كاتب الموضوع :
awad200
المنتدى :
سلاسل روايات مصرية للجيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
موضوع جميل ومميز يا عوض كما عودتنا منك دائما....
فلا أدارى عليك أنا أعشق الرعب حتى النخاع... لأنه مهما كانت القصة فأنها تلعب على نفس الوتر وهو ....المجهول....وأكتشاف المجهول فى النهاية هو لذة الرعب...وأسمح لى بأن أستعير كلمة د/ أحمد خالد توفيق : "الرعب يطهرنا من مخاوفنا الداخلية... عندما تدخل للسينما لتشاهد فيلم رعب بالرغم من أنك فى حقيقة الأمر لا تحب الرعب كثيرا...فإنك تكسب إحساسا مهما جدا وهو الإحساس بالتفوق ، الإحساس بأن كل تلك الأحداث المرعبة الفظيعة لاتحدث لك ، تحدث لغيرك فقط وأنت تنعم بالأمان ...هذا يعطى لك إحساسا بالتفوق إحساسا بالقدرة على الإستمرار ، وبأن الحياة جنة وليست بالسوء الذى كنت تتصوره"...
بالضبط هذا هو ما أشعر به وأقتنع به...
يااااااه ...عذرا ..لقد أطلت عليك الحديث...يبدو أنها عادة السهاب والإستطراد اللعينة عندى...
المهم ....
أقوى مخاوفى صراحة هى ...لا فى الحقيقة هما شيئان
الأول الخوف أن أموت قبل أن أكون قد أديت حق ربى كاملا وأعتقد أن الإنسان مهما عاش لن يوفى ربه حقه كاملا...
الثانى هوخوفى من ..................الفشل...............
لطالما كان ذلك من أشد مخاوفى...وهو أقوى سبب يدفعنى دائما _والحمد لله_ للإهتمام بمستقبلى دائما..... عندما أشعر بأننى مقصر دائما فأننى أتذكر مصيرى لو فشلت...
وأتذكر حلما قد جاءنى فعلا ..وهو أقوى كوابيسى حتى الآن لو شئت الدقة...
فى ذات يوم وأنا نائم حلمت بأننى أقفز من شرفة منزلى فى طابق مرتفع....المهم أننى نزلت واقفا على رجلى ...لم يحدث لى شيئا ولكن الفترة ما بين وجودى فى الهواء قبل إرتطامى بالأرض مباشرة وبعد نهوضى ..اى لحظة إرتطامى بالأرض لم أشعر بها وكأنها تم إقتصاصها من الحلم وذلك بفضل الله ....
لأننى أعرف بأن من يحلم بشىء كهذا لا يقوم من نومه _غالبا_ أو يقوم وهو يعانى نفس الآلام التى كان سيعانيها لو حدث ذلك فعلا...المهم فى ذلك هو الأثر النفسى فقد أحسست بقبضة فى صدرى فظيعة من أثر القفزة ...والأهم أننى وبكل غرابة كنت أصعد طبقات العمارة التى أسكنها وأقوم بتكرار الفعلة مرة ومرة ومرة ومرات عديدة وفى كل مرة أشعر بنفس الإنقباض...كل هذا وأنا لا أقدر على أن أقطع هذا الجنون !!!! عجز ما بعده عجز... حتى استيقظت من النوم بفضل الله...ولكن كنت أشعر طبعا بإنقباض شديد فى صدرى .... أتعرف هذا الحلم قد راودنى منذ فترة طويلة جدا...ولكن لا زلت أتذكره حتى الآن ...
وأعتقد أننى سأتذكره طوال عمرى...
المهم أننى أحسست بوسيلة أو بأخرى أن سقوطى هذا يعنى فشلى ... وخصوصا أننى كنت أمر بفترة هامة وحساسة فى دراستى...وقد كان لها مفعول إيجابى والحمدلله فى دراستى ومنحتنى قدرة على الإستمرار كما قال العبقرى د / أحمد خالد....
هههههههه
باين إن الموضوع إتحول لجلسة تفسير أحلام...
ههههههههه
أعتذر لك مرة أخرى...إن كنت قد أطلت عليك...
وأشكرك على موضوعك الجميل مرة أخرى..
وكل عام وأنت بخير..
|