أتظـــــــــــــــــــــن ؟؟؟؟؟؟؟؟
أتظن انك قد تمر بين أسطري يوما.. ولن تنحني الكلمات رهبة لــ مرورك ؟
أتظن انك قد تقرأ حرفا هنا يوما .. ولن يشم قلبي في المتصفح عطر قدومك؟
أتظن اني حين ودعتك ذات طعنة ... غادرتك وبي بقية من روح ؟
أتظن ان قلبي حين رفع لك يداه مهددا برحيل أبدي..عاد قلبي بعدك لأضلعي ؟
أتظن اني حين رفعت لك يدي مودعة ..عادت يدي إلي بلا نقصان في صحتها وقوتها
وصلابتها ؟
أتظن اني حين يأتي المساء لاأهدهد قلبي بمواويل التمني وأطهو له الحجارة على
النار كي يلهو ويلتهي وينام؟
أتظن اني ان لمحتك في زحامهم يوما عاريا ... لن أنزع جلدي من فوق عظامي كي
أسترك به ؟
أتظن انك ان طرقت بابي ذات حاجة وانكسار .. لن ألبي لك الحاجة بكرم الحاتمي
؟وأجبر الانكسار بشموخ أنثى !
أتظن اني ان سقطتَ يوما بينهم..وأحاطت بك سكاكينهم ... لن أهفو بقلب الأم
ولهفة الأم وروع الأم إليك ؟
أتظن اني ان تجرأت أمواج الحياة عليك يوما ..وأحاط بك الغرق من كل الجهات
..لن أقذف قلبي كطوق النجاة إليك ؟
أتظن اني ان أحاطت كلاب الحي بك .. وهمت بـ نهش لحمك ..لن أقص ضفائري كي أهش
بها على كلاب الحي عنك؟
أتظن اني قد أمسُكَ يوما بسوء ؟ أو ألفق عليك حكايات كاذبة .. أوأسدل عليك
ثوب الظالم ؟وأرتدي بينهم ثوب المظلوم!
أتظن اني قد أتفنن يوما في زراعة الشوك في طريقك ؟ أو حفر الحفر في دربك ؟أو
طوي الأرض تحت قدميك ؟
أتظن اني قد أتحول يوما إلى أفعى سامة تتسلل إلى مخدعك لتبث سمها بك
وبهن..وتعود بخبثها ولينها إلى جحرها ؟
أتظن اني قد أشن عليك حرب القلم يوما...اوأحولك إلي مادة دسمة تتناقلها الصحف
والاعلام والانباء ؟
أتظن اني قد أقف على بابك يوما متنكرة بزي إمرأة متشردة ..وأمسك عصاتي بيدي
..وأهديك التفاحة المسمومة ؟
أتظن اني قد أمد يدي يوما إلى موائدهم وأشاركهم وجبتهم ..وأنا أعلم ان وجبتهم
هي.... لحمك ميتا ؟
أتظن اني قد أرفع للسماء كفي .. وأسأل الله ان يُرني بك عجائب قدرته وأنا
أعلم قوة وجبروت وعزة دعوة المظلوم ؟
أتظن اني قد يأتي رمضان ... ولاأسابق رفيقاتي بقراءة القرآن ..كي أهبك ثواب
ختمته ؟
أتظن اني قد أفاجئك في زحامهم يوما وفي يدي رجل آخر ..أشعل به النار بك ؟
أتظن اني قد أحولك إلى حكاية ماضي سوداء .. أثرثر بها في مجالسهن وأفتخر
بإصطياد قلبك ذات مرحلة عمرية ؟
أتظن اني حين أحببتك .. رغبتك جسدا وعطر رجاليا ألوث فيه ليلي ووسائدي وسمعتي
... وصحيفتي ؟
أتظن اني حين يأتي يوم ميلادك ... لن أتجول في الأسواق ..واتخفى عن الأعين لـ
أقتني لك عطرا رجاليا وقلما
وازرارا فضية..ومحفظة أنحت حرفك الأول عليها..وأنام أحمل هم البريد .. وصلك
أم لم يصل ؟
أتظن اني اذا ماسمعت في الطريق يوما وأنا أجلس خلف مقود السيارة (الأماكن
كلها مشتاقة لك) ....
لن أضع غطائي على وجهي وأدير عنهم رأسي ... وأبكيك بصمت ؟
أتظن اني اذا ماصرختَ بــ ( الآه ) بينك وبين نفسك ... لن أسمعك ولن يتردد
صداها برغم المسافات في قلبي ؟
أتظن انك قد تنكسر يوما ... ولن تجد حولك يداي مشرعة لك أبوابها كوطن حنون
حميم؟
اتظن اني اذا مالمحت سهام الغدر تتجه في ظلمة كيدهم نحو صدرك...لن اقف بينك
وبينهم ارد سهامهم عنك بصدري؟
أتظن انك حين سقطت من عيني ... لم أسقط أنا من عين عقلي ؟