبرات جديدة..؟
_نعم لاحظت انكي تفكرين قبل ان تتحدثي او تتصرفي وهذا يكبح اجاباتك الطبيعيه
لابد ان تشعري بالراحة مع نفسك قبل ان تستجيبي لأي رد فعل غريزي.
_وحينذاك يحتمل ان يتنهي الأمر بنا بممارسة الحب فترة طويلة.
اطلقت جوان صرخة فزع ونهضت ثم قالت:
_انك..كان لابد ان ارتاب في ذلك.. انك وغد خسيس تنتهز الفرصة!
انني اكرهك،فلتذهب الى الجحيم!
خرجت مسرعة من عنده وقد سمعته يقول بلهجة دهشة
قولي لي هل حققت نجاحات قبل الآن؟
***********
بعد ان استعرضت كل قنوات التلفزيون اختارت جوان احداها وجلست على الأريكة.انها على اي حال في حالة مزاجية لاتسمح لها بأعداد أي وجبة طعام.
تذكرت فشل الليلة الماضية في منزل تانير.
لما كانت غير راضية عن درسهما الأول الا انها كانت مقتنعه بأنه لايمكنها التقدم بدون مساعدة هذا الرجل.
فكرت جوان في ضرورة ان تحصل على وسيلة اخرى... في هذه اللحظة ارجفتها ضجة في حجرة نومها يبدو كأنه صوت نافذة يغلق.زأو تفتح..


زادت ضربات قلبها والقت نظرة هائمة من حولها قفزت من على الأريكة وأمسكت قطا برونزيا وضعته ببطء في مستوى عينيها.وأضاءت النور.
ازاء دهشته للمنظر الذي رأته حينذاك وقفت جوان دهشة للحظة.
كان تانير يوشك ان ينزل من على النافذة وهو يدير ظهره لها.
_انت ..انك وقح! هل هناك سبب يدفعك لعدم الدخول من الباب كما هو معتاد!
اجابها تانير وهو يستدير لها:
_جوان ..لقد فاجأتني.
ثم نظر الى المرأة الشابة بدءا بساقيها مرورا بصدرها حتى شعرها المشعث.
_اعترف ان رأيي بشأن قميص نومك خاطئا بالفعل.
بدا صوته الأجش والعميق الى جوان مغريا جدا كما هي عادته.
نظرت الى عيني المتطفل
وهمست بصوت معسول:
_تانير اماذا اتيت الى حجرتي عبر النافذة؟
_اتيت لرؤيتك لأنك تغيبتي حصتين عن درسك،اعرف كم انتي حساسة ولا اريدك ان تظني بي السوء
قالت ساخرة:
_انني متيقنه انك فعلت هذا عن عمد لقد اتيت لطلب مساعدتك وانت..
قاطعها بجفاء؛:
_وأنا عرضت عليكي مساعدتي بكل جدية.
بعد هذه الكلمات بدأ تانير بتفحص عالم جوان امسك وسادة مغطاة بالدانتيلا البيضاء وحملها الى انفه وقال:
_اعرف هذا العطر احسه في كل مرة اقابلك فيها مانوعه؟
انتزعت جوان الوسادة وألقتها على السرير.
_انك حقير..يستحخيل التفاهم بيننا..اني نادمة على ذهابي اليك.
_جبانه
اعترضت جوان:
لست جبانه
_بلى ادركت هذا منذ البداية.
_الشجاعة ليس لها صلة بما طلبته منك
_كلا ياجوان هل لديك من الشجاعة مايكفي لمواصلة ماتريدينه؟ان السؤال الصحيح هو عدم معرفة كيف اذا كان ديف يجسد حقيقة ماترغبيه؟اذا لم تكوني عازمة على تحملي بعض الوقت حتى تضعي يديك عليه فأنه لايمثل اي اهمية بالنسبة لك.
همست جوان من بين اسنانها:
تانير لقد ذهبت الى بعيد جدا.
انفرجت عن شفتي تانير ابتسامة وقحة اعطت جوان الرغبة في صفعه.
_لاتنس ان ليندا مازالت معه ولديها من الحرارة مايكفي لأذاتبة جبل من الثلج.كيف يمكنني ان اجرب اي شيء معها اذا تراجعت الأن؟
_هذه ليست مشكلتي.
قال وهو يقترب منها:
_اعتقد ان ديف بدأ يمل منها. لقدحان الوقت لتتصرفي قبل ان يبحث عن صيد جديد.
سألت جوان والدهشة تكسو وجهها:
اذا كانت لم تستطع ان تفتن ديف فلماذا ترغبها بعده؟
_لدي متطلبات مختلفة.هذا كل مافي الأمر.
_و..أتعتقد حقاانه مل منها؟
_لقد أتى الى العمل هذا الصباح تاركا ليندا الجميلة بمفردها بالقرب من حمام السباحة،كان لابد ان تشاهدي المايوه الذي كانت ترتديه اليوم..ترتديه كلمة كبيرة.
_اتعدني بألا تدلي بأي ملحوظات بذيئة؟
اجابها تانير بضحكة مكبةتة:
_متأسف ياجميلتي لايمكن ان اعدك بهذا..من ناحية اخرى يمكن ان أقسم لك بأني لن أعرض عليكي ممارسة الحب معي.اهذا يطمئنك؟
قالت اخيرا:
_اتفقنا
توجه تانير نحو النافذة وهو يبتسم ابتسامة رضا.
بعد ان اغلقت النافذة خلفه ورأته يقفز على الجانب الأخرمن السياج برشاقه جلست جوان على حافة النافذة وأغمضت عينيه ثم هزت رأسها ببطء
لقد وافقت في النهاية على تفويض امرها هذا الى تانير ويست.
الفصل الخامس


بعد فترة صمت أردف تانير:
_لننتقل الأن الى الأشياء الأكثرجدية.
جلست جوان على الأريكة وكانت ترتدي بنطلونا أبيض وبلوزةبلون الخوخ وأخذت تنظر اليه بعصبية.لقد كانت تقضي كل أوقات فراغها في هذه الأيام الأخيرة محاولة _على الرغم من ان تعبير راحتها معه كان يستحيل تقريبااستخدامه في ظل وجود شخص مثل تانير ويست معها،الا انها لم تعد تغضب في كل مرة تراه فيها.انها مع ذلك لاتستطيع ان تدعي انها تحبه وتشك في مقدرة احد على ذلك-ان تأخذ راحتها معه.

لقد كانت ترى احيانا في عينيه عنفا وكأنه مستعد للصراخ لأتفه سبب،وأحيانا كثيرة كان يعمل على أضحاكها.
كانت نظرته للمجتمع غير موضوعية وغير أدبية،وجوان لم تترد في مشاركته نفس الرأي.
قالت جوان مستفسرة عندما أرغمها تانير على الأعتدال عن الأريكة:
_ننتقل الى أشياء مهمة؟ يخيل لي انني استعد الى اختبارات اولومبية.
_هل سألتك عن رأيك الآن!أغمضي عينيك!
سألته بأرتياب:
_ماذا ستفعل! اذا ماحاولت مضايقتي فسوف..
_اغمضي عينيك
أغلقت جفونها قائلة:
_انا لا أثق بك تانير
بعد لحظت فوجئت بشيء ناعم على وجهها فأقشعرت من الدهشة.
كرر تانير عندما داعب الملمس الناعم خدها:
_لقد قلت لك لاتفتحي عينيك
_ماهذا ايشارب حرير!
_ليست هذه لعبة الفوازير،ركزي ليكن كل اهتمامك في الأحساس وليس في المعرفة.عليك الآن ان تكون لك حواس يقظة ،اللمس،التذوق،الشم واللمس هو أهمها.
تساءلت بعد تسع سنوات استطاع ايشارب بسيط ان يحرك أحاسيسها!
بينما كانت تستمع اليه وهو يتكلم شعرت ان العقد التي بداخلها بدأت تنقشع بل ان جسمها بدأ يتفاعل مع اللمس الناعم.
أريد ان تشعري بأقل لمسة قالت جوان في نفسها،الآن قد شعرت،وكان لصوته عذوبة مختلطة بنعومة الحرير،حتى استحال عليها ان تعرف ايهما قد أثر فيها.
استطرد:
_سيصبح جسدك حساسا لأي ملمس خفيف ستشعرين ان الدم يجري في عروقك,عندما ستجتازين حجرة ستشعرين ان الهواء يداعبك مثل تأثير من تحبين عليك.لكنك لن تكتفي بمثل هذه المشاعر ولن تتركيهاتتلاشى بالطبع بل ستتفاعلين معها،
ثبتت جوان في تنهيدة تعبر عن احساس بالرضانفسها على الأريكة وسحرتها في آن واحد النبرة الحارة ل تانير والأحساس بمداعبة الحرير لجسدها.
لكن ما ان بدأت تموج في الصمت اللذيد سمعت من خلفها الصوت الحاد لتانير وهو يقول:
_هائل !رائعاعتقد الآن انك قدفهمت ماأنتظر منك.
رمشت بعينيها واعتدلت فجأة وقالت بصوت اجش:
_شيء عجيب كنت لا آرى في الايشارب الحرير سوى مظهره والأن اشعر بلمسته تلاطفني..
فقاطعها قائلا:
_بالضبط لننتقل الى شيء آخر اذن.
سألته متكاسلة تحت تأثير احساسها:
الى اي شيء!
_الى طريقتك في النظر الى رجل!
بدأت تتكدر فاستجوبته:
_اي سوء ترى في نظرتي للرجال!
_ان لم أقل الرجال ياجوان!أقول رجلا،،انك تنظرين الى كل الناس بنفس الطريقة بدون تمييز،ليس في عينيكي نظرات جذابه.
هذا يناسب الآنسة اندرسون عندما تترافع في المحكمة،ولكن الأمر يختلف اذا ما أرادت ان تجذب رجلا

اقتنعت جوان في داخلها بما قاله هذا الرجل.
واستمر تانير في تلقينها الدرس.
_الآن اذهبي عند النافذة ،اما أنا فسأذهب من الباب،سنمشي كلانا في اتجاه آخروكأننا تقابلانا في الشارع.
وضعت يدها خلف ظهرها بعصبية ووقفت عند النافذة.
_تقدمي الآن وعندما اقترب منك تفرسي في،أفحصي هندامي ومظهري.
_سأطيعك وان كنت أشعر بأني غبية.
نفذت أوامره وبدأت في تفرسه من قدميه حتى شعر رأسه.
_حسنا جدا،الآن تكلمي في أي موضوع عن المطر عن الطقس قولي اي شيء.
المهم تكلمي.واضعة يدك على ذراعي كمن تريد ان تشد انتباهي وتدعوني لمبادلتها الحديث،لكن في داخلك تدعوني لأكثر من شد الأنتباه وايضا دعي نظراتك تلتقي بنظراتي التي من المفترض انها تأثرت بذلك.

لقد كانت جوان تخشى من لقاء النظرات ولكنها قالت في نفسها:
سأهرب بما لي من شخصية،وأخذت تحكي نكته عن الرجل المسن بيترسون ولمست ذراعه وكان عليها ان تترك نظرها مثبتا على نظره لثوان.
_هل هذا مايمكنك فعله ياجوان!سامحيني على غلظتي في الكلام لكنك تبدين مضطربه تماما،من المفروض ان افهم الرسالة من عينيك وتجعليني انظر اليك مفعما بالأعجاب..والرغبة.
توجه تانير حينذاك نحو السرير وألقى بنفسه عليه وهو يشبك يديه خلف رأسه.
قالت جوان:
_انك مجنون
_لماذا! تذكري ماكنت تفعلينه انت وجوني خلف السيارة او عندما اختفيتما معا في احدى السهرات لتبقيا بمفردكما عدة دقائق،تذكري الأثارة التي تشعرين بها عندما يداعبك.
قالت جوان قبل ان تمتنع عن مواصلة حديثها:
_بالمناسبة...
قال تانير وهو يبدو غير مصدق:
_استخبريني انكما لم تفعلا هذا ابدا!!انكما لم تتبادلا الحب ابدا خلف السيارة او اختفيتما في احد السهرات؟لايمكن تصديق هذا حقيقة.
اعترضت جوان بلهجة جافة:
_ليس هذا من شأنك،لكني وجوني قد قررنا ان ننتظر حتى زواجنا من أجل ممارسة الحب لقد تجنبنا المداعبات الصارخة.
_غير معقول لايمكنني ان أتخيل بوجود ناس مثلكما!وكأنني اشاهد مسلسلا في الخمسينات.
واستلقى على السرير ناظرا الى السقف ثم نهض فجأة:
_علينا الآن ان نبدأ من هنا.انها نقطة البدايه ياجوان.
لقد نطق هذه الكلمات بطريقة رشيقة،ولم تكن نبراته شديدة مشتته كالمعتاد بل أتت جادة تماما..
ثم أراد العودة الى الماضي وان يتكلم عن ايام المراهقة
فهزت جوان رأسها قائلة:
لا ياتانير لا أعتقد ان ..
_~لماذا التردد ياجميلتي
_لا اعتقد انها الوسيلة ل..
_تذكري انك لست هنا للتفكير او الأعتقاد انت هنا لتتعلمي كيف يكون لك مشاعر وهذا يختلف.
_جاء الآن دور الأحساس الأسمى من الأحساس بالحرير انها تجربة ضروريه .
وقف خلفها ولكنه كان قريب منها حتى انها شعرت بأنفاسه وحرارة جسده.اغلقت عينيها مع تنهيدة مرتعدة وقاومت -بلا أمل -جاذبية صوته التي تؤثر فيها تماما.
أردف:
_استرسلي في الخيال ياجوان نحن نبلغ الآن السادسة عشر ونقف تحت اشجار حديقتكم ..نافذة حجرتك مفتوحة وصوت الراديو مسموع هل تسمعينه..هل تسمعين الكلمات المنبعثة منه..انا لست محتاجا الا للهواء لأتنفس..لست محتاجا الا اليك!
ثم حوطها بذراعة ودهشت جوان عندما وجدت نفسها تتناغم مع ايقاع الموسيقى.
رائع ياجوان لقد أثرت فيك الموسيقى.أليس كذلك!لقد تناغم جسدانا على نفس الأيقاع.
داعب تانير ظهر المرأة الشابة برقة ولم تستطع مقاومته.
_آراك الآن تحاولين تجربة الحب لكنك غير قادرة ففي اي لحظة نتوقع خروج والديكوالمجيء الى الحديقة.
أتشعرين بضربات قلبك! وجودنا هنا خطر لكن لن يمنعك هذا عن التوقف.
وقارب شفتيه من شفتيها محاولا تقبيلها.
لما حاولت التوقف..قال لها؛
_لاتتوقفي قبل ان ألاطفك واقبلك،ينبغي ان أتمم الدرس.
رفعت جوان-في رغبة عارمة-عينيها نحوه عندما شعرت به يتحرك،كان تانير يقف امامها،ألقت نظرة مضطربة بينما هو مستمر في جذبها اليه وجسداهما يتراقصان على نفس الأيقاع.
ثم استطرد وهو يتفرسها؛
_ربما تراكب احد جاراتك ماذا ستقول حينها عن جوان الصغيرة وهي تترك صديقها يلاطفهاّ،وماذا ستقول ايضا اذا مارأتك تتحرقين شوقا لملامسة صدره.
امسك تانير يدها وجذبها نحو قميصه المفتوح قبل ان يضعها على صدره العاري.
قال وقد بدأت جوان تتفحص صدره:
_هكذا.انك تعانين لمعرفة انه لايمكنك الحصول على اكثلر من ذلك.اليس كذلك؟فكرة ان يراك احد تخيفك لكن هناك شيء اقوى من الخوف.
شيء ما يقودك الى احلامك لأنك تعرفين انني..اقصد صديقك يرغبك بقوة وهذا مايجعله مجنونا.
اطلقت جوان تأوها عندما بدت أصابع تانير متمسكة بها.
_تريدين الباقي والرغبة العارمة تجتاحك لكن لايمكنك الحصول على كل شيء..ليس هنا..ليس الأن.وهذا بدوره يزيد رغبتك المحتدة.هناك امور تحدث بداخلك تجهلين ماهي،اتشعرين بها؟كل جزء في داخلك يهتز من فرط الرغبة.
ارجعت جوان رأسها لى الخلف وأفلتت منها بعض التأوهات البسيطة.هذا الرجل جذاب..هذا الرجل مدهش..لا انها كلماته المعسولة فقط..
استسلمت جوان قليلا امام جسد تانيروفتحت عينيها كي تتأمله كان يتأملها بدوره لكن على عكسها تماما فقد كانت نظراته لاتعبر عن اي احساس..انه ينتظر.
قال تانير؛
_بالتأكيد لايمكنني تجسيد مشهد الحب الطبيعي،لكنني اعتقد انه لديك الآن فكرة عن هذه الأحاسيس.
نظر الى ساعته وقد بدا عليه الأهتمام:
_يبدو انك متعبة لنتوقف هنا ،سأبدأ فيما بعد الدرس اللاحق.


في طريقها الى المنزل احست جوان برجفة داخلية كانت يدها متقلصتين على عجلة القيادة فلقد وجدت نفسها في موطن غريب ..انه موطن تانير

اما تانير فقد كان يسير بعصبية في حجرته بعد انصراف جوان وقد اعتراه ارتباك لم يعهده من قبل،،كان يضع يديه في شعره محاولا طرد الأفكار التي تساوره لكن دون جدوى.
كان عليه ان ينقض عليها ويمارس الحب معها.أفلتت حينذاك ضحكة قوية من حلقه.انه الآن يدفع ثمن حماقته،انها النار.نار الرغبة والعاطفة.
فقط ليثبت لجوان مايمكن ان يفعله!!لقد أخطأفي ذلك وهو يعرف هذا تماما ومع ذلك لم يستطع ان يكبح جماح رغبته.لقد فقد دون ان يشعر السيطرة على النار التي أشعلها.ان النار بداخله الآن تلهبه ببطء.
وجد نفسه مدفوعا نحو الباب وقفز الدرجات الخشبية الثلاث مرة واحدة وجرى نحو الإصطبل،
ففترة من الفروسية ستنسيه كل شيء.

اما بالنسبة لجوان فقد ظلت هي الأخرى قلقة فترة طويلة من الليل..طاردتها الذكريات..لقد أشعل تانير بكلماته النار الكامنة بداخلهامنذ فترة طويلة تلك النار التي لم ترد أن تراها أبدا.
وبقفزة عنيفة تركت السرير وتوجهت نحو النافذة
كم كان منظر الحديقة هادئا جذابا في ضوء القمر.مما اعطاها الرغبة في التنزه واستنشاق نسيم الليل الدافيء وهي ترتدي قميص نومها .
ادركت جوان انها قد تغيرت خلال عدة ساعات لقد تعرفت على مشاعر جديدة غير مشاعرها.
رغبة أكيدة..حماس..حب الحياة
اقرت جوان بضحكتها البسيطة ان تانير قد نجح في المهمة التي وعدها بها وجعل منها الأنسانة التي تريد.

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**  
قديم 21-10-08, 07:13 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62940
المشاركات: 1,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: **أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع**أميرة الحب** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 247

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**أميرة الحب** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **أميرة الحب** المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل السادس


بينما كانت جوان تبحث عن مفاتيح سيارتها في حقيبها قالت في اتصال تليفوني؛
_عندي فكرة رائعة.
اجابتها جلينا ساخرة:
_وانا بالغريزة اشك في نوعين من الناس..هؤلاء الذين يدعون ان قليلا من الأردادة يكفي للنجاح في الحياة..وأولئك الذين يقولون لي :ان لديهم فكرة رائعة.
تركت جوان سماعة التيلفون مثبته بين كتفيها واذنها ونظرت في المرآة للتتفحص مظهرها.كانت مرتدية ملابس من قطعتين من الكتان بلون النعناع وقفاز جلد ابيض في يدها وغطاء رأس متناسقامع الباقي،كان هذا المظهر المثالي لحضور دعوة غذاء مقدمة من جمعية فن وتاريخ.
ثم استطردت جلينا في التلفون:
_دعيني اسألك بجدية:لما لا تأتين معنا الى النادي؟أني متأكدة ان وجودك لن يسبب اي ضيق لأيندا!
_ربما لن تجد أيندا اي ضيق أما أنا فمن الممكن ،لأني اذا ماسمعت ملحوظات على طريقة اكلي اوتعليقا على العزوبيةو ماعلي
في هذه الحالة سوى الذهاب عند أمي.
واستطرت جوان..
-أنها ليست دعوة غداء فقط اما الهدف هو انعقاد مؤتمر هناك فرصة لمقابلة أشخاص مثقفين.
_مثل موريس لمسون! اني لمتعجبة لك كيف استطاعت هذه الأيندا ان تجذبك الى هذه المصيدة؟
_اسمعي جلينا ان ايندا تمر بظروف قاسية منذ وفاة زوجها ..
قاطعتها بضحكة ساخرة ثم قالت:
_منذ وفاة جورج وأيندا تمرح كفتاة صغيرة مجنونة..أن ظروف هذه العجوز تحسنت ثلاث اضعاف منذ ان أصبحت ارملة..تعقلي ياجوان ولا تنساقي لمشاعرك الرقيقة.
أجابتها جوان قائلة:
_انتي حرة بحكمك على الناس اما أنا فلا أنسى ما كنت عليه بعد وفاة جوني ..لقد كنت..
وهنا رن جرس الباب.
يبدو أنها هي,أتمنى لك اسوأ يوم في العالم ياجلينا
_أما أنا فواثقة انه سيكون اجمل يوم لأني سأمرح وأتمتع أكثر منك.


يوجد نادي المدينة على الحدود الجنوبية لمدينة ديكتون.عندما وصلت جوان وبرفقتها جارتها وجدتا ان قاعة الطعام كادت ان تمتليء بالأغنياء.وكما توقعت وجدت ديف وكان في صحبته صديقته الرائعة الجمال.
اخذت جوان مكانها أمام منضدة مع صديقتها وبينما هي ترتشف كوبا من الشاي المثلج كانت تستمع الى صديقتها
التي كانت تكلمها عن محاسن ومساوئ الفلاحة باستمرار.
كانت جوان تتعاطف مع هذه السيدة ولكن سرعان ماأصابها الملل من كثرة ثرثرتها.
ثم أحست بعد ذلك بتمتمات تملأ المطعم تعبر عن الدهشة فألتفتت باحثة بنظرها عن سبب ذلك
ثم ثببتت نظرها على الباب وهاهي تكتشف السبب.

انه تانير!
كان واقفا على الباب يراقب المدعوين برخاوة،وعلى الرغم من الطابع الهاديء الذي كان باديا عليه كانت نظراته مجنونة.
كان يرتدي جاكيت بني مع قميص ابيض ولكن هناك مايتعارض مع مظهر باقي الرجال الموجودين.انها كرافاتته(ربطة عنقه) التي تتدلى حوليا حول ياقة قميصه المفتوح.كان ايضا حذاؤه البالي يكمل المظهر.
ترى هل هي تصرفات هوجاء أم روح دعابة سخيفة!
لقد ظهر الأرتباك على ايندا وتمتمت ممسكة بكم قميص جوان:
_تانير ويست أنا لاأصدق عيني ماذا يفعل هنا؟وحتى لم يترك حصانه خارجا!!يألهي كأنه قد قص شعره.
قالت جوان بعصبية:
_لا بل يبدو انه يضمه بشريط من الجلد.ازاء تعبير الدهشة البادي على الوجوه لم تتمالك نفسها من الضحك،شيء لايصدق!ان تانير يبعث حوله جوا مكهربا اينما ذهب.


بعد انتهاء المؤتمر الخاص بالفن البيزنطي وتأثيره على اورباانتقل المدعوون الى الشرفة لتناول القهوة وماهو الا القليل حتى تكونت مجموعات امام حمام السباحة.
لمحت جوان تانيير واقفا بمفرده في اخر حمام السباحة..وعندما همت للقائه،ارتفع صوت قوي بين الأحاديث التي كانت تملأ المكان من هنا وهناك.
_وأحب ان اؤكد ان ثروة العجوز جو لاتكفي لأقناع كل سكان ديكتون على بقاء تانير ويست في مدينتنا.
كادت قوى جوان ان تنهار في هذه اللحظة،وكالباقين ألقت نظرة نحو مصدر الصوت:أنه فيرجل امبري بطل قديم لكرة القدم وصاحب المصنع الوحيد لمعدات الزراعة في ديكتون..ولما حاولت زوجته أسكاته بهدوء صاح بأعلى صوته:
_اني اسخر منه من هذا التانير الكل يعلم الحقيقة انه يوجد ناس من الافضل عدم مخالطتهم.
ثم استطرد:
_كان على جو الا يترك الفرصة لأبنه غير الشرعي لأستخدام بطاقة عضويته للحضور الى هنا..!
وتوقف فجأة عن الكلام وشحب وجهه عندما ثبت تانير نظره عليه.
ودار ايضا ببصره على مجموعة المدعوين التي كانت تفصل بينهما.
وتقدم بكل هدوء تجاهه وعندما وصل حيا مدام أمبري ثم بحركة تنم عن الأحتقار والسخرية دفع فيرجيل بخفة وبساطة في حمام السباحة.
حينئذ صاحت جوان:نعم هكذا..لكن كلماتها ذابت وصت الصوت الصاخب التي تبعت هذه الحركة،وأسرع الرجال محاولين انتشاله ومع ذلك على الرغم من التعاطف الذي ابدوه نحوه الا انه كانت في عيونهم نظرات المرح.

في هذه اللحظة كانت جوان تبحث عن تانير بعينيها محاولة أخفاء ابتسامتها.ولما لمحته وهو يتأمل هذا المشهدبسخرية اتجهت نحوه ومن المحتمل ان يكون قدلمح شيئا في عينيها لأن وجهه قد ازداد سمرة.
ثم بضحكة جافة حيا الجمع الذي كان يتجاهله وانصرف دون ان ينظر خلفه.

اخذت جوان سيارتها الفولفو وكانت تقودها على غير هدى الى مكان غير محددزياله من هدوء نفس نعمت به بعد ان غادرت ديكتون وتركت وراءها كل الشائعات التي اخذت مجراها بخصوص تانير ويست.
على بعد حوالي ثلاثين كيلو مترا من المدينه دخلت حديقة معزولة عن المدينة تحوطها أشجار الأرز.
وكم كانت دهشتها عندما رأت سيارة تانير المتسخة بالوحل في اخر الموقف,وبدون تفكير فيما تعمل أوقفت جوان سيارتها الى جانبها وقبل ان تنزل من السيارة القت نظرة على تانير الذي كان جالسا أمام منضدة يوزع على العصافير الفتات .
نزلت وتوجهت نحوه بخطوات تحاول جعلها ثابته.
فبادرها بقوله:
_هل من المعقول ان اصدق انك تبعتني!
ماذا حدث ياجوان؟اما عندك الصبر الكافي لأنتظار موعد درسنا هذا المساء؟!
ارتبكت قليلا ثم قالت مبتسمة:
_الجو جميل هنا ألا ترى ذلك؟
وبظهر قبعته نفض الغبار الموجود على طرف المقعد ودعاها للحاق به وقال ضاحكا:
_تعالي اجلسي،لاتخافي أنا لاأعض.
جلست جوان بوداعة ثم قالت وهي ترفع عينيها نحوه:
_أهكذا تقضي أيام العطل؟
_أحب جانب سان فرانسو وأعشق العصافير الموجودة وكل الطيور والحيوانات ايضا.
_وأي جانب أظهرت لنا في المؤتمر؟
_آه سوف اعطي بعض الدولارات لمن يحضر لي صورة فيرجيل في غطسه،كنت اجهل انكم تمرحون هكذا في نادي المدينة.
وبنبرة جادة اكمل:
_أنا لاأملك شيئا اتعلمين!حصانينسيارتي،قميصي هذا كل ماعندي..انها أم أولادي التي ستتكفل بالباقي.كل مايهب المنزل روحا وبهجة وكل مايعطي الأولاد احساسا بالأمان.
وظل صامتا لحظة وغارقا في احلامه ثم استكمل بلهجة ينبعث منها احساس:
_سيكون على الشرفة كرسيان تجلس عليهما من ستكون شريكة حياتي وانا..نراقب الأولاد في اثناء لعبهم،لن تكون اي أمرأة انما ستكون الزوجة التي تعرف كيف تساندني حتى في أشداللحظات وتقف الى جانبي في كل مواقف الحياة،ستعمل هذا عن طيب خاطر لأنني الرجل الذي اختارته لتقضي عمرها معه ستكون زوجة تعرف معنى كلمة الى الأبد زوجة..
لم تكن جوان ترى وجهه لأنه يعطيها ظهره الا انها خمنت التوتر الذي يصاحبه.
ثم استكمل فجأة:
_اعلم تماما انك ترين في ذلك خيالا واسعا وأنه يستحيل ان يجد تانير زوجة أليس كذلك؟أعرف تماما انه ليس سوى مجرد حلم!ولكن من حق أي رجل ان يحلم!!
التفت نحوها متوقعا اجابة منها ورمقها ليرى في عينيها شعاع اشتياق للحب والمودة.
اجابته مستطردة.
_بلى كل رجل له الحق في ان يحلم..
وكل امرأه ايضا يمكنها ان تحلم.
وفي لحظة خاطفة شعرت جوان برغبة في الذهاب اليه ومعانقته.
ولكن سرعان ماتبددت افكارها عندما سمعته يضحك ضحكة عالية وقال:
_واذا كنت غير مصدقة .زسأكلمك ايضا عن كوبري..لكن أخبريني ياجميلتي:هل تأخذين كلماتي هذه بجدية؟!
وفجأة هز رأسه بشدة وقفز من على المنضدة التي كان مستلقيا عليها وقبل ان يتجه لأخذ سيارته قال:
_أتعلمين لماذا أسرد لك كل هذا!؟لأنك سريعة التصديق!انتظرك هذا المساء.هل ستأتين؟
_بلى سأحضر بمشيئة الله.

لم تشعر جوان نحوه بأي حقد او ضجر على الرغم من انه كان يعمل على أثارتها،
ربما تكون ساذجة ولكنها تعلم انه قال الحقيقة،
انه يحلم للمستقبل..ز
هذا هو السبب الذي جعله يتقهقر الى الوراء فجأة لقد حاول-لما أدرك انه سلم المرأه الشابة جزءا بسيطا من نفسه
وعليه ان يستعيده منها قبل ان يسنح الوقت امامها لتفحصه.

اليوم عرفت جوان السبب الذي دعا تانيرلمضايقتها وتعذيبها الى هذه الدرجةز
لقد تصرف هكذا لأنها الوحيدة التي اكتشفت مايوج بداخله حينما نظرت اليه.
وتانير يكرهها لهذا السبب.
لقد قال ان المدينة تعامله كشخص هار عن القانون لكنه اخطأ انه هو من يلقب نفسه بهذا الأسم
هذا هو سلاحه الذي يستخدمه دائما في هجومه.
قالت جوان لنفسها وهي تعود الى السيارة:
لا أحد يمكنه الوصول الى تانير لأنه يدفع اي شخص يقترب منه حتى قبل ان يهاجمه

الفصل السابع

يوم الخميس التالي ذهبت جوان الى مكتبها وكان فارغا.لأن جلينا كانت تعاني من نزلة برد وظلت معتكفة في منزلها لاتفارق السرير.الأمر الذي يعني انه ليس لأحد ان يسألها لماذا تأخرت في المحكمة..ولم هذا البريق الغريب في نظرتها!

لقد مرت الآن أربع ايام منذ أن قابلت تانير في الحديقة المحاطة يشجر الأرز،وكانت قد توجهت عنده مرتين لتلقي الدروس،وكأنهما كانا قد اتفقا على ان لا يعلق احداهما على ماحدث في لقاءهما الأخير عند الحديقة.
تمت الدروس كالمعتاد ..تانير يصدر الأوامر وهي تستمر في التنفيذ ممزقة بين الضحك والرغبة التي يوقظها هذا الرجل في داخلها
لم تكف جوان عن التساؤل:اذا ماكانت ستصل الى ماتبغي غير انه في دقائق اضطرب كل شيء بالنسبة لها.
عندما دخلت مكتبها اغلقت جوان الباب خلفها.ثم بينما تميل برأسها على الجانب قهقهت:
_هل في استطاعتي معرفة مايضحكك الى هذا الحد!
فوجئت بمقعدها يتحرك فأكتشفت ان تانير يجلس مكانها ورأسه مستند الى يده.
بادرها بهدوء:
_وكأنك قد ربحت الجائزة الأولى،أو قد نجحت في قضية مهمة..لاتقولي لي أن أدارة الكهرباء قد تفاهمت مع الآنسة رودال؟
ابتعدت جوان عن الباب واتجهت نحو تانير ثم وضعت كفيها على حافة المكتب.
وعلقت مبتسمة:
_-امامي-بحذائه المعفر والجينز القديم.
ثم استطردت امام دهشته!
_كانت لدي الرغبة أكثر من مرة خلال العامين الماضيين في خنقك.وأكثر من ذلك لقد تمنيت لك الموت احيانا ألا أنه وجب علي الآن ان أقر بصراحة ان تانير ويست متمرد مدينة ديكتون عبقري حقيقي..لو كنت أضع قبعة الآن لخلعتها لتحيتك،وبماأنه لايوجد لدي قبعة فأني مضطرة أن أشد على يد من حقق معجزة.
وأمام طلعته المنزعجة قهقهت مرة أخرى:
_لا لست فاقدة للوعي!لاتخف.
ابتعدت عن المكتب وشبكت ذراعيها وقفت تتأمل محدثها قائلة:
_ألا ترى ياسيد ويست أنك رجل مكار..لاريب في أنك تعرف الكثير عن النساء اكثر من كل رجال المدينة مجتمعين.
وبخفة مرت جوان خلف مقعد تانير ووضعت يديها على ظهر الكرسي..ثم مالت عليه وبشفتيها لمست رقبته.
_احزر..فكر..ماذا ترى!
قبض على يديها بعد أن نفذ صبره وألزمها ان تعود أمامه حتى يتسنى له رؤية وجهها.
_أرى فيك أمرأة مشرقة مبهجة..هل طلبك ديف للزواج؟!
أجابته قبل أن تجلس على.
_لا!بالمرة لقد اصبحت حساسة بفضل مواهبك والأكثر من ذلك جذابة متقدة.
قال تانير مترددا:
_لا أدري انما أرشح ..
قاطعته:
_ان التواضع لايتفق مع شخصيتك ياتانير ألا تفهم ذلك!كنت تقول لي أنك ستعلمني كيف أجذب الرجال وهأنت نجحت.
جلست على الكرسي في مواجهة تانير وقد بدا عليها التعب.
-لقد قابلت منذ برهة ديف في المحكمة ..وتناقشنا في موضوع عادي بطريقة طبيعية
ولم أشعر بالحاجة لوضع يدي على ذراعه للفت انتباهه ولا ان أضحك ايضا،
ألا أنه كان ينظر لي هذه المرة نظرة تختلف عن نظرته الماضية لي بطريقة غير معتادة من الصعب ان اصفها لك.
وبأبتسامة ماكرة أكدت:
_لقد حددنا موعد لقائنا مساء غد للعشاء.ثم الرقص بعد ذلك.
ثم أضافت وهي تميل نحوه:
_لقد سألته عن ليندا فأخبرني بأنها سافرت الى نيويورك لكنه يتوقع عودتهل لأنها تركت كل اشيائها في المزرعة.لم يكن يبدو عليه حقيقة الأهتمام بها..كان يبدو..
ولما لم يبد تانير أي رد فعل توقفت جوان لتسأله:
_لماذا لم تقل شيئا!
ألتفت تانير وقد بدا عليه التفكير وأخذ يحك ذقنه قائلا:
_لست أدري!
فسألته وقد تملكها الغيظ.
_ماذا تقصد ديف قد أعطاني موعدا أنه لاحظ التغير الذي طرأ علي.
فأجاب وهو يهز رأسه:
_حسنا كبداية نقول حسنا!لكن ماذا سيحدث أذا ماخرجتما معا غدا؟وفجأه تعودين الى ماكنتي عليه؟
أننا لم ننه الدروس ياجوان.
مازلت أشعر ان فيك طابع الأمريكية التي...
_لكني كنت أعتقد..
_اسمعيني جيدا ياجوان أنا لاينبغي ان احطمك فلقد حققت تقدما كبيرا.واذا لم تشعري بالتغيرات التي طرأت عليك فهي مما لاشك فيه واضحة في طريقة تحركاتك في مظهرك،في انفتاحك على العالم كما أن أرتداءك هذه الملابس الحريرية الشفافة لا تزعج احد.
احست جوان بالأحمرار يكسو كل جسدها عندما شعرت أن قميص نومها الأحمر يبدو ظاهرا من تحت ملابسها.
اكمل تانير حديثه وهو يبتسم:
_لاتنظري الي هكذا,,انا لم أعد أتجسس عليك ولم اسأل بولا شيئا.انني أحسه فقط.
نهض ودار حول المكتب ثم قال:
_ثقي بي ياجوان نحن لم ننته بعد.تعالي هذا المساء سنقوم بتجهيز عشاء يعوض هذا التكرار الممل.
_ألك دراية بشؤون المطبخ!
_نعم اعلم جيدا واذا ماحاولت فأنا أجيد ما أكلف بعمله.
ثم أضاف قبل أن يخرج:
أنها أفضل وسيلة تجعل الناس يتذكروني.

*************************

غطى تانير المائدة بفرش ابيض وكانت شمعة واحدة تضيء الحجرة,وهذا كما وضح لجوان لخلق جو مماثل للأماكن التي سوف يصطحبها ديف اليها.
سألته جوان وهي تراقبه يتصرف امام الموقد.
كيف توصلت الى ماأنت عليه؟!
ولما لم تحصل منه على رد أضافت دون ان تبدي اي سخط:
_حتى الآن لا أفهم ما أنت تسعى لتحقيقه.الآن بت قادرة على تناول الحديث بمرونة اثناء العشاء ولا اشك ان تصرفاتي فيها ماسيسبب الضيق لديف.
_ان ماتقومين به لاعلاقة له البتة بأصول الأتيكيت ان هدفنا الآن هو ان تستمري بالقيام في اغراء ديف من خلال قيامك بأي شيء آخر.
سألته جوان بأرتياب:
_وهل سأصل الى هذا من تلقاء نفسي!
_بالتأكيد نعم!لذا يجب عليك استخدام سحرك في جعله يتمنى بقاءك الى جواره أطول فترة ممكنه ليصل الى معرفة المزيد عنك.
ولما اقترب تانير ليضع طبقا نحوها رفعت عينيها اليه ثم قالت:
_اعلم اني جئت لأراك لكن احيانا يعتريني احساس ب أنه تصرف غيرشريف
_لاياجوان انه امر طبيعي.
وقبل ان تبدأ في الأكل.
_اعرف جيدا انه لست انت من أعد هذا الطعام.الست محقة في ذلك!لقد أحضرته من مطعم اورسكوب انه المكان الوحيد في الولايات المتحدة الذي يقدم اطباق الفطائر هذه.
فأجاب وهو يصب لها العصير في كوب:
_عندما قلت لك اني أعرف اصول الطهو لم أقل لك اني سأقوم بأعداد الطعام..
قال مستطردا:
_اما ماسنفعله اثناء العشاء هو مناقشة مواضيع ساخنة،ربما يكون في البداية صعبا عليك لأن ذهنك لم يعتد على ذلك وعليك التخلي عن اسلوبك وتعليقاتك الطفوليه،على كل كلمة من كلماتك ان تكون مثيرة.
ولما انتهى العشاء رفع المائدة معلنا:
_الآن انها ساعة درسنا للرقص.
قالت جوان بدهشة:
_الرقص!في امكاني الرقص!
_تعرفين رقصة المدينه!
_لا لأني مع جوني كنا معتادين..
قاطعها تانير مبتسما من زاوية فمه.
_ان ترقصا سلو أو روك انك لا ترقصين رقصة المدينه.
ثم فتح الراديو باحثا عن المحطة التي تذيع الموسيقى 24 ساعة.
_الآن نبدأ ببطء,,لاتنزعجي..انظري لي..خطوة خطوتين ثم انزلاقة قدم وهكذا اتفقنا!
ثم علمها كيف يتشابكان واضعا يده على عنقها ممسكا بيدها باليد الأخرى ثم قال لها:
_الآن ضعي انت يدك على خصري.
قالت جوان لنفسها ن واحد.انه ينتهز الفرصة.
ووسط ضحكات مرحة تممت الدرس بكفاءة.
_اتفقنا ! حقا اني كنت في احتياج الى هذا الدرس لقد اكتشفت اني اجهل اصول الرقص،والآن ماذا سنفعل؟
_سنجلس في مواجهة بعض لتناول المرطبات.خذي رشفة ثم تلذذي بالشراب على شفتيك وانتي تثبتين نظرك علي..في عينيي..
_لاياتانير لا أستطيع القيام بهذا الدور..انها سخافة.
اسكتي وافعلي ماأقول لك.
نفذت جوان أوامره وهي غير راضية وحينئذ رأت اهتمامه مركز تماما على فمها.
_آه!لو رأيت سحر عينيك.
قال هذا متمتما.
فالتفتت جوان محرجة ثم استفسرت؛
_ترى هل أجدت!لم أعتقد ان التلذذ بالشراب على الشفتين له هذا الأثر على من يلاحظك!
_وبأمتياز
وفي اثناء تناولها لباقي العصير انتابتها نوبة كحة شديدة مما جعل العصير ينسكب على ملابسها،
فقال لها ضاحكا؛
_آه لوحدث ذلك وانتي مع ديف لأفسد ذلك الأمر كله.
_آه كفى!ارجوك!لاتسخر مني ..لاأعتقد ان هذا من الممكن حدوثه معه
_لاتنزعجي اخلعي قميصك وسأضعه في الغسالة.
_هل عندك غسالة!
_غسالة ومجفف ايضا أتظنين اني اذهب الى النهر كل صباح لأغسل ملابسي!
دون ان تجيب سارة جوان خلفه الى الحجرة وناولها روب نوم حريريا قائلا:
_ارتدي هذا الى ان تجف ملابسك..انه هدية..التي قدمته لي لم تمكث معي طويلا لتعرف بأني لست النوع الذي يلبس روب نوم حريريا.
دخلت جوان المكان الصغير جدا الذي يمكن اعتباره حماما،وخلعت ملابسها وناولتها لتانير من الباب الذي كان مفتوح قليلا،
وتفحصت المكان ظنا منها انه من الممكن ان تأخذ دشا..كان يوجد حوض تعلوه مرآة مضاءة..كرسي خشبي صغير..دولاب يحتوي على مناشف ولكن لايوجد بانيو ولاحتى دش.
-تانير اين البانيو؟!
_ليس لدي بانيو استخدمي الدش.
_أنا لاأرى دش؟
_افتحي الباب المواجه لك.
لمافتحت الباب صاحت:
_تانير انت تضع الدش خارجا تحت السماء!
وفتحت الصنبور واندفعت تحت تيار الماء واقشعر بدنها في باديء الأمر عند ملامسة الماء البارد له ثم اعتادت
برودته.
_ممتع اليس كذلك!
فصرخت منزعجه:
_أين أنت؟
_الى جانبك.
فألتفتت محاولة ستر جسدها.
-اني متأكد انكتتوارين الآن لاتقلقي لاأرى شيئا.
قالت وهي تدرك بأنه لايستطيع ان يميز شيئا عبر السطح:
_انني اسخر من نفسيناستمر في حديثك.
_افعلي اي شيء وكأنني لست موجودا.ارفعي عينيك الى السماء ياجوان اليس هذا المشهد برائع!ألا يسحرك منظرها؟
رويدا رويدا اخترق صوت تانير العذب ذهن جوان التي استرخت ونسيت عصبيتها.
قال مواصلا حديثه
اسرحي بخيالك ياجوان لقد رأت السماء قصص كل الرجال السعداء والتعساء،الهادئين والعنفاء.
استمعت جوان التي اثارها الفضول الى مايرويه تانير بكل ود ودون ان تدرك ابتعدت عن الصنبور واستندت برقة الى الجدار.
ان كونك على هذه الحال الآن ياجوان هو الشيء الطبيعي في هذا الكون هذه الطبيعة توجد بداخل كل واحد منا.
وكباقي الكائنات ينجذب الذكر الى الأنثى لأستمرار الأجيال وهي سنة الحياة وقد باركتها الأديان السماوية.
كان صوته يزداد شيئا فشيئا دفئا وحرارة وتكسوه جاذبية تمكنت من جسد جوان ببطء.
ان هذا الحديث يعكس ماكان يريد تانير قوله لها منذ اسابيع,ترى هل هو على حق!هل هي ايضا عندها هذا الأستعداد الطبيعي!
وفجأة سمع نبرتها المتذمرة:
_لقد ابتل شعري.
_ياخسارة.لاتتضايقي ياعزيزتي ليست كارثة ان يبتل شعرك.
المرة القادمة سيكون درسنا تحت المطر.
_لا لا داعي لدروس اخرى، ارى انه يجب ان اعود لتجفيف شعري.
خرجت جوان حينذاك من الحمام وهي ترتدي قميص نوم مدهش للغاية.
قال تانير وهو يواصل كلامه:
_هل تخيلتي مشهد الحب؟
اجابته وهي تتنهد:
_نعم..نعم
داعب تانير في ذلك الوقت كتفيها العاريتين.انها حركةمفاجئة واسرها سريع ومفاجيء على جوان التي شعرت بصدمة كهربائية تجتاحها.
-جوان ماذا بك؟ّ!
_لاشيء..لاشيء على الأطلاق.
بينما كانت تحاول التحكم في نفسها داعب تانير ظهرها ومرة اخرى سرت رجفة في انحاء جسدها .ارجعت جوان رأسها الى الخلف وعندما سمعته يتكلم ضاعت كلماته في ضباب خيالها.
سألته برقة:
-ماذا قلت؟لم أفهم؟
_اقتربي مني أكثر ياجوان
فكرت جوان في انه ينبغي ان تبتعد..وفي الحال حتى لاتترك نفسها لأغرائه.لابد عليها..
لكن قبل ان تنوي ذلك كان قد اقترب منها بشدة.
قال وأصابعه تتحسسها:
_أتذكرين عندما قلت ان مفهومك للحب ليس كمفهومي؟هل تضايقك فكرة ممارسة الحب ياجوان تحت ضوء القمر؟
هل اخذ ماترغبين فيه دون ان تقلقي يشأن احترامك للأعراف يكدرك ايضا؟!
لم تكن كلمات تانير تصل الى عقل جوان مباشرة وانما كانت تصل الى جسدها وتدفهعا الى الأقتراب منه كثيرا.
زاد اثر الجاذبية التي يمارسها عليها.
اغمضت جوان عينيها وهي تكتم تأوهات رغبتها..لابد حتما ان تستطيع السيطرة على نفسها وان تهرب قبل ان..
ابتعدت عنه فجأة كان يلزمها بعض الوقت حتى تعود ضربات قلبها الى ايقاعها الطبيعي-حاولت وهي تستند على الحائط ان تهديء نفسها وتتنفس بطريقة منتظمه.
جلس الأثنان على الأريكة يتحدثان عن الدرس الذي انتهيا منه للتو.
حاولت جوان طوال فترة محادثاتهما ان تعود بأفكارها الى الوراء وان تصبح الأنسانة التي كانت عليها قبل ان تطلب مساعدة تانير.
لكن هذا كان بلا جدوى.انه لايمكنها الرجوع.
لقد عرفت الكثير عن العاطفة والحب والرغبة.أيقال للزهرة عودي بذرة؟!
تأكدت عندما نهضت ان تانير يتأملها بعين ثاقبة وبأبتسامة ماكرة تعلو شفتيه.
سألته:
_لماذا تنظر الي هكذا!
_اذا كنتي تريدين اثارة ديف انصحك بأرتداء هذا الروب في امسية الغد.
اخفضت جوان رأسها ببطء وأدركت بفزع ان الروب يكشف عن صدرها.
لم تنطق اي كلمة عندما ضبط تانير الروب وغطى صدرها العاري ثم ربط الحزام حول خصرها.
قال لها:
_هيا ادخلي وارتدي ملابسك وعودي الى المنزل لتستريحي استعدادا لسهرة الغد.

بعد لحظات ركبت جوان سيارتها وقبل ان تنصرف ألقت نظرة أخيرة على منزل تانير.لماأدركت انه واقف امام الباب لم تستطع ان تمنع نفسها من التفكير في جسديهما العاريين تحت ضوء القمر.
نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور **أميرة الحب**  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية