27-07-08, 02:58 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
سندريلا ليلاس |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الحوادث , جرائم , قتل , فضائح , أخبار , مشاكل وقضايا
...منع تداول كتاب بريطاني ينتقد النظام المصري..
القاهرة: أعلن الصحفي البريطاني جون برادلي أن كتابه "داخل مصر، بلد الفراعنة على حافة ثورة" الذي يتناول الوضع السياسي في مصر منع من التوزيع بها.
وقال برادلي كما نقلت عنه "الوكالة الفرنسية" أن ناشره أبلغه بأن "الجامعة الأمريكية في القاهرة أوصت على 50 نسخة من كتاب "داخل مصر" منذ أيام لكنها ألغت الطلبية بعد ذلك بساعات بعد أن أبلغتها أجهزة الرقابة المصرية أن الكتاب ممنوع في مصر".
وأكدت دار النشر "بلجريف ماكميلان" في بيان أن الكتاب "يحلل التحولات السياسية والاجتماعية في مصر في الوقت الذي يشهد فيه مجتمعها تفككا بطيئا تحت ضغط ديكاتورية لا ترحم وسياسة أميركية فاشلة في الشرق الأوسط".
ويتوزع الكتاب، الذي يقع في 242 صفحة، على ثمانية فصول هي: "الثورة الفاشلة"، "الإخوان المسلمون"، "المسيحيون والصوفيون في مصر"، "البدو وسيناء"، "التعذيب"، "الفساد"، "ضياع الكرامة في مصر"، و"مصر بعد مبارك".
يبدأ برادلي كتابه بعبارات للمؤلف المصري علاء الأسواني، يقول فيها إن برادلي "كاتب يبحث عن الحقيقة في بلاد عربية يحكمها ديكتاتوريون"، وإن "كتاباته جريئة وضرورية من أجل فهمنا للحقيقة خلف الصورة الحكومية المزيفة لمجتمعاتنا".
ويروي برادلي في كتابه لقاءات أجراها في مقهى يسمى "الندوة الثقافية" بالقرب من مبنى الجامعة الأميركية في القاهرة، ويجمع المفكرين الليبراليين.
ويعتقد برادلي أن مصر أصبحت في انتظار "ثورة مضادة" لثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952 وزاعماً أنها "أكثر دولة عربية يشيع فيها التعذيب والفساد"، فيما يصف المعارضة المصرية بأنها "متواطئة" مع النظام الحاكم في "تخبطه بلا هدف".
ويشير برادلي إلى أنّ "الإخوان المسلمين" نجحوا في إعادة تأهيل جماعتهم في السبعينيات عندما كان الاقتصاد المصري في أضعف حالاته، مما جعل السعودية منطقة جذب للعديد منهم، الذين هاجروا إليها للعمل في قطاع النفط، حيث أطلعوا هناك على "الإسلام الأصولي"، ثم عادوا إلى مصر مفعمين بالحماسة الدينية لتغيير المجتمع الذي أفسدته التعاليم الغربية.
وبحسب برادلي، فإنّ الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في مصر "ليست له صلات حقيقية بالناس، وليس له حتى وجود حقيقي خارج المدن الكبرى"، معتبراً أنّ "النظام المصري لا يمتلك الخصائص التي أبقت السوفيات أو الحزب الاشتراكي الصيني في الحكم؛ فليس لدى الحزب أي سبب في الوجود سوى التمسك بالحكم"، وأنه "مع غياب أي نوع من الشرعية، فإن ما يبقيه في الحكم هو التخويف، والترهيب، حيث يتم بث الجبن في المجتمع من أعلاه لأسفله".
ويعتبر الكاتب أنّ المجتمع المصري آخذ في "التحلل والذوبان ببطء تحت عاملين توأمين هما: ديكتاتورية قاسية وسياسة أميركية فاشلة في الشرق الأوسط".
ويرى برادلي أنّ الولايات المتحدة تقوم بدور أساسي في رسم السياسات الداخلية المصرية الحالية، وعن مستقبل مصر يقول الكاتب إنه "على الرغم من بعض النجاحات الاقتصادية، إلا أن توزيعها تم على من ارتبطوا بالنظام فقط، من دون أن يصل ذلك إلى بقية الشعب، مما أدى إلى زيادة الحنق بين المصريين".
مدح روبرت بير، وهو عميل سابق للمخابرات المركزية الأمريكية الكتاب وقال عنه: "مصر هي قطعة الدومينو التالية في الوقوع، وكما يجري القول، فإنه حيث تذهب مصر سيذهب باقي الشرق الأوسط".
وأضاف روبرت بير: إن الكتاب يصيب قلب الحقيقة ويشرح "لماذا أن أحد الأعمدة التي تستند إليها الهيمنة الأمريكية للمنطقة - وهي مصر - على وشك الانهيار".
|
|
|