غدر زمان

غــدرُ زمــانٍ

يـوم كـنـتُ سـيـداً أمـشـي بـيـن أروقـتـكَ ...

يـوم أوشـكـت يـديـا تـطـال الـنـجـوم ...

سـيّـدتَ حـثـالـة الـبـشـرِ لـتـصـبـح مـن سـادتـهـا ...

و أنـا مـن كـنـتُ جـبـاراً رحـيـمـاً مـتـعـالـيـاً عـن الـكِـبـرِ ...

تـجـبـرَ فـي مـن كـنـتُ بـاسـطـاً يـدي لـهـمُ راحـمـاً بـهـم ...

لــمــاذا ؟؟؟

لِـمَ أوصـدتَ أبـوابـكَ فـي وجـهـي مـعـلـنـاً عـلـىَ سُـخـطـكَ ..

لِـمَ جـبّـرتَ فـيَ الـتُـفـهُ دون رحـمـةٍ حـيـنـمـا كـنـتُ رحـيـمـاً فـيـهـمُُ ..

أهـكـذا تـجـزي الـحـلـيـمَ يـومَ يـتـعـثـرُ تـكـثـرُ حـولـه الـذائـبُ ..

لـسـتُ نـادمـاً عـلـى فِـعـلـي فـكـنـتُ سـيـداً كـمـا سـأكـونُ ..

أيـقـنـتُ أن الـعـزيـز سـيـبـقـى عـزيـزاً مـهـمـا نـهـشـت الـكـلابُ مـن لـحـمـه ..

أطـبـقـتُ عـلـى قـلـبـكِ سـيـدتـي بـحـبـي و شـمـوخُ عـزتـي ..

فـزادت بـكِ عـزتـي و ارتـقـيـتِ فـيَ إلـى مـجـدٌ و جـمـالٌ لا نـظـيـرَ لـهُ ..

سـيـدة عـمـري و مـلاكـي ..

واصـلـي نـبـضـكِ فـي قـلـبـي فـمـنـه أسـتـمـدُ طـاقـتـي ..

لا تـتـركـي يـدي فـحـبـكِ أوشـكَ أن يـكـونَ مـا تـبـقـى لـي مـن دنـيـتـي ..

أنـتِ مـن تـبـقـى يـدركُ عـزتـي و مـا تـخـفـي داخـلـهـا نـفـسـي ..

إبـقـي الـى جـانـبـي فـقـد غـدرَ الـزمـانُ فـيَ شـرَ غـدرٍ ..