لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


غربتي ........... ( مسابقة قصة قصيدة )

غربتي تررررن ترررررن تررررررن نادت الأم من المطبخ لابنتها ميار لتجيب على الهاتف ، خرجت ميار من غرفتها بكسل رافعة السماعه ، قائلة : " ألو "

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-08, 04:37 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61073
المشاركات: 2,843
الجنس ذكر
معدل التقييم: شرف عبد العزيز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرف عبد العزيز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي غربتي ........... ( مسابقة قصة قصيدة )

 

غربتي


تررررن ترررررن تررررررن

نادت الأم من المطبخ لابنتها ميار لتجيب على الهاتف ، خرجت ميار من غرفتها بكسل رافعة السماعه ، قائلة : " ألو "

تردد صوت المتصل وبلهفة قال : " ألو من معي ، ميار ؟ "

ردت ميار باستغراب : " نعم انا ميار من أنت ؟ "

رد المتصل بلهفة وفرحة في آن واحد قائلا : " مرحبا ميار كيف حالك ؟ " منتدى ليلاس الثقافي

سكتت ميار قليلا تحاول ان تستجمع صوت المتصل قائلة : " الحمد لله بخير ، من معي ؟ "

رد المتصل بصوت ملحقا به فرحة الواضحة من نبرته : " وخواتك وامك كيف حالهم ؟ "

شعرت ببعض الضيق من كثرة اسئلة هذا الشخص المتخفي بكلاماته وتساؤلاته التى لا تنتهي وكأنه فرد من العائلة .

ردت عليه ببعض من العصبية قائلة : " لن أجيب على اية اسئلة طالما انت لم تخبرني من أنت ، أستقول وإلا سأغلق الهاتف . "

سمعت ميار ضحكة المتصل الغامض ملحقا به كلمات اكثر غموضا قائلا : " لم تتغيري يا فتاة ، أمازلتي بنفس عصبيتك التى لا حدود لها ابدا . "

تأففت ميار من هذا المتصل الممل قائلة : " حسنا سأغلق الهاتف . "

لم تستطع غلق الهاتف لسرعة ما قاله لها جعلها وكأنها تمثال ثبت في مكان لا يستطيع احد تحركيه ، قال لها المتصل : " ميار ، أنا يوسف ........ "

شعرت بثقل لسانها فهذا الاتصال لم يأت في خاطرها ، أمعقول يوسف اخوها هو المتصل ، ابعد كل تلك الفترة من الانقطاع يتصل بهم ، ندت منها صرخة مفاجأة ، ثم صرخة مدمجة بسعادة وفرحة قائلة : " يووووسف ، حبيبي كيف حالك ؟ لست مصدقة بانك من تتحدث معي ، اسفة على اسلوبي في الحديث ، امعقول انت يوسف ، ياااااه واخيرا اتصلت ، اين انت يا اخي الحبيب ، لم كل هذا الغياب ؟ ، امعقول منذ سفرك حتى الآن لم تتصل بنا ولو لمرة واحدة قط ؟ "

ضحك يوسف من اسلوب اخته الذي لم يتغير ، فهي معروفة بصراخها ذات النبرات العالية دائما تصرخ وتصيح سواء اكانت تضحك ام تبكي ، دائما تملئ البيت بصياحهاالذي لا ينتهي الا بالنوم كما يقال نوم الظالم عبادة ، لكنها ليست ظالمة فهي طيبة جدا والاخت المفضلة لقلبه ، يحبها كثيرا ويتحدث معها دائما يحب صراخها ومزاحها ، رغم المشاجرات الكثيرة التى تدور بينهما الا انها محببة الى قلبه ويحب التحدث معها و مناقشتها في كل ما يحدث له قبل سفره ، اما الآن فاصبح وحيدا لا يجد من يتحدث معه او يتشاجر معه ، لا يوجد من يأنسه في غربته ، لا احد سواه فقط ، عايش في غربة مريرة لا احد بجانبه سوى نفسه .

تغيرت نبرته من ضحك الى آلم الى اشتياق قال محاولا الحفاظ على هدوئه : " اشتقت اليك يا ميار ، كيف حالك ؟ ، وكيف أمي واخواتي ، ومحمود خطيبك كيف حاله ؟ ، أمازلتو على خناقكم وعراكم الدائم ، انا لا انسى اليوم الذي تشاجرتوا فيه ونحن متجهين الى المطار ؟ " ثم ضحك ساخرا من الذكريات التى لاحقته على التدريج .

ضحك اكثرعند سماع قهقة اخته المميزة وهي تقول : " آآآه يا يوسف اتتذكر مشاجرتنا اثناء حفلة الخطوبة ، وقد قررت فسخها قبل ان نلبس الدبل . " ثم قهقت بصوت أعلى من السابق .

فرد عليها يوسف قائلا : " نعم أتذكر . "

سكتوا قليلا ثم لاحقها بنبرة بها حزم قائلا : " ميار ، لا تضيعين خطيبك من يديك ، انتي تعلمين بحب محمود لكي ، لكنك بكثرة شجارك الدائم معه ستجعلينه يتركك ، لانه ليس هناك احد يستطيع تحمل كل هذه المشاجرات والعراك الدائم طيلة الحياة ، فكري في كلامي حتى لا تندمي في يوم من الايام . "

مسكت ميار سلك السماعة لتحافظ على ارتباكها ، قائلة : " نعم اخي ، معك حق ، لكن ماذا افعل محمود عصبي جدا ، ودائم الشجار معي ولا ادري لما يفعل بي ذلك ، وكأنه لا يحبني !!!!!! "

ابتسم يوسف متخيلا وجه اخته المحمر المرتبك التي تمسك بأول ما يلقى بنظرها به ، لتحافظ على هدوئها ، قائلا : " ميار ، انتي تعلمي ان محمود يحبك وبشدة ، ورغم جنونه وافكاره الغريبة وعصبيته الزائدة الا انه يحبك ، واختارك زوجة له لتكملي معه مشوار الحياة ، لكنك بهذا الاسلوب تجعلينه ينفر منك ، ويكرهك ، تحملي يا حبيبتي واصبري ، ليس هناك شخص كامل ، كلا منا لديه مميزاته وعيوبه ، وأظن ان محمود بكل ما قدمه وفعله لاجلك يجعلك تتحملين عيوبه ، أم لديك رأيا آخر ؟؟؟؟؟ "

ظلت ميار مستمعة الى كلمات اخيه التي تعتبره حكيم البيت ، مطهر القلوب تنفذ كل ما يقوله لها لأنها تعلم انه دائما على حق ، طأطأت رأسها لأسفل قائلة : " حاضر اخي . " ثم سكتت .

كان يهطل رذاذ مطر ناعم ، شعر يوسف ببرودة احتاجت جسده ، لا يدري هل هي بردة الجو ، ام برودة الغربة ؟ ، انقبض قلبه عندما سمع كلمات اخته التالية ، وكأنها تحزر ما يفكر فيه قائلة : " أمي بجانبي تريد التحدث معك ، كانت بالمطبخ وعندما علمت بأنك من تتحدث تركت كل ما في يديها وجرت مسرعة نحوي ،و........ "

قاطعها يوسف بلهفة قائلا : " كيف حالها ؟ ، اما زلت تعاني بالالام التي لاحقتها قبل سفري . "

ردت ميار بسرعة : " الحمد لله بخير ، بس حاليا بتبكي من الشوق يا اخي ، متى ستأتي الينا ؟ اشتقنا اليك كثيرا . "

اغرورقت عينيه بالدموع بعد سماعه كلمات اخته ، شعر بسلام يغمر قلبه ، لكنه بقى صامتا ليستطيع التركز بشكل افضل ، كان كل ما يفكر فيه في تلك اللحظة ان يدفن بنفسه بداخل صدر امه الحنون ، كم ندم على سفره وغربته ، الغربة التي انهكت جسده وعقله وفكره ، لكنه لم يستطع تركها ، من أين سيجني المال ليلبي احتياجات بيتهم المكون من ام و4 اخوات منهم ميار التى اوشكت على الزواج ، من اين سيعلم اخواته ، والده مات وتركه يتحمل مسئولية بيت كامل دون ان يتجاوز 23 عاما ، عمل في وظائف كثيرة لكنها بائت بالفشل ، حتى قرر السفر للخارج ، ورغم اعتراض امه ومرضها الذي اصابها بعد علمها بهذا القرار إلا انه اصر مؤكدا لها انه لن يتغير وسيصبح يوسف الذي تربى على يد اب فاضل وام مثالية ، ورغم رفضه لفكرة السفر لما يحمل معه الالم ومتاعب وصعوبات ستواجه فيما بعد ، لكنه عندما قارن تحمل تلك الالم وهذا البيت الذي يريد الكثير والكثير من الاحتياجات وتحقيق احلام اخواته ، فضل السفر تاركا الامه بداخله لا احد يدري بها سواه فقط .

راح يحوم في رحاب الذكريات ، تذكر عندما خرج من المطار ولم يجد مكان يسكن فيه ، راح يهيم في الشوراع معلنا الحياة التي اختارها ، ظل يحوم اياما وايام ،الى ان تصادق مع شخص ، أتاه بعمل مرهق كثيرا الا انه وافق به ، ثم اقترح له حل لتصدي تلك المشكلة التى يعاني منها اي شخص بدون اقامة ان يتزوج من امرأة ليأخذ منها الجنسية ويتركها ، ورغم معارضته على هذا الاقتراح الا انه وافق مضطرا لذلك ، فإذا رفض ستضيع كل احلامه واهدافه في تحقيق اماني اخواته ، ومعالجة امه ، وافق وتزوجها .

وبعد مرور فترة من الزواج اكتشف انها امرأة تريد الاستقرار والشعور بالحنان ، احبها وقرر الا يتركها .

اثناء مرور تلك الايام لم يتصل باهله ، اراد ان يصمد ويتحمل حتى يكون اول اتصال مصدر سعادة لهم لا تعاسة في خيبة املهم لتحقيق احلامهم واهدافهم وطلباتهم .

ومرت الايام ورأي يوسف نفسه تصر وتعطيه الارادة اكثر واكثر للوصول الى النجاح الذي يتمناه ، وبالفعل انتقل من هذا العمل الى عملا اخر افضل وارقى من السابق ، واصبح لديه بيت وزوجة على وشك الانجاب بطفل منه ، ورغم كل هذا النجاح إلا انه دائما يشعر بالوحدة ، فالوحدة تزداد شدة عندما نحاول الوقوف امامها وجها لوجه ، ولكنها تضعف عندما نتجاهلها ببساطة ، كان يوسف دائما يستمع الى ما يقول له قلبه وفي ذات الوقت يحكم بما يأمر به عقله ، في احدى الايام التى صادفته بل يتحدث معه كل يوم ، يجلس في غرفته بمفرده ويرى شخصين ، الشخص الاول هو قلبه ، والشخص الثاني هو عقله ، ثم تحدث مناقشات حادة بينهما ، من يوافق على رأي الآخر ومن يعترض وبشدة ، ولا سيما عندما يأتي الحديث الى اتصاله بأهله ، لكن الرأي الذي يغلب دائما في هذا الموضوع هو عقله وبجدارة ، ورغم شعور قلبه باليأس والالم والتعب والشوق والحنين الى الوطن ، دائما يشعر بسلام وراحة عندما يرى امه امامه تحضر الطعام لاخواته وتحفظهم القرآن ، و......... "

وفجأة انقطع تفكيره عندما سمع صوت امه المبحوح الواضح من نبرته دموع اشتياقها له قائلة : " يووووسف . "

لم يستطع يوسف تحمل تلك النبرة ، وضع السماعة بجانب الهاتف مغرقا بدموعه وشهقاته ، لم يدري ماذا اصابه عندما سمع صوتها ، حاول التحكم على اعصابه لكنه لم يستطع ، ازدات اضطراب اعصابه شيئا فشيئا وبدأت يداه ترتجفان بالرغم عنه ، وبحركة لا إرادية مسك السماعة محافظا على هدوئه قائلا : " أمي ....... اشتقت اليك يا حبيبتي ، كيف حالك ؟ "

ازدادت اضطراب اعصابه اكثر عندما صوت بكائها يزداد اكثر واكثر ، لم يدري ماذا يقول في تلك اللحظة ، احيانا نمر بلحظات لا نستطيع وصفها ، وهذا ما حدث معه ، شعر وكأنه في مكان خالي من البشر نسى كل ما يحدث حوله ، نسى كل شئ لم يرى سوى امه واخواته وعائلته وبلده التي اشتاق اليها كثيييييييرا .

ردت امه بنبرات مبحوحة اكثر من السابق : " ابني حبيبي كيف حالك ؟ ، كنت اموت كل لحظة يا يوسف خوفا وعليك ، أبعد مرور كل تلك الايام لم تتصل سوى الآن ؟ "

رد يوسف باضطراب قائلا : " الحمد لله امي انا بخير ، كيف حالك انتي ؟ امازلتي تعانين بالالم التي كنتي تعاني منها من قبل ؟ "

ردت الام قائلة : " نعم وازدادت اكثر بعد غيابك الطويل يا يوسف . "

لم يستطع التحمل اكثر من ذلك انفجر ببكائه لم يستطع ان يخفيه ، سمعت امه صوت بكائه الشديد وهو يقول لها : " أمي لم ارد الاتصال بكما الا بعد ان احقق كل ما تتمناه ، لم اريد ان اكون مصدر تعاسة لكما ، كنت اتألم مرارا وتكرارا من الغربة والبعد عنكما ، انتم لم تفارقوني بلحظة واحدة ، اعلم اني اطلت في الغياب ، لكن هذا افضل من ان اتصل بكما اخبركم بفشلي ، عدم اتصالي كان بمثابة تحقيق اهدافي التي تغربت لتحقيقها ، امي سامحيني انا اسف ، لم يكن الأمر بيدي سامحيني امي . " ثم ازداد بكائه اكثر واكثر .

سكت لوهلة ثم قال : " كم اشتقت اليك يا امي ، اشتقت لحنانك ، لحضنك الدافئ ، لطعامك المميز ، للجلوس معك ونتحدث كالعادة ، اشتقت اليك كثيرا ، انا انا اسعد واحد في الدنيا يا امي ، صوتك اعطاني الامل واعاد اليا الروح مرة اخرى . "

قالت له الأم : " وانا ايضا اشتقت اليك يا ابني فلذة كبدي ، قطعة من جسدى ، روحي ، رغم غيابك كل هذه الفترة كنت متأكدة بأنك لم تنسانا وستتصل بنا ، لا تغيب في الاتصال يا يوسف مرة اخرى ، كيف حالك يا ابني ؟ ، اصمد يا ابني اصمد ، واصبر ان الله مع الصابرين ، انا اشعر بك ، اشعر بتعبك والالمك ، كم تمنيت ان امنعك من السفر لكن لم استطع ، هل انت بخير الآن يا يوسف ؟ "

ردت عليها مبتسما قليلا : " بخير يا امي ، بخير ....... "

ثم الحقها بكلمات بها فرحة ليسعدها ويطمئنها عليه قائلا : " امي انا تزوجت وعما قريب سأصبح أب ، ولدي منزل وزوجة صالحة ، واعمل في شركة ، والحمد لله كل شئ على ما يرام . "

شهقت الأم عند سماعها ما قاله لها يوسف ممتزجة بفرحة وصدمة قائلة : " يوسف انت تزوجت وتقول انك ستصبح أب ، لم لا تخبرنا يا يوسف ........ مبارك لك ولدك ابني ، أأصبحت جدة ! ، لم اصدق ما تقوله . " ثم بكت .

لا يدري يوسف في تلك اللحظة ، هل هي دموع فرحة ام حزن ، الى ان سمع صوتها مرة أخرى قائلة : " مبارك لك ابني ، كنت أدعي من الله ان يأتيك بالزوجة الصالحة وان ارى اولادك قبل موتي . "

قاطعها يوسف قائلا : " لا تقولي ذلك يا أمي ، ان شاء الله عما قريب سأتي اليك ومعي ابني وزوجتي ، لم تدري كم تحبك يا أمي من كثر ما أحدثها عنكي . "

شعرت الأم بسعادة مغمورة بفرحة وشوق وطمانة عند سماعها ما يقوله يوسف لها ، ثم سألته قائلة : " ألم تشتاق إلى بيتك يا ابني ، متى ستعود الى اليه . "

رد عليها محاولا استعادة هدوئه قائلا : " عما قريب يا أمي ، عما قريب ، سأتي إليك ومعي ابني ، لكن سأعاود مرة أخرى . "

حزنت الأم لما قاله لها يوسف قائلة : " لم يا يوسف تأتي إلينا وتستقر ، فأنت مهما غبت ستعود الى بيتك ، كفى يا ابني من الغربة ، وتعالى . "

لاحقها يوسف بكلمات تقطع قلبه وجسده رغم انه دائم الاستماع الى قلبه ، لكن عقله دائما المنتصر في النهاية ، وهو ما قرر أنه اصبح أسير الغربة ، لم يستطع العيش بدونها رغم كرهه لها ، لكن لم يستطع ان يترك عمله واحلامه وابنه وزوجته ، فكل شئ قد تغير عن سابقا ، حاول أن يهدأ من روعها ويطمئن قلبها قائلا : " لم يعد بيدي الأمر يا أمي ، انا والغربة اصبحنا شخصا واحدا ، لم نستطع ان نتخلى عن بعضا ، فالغربة علمتني معنى الحياة ، وقد بنيت حياتي واسستها على غربتي ، لكن انا بخير يا أمي بخير ، لا تقلقي علي ، انت تعرفين ابنك جيدا ، سأتي اليك عما قريب يا امي . "

سكتت الأم قليلا تحاول ان تقتع بما قاله لها يوسف ، لكنها غير راضية عما قرر به .

فهم يوسف عما تفكر به فحاول طمأنتها قائلا : " أمي انتي تعلمين ابنك ولا تقبلين له ان يهدم كل ما بناه ، سامحيني أمي ، أنا مضطر اغلق الهاتف حالا ، لكن لن اقفل إلا بعد رضائك عليا . "

لاحقته الأم قائلة : " اسامحك ابني ، اسامحك .... قلبي راضي عنك يا حبيبي ، سأنتظر رجوعك إلي بإبنك ، سأنتظر اتصالك ، اعدني بأنك لن تفعل ذلك مرة اخرى . "

رد يوسف براحة اجتاحت قلبه قائلا : " أعدك أمي سأتصل بكما دائما .......... وداعا "


اغلق يوسف الهاتف ، مستعيدا بما يحدث حوله ، نظر إلى الشوارع المليئة بالبشر شاعرا ببرودة الجو المليئ بالغيوم التي اوشك على هطول امطار شديدة ، نظر إلى ساعته فتذكر بأن زوجته منتظرة عودته لذهابهم إلى الدكتور ، اتصل بها مؤكدا لها بعدم تأخره ، ثم ركب سيارته ذاهبا الى بيته . "




انتهت

 
 

 

عرض البوم صور شرف عبد العزيز   رد مع اقتباس

قديم 05-09-08, 11:17 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
Top

 

الاخ الفاضل شرف
مبرووووك نزول قصتك المشاركة فى مسابقى قصة قصيدة

لعل يكون الحظ حليفك وتكون من الرابحين
القصة فعلا متميزة 00والمشاعر التى غرقت فيها فى القصة تؤكد ابداعك وتمكنك من كلماتك التى عبرت بدقة عن هدف المسابقة
هزتنى مشاعر يوسف وامه
وحكمته عن الغربة
كلمات بليغة فعلا عبرت عن الواقع الاليم
موفق اخى شرف وان شاء الله رابح
اختك جين

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 06-09-08, 01:06 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61073
المشاركات: 2,843
الجنس ذكر
معدل التقييم: شرف عبد العزيز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرف عبد العزيز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

مرحبا بكي اختي جين ، شكرا لكي على كلماتك الرقيقة ، وانا اهم شئ بالنسبة ان تنول اعجا القراء ، يشرفني ان اسمع تعليق من كاتبة مبدعة مثل حضرتك ......... تحياتي لكي

 
 

 

عرض البوم صور شرف عبد العزيز   رد مع اقتباس
قديم 06-09-08, 03:46 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68234
المشاركات: 1,360
الجنس أنثى
معدل التقييم: سوارفسكي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سوارفسكي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

اهلين شرف
الف ميروك القصه المنافسه
البدايه جدا رائعه ساكون متابعه حريصه لاحداث هذه القصه المشوقه
اتمنى لك التوفيق اخي
دمت بود وسعاده

 
 

 

عرض البوم صور سوارفسكي   رد مع اقتباس
قديم 06-09-08, 01:53 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61073
المشاركات: 2,843
الجنس ذكر
معدل التقييم: شرف عبد العزيز عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرف عبد العزيز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شرف عبد العزيز المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

مرحبا بكي اختي سوارفسكي ، شكرا على تعليقك الكريم ، بس القصة انتهت ، لانها قصة قصيرة وانا وضحت ذلك من البداية .......... تحياتي لكي

 
 

 

عرض البوم صور شرف عبد العزيز   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسابقة قصة, من وحي الأعضاء, غربتي, قصة قصيرة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية