المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
ملاكى الحارس
ملاكى الحارسمنتدى ليلاس الثقافي
فجاة انتزعنى احد من سباتى العميق وحملنى بين يديه واخذ يداعبنى ويقبلنى ، ااه نعم اليوم هو عيد ميلادى الثالث ، قد يظن الجميع باننى سافرح واتقافز مهللا ، وقد افعل هذا حقا ان لم يوقظنى احد ما او يحملنى طوال الوقت وبعنف او حتى يقبلنى ، والحقيقة المرة ان هذا يحدث لى طوال الوقت ويثير ضيقى ومللى الى اقصى احدود ، ولكن ما يجعلنى اصبر هو تلك الفتاة الكبيرة التى تنهر كل من يفعل هذا ويضايقنى ، واذا بكيت واخذت اصرخ تاتى الى وتمسك يدى وتعطينى الحلوى ، ثم تعلمنى لعبة جديدة ، وفى هذا اليوم الذى جاء فيه الجميع للاحتفال بعيد ميلادى ، لااعلم لماذا ياتون فهو ليس عيد ميلادهم ولكننى تغاضيت عن هذا وظللت ابحث عن منقذتى ، اين هى؟
انا لا اجدها ، ربما لن تاتى الان كعادتها فهى دائما ما تاتى فى اخر الوقت ، وهكذا كان على ان اتظاهر بالفرح واحتمل كل شئ واتكيف مع من حولى ، وهكذا اخذ الجميع يحملنى من مكان الى مكان ، كم كنت اتمنى ان اكون بدين حتى لا يستطيع احد حملى ، واخذ كل من هب ودب يقبلنى و يداعب شعرى الذى قارب على السقوط من كثرة اللعب فيه ، وظللت هكذا لمدة طويلة حتى لم اعد احتمل فصرخت ، واخذت ابكى وفجاة ظهرت منقذتى تجرى الى ، وتاخذنى من اكلى لحو الطفل ، واخذت تهدهدنى وتلاعبنى وتعطينى الحلوى اللذيذة ، كانت تعلم ان حملى كثيرا وتقبيلى اكثر واللعب فى شعرى يضايقنى لذا فلم تكن تفعل هذا معى وهكذا ظللت العب وامرح واضحك واجرى فى كل مكان وكانت هى تجرى ورائى ، لقد علمتنى كيف استطيع القفز وحزف الكرة عاليا فى الهواء وكيف اشرب واكل وحدى ، اننى احبها حقا واجمل ما فيها انها لا احد يضايقنى اثناء وجودها معى ، لانها تنهرهم عن فعل ما لا احبه ويضايقنى ولكنهم يتصورون ان تصرفاتهم لا تضايقنى ، وهذا كما اعتقد انهم لم يجدوا من يفعل معهم هذا وهم صغار لذا فهم يجربونه معى ، ولكل داء دواء وبالطبع انهم هم الداء ومنقذتى هى الدواء وهكذا مر يومى بسلام و امان تامين وفى المساء اخذت افكر انه من النادر ان يكون لشخص مثلى منقذة من المهالك مثلها ، فى الحقيقة لقد اصبحت اسميها ملاكى الحارس .منتدى ليلاس الثقافي
|