المنتدى :
الحوار الجاد
من أسمـــــى العـــلاقاتــ ......
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني أن أطرح موضوعي في صرح النقاش الجــــاد
وان يكون مدار هذا الموضوع عن علاقه اصبحت شائبه او شبه معدومــه .. موضوعي هذا مجرد تذكير لسمو هذا العلاقه وعظمهــا لدى السلف الصالح وفي القرأن الكريم أولا..
وسيتم من خلال هذا الطرح تعريف الصداقه .. و توثيقها ببعض الأدله والشروحــات بالاضافه الى بعض اسئله النقــاش ..
ــــــــــــــــ
الصداقة هي ثاني اجمل واسمى العلاقات الانسانية ,هي الوفاء والاخلاص للصديق ,هي تلك الثقة المتبادلة التي لا تزعزعها امواج الزمن مهما صخبت وضجت ,انها التضحية في سبيل اسعاد الصديق ومساعدته في تخطي كل ما يعترض طريقه ,ومهما كانت العقبات ومهما كثرت اشواك الدرب يبقى الصديق مستعدا لرفع صديقه على راحتيه ليقيه تلك الاشواك رغم ان تلك الاشواك ستنغرس اكثر واكثرفي قدميه هو ولكنه لا يابه مادام صديقه في امان.
ولكن زماننا هذا قد حرف الكثير من المفاهيم النبيلة واصبح كل فرد من افرادها يحولها الى ما يناسب مصالحه واهواءه ,فباتت الصداقة هي صداقة المصالح لا صداقة القلب ,صداقة المجاملة لا صداقة الثقة, اصبحت الصداقة كلمة ترددها الالسن لارضاء هذا الزمن كما يردد الطفل ما يسمعه دون ان يفهمه,ولكن هذا لا يعني ان الصداقة والحب قد انتهيا ,لا ابدا,فاذا ما امعن كل منا في من حوله فلا بد ان يجد ذلك الصديق الوفي المخلص ,فان وجده فانه يجب ان يبادله الصداقة وليكن ذلك الصديق هو رفيق اوقاتنا نجلس معا ونتعاون في حل اي مشكلة ويعطي احدنا الاخر كل ثقته ومحبته
الصداقة في الإسلام:
لقد ركّز الإسلام في الكثير من مفاهيمه وتعاليمه على أسس وثوابت العلاقات الإنسانية التي تخدم حياة الإنسان، فتبلور مكنونات عقله من خلال علاقة الإنسان بالإنسان التي تترك تأثيرها على الكثير من جوانب حياته الداخلية والخارجية، باعتبار أنَّ طبيعة العلاقة تخلق جوّاً من الألفة والمحبّة والحميمية، ما يجعل الإنسان ينجذب إلى الآخر انجذاباً عقلياً وشعورياً. ولهذا فقد تحدّث الإسلام في الكتاب والسنّة عن مسألة الصداقة في ما يحتاجه الإنسان إلى هذه العلاقة، باعتبار أنَّ الصداقة تمثّل الإنسان في الصديق الذي يساعد الآخر ويعاونه ويكون موضع سرّه وأمانته وأنسه، لأنَّ الإنسان لا يرغب بالوحدة، بل يحبّ أن يعيش مع الآخر لأنّه اجتماعيّ بالطبع.
وربّما كانت علاقة القرابة لا تملأ كلّ ذات الإنسان، فقد يحتاج إلى من يكون قريباً له في العقل وفي الروح، ممن يمكن أن تكون قرابته أكثر من قرابة النسب، لأنَّ قرابة النسب تمثل هذا التواصل في الآباء والأجداد، وربّما لا يحمل التواصل بين هؤلاء في داخله تواصل العقل بالعقل والقلب بالقلب والروح بالروح، ففي الحديث عن الإمام علي(رضي الله عنه): ((ربّ أخٍ لكَ لم تلده أمّك)).
قيمة الصديق:
ويحدّثنا اللّه سبحانه وتعالى عن قيمة الصديق من خلال نداء أهل النار عندما يدخلونها .. ما هي استغاثتهم هناك؟ ]فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ ^ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ[. ويتحدث الإمام الصادق عن هذه الآية فيقول: ((لقد عظمت منزلة الصديق حتى إنّ أهل النار يستغيثون به ويدعون به في النار قبل القريب الحميم، قال اللّه مخبراً عنهم فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ ^ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ)) ومعنى ذلك أنّ الصديق الحميم هو الذي يفي لك، وهو الذي يعينك، حتى إن أهل النار يتلفّتون يميناً ويساراً، ويتطلّعون إلى من كانوا يصادقون من أمثالهم فلا يرون أحداً، فيتساءلون: أين هو الصديق الحميم؟ ولكنهم يعرفون أن صداقة غير المؤمنين صداقة لا ترتكز على أساس، فهي لا تمتدّ بأصحابها إلى الآخرة (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) .
الصداقة في أحاديث الرسول والصحابة:
ومن خلال ذلك كلّه، نجد أنّ هذه الآية تعطي وحياً لأحاديث كثيرة، فهناك حديث للرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول فيه: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)). باعتبار أنه يأخذ من دينه من جهة المؤثرات التي تؤثرها الخلّة والصداقة في نفس الشخص الآخر، فإذا أردت أن تصادق فعليك أن تدرس دين من تصادقه، حتى تعرف أنّ من تصادقه لن يضلّك عن دينك، بل قد يقوّي لك دينك. والصداقة أيضاً وسيلة من وسائل الحكم على الأشخاص، فإذا أردت أن تحكم على شخص، سواء كان هذا الحكم إيجابياً أو سلبياً، فما هي القاعدة التي ترتكز عليها في الحكم عليهم؟ فعن سليمان بن داود ((لا تحكموا على رجل بشيء حتى تنظروا إلى من يصاحب)). على قاعدة " قل لي من تصاحب أقل لك من أنت"، فإنّما يعرف الرجل بأشكاله وألوانه لأنّ كلّ شكل لشكله ألف.
اختبار الصديق:
ويحدّثنا الإمام الصادق عن بعض العلامات التي يختبر فيها الإنسان صديقه ((من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك شرّاً فاتخذه لنفسك صديقاً)). فقد تحدث بين الأصدقاء مشاكل وخلافات تجعل أحدهما يغضب من الآخر، لكّنه يبقي على خطّ المودّة، فلا يحاول أن يتكلّم عنك بالشرّ، فإذا حصل ذلك لمرات ثلاث فاعتبره متوازناً وأنّه يملك قاعدة أخلاقية فلا يدفعه غضبه إلى أن يقول ما ليس له بحقّ.
وقد ورد ما يلي : ((لا تسمّ رجلاً صديقاً سمة معروفة حتى تختبره بثلاث، فتنظر غضبه يخرجه من الحقّ إلى الباطل، وعند الدينار والدرهم)). أي هل يبقى حليماً عند الغضب فلا يتنكّر للحقّ وللحقيقة؟ وهل يخونك أو يكون أميناً على الدينار والدرهم، بحيث يبيع صداقته لك في مقابل دراهم معدودات؟ فقد لا تكون عنده قيمة للدينار والدرهم، بل القيمة عنده في الصداقة ((وحتى تسافر معه)). لأنّ السفر يمثل التعب الذي ربما يخرج الإنسان عن توازنه، فإذا بقي في خطّ التوازن فإنّ معنى ذلك أنّه ينطلق من قاعدة أخلاقية رصينة.
من منطلق هذا المـــوضوع ...
ممكن اتعرف على آرائــــكم في ..
مفهووم الصداقه ..؟
هل هناكـ عدد محدد للأصدقاء..؟
هل توليـ / ن .. ثقتك الكامله للصديــق ؟
حين تتعرضـ /ين لخيانة الصديق فعلى من تلقيـ /ن اللوم عليه ام على نفسك ام على من؟
هل تجعلـ /ين صديقك في اختبار دائم ام تحدد وقت لذلك؟
لكم ودي واحترامـــي
|