المنتدى :
التاريخ والاساطير
اسطورة منزل رشدي
مرحبا للجميع
طبعا كثير منا سمع عن حكاية منزل رشدي او بناية رشدي التي يحدث فيها العجب ولا يصدقه أحد ، انا بحثت كتير في الموضوع ده وسمعت حكايات فيه وفعلا البناية دي مشهورة جدا في الاسكندرية والكل عارف اللى يدخلها ميطلعش منها ، ومحدش قدر يسكن فيها يوم واحد ، هترككم للاسطورة دي وان شاء الله تنول اعجابكم .
أسطورة منزل رشدي
هذه الأسطورة انتشرت فى الإسكندرية بشكل كبير و ربما أجد من سمع عنها هنا، و هى تحكى - كما هو واضح - عن منزل مسكون فى حى رشدى الشهير
الأحداث التى بدأت فيه - و لا أدرى مدى صحتها لأننى فقط سمعت عنها من بعض المصادر - كانت عبارة عن أحداث مرعبة لكل من سكن هذا البيت، أو البناية بمعنى أدق
عروس و عريسها يأتيان للبيت يحلمان بحياة سعيدة مبهجة، الأثاث الجديد فى كل مكان، يتناولا العشاء و يخلدان للنوم، ليجدا فى الصباح أن الأثاث الجديد قد انقلب رأسًا على عقب ،
هناك أقوال تحكى أنهما وجدا الأثاث فى الشارع ، طبعًا أصابهما الرعب مما حدث، و غادرا المنزل بعد أسبوع رأيا فيه أبشع أنواع الرعب من انقلاب للأثاث و دق على الحوائط، و اشتعال النيران بغتة دون أى سبب..
تتكرر مثل هذه الأحداث مع كل من يأتى للسكن حديثًا فى البيت، و الذى يثير حيرته خلو البيت من السكان غيره.. ثم بعد بدء الأحداث كالعادة يفر من المنزل تطارده شياطين الكون كله
بعد تكرار الأحداث بشكل ملفت للنظر، قام صاحب البناية بسد مدخل البناية بالطوب الأحمر، لتنغلق البناية للأبد، لكن الأحداث نفسها لا تتوقف
هناك من يشاهد امرأة تقف فى إحدى النوافذ تدخن و هى ترمق المجهول، أو رجل يقف يطالع الشارع بنظرة خاوية، و كلها مشاهدات ليلية احتمال الهلاوس فيها كبير
ثم جاء ثلاثة من الشبان قرروا العبث مع هذه البناية بعض الشىء، فوقفوا أسفل البناية فى وقت متأخر، و شاهدوا نافذة مفتوحة يتصاعد منها دخان يشبه دخان السجائر، فألقوا الحجارة على هذه النافذة، و طفقوا ينتظرون ما سيحدث.. المفاجأة أن وابل من الحجارة قد انهمر عليهم، الأمر بالطبع لا يخلو من مبالغة، لكن بعض المصادر المقربة منى قامت بشىء مماثل، و كان الرد عليهم بإلقاء حجارة عليهم بأكثر مما ألقوا
أما تفسير تلك الأسطورة، أو ما يتناقله العامة، هو أن صاحب البناية أراد لها أن تكون بناية مباركة فطلب من المقاول حين بدأ فى تشييدها أن يضع بين كل مجموعة من الطوب مصحف شريف.. و أن هذا السبب جعل البيت ملعون لاستخدام المصحف بهذا الشكل المهين.. و أعتقد أن هذا التفسير - الوحيد بالمناسبة - مبالغ فيه بدوره، لا أعتقد أن صاحب البيت كان متحمسًا إلى هذا الحد ليضع عدد كبير من المصاحف بين طوب المنزل، كما أرى أن إبليس نفسه لما كان يقوى على فعل هذا، و لكن لنفترض أن صاحب البيت كان متحمسًا و لديه كم هائل من المصاحف التى لا يجد مكانًا لتخزينها فيه سوى بين طوب المنزل، أين كان العمال الذين قاموا ببناء المنزل ؟! أعتقد أنهم ليسوا متحمسين مثله ليفعلوا هذا
لكن فى النهاية يظل بيت رشدى من أهم أساطير الإسكندرية التى لن يوجد لها تفسير مقنع، و كلما مر أحدهم إلى جوار هذا البيت سيظل يتساءل : لماذا هذا البيت بالذات الذى أغلق مدخله بالطوب الأحمر ؟
لكنه لن يتلقى إجابة مفيدة
تحياتي للجميع
|