المنتدى :
الارشيف
أطْفئواْ الأنوآرِ : ( فَالجِنُّ بالإنْتظآرِ )
بسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ ..
مَساؤُكمْ بنكْهةِ الرعبِ ..
أطْفِئواْ الأنوآرَ ..
فلآ مجالَ للنّورِ هُنا ..
واجلِسُواْ هنآكَ في آخرِ الغرْفةِ
احبتي اليوم حبيت اعرفكم على عالم الجن
كل واحد يدخل ويقول لنا قصه
حدثت له او سمعها من غيره
نأتِي للمهمّ ..
ومَا دفَعنِي للكتابةِ اليوْمِ , هوَ موْقفٌ حدثّ ليْ شخْصيّاً
قبلَ عدّةِ سنوآتٍ .. سأسْردُ مالديّ .. متمنّيةً أنْ أسمعَ مالديْكمْمنْ قِصصٍ وأخبارٍ ..
كنتُ في االابتدائية حينَها ..
أحضرْتٌ ( قطّةً ) فِي بيْتِنَا ..
كنتُ سعيدةٌ جدّاً جينَها ..
في أوّلِ ليلةٍ لهَا , قالتْ لي أمّيٌ أن لآأدْخِلهَا غرْفتِي
أثناء النّومِ .. فقلْتٌ بأنّ الجوّ حارٌ .. وهِيَ مسْكينةٌ كمَا زعمْت
وأخذْتهَا معِي في غرْفَتي ..
لآأدْري لمَ أصبحْتُ قلقةً فيْ نفْسي ..
وشعورٌ غرِيبٌ انتآبنِيٌ ..
تلْك القطّةِ التي كانت طولَ النّهارِ خائفةً , أصْبحتْ جرِيئةٌ
ظلّتْ واقفةً عندَ سريري تحاولَ الصعودَ اليْه . وإن أشرتَ لهَا بيدي
لأبعِدهَالمْ تتحرّكُ .. وكانتْ تصدِرٌ أصْواتاً غريبةً ..
حاولْتُ انْ اتجاهَلهَا لكنّي لمْ أستطِعْ ..
شعرْتُ برغْبةٍ في الغثيآنِ ..
أيقظْتٌ والديٌ قائِلةً أنّي مرِيضةٌ ..
وركضْتُ نحوَ ( دوْرةِ المياه ) لأخْرجَ جمِيعَ مافي بطْنِي ..
شعَر وآلدِي بأنّي خائفةٌ ..
قالَ لِي ربّما أقلقتكِ القطّةٌ ..
قلْتٌ لهُ سأنامُ معهُ ..
فأخذَنِي لغرْفتهِ ..
وفي اليوْمِ الثّاني اخرجَ القطّةَ منْ منزِلنَا ..
لحظةٌ ..
فالقصّةُ لمْ تبدأ بعدُ ..
كونواْ بالجِوارِ ..
خرَجتِ القطّة منْ منزِلِنَا ..
وبدأتٌ قصّة جدِيدةٌ أيضاً ..
فِي ذلكَ اليوْم ..
نآدتْنِي والدتِي بأنْ احضرَ المكنسةَ الكهْربائيةَ
منَ المستوْدعَ ..
ذهبْتُ الى المسْتودعِ وحمِلتُ المكْنسةَ دونَ الـ ( عَصَا )
لأني لاأستطيعَ حملهُمَا معاً لثقْلِهِما ..
عدْت الى الصآلة فوجدْتُ العصَا موْجودةً منْ قبلُ ..
ولآ اثرَ لوالدتِي هناكَ ..
ولآيوجدُ سوانَا فِي المنْزلِ احداً ..
أخْبرتُ والدَتِي فظنّت بأني ( موَسْوسةٌ ) ..
ثمّ توالتِ الأحْداثُ بعْدهَا ..
كنتُ أشغّل القرآنَ في المسجّلَ لينْطفئَ بنفْسهِ ..
ضآعتِ الكثيرَ منْ أغراضي منْ عطورٍ وغيْرَهَا ..
ثمّ اجدهَا في اماكنَ اخرى لآتخطرُ علَى بالٍ ..
أقلقَنَا الوضعُ ..
أصبحْت أنا ووالدَتِي متلازمتيْنِ لبعضِنا ..
لآنفترِقٌ ابداً ..
ثمّ مرِضتُ مرضاً ..
ولمْ يعْلمِ الأطباءُ مابِي ..
فأحضرّ والدِي شيخاً ليقرأَ ..
فقالَ ذلكَ الشيخُ :
انّ الجنّ التّي تعمرُ منزِلنا ( في كلّ المنآزلِ جنّ )
كآنتْ طاهرةً نظيفةً وقدْ تأذّتْ منْ رائِحةِ ( بولَ القطّة )
وأنتمْ بكرامةً ..
فصنعتْ ماصنعتْ ..
وماكانَ يحدُثُ لي كانَ بسببِ انّي منْ احضرْتهَا ..
تعدّلتِ الأوضَاعُ بعءدضهَا ..
لكنّا كرهْنَا المنزِلَ وتركْناهُ ..
والحمدُ للهِ هاأنَا امامكمْ أعِيشُ برغدٍ وسلآمٍ ..
|