المنتدى :
الارشيف
اختراعات وحكايات
خير تعمل شر تلقى
سير روبرت واتسون وات . العالم البريطانى المعروف الذى ساهم فى تطوير أجهزة الرادار خلال الحرب العالمية الثانية كان يقود سيارته بسرعه جنونية فى أحد الطرق الرئيسية التى تربط لندن بالريف ليلحق بموعد هام مع المهندسين الذين كانوا يعملون تحت اشرافه فى اقامة محطة للرادار فى احدى الياقع القريبة من العاصمة ونجح سير روبورت فى الوصول الى موعده ثم عاد الى بيته فى لندن بعد أن انهى عمله فى المساء ثم مرت بضعة أيام فوجىء بعدها بأحد الضباط شرطة المرور يطلب اليه المثول أمام القضاء بسبب قيادته لسيارته بسرعه واستبدت الدهشة بالعالم الكبير وقال على الفور محاولاً الدفاع عن نفسه " هذا افتراء لم أقد سيارتى بسرعه ثم أين هو هذا الشرطى الذى حرر المخالفة ألم يكن يجدر به أن يلحق بى ، اننى لم أر على الطريق شرطياً واحداً من رجال المرور . وهنا قال الضابط فى هدوء وهو يبتسم : لم نكن فى حاجة هذه المره الى شرطى يكشف عن سرعتك فقد كشفناها بشبكة الرادار التى سبق أن اقمتها لنا ياسيدى ، وهذه أول مخالفة نحررها بعد تجربتنا لجهازك الجددي بنجاح !!
الضمادات اللاصقة حل لمشكلة عائلية !!!!
كثيرا ما نتعرض لجروح سطحية أو عميقة تستلزم إسعافا فوريا وتضميدا عاجلا ، فنستخدم ضمادات الجروح اللاصقة والتي يمكن العثور عليها في كل مكان وفي كافة صناديق الإسعافات الأولية ، والتي تعتبر من احد أهم مستلزمات التمريض في الوقت الراهن ، حتى أن مجمل ما تم إنتاجه منها منذ اختراعها ولغاية اليوم بلغ أكثر من 100 مليار قطعة ، فما هي قصة اختراعها ومن مبتكرها ؟
حل لمشكلة عائلية معقدة
يعود اختراع هذه الضمادات اللاصقة إلى ( إيرل ديكسون )، وقد كان يسعى من خلال هذا الاختراع البسيط إلى حل مشكلة سلوكية تعاني منها زوجته .
ففي عام 1917 تزوج إيرل من جوزفين فرانسيس نايت ، وقد اكتشف أن زوجته لا تتقن التعامل مع أدوات المطبخ ، بل انه قلما تخرج من مطبخها دون جروح أو خدوش أو إصابات أو كدمات أو حروق ، مما كان يستلزم إجراء إسعاف فوري وعاجل لها .
مع تكرار حدوث مثل تلك الإصابات والحوادث والتي لم يكن من المناسب استخدام الضمادات الكبيرة الشائعة الاستخدام في حينه والتي كانت تغطي مساحة كبيرة من العضو المصاب ، كان لا بد من إيجاد حل جذري وفوري لتلك المعضلة ، فعمد ديكسون إلى لصق قطعا صغيرة من القماش النظيف والمعقم في منتصف شريط لاصق ، بحيث تبقى هذه القطع جاهزة للاستعمال فورا عند حدوث أي طارئ .
بالفعل نجحت الفكرة وأخذت زوجته بمعالجة نفسها وتطبيب جراحها بعد كل إصابة .
شركة جونسون آند جونسون تتبنى الاختراع
بعد مضي بعض الوقت ، ذكر ديكسون لأصدقائه في العمل في شركة ( جونسون آند جونسون ) ابتكاره هذا وكيف انه تمكن من حل مشكلة زوجته الغالية ، فشجعوه على عرض هذه الفكرة على إدارة الشركة .
تم الترحيب بهذا الاختراع من قبل إدارة الشركة والتي كانت تصنع القطن والشاش والضمادات الكبيرة وتزود بها المستشفيات والمراكز الصحة ، وبالرغم من سهولة استخدامها إلا أن الإقبال عليها كان ضعيفا في البداية حيث بلغ قيمة ما تم بيعه منها في السنة الأولى حوالي 3000 دولار فقط ، لذلك لجأت الشركة إلى إنتاج أحجام متفاوتة منها وبدأت بتوزيعها مجانا على الفرق الكشفية في كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وكان ذلك في عام 1924 ، وفي عام 1939 طورت الشركة منتجها وأصبحت تنتج الضمادات المعقمة بالكامل .
حظي إيرل ديكسون بتقدير شركته ، فعين نائبا للرئيس حتى عام 1957 عندما تمت إحالته على التقاعد ، واستمر بعدها عضوا في مجلس أمناء هذه الشركة حتى توفي في عام 1961 بعد أن وصل اختراعه إلى كافة أصقاع الأرض
مشرط الجراح فى بطنها
العالم والجراح الاسكتلندى الشهير سير جيمس يونج سمبسون _ 1811- 1870 ) مكتشف الكلور فورم .. أول عقار للتخدير ... استخدم فى العمليات الجراحية ، أقاموا حفلاً لتكريمه عندما بلغ الأربعين من عمره قبل وفاته بعام واحد وقد ضم الحفل عدداً كبيراً من الجراحين الذين وقفوا جميعا الواحد بعد الآخر يُشيدون بهذا الاكتشاف الذى أنقذ البشرية من آلامها.
وما كاد الخطباء ينتهون من إلقاء كلماتهم حتى نظروا الى سير جيمس فوجدوا عينيه غارقتين فى الدموع لقد كان العالم الكبير يبكى كما تبكى الأطفال وأخيرا وقف الرجل ليتكلبم ويشكر المحتفين به قال : هناك امرأة أتمنى أن تكون بيننا اليوم ، فهى التى حفزتنى الى العمل والبحث عن وسيلة لتخفيف آلامها البشرية ولقد رأيتها وهى راقدة فى غرفة العمليات معصوبة العينين مشدودة اليدين والساقين ، ومشرط الجراح يعمل فى بطنها وهى تصرخ وتتألم آلاما تفوق طاقة البشر حتى فقدت وعيها وذهبت فى غيبوبة طويلة لم تفق منها الا فى اليوم التالى لقد كانت هذه المرأة أمى ومن أجل أمى وكل الأمهات بدأت أبحاثى ودراساتى لأنقذ البشرية وأحول هذه الغرفة اللعينة من غرفة للتعذيب الى غرفة للجراحه بدون ألم لقد كانت أمى هى ملهمتى ... ولكنها رحلت عن العالم ، قبل أن ترى ثمرة جهود ابنها وكفاحه
|