المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
تعازينا الحارة
بسم الله الرحمن الرحيم
تعازينا الحارة
الى أصحابِ النفوسِ الأنانية أُقَدِمْ تعازيّ
الى أولئكَ الذينَ قضوا على الطُهر في نفوسِهم العتيّة
اليهم واليهم فقط أُوجِه عِتابِيّ
يصادفوننا كثيرا نراهم في أروع صورهم ،
تجذبنا ثقافاتهم ينالون احترامنا بارادتنا أو بدونها
الى أن يظهر الزيف فيهم
يتراءون لنا وقد سيطرت عليهم أنانيتهم
يقودوننا لتحقيق غاياتهم حتى لو جعلوا من شُخُوصِنا جِسْرَ عُبُورٍ نَحْوَ طُمُوحِهِم
متناسيين أنهم بذلك يقضوا علينا في سبيل ذواتهم
لهولاء ولهولاء فقط أقدم تعازِيّ
فهم لا يَعْلَمُون أنهم بذلك يَسْتَقْدِمُون السُقُوط
سقوطٌ يُجَرِدُهُم حَقَ مُرَاجَعَةِ الذات
فنفوسُهم أضحت هائمةً لا يُعْرَف لها اتجاه
بعد أن ظنوا أنهم وصلوا بها عنانَ السماء
ليفيقوا على واقعِ كونِها مُبَعْثَرَة بين هنا وهناك
الضياعُ يَكتَنِفُها ... والضبابُ يُغْشيها
وهنا نأتي نحنُ لنَرْمِقَهُم بنظراتٍ تحملُ شفقةً ممزوجةً بالازدراء
نتحاملُ على أنفسِنا لنقدمَ لهم العزاء بأرواحهم التي أضناها الضياع
ينظرون الينا وكأننا نسجٌ من خيالٍ مُرْعبٍ
لا لشئٍ إلا لأننا أظهرنا الضعفَ فيهِم
فها هي أرواحُهم تسكن المجهول
يعتريها ... ندمٌ ... حسرةٌ ... وجمود
ندم
استوقفتني هذه النظرةُ التي في العيون
أعادت اليّ سيناريو الأحداثِ البعيدةِ القريبة
عقولٌ واهمة ... نفوسٌ عابثة ... أراءٌ أرادوها صائبة
أفعالٌ مواربة في حقيقتِها مُنَفِرَة
أيقظتني لأعاودَ النظرَ في العيونِ النادمة
وقد قُتِلَتْ فيّ النفسُ المُتَفَهِمَة
حسرة
أهذا هو وقتُها ؟ !
ألم يَفُتْ الأوانُ بعد ؟ !
بلى / ...
هي دائرةٌ مفرغةٌ فَتَمَرْكَزُوا بِها
فقد فَقَدْتُمْ حَقَ التَحَرُرِ مِنْ قُيُودِها
جمود
هنا مَنَحْتُهُمْ نَظْرَةً عَابِرَةً وَلِسَانُ حالي يَقُولْ
هذا ما زَرَعْتُمُوه وهذا ما حَصَدْتُمُوه
إليْكُم وإليْكُم فقط أُقَدِمُ تَعَازِيّ
من كتاباتي وقد أحببت مشاهدة آراءكم
كل التحية ...
التعديل الأخير تم بواسطة منصور السديري ; 17-06-11 الساعة 12:44 AM
|