المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
لماذا تظهر الاشباح في المقابر
قبل أيام عرض التلفزيون التشيلي "لقطة" استغرقت دقيقتين لشبح يحوم بين المقابر. وتم تصوير هذا الشبح بواسطة خمسة مراهقين باتوا طوال الليل في مقبرة تشيجوانيتي. فقد سمعوا كثيرا عن وجود أشباح في هذه المقبرة (قرب العاصمة سانت دياجو) فقرروا حمل كاميرات الفيديو وتركها دائرة حتى الصباح. وأثناء وجودهم هناك لم يشاهدوا شيئاً ملفتاً للنظر؛ غير أنهم بمراجعة الصور الملتقطة شاهدوا - على إحدى الكاميرات - مجسماً باهتاً لرجل يحوم بين القبور!!. وقد ذكرني هذا الخبر ببرنامج (شاهدته على قناة ديسكفري) استعرض صوراً شبحية لم يستطع الخبراء تفسيرها. وقد استعان معد البرنامج بآراء الخبراء في مختبرات شركة كوداك للتصوير التي تحولت مع الأيام إلى أكبر مستشار في هذا المجال. فكثيرا ما تُحول لمختبرات الشركة صوراً شبحية من أقسام الشرطة أو من أشخاص يعتقدون أنها خيالات لأشباح متوفين. وفي معظم الأحيان تعطي كوداك تفسيرات منطقية ومعقولة بنسبة (90%). غير أن هناك صورا تعجز عن تفسيرها بسبب معالمها الواضحة وسلامة ظروف التصوير فيها. فقد عجزت مثلا عن تفسير شبح لامرأة تجلس باسترخاء فوق شاهد لأحد القبور. كما عجزت عن تفسير صورة التقطتها أم لأبنها أمام المقبرة ثم شاهدت - بعد تحميضها - شبحين يحدقان بالطفل من خلف الباب..!! * وهذه الحوادث ليست إلا جزءا من قصص كثيرة نسمعها في كل الدول. وتكرارها بنفس التفاصيل يجعلني أتساءل عن سر العلاقة بين الأشباح والمقابر - وظهورها بين المدافن بالذات!؟. فالأشباح (من حيث التعريف الخارق للطبيعة) أرواح لأشخاص ماتوا أو دفنوا في أماكن ظهورها.. وأنا شخصيا أميل لهذا الرأي لما جاء عن بعض السلف من أن أرواح الموتى (تبقى على أفنية قبورها). فهناك أحاديث صحيحة كثيرة تفيد بهذا المعنى مثل حديث ابن عمر: "إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي" وحديث عائشة: "ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم" وحديث البراء بن عازب الذي جاء فيه: "هذا مقعدك إلى يوم القيامة"... وحول هذا الموضوع يقول ابن القيم الجوزية (في كتاب الروح): اما من قال ان الأرواح تبقى على أفنية قبورها؛ فإن أراد أن هذا الأمر لازم لها لا تفارق أفنية القبور أبدا فهذا خطأ ترده نصوص الكتاب والسنة... أما إن أراد بقوله انها تكون على أفنية قبورها (من حين لآخر) أو لها إشراف عليها فهذا حق وأصح ما ذهب إليه!!. * والعلاقة بين القبور وظهور الأشباح قد تفسر رؤية البعض لأهل المقابر والحديث معهم.. فقد جاء مثلا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال :"خرجت طائفة من بني إسرائيل فقالوا لو أتينا مقبرتنا وصلينا فيها ودعونا الله أن يخرج إلينا رجلاً ممن مات نسأله عن الموت. قال فصلوا ودعوا فإذا رجل حبشي بين عينيه أثر السجود قد اطلع رأسه من قبره فقال: يا هؤلاء ماذا أردتم لي؟ لقد مت من مائة عام فما سكنت عني حرارة الموت حتى الآن فادعو الله أن يعيدني كما كنت". وقال ابن أبي الدنيا (في كتاب القبور) ان رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "مررت ببدر فرأيت رجلا يخرج من الأرض فيضربه رجل بمقمعة (حديد معقوفة) حتى يغيب في الأرض ثم يخرج فيفعل به مثل ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك أبو جهل بن هشام يعذب إلى يوم القيامة"!! .. وبالتأكيد هذه المشاهد ليست حقيقية من حيث رؤية الأجساد ذاتها (فأجساد الموتى تبلى باستثناء الأنبياء) ولكنها مشاهد شبحية وصور مجسدة تظهر لمن أراد له الله مشاهدتها!! والكاميرا مجرد وسيلة حديثة!!
منقول للافادة
تحياتي للجميع
|