المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
حتى بأحلامي أصيح دخيلك لا تخليني
إليك يا من رحلت ولم تعد
و غبت و لم تظهر
لا أعلم لماذا ؟!
لماذا ؟!
أتراني استحق ذلك !!
أتراني استحق الدموع !!
استحق الأحزان و تحمل الأشواق !!
ما ذنبي ؟!
ألانني أحببتك و أصدقتك المشاعر ؟!
أم لأنني لم أتمكن من إخفاء شعوري تجاهك !!
أم لأنك تعلم أنني بحاجة إليك فقررت الغياب !!
أم لأنني لا استحقك ؟!
لربما الأخيرة .. نعم لا استحقك .. أنت الملاك .. أنت سيد الجمال .. أنت النقاء والصفاء .. أنت المحبة و الإخلاص .. أنت الصدق والوفاء ..
أنت الروح الطاهرة في الجسد الطاهر ..
و أنا ماذا مجرد طفلة رمتني الرياح في طريقك .. لتحركني أمامك كيفما شاءت ..
عندما قابلتك لم استطع أن أحبس نظراتي الطفولية التي تتبعك أينما ذهبت ..
لكم تعثرت و أنا أسير لأني كنت أنظر إليك ..
إلى عينيك .. إلى صدقهما
أتذكُرُ عندما أخبرتك أن نظراتك تخيفني ..
تصدق أنها لا تخيفني .. أنها تربكني تأخذني إلى عالمك عالم النقاء الذي لكم حلمت أن اسكنه لكنك حرمتني منه ..
لكم نظرت إلى لون بشرتك
تلك السمراء التي أن دلت فلا تدل إلا على بداوتك..
لكم بكيت لأجلك و أنت لا تعلم إما حزن عليك .. أو رثاء لحالي لأني لا أستطيع الوصول إليك ..
كم عشقتك رغم سني وسنك ..
لكم أحببتك .. و أنا التي أقسمت أن لا أقع في الحب لأنه ليس إلا بلوه يبتلى فيها الإنسان ..
لكني عندما رأيتك نسيت كل قناعاتي و اعتقاداتي .. لم يكن في عقلي سواك .. أنت الذي تسيرني ..
ذات يوم أخذت أفكر .. أتعلم ما الذي استنتجته من تفكيري ..
إني أفكر بنفس الطريقة التي تفكر بها أنت .!!
أنت تتكلم و أنا أدقق و أحفظ لأُسمع بطريقة التقليد .. كأي طفلة ..
كم تكبرني يا ترى..؟!
خمس سنوات ليس الكثير لكني لازلت طفلة في منتصف آل..عشر و أنت أصبحت في أوائل آل... عشرين ..
بعد خمس سنوات سأكون بعمرك لكنك كعادتك ستكون قد هربت إلى خمس سنوات أخرى ..
لماذا لا تريدني أن أجتمع معك بشيء .. لا دولة لا قبيلة و لا عمر كل شيء بيننا مختلف إلا قلبينا اللذان لا زالا طفلين أنا بعمري و أنت بطيبتك ..
التي كانت ولا زالت سبب حبي لك ..
أتعلم لم أنتهي من بوحي فـ والله لو خصصت لك ملاين الكتب لم انتهيت ..
بالنهاية فلتعلم أني لازلت أحبك
( طويت الورقة ودسستها في كفنه ثم قبلته لأخرج من المستشفى ويذهب هو إلى قبره )
غاليتك ..
ساره
|