المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
...حقيقة أم خيال...
كلما أنظر إليك يقفز سؤال إلى خلدي(( لماذا تزوجتني ؟!!!!!!!)) و ألف علامة تعجب تليها ....
لماذا تتزوج امرأة لا تملك لا الجمال و لا المال....و فوق كل ذلك لا تنفع في شيء.... لا طبخ و لا تدبير شؤونها الخاصة ولا حتى التعامل مع الناس, فقد أعتدت العيش مع رفيقتي الوحيدة ألا وهي الوحدة ؟!!!.....
منتدى ليلاس الثقافيفي بعض الأحيان أشفق عليك لأنك تورطت بي .....
فمن يستطيع أن يعيش معي.... كيف تستطيع أن تنظر إليه... أنا نفسي أكره الصورة التي تنعكس في المرآة....
كل مرة أبحث عن شيء جميل فيه...... عبثا لا أجد شيء يبل ريقي.... ويفجر أساريري .....
انظر إلى هذا الأنف المدبب .... أو هذه الشفتين الصغيرتان....... أو هذين الحاجبين الكثيفين... كأنهما يخصان رجلا لا امرأة...... أو هذه البشرة الحنطية , التي تكثر فيها المطبات.....
أففففففففف ..... لا فائدة من التفكير ..... بتأكيد سوف ينتهي هذا الزواج وهو لازال في المهد ......
يا إلاهي انك تنظر إليه ..... لا تنظر أرجوك فأنني سوف أذوب كعادتي .....
متى سوف أعتاد على فكرة أنك زوجي ..... خليلي ..... متى سوف أكتسب حصانة من الأشعة التي تبعثه عينيك العسليتان ...
أحتاج إلى أكسجين يضخ إليه....... فأنا لم أعد أقوى على التنفس...
وقلبي يكاد يخترق ضلوعي من شدة نبضاته الثائرة....
- ماذا بك أأنتي بخير...؟
يا الله أنه يبتسم في وجهي ...... أحتاج الإسعاف في هذه اللحظة ...... لم أعد أقوى على الاستمرار....
لحظة أنه يحرك شفتيه الحمراوات....... أهو يكلمني ؟ ....
- أقلت شيئا ؟!!!
- أخيرا نطقت منذ مدة و أنا أكلمك و أنت لم تردي علي, لوهلة ضننت بأنك ميتة...
- لماذا أحمرت وجنتيك, أأخجلتك بكلامي ؟
- لا , بل أنا خجلة مني ؟
- لماذا؟!!!
- كنت أفكر..
- تفكرين بماذا؟
(( أأقول له عن السؤال الذي يؤرقني ...... و الذي يقلق مضجعي .... لكنه سوف يضنني سخيفة..... لكن ماذا إذا كان الجواب سوف يجرحني..... لكن إذا صمت فسوف أضل أتقلب في جمر ملتهب للأبد.... أفففففف....
ماذا أفعل؟........أنا دائما هكذا لا أعرف كيف أقرر ..... كيف أختار...... يجب أن يقرر أحد عني.... فهكذا رباني والدي ........... ماذا أفعل؟))
- ماذا بك يا عزيزتي ؟ لماذا لا تجبيني ... أهناك خطب ما؟
لحظة.......لحظه ...... لأعد الشريط في ذهني لأتأكد من الذي سمعته يخرج من حنجرته الذهبية منذ قليل .... أصحيح أنه قال لي " عزيزتي" أما أنني أتوهم كعادتي.... فلوهم هو من تخصصي ....
- عزيزتي لقد بدأ الخوف يتسلل إلى قلبي , ماذا بك صامتة هكذا لا تجبيني, أأنت تشكين من شيء؟
(( ها هي ينطقها من جديد, إذا أنا لم أكون أتوهم, يا ل سعدي, و فرحة قلبي بهذه الكلمة التي تهز أوصالي عندما تخرج من فمك إلى مسمعي ؟))
- ماذا بك لا تنطقين , حقا بدأت أقلق , أأنت تتألمين من شيء ؟ أخبريني ...
(( نعم أنا أتألم من الشحنة الكهربائية التي لامست يدي, فأرجوك أبعد يدك عني, و أوقف عذابي))
(( كم حلمة بهذه الساعة لأعوام لا تعد و لا تحصى , لكن لماذا أنا لست بسعيدة بظفر بك, بأنك اخترتني من بين كل تلك الحسناوات , أهذا بسبب عجزي عن إيجاد جواب لذلك السؤال الذي يخنقني , و يريد أن يخرج من حلقي , لينهي عذابي, لا يوجد مفر من طرح هذا السؤال لكي أريحك و أرتاح أنا في المقام الأول , حتى لو كان الجواب لن يرضيني , وسوف يؤذيني......هيا لقد حانت لحظة الحسم ....... سوف أنطقها و أنهي هذا الصراع الداخلي ........سوف أسألك هذا السؤال يا............يا عزيزي ..........))
- لاااااااااااااااااااااا, ليس من جديد .......
- أأخير استيقظت من سباتك ؟
- كم أكره حدث هذا , بدا لي كالواقع...
- بتي مهووسة به يا صديقتي....
- ماذا أفعل , هذا هو القلب وما يفعل , ليس بيدي حيله .... ليت بمقدور قلبي أن يفكر مثل عقلي, و يكتشف أن ليس لي فرصه في الحصول به....
- لا تقولي هذا الكلام, و لا تريني وجهك الحزين هذا أرجوك فهو لا يلق بك....
- دعينا من هذا, و أخبريني منذ متى و أنت هنا....
- من الذي يقرع الباب ؟
- ربما هو أبي.......... من هناك؟
- هذا أنا بنيتي ...... أيمكنني أن أدخل, فأنا عندي لكي خبر سوف يسعدك....
- خبر سوف يسعدني ؟!!!ما هو ؟
- ابن عمك تقدم لخطبتك....
(( ماذا؟!!!!!!! أهذا حقيقة أم خيال........ أم نسجن من الخيال المريض ...... الذي طبع صورتك في مخيلتي .... و جعلني أحلم بك ليل نهار........ بأنك أصبحت ملكن لي ....... كم أنا مشوشة الآن ........ فل يجبني أحدكم ......... أهذا حقيقة أم خيال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!! ))
تمت....
|