المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
قصر شيفلر المسكون
قصر شيفلر المسكون
يإنه أحد معالم ستوكهولم و لو زرتها في أحد الأيام ستجد أن أي شركة سياحة ستعرض عليك زيارة هذا القصر الملعون ..
القصر بناه تاجر اسمه ( هانز بيتر شيفلر ) عام 1690 و أسماه باسمه , ثم تعاقبت عليه الأجيال لتتوالى القصص التي تدور كلها حول كون هذا القصر مسكونًا بالأشباح ..
القصص بدأت منذ القرن الثامن عشر , إذ أكد المثيرون من سكان المنطقة أن أصواتًا عجيبة تخرج من المنزل ليلاً , و هي أحيانًا أصوات غناء أو موسيقى كئيبة أو أصوات مرايات تتهشم بأيد خفية , و بالطبع كل هذه الأصوات تصدر من القصر و هو خاو تمامًا ..
هذه الأصوات دفعت السكان للخوف فالتساؤل فإطلاق الشائعات , لتصبح أكثر الشائعات ترديدًا هي أن زوجين قتلا في هذا القصر و تم دفنهما في أحد جدران المنزل .. نظرية تليق بالقصر و ما يحدث فيه , لكنهم لن يحطموه ليتأكدوا من صحة هذه النظرية ..
لذ قام السكان بحفرحديقة القصر ليعثروا على هياكل عظيمة لم يتم التعرف على هويتها , و هكذت ظهرت النظرية الثانية التي تزعم أن القصر بنيّ على مقبرة قديمة , و مرة أخرى لن يمكننا هدم القصر بأكمله لنتأكد إن هذا صحيحًا أم لا ..
و في عام 1879 قرر مغني الأوبرا الشهير ( جوستاف ساندستورم ) أن يقضي ليلة كاملة في القصر وحده , و كأنما توقع أن تمنحه الموسيقى العجيبة التي تنبعث منه ليلاً بعض الإلهام .. بالطبع لم يخرج ( جوستاف ) من القصر في صباح اليوم التالي , بل عثر عليه سكان المنطقة و قد انتحر دون سبب مفهوم ..
و هنا تكثر القصص و أشهرها و أكثرها غرابة هي قصة ( جاكوب فون بالتازار ) الذي عاش في القصر في القرن الثامن عشر , و الذي يزعم العديدون أن عقد حلفًا مدنسًا مع الشيطان , و حين اختفى الرجل فجأة في أحد ليالي عام 1796 , زعم أحد الشهود أنه رآه يركب عربة سوداء مخيفة تقودها خيول سوداء و الحوذي كان ذو قرنين و ذيل , و أنها اختفت به ما إن ركبها ..
و مادام الأمر وصل إلى هذه الصورة , قرر السكان الإستعانة بأحد القساوسة ليطهر المنزل , لكنه دخل وحيدًا ليخرج منه بعد ساعات و قد استولى عليه الفزع ..
يردد البعض أنه لم يخرج , بل قذفت به قوى مجهولة من نافذة الطابق الأول ..
كل هذه القصص و أكثر تدور حول القصر لكن لا يوجد من يؤديها أو ينفيها , فقط سنضيف أنه لا أحد جرؤ على الإقامة فيه , فأصبح القصر من نصيب جامعة ( ستوكهولم ) التي قررت أن تستخدمه كمخزن للوثائق و التحف و اللوحات ..
و إلى يومنا هذا يظل القصر مخزنًا أهم للقصص و للأساطير ..
و للأشباح !
تحياتي للجميع
|