صفحه من ذكرياتي

منتدى ليلاس الثقافي


نظرت إليه وهو يبتعد عني .... وهمست بقهر ممزوج بحزن : لكن لماذا ؟
توقف باسم في مكانه ثم استدار بهدؤوا و رفع احد زاويتا فمه بسخريه وقال :
هديل كان امرا لابد إن يحدث ..
استدار وأكمل طريقه ...

**********************

إنها الصفحه العاشره التي اكتبها الن تنتهي كلماتي ... إن المشاعر التي بداخلي بحاجه إن افرغها ... ولقد وقع دفاتري ضحيه للاستماع لأهاتي .... لم يكن على باسم فعل ذاك ابدا ...تبا لقد ظلمني لن اسامحه ابدا ......

************************

علي ان اسراع سيذهب الباص المدرسي وأنا لم انتهي بعد من تجهيز نفسي ..... سمعت صوته من المجلس يهتف :
لا تعتقدي إنني سأذهب بك إلى المدرسه ان لم تركبي مع الباص
ارتديت عبائتي متجاهلته ثم مررت من المجلس ولم القي حتى السلام على أخي ... خرجت من المنزل وذهبت للانتظار في موقف انتظار الحافله ....
في المدرسه وفي الحصه الاولى حصة الرياضيات عوقبت لأنني لم احل الواجب .. حصة الكيمياء عوقبت أيضا لأنني لم اكتب الواجب وكذالك حصة الدين وحصة العربي عوقبت لأنني لم احضر كتب المادتان... تلك حالي في المدرسه ... مدرستي قديمه جدا لدرجه إنني كل يوم أتوقع إنها ستنهار ابنيتها أو تحترق ..!!
وكما إن جميع العاملين بالمدرسه من المديره حتى الخادمات سيئين الاخلاق ... والمديره تظلم البنات كثيرا والمعلمات لا يتعاملن إلا بالخصام و الشتم ولم يمكن التفاهم معهن .... كما إن الطالبات اسؤ ...فظاهرة الاعجاب منتشره في المدرسه وقلما إن يكون هناك طالبه ليست معجبه باي احد ..
وأيضا جميع الطالبات يخالفن الانظمه المدرسيه فالزي المدرسي ضيق جدا وفتح واسعه من الأسفل ومن جهة الصدر والاكسسوارات والمكياج والمجلات الهابطه منتشره في المدرسه وكثيرا ما أشاهد الهدايا الغراميه تتبادل بين الأيدي ... فضلا عن العناق الحار نهاية العام ....
مشاهد مؤمله ومؤسفه بنسبة لي تحدث في مدرستي... في الفصل المعلمه تشرح والصفوف الاخيره تتحدث بصوت مزعج غير مباليه بوجود المعلمه ...
والمعلمه أيضا معتاده على ذالك فهي تعتقد إن عليها إفراغ مالديها علينا ولا تهتم إن استوعبنها أو لا ....
التفت لصديقتي رزان وقلت بهمس :
هل لديك حلوى مصاصه اليوم
كانت رزان كثيرا ماتحضرها لهذا ابتسمت وأشارت برأسها نعم وأخرجت لي من جيبها حبه ومنحتني أيها ....
كانت معلمه الأحياء تتحدث عن مكونات الخليه العصبيه ... مصطلحات صعبه لم أعيها ..
لست أرى أي فائده بان نتعلم ذالك واعتقد انه لو تم حذف هذه الماده فهذا مريح ...
كما أفضل لو يتم حذف مادتا الفيزياء والكيمياء فجميعها غير مفيده لنا ...
وكما إننا لا نستفيد من الرياضيات فالمهم إن نعرف الحساب فقط لا إن نعرف كيف نتمكن من قياس الزاويه أو حل معادله لمستقيم أو الدائره ..
إنها ماده سخيفه بالفعل ...كما إن التاريخ ممل فما يفيدني ماحدث في الماضي ؟
فهل أنا سأتمكن من إعادة الزمن إلى الوراء لأقاتل ضد التتار أو أقوم بفتح الأندلس ...
إنها ماده ممله وليست بأكثر من ماده الجغرافيا مللا .. لست ادري ماذا يفيدني بان اعرف من اكتشف أمريكا ...
. أو اعرف خريطه لدوله غير دولتي ...؟
ماذا يفيدني بان اعرف ماذا اكتشف ابن بطوطه أو ابن ماجلان ...
إنها سخافه ومضيعه للوقت .. إنني لا أرى فائده للمدرسه غير الشهاده ..
وأتمنى لو أنهم يمنحونها لنا بالمجان بدلا إن أكون عثة كتب مجد ..... !!
انتهت الحصه وخرجنا في وقت الفسحه جلست بين مجموعتي ورأيت سها وسارا تذاكران في مادة الأدب فقلت :
ماذا تفعلان ؟
سارا قالت بعد برهه: نذاكر لان أستاذه عائشه ستختبرنا اختبار شفهي
كم ابغض تلك المعلمه ... إنني اكره الأدب و أتمنى لو إن هناك طريقه سهله لمذاكرته ...
وأتمنى لو إنني أتمكن من سكب النصوص والقصائد والسخافات التي علينا حفظها في كوب وأقوم بخلطها بالماء ثم شربها .... ستكون طريقه أفضل ..!
التفت إلي هدى وقالت :
هديل هل ذاكرت ماده الرياضيات ؟
أخذت قضمه كبيره من ساندويتش البيض وقلت فمي ملئي بالطعام :
لماذا ؟
هدى باستغراب : لدينا اختبار في الحصه الخامسه
قلت بسخريه : بإمكاني استخدام طرق بديله للحل
هدى باستنكار : طرق غير شرعيه
أنا بسخريه اكبر : طرق ممنوعه ومحرمه وغير شرعيه ما رأيك أهي أفضل أم إنني أذاكر واتعب نفسي؟
هدى بعد تفكير : بنسبه لي إنها طريقه جيده نوعا ما وسيئه نوعا ما
سار تكلمت دون ان ترفع بصرها عن الكتاب: الغش حرام وكسب الدرجات عند طريقه ينتج لنا شهاده بالحرام
أوه يالهي لا احب سار عندما تلقي محاظراتها الطويله عند النصح اتمنى ان تختصر كلامها وتتوقف عن الاطاله عند النصح...
بعد الحصه الخامسه ظللت ماتبقى من اليوم واقفه أمام غرفة مديره المدرسه كمنظرا غير حضاري لكل من يمر ويراني ومحل الأنظار الساخره والحاقده ....
لقد قمت بكتابة محضر وبتعهد بعدم الغش مرة أخرى ..
هذا السخيف ألأنني قمت بنقل عدة إجابات من الطالبه التي بجانبي أعاقب بهذا الشكل ..؟؟!!
عندما تبقى بعض دقائق على نهاية الدوام ذهبت من دون استئذان إلى فصلي وأخذت حقيبتي واتجهت لساحه ...
بعد ذالك دق الجرس معلنا نهاية الدوام وكنت أول من خرج من المدرسه كان الحارس أبو رامي ينادي على أسماء أولياء الطالبات وازدحام كبير لرجال أمام باب المدرسه ...
كان الحارس يصيح بقوه أمرا الطالبات بالخروج .. كم اكرهه انه شخص بغيض جدا ...
يظل يجادلني في الصباح لأنني اتاخر عن الدوام حتى يغلق الباب ،
ذالك يحدث في بعض الأوقات إن تأخرت عن الباص فيعاقبني أخي الكبير بان يأخرني حتى يغلق باب المدرسه كي اتعرض للعقاب داخل المدرسه.....
اتجهت إلى الباص المدرسي الذي ينقلني و سمعت ندائا خلفي : هديل انتظري
استدرت كانت رزان تتجه إلي وقالت : تعالي معي أريد إن اريك فستاني الجديد في منزلي
قلت : لكن الباص سيذهب
رزان أمسكت بيدي وشدتني وهي تقول برجاء : منزلي قريب لن يذهب الباص هيا
اتجهت معها لمنزلها الذي يقع أمام المدرسه ودخلت من الباب الخارجي وقلت برجاء :
لن ادخل أكثر أرجوك احضري فستانك إلى هنا بسرعه
ركضت رزان إلى الداخل بسرعه وانتظرتها على احر من الجمر .. اغلقت الباب كي لا يدخل أي احد .. فإذا بها يفتح ويدخل شاب وقال مندهشا :
من أنت ؟
قلت بخوف : أنا ... أنا صديقه رزان ذهبت لتريني فستناها وستاتي ألان
شعر الشاب بحرج فاتجه إلى باب المنزل الداخلي ودخله بسرعه اوه يالهي كم انا غبيه لم يكن علي الاطاله في الكلام معه كان علي ان اختصر لا ان اشرح له لماذا انا هنا استدرت لاخرج بسرعه متجاهله رزان الحمقاء فإذا برزان تقفز وبيدها الفتسان وهتفت بي :
انتظري
نظرت بعجله إلى فستانها الرائع وقلت : جميل ووداعا
خرجت بسرعه من المنزل غير اباه بنداء رزان لي ... كدت اتجه إلى الباص إلا إنني سمعت صوت رجولي ناعم خلفي :
إلى أين ؟
سرت بجسدي قشعريره بارده بجسدي وأنا استدير خلفي كان باسم يقف وينظر إلي والابتسامه الماكره تعتلي على شفته همست بخوف :
سأذهب إلى الباص
باسم رفع احد حاجبيه وقال بهدؤ: حقا ؟ إلا تريديني مني إن اوصلك للمنزل
قلت بسرعه : لا وشكرا
كدت استدير لكنه امسك بكفي وحضنها بقوه وهو يقول بصوت يميل للقسوه : تعالي معي
قلت برعب : لا أريد
قال باسم بقوه : ستذهبين معي و إلا...
صمت في حركه مهدده لي ..فانصغت له بخذلان سرت بجانبه وركبت سيارته الفارهه قال باسم بهدؤا :
في البدايه هل لك إن تخبريني لمن المنزل الذي دخلته عندما خرجت من المدرسه
لن استطيع إن انكر الأمر فقلت : منزل صديقتي رزان
باسم نظر إلي نظره جانبيه وهو يقول : ومن الشاب الذي دخل خلفك؟
قلت بتردد: انه اخ رزان
باسم : ولماذا ذهبت إلى رزان ؟
أنا : كانت تريد إن تريني فستانها ...لماذا تسال ؟ إن امي تسمح لي بان ادخل منازل صديقاتي
كنت اعرف إلى أين يصل تفكير باسم ... فتفكيره يصل للجحيم ..!!
باسم بنعومه عهدتها منه : اتريدين إن اريك شقتي الجميله والصغيره
نظرت إلى الشارع وقلت بخفوت : لا ....أريد إن اذهب إلى المنزل إنني مرهقه
باسم همس : لن يطول الأمر
نظرت إليه بحنق وكرهه .... لماذا يحب إن يضايقني ؟ إنها أول مره يذهب بي إلى شقته لكن لماذا ؟
توقف أمام المبني فقلت بخوف : باسم اعدني للمنزل ... إن المبنى شقق للعزاب
قال باسم بسخريه : ماادراك ..؟ انه مبنى للعوائل
خرج من السياره فلم اخرج أنا فاتجه إلي وفتح الباب وقال بقسوه : اهبطي من السياره
خرجت بتردد واتجهت معه إلى الداخل فتح الباب بهدؤا وفي عينيه شئ من المكر هز لي براسه بان ادخل لكنني تجمدت في مكاني ....
فدفعني بخفه للداخل واغلق الباب خلفه.... وقال بلهجه مرحبه : مرحبا بك في منزلك الجديد
نظرت إليه باستغراب ثم قلت بخوف : لا ... لا تقل ذالك
باسم ابتسم بسخريه وقال: بل من ألان ستعيشين هنا والى الأبد
استدار واتجهه إلى الغرفه نظرت إليه وهو يبتعد عني .... وهمست بقهر ممزوج بحزن : لكن لماذا ؟
توقف باسم في مكانه ثم استدار بهدؤوا و رفع احد زاويتا فمه بسخريه وقال :
هديل كان أمرا لابد إن يحدث ..
استدار وأكمل طريقه ...

**********************
إنها الصفحه العاشره التي اكتبها الن تنتهي كلماتي ... إن المشاعر التي بداخلي بحاجه إن افرغها ... ولقد وقعت دفاتري ضحيه للاستماع لأهاتي ....
لم يكن على باسم فعل ذاك ابدا ...تبا له لقد ظلمني لن اسامحه ابدا ......
كان موقفا لا يمكنني نسيانه من باسم ....
: ماذا تفعلين يا هديل؟
رفعت بصري لاختي الوحيده شهد وقلت : اكتب ذكرياتي
شهد قالت وهي تستند على عتبه باب غرفتي وقالت :حسنا إن اخيك الكبير يريدك
قلت بحنق : وأنا لا أريد محادثه اخي الكبير
شهد اعتدلت وقالت بمكر : هل تريدني إن انقل له ردك؟
رمت بدفتري ونهضت وخرجت من الغرفه واتجهت إلى غرفة اخي طرقت الباب ودخلت وقلت :
ماذا تريد ؟
اخي بنعومه : أريد إن اوضح لك ما فعلته
نهض اخي وأكمل : أريد إن أخبرك انه كان علينا إن ننتقل من منزلنا القديم لاجل المتاعب التي القاها في ذهاب إلى عملي
أنا بقهر : لكن لماذا ؟ أنني اكرهك... كل ذكريات امي وأبي تقع هناك وليس هنا ... أنت دائما تحب ايذائي
اخي ابتسم وقال : ولهذا أيضا انتقلنا إلى هنا إلى متى نعيش في ظل الذكريات علينا إن نستدير لنواجهه مستقبلنا
لا أن نبقى ننظر إلى الخلف ونتصفح صفحات الماضي
أجهشت بالبكاء .... واخي يقترب مني ويرتب على كتفي بيده ويقول : فعلت ذاك من اجلك صدقيني
قلت من بين بكائي : احبك يا .... يا باسم


.... أنتهت....
اتمنى ان تنال قصتي القصيره على اعجابكم
مع التحيه
الكاتبه : كوكو المتمرده