المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
كاتب عضو قمة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jan 2008 |
العضوية: |
61073 |
المشاركات: |
2,843 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
52 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
شرف عبد العزيز
المنتدى :
التاريخ والاساطير
أخناتون
أخناتون (Akhenaten ، Ikhnaton) أو أمنحوتب الرابع هو فرعون من الأسرة الثامنة عشر حكم مع زوجته نفرتيتي لمدة 17 سنة منذ عام 1369 ق.م. كلمة أخناتون معناها الجميل مع قرص الشمس. حاول توحيد آلهة مصر القديمة بما فيها الاله أمون رع في شكل الإله الواحد أتون . ونقل العاصمة من طيبة إلي عاصمته الجديدة أخت أتون بالمنيا. وفيها ظهر الفن الواقعي ولاسيما في النحت والرسم وظهر أدب جديد يتميز بالأناشيد للإله الجديد آتون . أو ما يعرف حاليا بنظام تل العمارنة . وإنشغل الملك أخناتون بإصلاحاته الدينية وانصرف عن السياسة الخارجية وإدارة الإمبراطورية الممتدة حتي أعالي الفرات والنوبة جنوبا . فانفصل الجزء الآسيوي منها . ولما مات خلفه أخوه توت عنخ أمون الذي ارتد عن عقيدة آتون وترك العاصمة إلى طيبة وأعلن عودة عقيدة أمون معلنا أنه توت عنخ آمون .وهدم كهنة طيبة آثار أخناتون ومدينته ومحوا اسمه من عليها.
أمنحوتپ الرابع
بالهيروغليفية
الإسم الملكي: نفر خـپـرو رع ، و ن رع
لماذا عاش الإنسان ملايين السنين قبل أن يوحى إليه للمرة الأولى خلال إبراهيم قبل خمسة آلاف سنة فقط كما تؤمن الرسالات السماوية التوحيدية الثلاث ؟ ولماذا ظهر موسى بعد إبراهيم بأربعة عشر قرناً ؟ ولماذا ظهر يسوع ـ ما زال اليهود يسمون "يوسي" وهو أقرب إلى يوسف وليس عيسى ـ قبل ألفي عام فقط ؟ ولماذا تأخر ظهور محمد حتى القرن السابع بعد الميلاد ؟ ليس من إجابات لدى المؤمنين على هذه الأسئلة سوى أنها حكمة الله هي التي عيّنت زمن رسالة كل منهم. فإذا كان علينا أن نوافق المؤمنين على إجابتهم فعلى المؤمنين بالمقابل أن يوافقوا على أن الحكمة تحكم بأن لكل زمان دينه الخاص به، بل أكثر من ذلك وهو أن الدين إبن الزمان والمكان أيضاً طالما أن شريعة موسى ظهرت في سيناء ـ والحقيقة أن الوصايا العشر كانت من وضع أخناتون في تل العمارنة في مصر ـ ورسالة يسوع ظهرت في القدس في فلسطين ورسالة محمد في مكة في الحجاز. خلاصة القول هنا هي أن الدين، أي دين، هو الإبن الشرعي للزمان والمكان المعبّر عنهما بالإنسان فيهما.
لكن ما هي أصول الدين بالمطلق ؟؟
الإجابة على هذا السؤال الكبير بكلمات قليلة هي أن الدين هو " القانون " الميتافيزيقي العام الذي قام لدى الإنسان القديم مقام القانون المادي العام للحركة في الطبيعة الذي لم يكتشف قبل القرن التاسع عشر. ومن هنا ما زال سر الإيمان لدى سائر المؤمنين هو سر حركة الكون بكل هذا التنظيم والدقة المتناهيين.
تفتحت عيون الوعي البدائي في الإنسان الأول على الأشياء من حوله ساكنة ثابتة فتوهم أن القانون العام في الطبيعة هو السكون، وهذا الوهم جعله عاجزاً تماماً عن تفسير ظاهرة الحركة في الطبيعة، حركة الكواكب والنجوم، حركة السحب والرياح، حركة الأمطار والأنهار والبحار.. ألخ فلم يكن أمامه من وسيلة للتغلب على ذلك العجز سوى الإيمان بقوة خفيّة تحرك كل ما يتحرك فافترض أن للشمس إلهاً يحركها وللقمر إلهاً، للريح إلهاً، للبرق والرعد إلهاً وللأنهار والبحار إلها وللغابات إلهاً وللنار إلهاً، لكل حركة في الطبيعة إلهها الخاص بها. هكذا وصلت الأديان إلى السومريين والفينيقيين وإلى الفراعنة والفرس والإغريق.
أول من قال بتوحيد أسرار مظاهر الحركة بسر واحد هو أخناتون فرعون مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. قال أخناتون بإله واحد لا شريك له هو إله الشمس " آتون " ووضع نشيداً للإله الجديد هو ذات نشيد الملك داؤود في المزمور رقم 104 كما وضع الوصايا العشر منقوشة على ألواح حجرية حملها موسى معه وهو يقود العبرانيين عبر سيناء هرباً من الإنقلابيين على نظام أخناتون ودينه الجديد. والحقيقة أن الصواب لم يجانب أخناتون وديانته الجديدة فالشمس هي مصدر الطاقة والحركة في الأرض وفي المجموعة الشمسية. وهكذا تتابعت الديانات التوحيدية بدءاً بدين أخناتون وليس بدين إبراهيم وموسى كما يعتقد الجميع.
مثل هذه القفزة النوعية في تطور الدين لم تأتِ من فراغ أو من عبقرية أخناتون بل من تراكم التطورات الصغيرة عبر التاريخ. فالشكل الأول للمجتمعات البشرية المتحضرة أخذ شكل المملكة المدينة أو المدينة المملكة حيث يتبع سكان المدينة العبيد لسيدهم ملك المدينة. وبتكاثر السكان من جهة واتساع شبكة علاقات الإنتاج من جهة أخرى لم يعد السيد الملك قادراً على إدارة مملكته المتنامية حتى ولا بعد ترسيم شيوخ يعاونونه على الإدارة، فما كان منه إلاّ الإدعاء بأنه ليس هو السيد الملك كما يرونه على الطبيعة فقط بل إنه على صلة وثيقة بقوىً خارج الطبيعة تتجسد به دون غيره ولذلك فهو ليس السيد الملك فقط بل والإله أيضاً وهو بذلك مستوجب الطاعة والعبادة. لقد وظف ملوك المدن ألوهيتهم في استهلاك العبيد حتى الموت كما ينعكس ذلك في المعالم القديمة الضخمة كالأهرام والكولسيوم وسور الصين، كما وظفوها بصورة رئيسية في إشعال الحروب بهدف احتلال الممالك المجاورة واستعباد أهلها حتى كان وراء كل حرب دين جديد وآلهة جديدة. كان ملوك الفراعنة آلهة تُعبد وإلى عهد قريب كان إمبراطور اليابان إلهاً ومثله دالاي التبت. ثم تطورت ألوهية الملك لتأخذ شكل النبوة فكان الملك داؤود نبياً وكان الملك سليمان نبياً أيضاً ثم انحدرت قليلاً نحو الأرض فكان الخليفة المسلم هو خليفة الله وخليفة النبي في ولايته على العالمين وانتهت اليوم ليحل الملك في رأس السلطة الدينية بالإضافة إلى السلطة المدنية كما هو اليوم في بريطانيا ومصر وكما كان بالأمس في روسيا القيصرية. ثم انتهى الدين ليكون قانوناً ثابتاً تستخدمه السلطة الحاكمة سداً مانعاً للتقدم والتغيير من خلال إشاعة النصوص الجامدة التي لا علاقة لها بالحياة على العكس تماماً مما أراده أنبياؤه رافعة للثورة والتغيير.
بعد إكتشاف قانون الحركة الديالكتيكية في الطبيعة في القرن التاسع عشر إنقسم الناس حول الدين إلى ثلاثة أقسام :
1. منهم من ينظر للدين نظرة سالبة باعتبار الدين يخص الله والدنيا الأخرى وتبعاً لذلك لا يستوجب الأمر منهم سوى القيام بالعبادات المنصوص عليها في الكتب.
2. ومنهم من يعتبر الرسالات السماوية ثورات قضت بالتغيير وأن أمر الله بالتغيير يستوجب منهم العمل على التغيير وحتى بالقوة إن إقتضى الأمر. وغالباً ما يصل الأمر بهؤلاء إلى الأعمال الإرهابية وإقتراف الجرائم البشعة كما تفعل منظمات القاعدة والتكفير.
3. وأما القسم الثالث فهو الذي يرى أن الحركة في الطبيعة هي حركة ديالكتيكية من خصائص المادة إذ لا مادة بلا حركة وأن كل التغييرات التي حدثت وستحث في الطبيعة وفي المجتمعات، وهي جزء من الطبيعة، إنما جاءت بفعل الحركة الديالكتيكية التي لا تتوقف ولو للحظة خاطفة.
الجذور العميقة لهذا الإنقسام ليست دينية في الحقيقة إذ أنها لم تنبت من محاكمات جادة وعميقة للنصوص الدينية بمعانيها ومدلولاتها التي لا علاقة لها بما جاء به الرسل الثلاث وخاصة ما في التوراة والإنجيل ـ وهو ما سنأتي عليه في مقالات لاحقة ـ سداة هذه الجذور هي علاقات الإنتاج أو طرائق العيش. فالذين يؤمنون بالنصوص على أنها أوامر إلهية هم الذين لا يؤمنون بخلق الثروات ولا يعملون مباشرة فيه كالتجار والفلاحين المعتمدين على الزراعات المطرية والشعوب ذات الإقتصادات الريعية. أما الذين يعملون في خلق الثروات كما في المجتمعات الرأسمالية الصناعية المتقدمة فعامتهم تتجاوز النصوص الدينية ولا تؤمن بها؛ لذلك تجد الدول الغنية قد ابتعدت عن الدين والعبادات بخلاف الدول الفقيرة الغارقة بالأفكار الدينية والتي تفسر تخلفها وهزائمها بمشيئة الله. أضف إلى ذلك أن الدين، أي دين، لم يعد هو العلاقة بين الله والمؤمنين بل أصبح أحد عناصر مركبات الهويّة ولذلك تتباين بمقدار أو بآخر أديان القوميات المتجاورة حتى وهي تعود لذات المرجعية، فلكل من اليمن والسعودية وعمان والإمارات إسلامها المختلف بالرغم من أنها دول عربية متجاورة؛ كما لكل من ألمانيا وفرنسا وإنكلترا مسيحيتها المختلفة وهي دول متجاورة.
المفارقة الغريبة في هذا السياق هي أن المؤمنين بالتغيير وفق ما جاءت به الرسالات السماوية وكرسوا حيواتهم لإنجاز مثل ذلك التغيير هم في حقيقتهم كفرة فالتغيير الذي عمل الرسل من أجله ليس هو التغيير المطلوب اليوم ولا يمكن أن يكون. ولو عاد الرسل إلى الحياة اليوم لعملوا لتغيير آخر يختلف تماماً عن التغيير الذي كانوا قد طالبوا به في أزمانهم، تغيير إلى الأمام وليس إلى الخلف كما يفعل أتباعهم اليوم، هؤلاء الأتباع الذين يعاكسون متبوعيهم وهم الرسل. متى يدرك هؤلاء الأتباع مفارقة ما هم فيه فيتوبون على رسلهم ؟!
أحجار التلاتات هى قوالب صغيرة مزينة من الحجر الرملى. وكان هذا الحجر ضمن الأحجار التى استخدمت كحشو فى الصرح التاسع لمعبد الكرنك.
وهو يصور وجه الملك إخناتون لابسأً غطاء الرأس خات. ويبدو أنه واقفأً تحت أشعة قرص الشمس الذى يمثل المعبود آتون. وقد نحتت ملامح وجه الملك الطويل المعروفة بأسلوب جيد كما لونت بما يتناسب مع الطراز الفنى لفن العمارنة
جاء هذا القالب من حائط مبنى من أحجار "التلاتات"، وهى قوالب صغيرة مزينة من الحجر الرملى.
ويصور هذا القالب الملك أمنحتب الرابع، الذى عرف لاحقأً بإسم إخناتون، وهو يقف بجلال تحت أشعة الشمس التى يتعبد لها بحماس. ويرتدى الملك التاج الأحمر لمصر السفلى وقد أمسك بالصولجان الطقسى والمذبة.
وإذا كان هذا المنظر كاملأً، فلابد أنه كان سيصور الملك مرتديأً عباءة احتفالات قصيرة. ويتصف وجه إخناتون بواقعية تميز بها الفن فى بداية سنين حكمه، قبل أن يغير اسمه لإخناتون.
ويدعى الملك نفسه ابتداع هذا الطراز لكى يصور الوجه الملكى بعيون ضيقة منحرفة وأنف طويلة وشفاة غليظة وذقن مرتخية. إلا أنه بعد ذلك مثلت الملكة نفرتيتى والأميرات الملكيات وحتى رجال الحاشية المقربين بنفس الوجه الطويل وملامح الملك المعروفة
اما ماقيل علي انة أوديب الذى عشق أمه الملكة تى .....
فقد كتب ايمانويل فليكوفسكى كتابة "أوديب وإخناتون" متوازيا مع كتاب فرويد "موسى والتوحيد" الذى نشر جزءه الأول عام 1937 ثم نشره كاملا بأجزائه الثلاثة فى يونيه 1936
فبعد قراءة فليكوفسكى فى الجزئين الأول والثانى من "موسى والتوحيد" أصابته الدهشة من التشابه الوثيق بين هذا الفرعون وبين أوديب الاسطورى، ولا ندرى كما لم يدرى أحد كيف انبثق. هذا التشابه بين إخناتون وأوديب من ثنايا متن يناقش موسى كتنظير لمرحلة من مراحل الحضارة هى المرحلة الدينية التوحيدية التى أعقبت المرحلة الدينية متعددة الآلهة، فتناول فرويد لموسى واليهودية كما يرى د. عبد المنعم الحفنى تناول واقعى مادى وليس تناولا ميتافيزيقيا، ومهما كان الأمر فلا يمكن لكتاب هذا شأنه أن يشير من قريب أو بعيد إلى أوديب كما ورد فى الأساطير اليونانية، ولا يوجد أى فرصة لديناميكية هذا التداعى إلا فى أمر واحد فقط، هو أن فرويد مؤلف موسى والتوحيد هو نفسه عالم النفس صاحب نظرية عقدة أوديب، تماما كما يذكر فليكوفسكى فى مقدمته "لأوديب وإخناتون"، من سخرية مضمون هذا الكتاب –أوديب وإخناتون– أن كلا منهما كان بطلا لمؤلفات فرويد ولم يدرك فرويد تماثلها الوثيق حتى فى تكوين الشخصية، إذ رأى فى الأول نموذجا يرمز إلى الزانى الذى يتعذب من جراء بواعث خطيئة يرضخ لها، وإن كانت هذه البواعث إنسانية إلى حد بعيد، على حين رأى فى الآخر قديسا "أول الموحدين" سابقا لموسى المشرع
"أوديب وإخناتون"، لإيمانويل فليكوفسكى كما سبق القول لا يزيد ولا يقل عن غيره من الكتب والدراسات العديدة التى كتبت عن هذا الفرعون، وما أكثرها، فلا يوجد فى تاريخ مصر قديما وحديثا حاكم حظى بكل هذا الاهتمام، وخطت الأقلام عنه وحوله كل هذا الكم الهائل من الدراسات والبحوث والمؤلفات، رفعته بعض هذه الدراسات إلى مصاف الأنبياء وخسف بعضها الآخر به الأرض، وما أقل ما حظى به من آيات التبجيل والتكريم – القليل، وما أكثر ما تحمل من صنوف التسفيه والتجريم
لقد انفجرت كل هذه الادعاءات بعد أن أكد بعض علماء الآثار وعلى رأسهم برستيد، أن التعبيرات المتشابهة بين أناشيد إخناتون والمزمور 104 من العهد القديم إنما تدل دلالة واضحة على الاشتقاق بل أن هذا المزمور يكاد أن يكون منقولا من النشيد الكبير وليس من قبيل توارد الخواطر، وهذا ما جعل برستيد يذهب إلى أن إخناتون قد "نشر من الأفكار ما تجاوز مفاهيم عصره وارتفع عليها وإن لم يستوعبه الكثيرون، وقد سبق بذلك الفكر العبرانى بنحو سبعة أو ثمانية قرون, لقد كان أول الموحدين وأول الأنبياء العالميين فهو أعظم شخصيات الدنيا القديمة"
ومن ثم انبرت الأقلام وانطلقت الألسن لتسفيه إخناتون والتقليل من شأنه والحط من قدره، وتبارت الأقوال والأحكام، وتعددت الدلائل وتفننت البراهين.. أبسطها ما ردده بعض المؤرخين مستعيرين نفس الصفات المكرورة التى أطلقها عليه أعداؤه من فراعنة الأسرة التالية عليه والتى أجهضت دعوته الدينية فوصفوه على غرارهم بالمارق والكافر والزنديق والمجنون العائش فى الضلال والخيال ....
اما بالنسبة للتمثال الموجود فى برلين ويجلس فيه أخيه سمنكارع على حجره بشكل مقزز حقيقى ، فيقال ان هذا التمثال لأخناتون مع ابنتة وليس أخية ...
فقد كان اخناتون من أكثر الفراعنة غرابة فيقال عنة أنة كان شاعراً وفيلسوفاً ورجلاً مسالماً، و حاول أن يدفع شعبه إلى التخلي عن هيكل الآلهة التي كانت تعبد في زمانه، وحاول نشر عبادة إله واحد. كذلك بني عاصمة مقدسة جديدة في "العمارنة" وعاش هناك مع زوجته نفرتيتي. ويفترض أنه بني ثمانية معابد مكرسة لعبادة إله واحد، أتون، مصدر جميع أشكال الحياة في طيبة وفي كافة أنحاء العالم.
وقد قال بعض علماء الآثار : إن عقيدة التوحيد التي اعتنقها ( أخناتون ) وصلت إليه من بقايا تراث الأسرة الفرعونية الثانية عشرة . وهذا التراث كان ينتقل من قصر إلى قصر . وأجمع علماء الآثار على أن نزول إبراهيم عليه السلام إلى مصر كان في عهد الأسرة الثانية عشرة .
هل كان اخناتون هواول من نادي بعقيدة التوحيد ؟ و لماذا فعل ذلك؟
لنبدأ القصة من البداية
لم تكن عقيدة توحيد الالهة في اله واحد من اعمال اخناتون الفكرية بل انه لم يكن اول من نادي بتوحيد الالهة في اله واحد فلقد عمد ملوك الاسرة الثامنة عشرة الي توحيد الالهة في اله واحد
بحيث يكون هناك اله واحد للمملكة كما كان للهكسوس اله واحد رئيسي فاصبح (امون رع) اله المملكة و كبر اله في البلاد
و مجدوه و سموه ملك الالهة و كان امون يرمز الي الهواء اما امون رع فهو اله الشمس خالق كل شيء هو الوحيد ((هو اب الالهة الذي صنع
الناس و خلق الحيوانات و فرق الناس حسب الوانهم خرج الناس من عينيه و الالهة من فمه و امون رع هو عائل كل الحيوانات الحية هو
يسهر في الليل حتي ينام الناس اجمعون رئيس كل الالهة التي تقعي الالهة عند قدميه كالكلاب له قلب محب يستجيب حينما يدعي و يسمع دعاء ذلك الذي في كرب و ضيق ))
و عندما تولي الحكم امنحتب الثالث لم يكتفي بما اكتفي به اسلافه ملوك الاسرة الثامنة عشرة باختصار الالهة التي كانت تصل الي العشرات الي عدة الهة رئيسية و فوقها اله واحد هو ابو الالهة
بل انه اراد ان يركز علي اله واحد يضاهي به الاله الواحد عند الهكسوس فراح يفتش في المعتقدات القديمة و في برديات الكهنة فوجد ان لاهوت
هليوبوليس يقول بان الاله ((اتوم)) بدا وجوده الذاتي من فوق قمة تل ازلي انبثق بدوره من الماء الازلي ثم نفخ الاله في يده و بزق من فمه الاله شو و قرينته (نفتوت) و الذين نسلا من خلال ولادة طبيعية باقي المعبودات
(لاحظ التشابه بين هذه القصة و قصة ادم و حواء)
و يعزي الي اتوم الذي يعني اسمه في اللغة المصرية القديمة (الكامل) او (المطلق) ثلاث صفات رئيسية:
1- هو الموجود بذاته الذي اتي الي الوجود بنفسه
2- و هو الاقد او الازلي
3- كما انه الاوحد المنفرد بذاته و سيد الجميع
و هنا ادرك امنحتب الثالث انه عثر علي ضالته فان اتوم هو الاله الازلي القديم سيد الجميع و لكنه مرتبط بخلق الالهة
و المعبودات الاخري فليوجد اله قريب من اتوم ليكون له صفة الوحدانية و لا يكون له ارتباط بالهة اخري و هكذا وجد ((اتون)) و بحث عن رمز لالهه الجديد كان رع يصور علي هيئة انسان له راس صقر فوقه قرص الشمس فرمز الي اتون بقرص الشمس فقط.
مقتطفات من كتاب فرويد (موسي مصريا) صفحة 34:
(( و في عهد امنحتب الثالث كانت عبارة اله الشمس في ارتفاع ربما كحركة مضادة و معارضة لنفوذ امون في طيبة الذي طغت شهرته الافاق و تم اكتشاف اسم قديم لاله الشمس هو اتون او اتوم))
و لكني اذهب الي القول اذا جاز لي ذلك بان كلام فرويد ليس مقنعا بالمرة فقد كانت الالهة تتعايش بعضها مع بعض منذ اقدم العصور و بالطبع اقصد هنا كهنة معبد كل اله و كان الكل راض بمنطقته و نفوذه
فكان اتون في هليوبوليس ثم انضم اليه حور اله السماء
و بتاح في منف
و تحوت في الاشمونيين
و امون في طيبة
و ظل هذا التعايش بين الالهة حوالي اثنا عشر قرنا من الزمان فلابد ان شيئا ما قد جد و افسد هذا التعايش و اوجد الرغبة في تسييد اله واحد
و سيقودنا الفكر الي ان هذا الشيء الذي جد هو التوحيد الخالص الذي كان يدين به بنو اسرائيل القاطنين في مصر انذاك و ما كان يدين به موسي نفسه
فظهور اتوم لم يكن كما يقول فرويد كحركة مضادة لنفوذ امون في طيبة بل الارجح انه يكون (كحركة مضادة و معارضة لما كان يدين به بنو يعقوب)
و في عيد الماء سمي امنحتب الثالث قاربه الملكي (اتون يشع) كما اضاف الي اوصافه الملكية لقبا جديدا هو : الكاهن الاكبر للاله السعيد في افقه في اسمه حرارة اتون
و من الاناشيد التي وضعها امنحتب الثالث (بالطبع اقصد احد شعرائه) ليتعبد بها نشيد تندمج فيه الالهة كلها في اله واحد رع . بتاح . اتون . حورس . يقول النشيد :
التسبيح لك انك رع الجميل كل يوم
الذي يطلع في الصباح دون توقف
انت بتاح و قد كونت اعضاءك
انت معطي الحياة الذي لم يولد
المجد لك اي شمس النهار اتون
الذي خلقت كل الكائنات الحية و تكفلت بما يحتاجون اليه
انت حورس المسن في وسط الهة السماء
ذلك الذي تصعد نحوه اصوات البهجة في شروقه و غروبه معا
هذه كانت بداية عقيدة توحيد الالهة في اله واحد و جوهرها لم يكن يقر بالوحدانية المطلقة للاله الواحد الاحد الذي لا شريك له بل ان جوهر عقيدة التوحيد تلك كان يتلخص في دمج الالهة في اله واحد دون نفي صفة الالوهية عن بافي الالهة و هنا ظهر اتون المنفي المختبيء بين دفتي كتب معابد هليوبوليس الي الوجود للسيطرة علي الاتجاه الذي كان سائدا في مصر ان ذاك من اتجاه فئة من الشعب المصري لعبادة اله واحد كما كان يدعوا اليه موسي كليم الله
لم يرزق امنحتب الثالث من زوجته المصرية الا بالبنات و بعد ان تقدم في السن رزق بولد هو امنحتب الرابع (اخناتون) و مات امنحتب الثالث عن عمر يناهز الخمسين عاما (عام 1367 ق.م)
و لنا ان نذكر انه عندما تقدم العمر بامنحتب الثالث كانت زوجته هي التي تدير الحكم تقريبا بمفردها و شب اخناتون فراي امه هي المسيطرة علي امور البلاد و كانت الوصيفات و الجواري يملان القصر فنشأ في بيئة نسائية لا تشجع علي الخشونة او الحياة الصعبة التي تتطلبها الحروب. و لا اقصد هنا انه قد شاب تصرفات هذا الملك الشاب اي شذوذ او خلافه و لكن اقصد انه اكتسب الصفات النسوية مثل الرحمة و الرأفة و ما يماثلهما من صفات تتمتع بهن النساء و اوافق اختي الفاضلة ليلة عشق في رايها بان هذا الملك الشاب الطيب القلب الرقيق الحاشية لم يكن به شذوذ و لكن هي اهواء من كتبوا تاريخنا كيفما شاءوا
و اذكر هنا عامل ثان كان له تاثير في تكوين شخصية اخناتون ذلك ان القصر الملكي في طيبة كان علي حافة الصحراء عند سفح التلال الغربية و كانت تحلي سقوفه و ارض قاعاته مناظر تمثل حياة الحيوان و الطيور و الاسماك و تحيط بالقصر حدائق نبتت بها زهور جبلية و الي جانبه بحيرة للنزهة تحيط بها الاشجار الاسيوية كان يستطيع ان يجلس الساعات الطوال يتامل محاسن الطبيعة و يزيد ضوء الشمس من ايقاظ اللذة و الشعور بجمال الطبيعة و هكذا كان الامر و كأن الطبيعة تتامر علي خلق انسان تشربت نفسه بحبها
جعل هذان العاملان من اخناتون شخصا رقيق العاطفة ضعيف البنية محبا للسلام تملا ذهنه افكار عن علاقة المرء بالالوهية و الطبيعة زد علي ذلك انه تكوينه الجسماني الذي يكاد ان يكون مشوها سببا في عزلته و التي كانت بدورها سببا في اعمال عقله في من يكون اله هذا الكون
و تولي اخناتون الحكم و هو صغير السن في سن 11 سنة و تزوج من الجميلة نفرتيتي و في مراسم التنصيب وصف نفسه بانه: المحبوب من ((امون رع)) سيد السماء الكاهن الاكبر للاله السعيد في سمائه في اسمه حرارة ((اتون)) و كما نلاحظ هي نفس الالقاب التي اطلقها اباه علي نفسه قبل موته
و توجس كهنة امون بعض الشيء لاضافته هذه الفقرة عن اتون و ان هدأ من مخاوفهم وصفه لنفسه بانه المحبوب من ((امون رع))
بدأ اخناتون في الدعوة الي مذهبه علي مهل لادراكه مدي الصدمة التي سيشعر بها الناس لو فاجأهم بدين جديد كل الجدة لذلك فانه في البداية اوحي الي الناس انه لا يطلب منهم غير العودة الي معبود اجدادهم الاولين ((رع حار اختي)) و هو نفسه ((اتوم)) او ((اتون)) و كان الناس يسمونه ((الوالد)) و لم يهتم كهنة ((امون)) بذلك الامر علي اساس ان الاله الاكبر ((امون رع)) راسخ في قلوب الناس و انه لا غزو و لا نصر الا بمساعدته و مؤازرته للجيوش.
و بعد سنوات قليلة من حكمه اقام معبدا جديدا لعبادة ((اتون)) في طيبة قلعة امون و كان هذا امر صدم شعور الكهنة و المهيمنين علي عبادة ((امون)) اله العاصمة و الدولة الرسمي و ظن الكهنة ان اتون سيكون واحدا من الالهة الاخري التي كانت تجاور امون في طيبة مثل بتاح و مين و عشرات الالهة الصغري و كانت تقاليد امون تستلزم ان يقوم الملك في مواكب اعياده حين يخرج من معبد امون بزيارة بتاح و غيره من الالهة الصغار
ثم اعلن امنحتب الرابع ((اخناتون)) ان رع ما هو الا النور الذي في الاله اتون و بذلك وضع اتون في مرتبة اعلي من رع و لفظ اتون من معانيه ((الكوكب)) و هو يعني كوكب الشمس و له دلالة لاهوتيه تعني الاله المتحكم في هذا الكوكب
و في السنة السادسة من حكمه بدا امنحتب الرابع يتعصب للاله الجديد اتون فغير اسمه الي اخناتون ثم اصدر امرا بتسمية العاصمة طيبة باسم((مدينة التماع اتون)) ثم ما لبث ان امر باغلاق معبد ((امون)) ثم بتحريم عبادته ثم بمحو اسمه من الاثار جميعا من تماثيل البلاد و من قمة مسلة حتشبسوت و من تماثيل ابائه و اجداده بل انه راي ان كلمة الهة اصبحت لا تتمشي مع اهدافه فامر بمحو هذه الكلمة لان الاله الواحد لا يجمع
ثم لم يكتف بان حذف اسم امون فقط بل امر بحذف اسماء الالهة الاخري كلها ففي معبد بتاح في الكرنك شوهت اسماء بتاح و حاتحور و في بهو اعمدة تحتمس الثالث في الكرنك شوهت اسماء جميع الالهة اوزوريس و ايزيس و حورس و امنو و غيرهم و حتي العقاب نخبيت المحلق فوق الملك لحمايته شوهت صورته و محي كذلك اسم التيس المقدس.
الرسالة الهامة التالية أذيعت على الهواء يوم 12 فبراير 2005 م على صفحة الرسائل الخاصة بالدكتور أسامة السعداوي:
go to 'Articles' Chapter
--------------------------------------------------------
سؤال: قرأت تصريحا من د. السعداوي يقول فيه أن الأسماء داخل الخراطيش الفرعونية ليست أسماء حقيقة للملوك ..
فهل يمكن أن توضح ذلك .. وهل تريد أن تقول أنها ليست أسماء الميلاد لهؤلاء الملوك ..
أم أنها ليست أسماء على الإطلاق؟
Kem-Au: posted 04 January 2004 01:09 AM
I have read the argument from Dr. Alsaadawi suggesting that the names in the cartouches were not the actual names of the kings. Could you expand on this? Are you saying that these are not the names the kings are born with, or that these are not their names at all
جـواب: نعـم .. إن النصوص المصرية الهيروغليفية داخل الخراطيش الفرعونية ليست أسماء ملوك .. وهذا ليس تصريحا متعجلا أو عشوائيا .. وإنما هي حقيقة علمية في نطاق نظرية متكاملة استغرقت حوالي 25 عاما من البحث الجاد المتواصل والعميق .. ولتصدق ذلك يجب عليك أن تجري بعض الأبحاث البسيطة عن هذا الموضوع بنفسك .. لذلك يجب أن نراجع معا نصوص بعض هذه الخراطيش من مرجع عالمي معروف للجميع حتى يمكننا أن نتحدث بلغة مشتركة .. وليكن هذا المرجع هو:
قاموس (واليس بدج) للهيروغليفية المصرية .. الباب الثاني: كشف بأسماء الملوك المصريين
Chapter II of Wallis Budge Egyptian Hieroglyphic Dictionary, pages 917-946, titled "List Of Egyptian Kings".
فإذا كان لديك هذا القاموس فيمكننا أن نبدأ المناقشة الآن
كيم : نعم أنا أملك هذا القاموس
د. أس : حسنا .. دعنا نبدأ الآن بفحص خرطوشتين .. واحدة من عصر ما قبل الأسرات (حوالي 3100 سنة قبل الميلاد) والثانية من العصر الروماني (حوالي سنة 200 بعد الميلاد) :
الخرطوشة الأولى .. الملك رقم 11 .. الخرطوشة تحتوي على علامة واحدة .. هي علامة العقرب :
أريد منك الآن .. لو سمحت .. أن تكتب القيمة الصوتية لعلامة العقرب المصرية طبقا لنظرية شامبليون أو طبقا لتسمية (جاردنر) .. كما أريد منك أن تذكر لنا إسم الميلاد لهذا الملك ومعنى ذلك الإسم.
الخرطوشة الثانية .. الملك رقم 421 .. وتحتوي الخرطوشة على العلامات التالية :
أريد منك الآن .. أن تكتب النغمات الصوتية لهذا (الإسـم) .. طبقا لنظرية شامبليون أو جاردنر في صورة متوالية حرفية نغمية .. كما أريد منك أن تكتب لنا هذا (الإسم) في صورة كـلـمـة واحـدة .. كما يفعل شامبليون .. وتذكر لنا معنى هذا الإسم .. أشكرك.
كيم : بالنسبة للملك الأول أنا أقرأ أن إسمه هو .. (تـخـار ؟) .. وأنا أعتقد أن (بدج) ليس واثقا أو متأكدا من هذا الإسم لأنه يضع علامة استفهام أمامه .. إنه يقول أن معنى هذا الإسم هو .. (سكوربيون) .. أي العقرب !
بالنسبة للملك الثاني .. أنا أقرأ :
سا - رع ( قايس - كايس - رس - كرو - خنت - نوي - قيس - عنخ - ضتتا )
وككلمة واحدة .. يكون إسم هذا الملك هو :
( قايسكايسرسكروخنتنويقيسعنخ )
هذا مثير جدا للإهتمام .. ماذا بعد؟
د. أس : أنا لا أعلم على أي أساس منح (بدج) هذا الملك إسم (تـخـار) أو من أين أتى به أو ما هو مصدره.. إنه حتى ليس واثقا من صحة الإسم لأنه يضع علامة استفهام أمامه (؟) .. لذلك لا يسعنا إلا نضع هذا الإسم تحت مسمى (التخمين) خاصة أن علماء المصريات الآخرين لم يؤيدوه في هذه التسمية .. لكنهم نراهم قد منحوا هذا الملك إسما واحدا هو .. (سكوربيون) .. أي العقرب!
لذلك يجب علينا .. نحن المصريون .. أن نصدق أن إسم الميلاد لهذا الملك هو فعلا (سكوربيون) وأن أمه كانت تجيد اللغة الإنجليزية .. لذك أسمته (سكوربيون) .. وأنها كانت تناديه وهو طفل صغير قائلة .. (إنت يا واد يا سكوربيون .. تعالى هنا)!!
بالنسبة للملك الثاني .. نجد أن النغمة الصوتية لهذا الإسم .. طبقا لتسمية (جاردنر) :
سا رع ( قا - يس - خبرش - أيس - رس - خبرش - رو - خنت - نوي - قيس - عنخ - ضتت )
لكن (بدج) يمنحه إسما مختلفا هو :
( قايس - كاي - سرس - كرو - خنت - نوي - قيس - عنخ - ضتتا )
فإذا إفترضنا أن (جاردنر) هو الأصح .. كما يصرح دوما علماء المصريات .. فإن إسم هذا الملك العجيب هو:
إبن الإله رع
( قايسكايسرسكروخنتنويقيسعنخ )
هل هناك رجلا واحدا على كوكب الأرض يحمل هذا الإسم ؟!!
لكن (بدج) له تفسير آخر لهذا الإسم العجيب هو :
قـيـس .. ابن كاي .. ابن سرس .. ابن خنت .. ابن نوي .. ابن قيس .. ابن عنخ
أيها السادة .. أليس (قـيـس) اسما مصريا عربيا خالصا ؟!
أيها السادة هذه هي نظرية شامبليون وأتباعه التي لا تستند إلى أي قواعد علمية صحيحة .. والتي تفترض أن نصوص الخراطيش ما هي إلا أسماء ميلاد خالصة لملوك مصر الفرعونية !
أما طبقا لنظرية السعداوي للهيروغليفية الصحيحة .. فإن نصوص هذه الخراطيش عبارة عن نصوص دينية مقدسة مأخوذة من كتاب الفرقان المصري القديم والغرض من وضعها داخل خراطيش هو لتمييزها وحفظها ولكي تشير إلى عهود حكم ملوك بعينهم .. إختاروا هذه النصوص كي تعبر عن شخصياتهم ومبادئهم في الحكم
لذلك .. فإنه طبقا لنظرية السعداوي .. تكون قراءة الخرطوشة الأولى هو كما يلي:
عـق - قـع
إن النغمة الصوتية الحقيقية لعلامة العـقـرب المصرية هي (عـق - قـع) ..
وذلك طبقا لإكتشاف د. أسامة السعداوي في نطاق نظريته الممتدة عن اللغة المصرية القديمة
وتستخدم علامة العقرب ( قـع - عـق ) في تكوين العشرات من الكلمات المصرية مثل:
وقعت - الواقعة - يعـقـوب - القارعة - العاقبة - عـاقبة - العـقـاب - قعـوا - يعـقلون - إلخ
ويتوقف ذلك على العلامات المصاحبة أوالتالية أو السابقة لهذه العلامة
see here
وعلى ذلك يكون النطق الصحيح لخرطوشة العقرب الشهيرة لملوك ما قبل الأسرات هو:
الـقـارعـــة
القارعة 1
إنها .. علامة واحدة .. لكلمة واحدة .. لآية واحدة .. هي آية (القارعة) من سورة (القارعة)
ومن المحتمل أن يكون إسم هذا الملك هو (يـعـقـوب) !
وهذا الإحتمال وارد بقوة لأن إسم سيدنا يعـقـوب عليه السلام ورد في النصوص المصرية القديمة كما يلي:
يـعـقــوب
Wallis Budge EHD - p.681b
Wallis Budge EHD - p.679a
( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك .. )
أما الخرطوشة الثانية:
فهي عبارة عن آية كاملة طويلة .. تنطق كما يلي:
سارع = ( وسارعـوا إلى مـغـفـرة من ربكم .. )
( قـال .. .. تـعـلـمـون )
د. أسامة السعداوي
------------------------------------------------------------
في أحد المناقشات المماثلة عن أسماء ملوك مصر الفرعـونية.. ولكن في مجموعة أخرى من مجموعات علماء المصريات المحترفين .. طلبت من المناقشين ذكر أسماء الملوك الآتية ومعنى كل إسم :
>> الملك رقم 26 من قائمة قاموس (واليس بدج) .. الأسرة الثانية :
>> الملك رقم 290 من قائمة قاموس (واليس بدج) .. الأسرة 17 :
إحتار العلماء الأفاضل في تسمية الملك الأول .. فالخرطوشة تحتوي على علامتين أساسيتين هما .. علامة (كـا) .. وتعـني (الروح) طبقا لنظريتهم التقليدية .. والعلامة الثانية هي علامة (مت) .. وهي علامة قضيب الرجل في وضع القذف .. وهي علامة كثيرة الإستخدام في النصوص المصرية القديمة .. ونغمتها الصوتية هي فعلا (مت) .. وقد أتت هذه النغمة من التسمية المصرية (متـع) أو (متـعـة) !
قال بعضهم أن إسم هذا الملك هو (كـا كـاو) طبقا لتسمية (بدج) وقالوا أن معناه هو (أرواح الذكور الهائجة) .. بينما قال آخرون بل إن معناه هو (أرواح الثيران) .. في حين اعـترض آخرون وقالوا بل إن إسمه هو .. (كـامـتـو) .. طبقا لتسمية (جاردنر) .. وقالوا أن معناه هو (أرواح الأزواج الذكور) !
لم ينتهي الأمر عند هذا الحد .. إذ قال البعض بل إن إسم هذا الملك هو .. (كـاخـوس) .. وذلك طبقا لتسمية القاموس الألماني .. Wörterbuch Vol. V - p.94 .. وقالوا أن معنى الإسم هو (Stier) .. أي (الـثـور).
عزيزي القارئ .. هل فهمت أي شيء؟ .. هل عرفت ما هو إسم هذا الملك طبقا لنظرية شامبليون؟ هل إسم هذا الملك هو (كاكاو) أم (كامتو) أم (كاخوس)؟ .. وهل هناك رجلا مصريا واحدا يحمل أي من هذه الأسماء العجيبة؟!
ثم قمت بطرح وجهة نظري عن معنى هذا الإسم طبقا لنظرية السعداوي للهيروغليفية الصحيحة .. وقلت لهم أن هذه الخراطيش لا تحتوي على أي أسماء على الإطلاق .. وإنما هي نصوص دينية منتقاة بعناية بواسطة الملوك عند التتويج .. والمراد منها أن تشير كل عبارة من هذه العبارات الدينية إلى فترة حكم ملك بعينه .. دون ذكر أي أسماء.
وقلت لهم أن هذه الخرطوشة تحتوي على العبارة الآتية :
وأولـئـك هـم الـمـتـقـون
وعلى ذلك .. يكون من المحتمل أن يكون إسم هذا الملك هو (تـقـي)!!
أما الملك الثاني فقد قال العلماء الأفاضل أن إسمه هو .. (كـا مس) .. وقالوا أن معناه هو ( الثور مولود) !!
فقلت لهم أن هذه الخرطوشة تحتوي على العبارة التالية :
.. فمما ملكت أيمانكم من فتياتكم .. غير مسافحات ..
وعلى ذلك .. يكون من المحتمل أن يكون إسم هذا الملك هو (أيمـن)!!
عـزيزي القارئ .. لا تعـليق
د. أسامة السعداوي
------------------------------------------------------------
سؤال: منذ مدة كنت مع مجموعة سياحية في زيارة لمعالم الإسكندرية الأثرية ولفت إنتباهي
منظرا لعمود السواري الشهير وبجواره أثرا يبدو وكأنه تمثال مصغـر لأبو الهول
ولا تزال هذه الصورة محفورة في ذهني .. فهل عندك تفسيرا لها؟
مع جزيل الشكر .. ع . الجبالي
جـواب: السيدة الفاضلة الجبالي .. أشكرك على هذه الملحوظة الهامة التي دائما ما كانت تخطر ببالي وأنا طالب في المرحلة الثانوية .. وكنت أسأل نفسي .. ما الذي أتى بتمثال الملك (خفرع) إلى الإسكندرية .. هل كان الملك خفرع إسكندراني؟!
لقد قالوا لنا دائما أن تمثال أبو الهول يحمل صورة وجه الملك (خفرع) وأنه هو الذي بناه في عصر المملكة المصرية القديمة .. أي حوالي 3000 سنة قبل الميلاد .. ولكن هذا التمثال صنع في العهد البطلمي (اليوناني) حوالي 100 سنة قبل الميلاد .. أي أن الفارق بين التمثالين حوالي ثلاثون قرنا من الزمان .. فهل أراد السكندريون أن يحيوا تراث الملك خفرع .. ولأي سبب؟ وظلت هذه الأسئلة بلا أجوبة .. إلى أن اكتشفت الحقيقة بعد أن وضعت نظريتي عن اللغة المصرية القديمة التي فتحت أبواب أسرار الحضارة المصرية القديمة على أوسعها.
وعندما عدت إلى هذه الصورة الفريدة أدركت على الفور معناها العظيم الذي لم يكن يخطر ببالي على الإطلاق .. فعلامة الأسد الرابض المصرية لها نغمة (رب - بـر) .. وأبو الهول هو رمز مصري قديم لسيدنا إبراهيم عليه السلام .. (أبو الأنبياء) . أما العمود .. فهو علامة العمود المصرية الشهيرة ذو التاج أعلاه [O28] .. ولها نغمة (نـا - ء ن) .. ويعرف في علم المصريات بإسم عمود (إيون) .. وهي نغمة خاطئة (كالعادة) .. والعمود يرمز هنا لكلمة (حـنـيـفـا) .. لذلك تعبر هذه الصورة المذهلة عن العبارة الشهيرة (فاتبعـوا ملـة إبراهيـم حنيفـا).
فاتبعـوا ملـة إبراهيـم حنيفــا
follow the peaceful creed of Abraham
أدركت على الفور أن جميع المصريين في كافة أرجاء أرض مصر .. وفي جميع العصور .. كانوا على دين سيدنا إبراهيم عليه السلام .. خاصة أن هذا الرمز كان المصريون يصنعونه في كافة عهودهم التاريخية الممتدة عبر آلاف السنين
إلى أن توقفوا عن ذلك في عام 390 م عندما اجتاحت الجيوش الرومانية .. بأمر من الإمبراطور ثيودوس .. كافة أرجاء أرض مصر وهدموا ودمروا وأبادوا معابدها وآثارها الخالدة ولم يتبقى منها إلا الأطلال التي نشاهدها اليوم !
( المرجع: قاموس مصر القديمة - للمؤلف لان شاو - المتحف البريطاني - ص 260 - تحت عنوان : سرابيوم )
أبـو الهـول .. الرمز الأعظم لسيدنا إبراهيم عليه السلام .. أبو الأنبياء
إكتشاف .. د. أسامة السعداوي
أول يناير عام 2000 م - إعلان 31 أغسطس 2000 م
------------------------------------------
سؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. حيث أنني أحب تاريخ الفراعنة لدرجة الجنون وأنني أبحث عن كتب للفراعنة في مكتباتنا وفي الإنترنت تتحدث بصورة علمية وتخصصية معينة ولكن لا أجد .. إلى أن عثرت على موقعـك الرائع عـن الفراعـنة الذي أشبع حبي للتاريخ .. فإن سؤالي هو.. ما هي لعنة الفراعنة ؟ وما سرها ؟ وأين موجودة ؟
حيث أنني أعـد بحثا بهذا الموضوع المثير.
وبلا شك ستعم الفائدة على الجميع بردك على سؤالي هذا إذا نشرته في موقعـك
مع الشكر .. عـبد المجيد سعـد الشمري – حفر الباطن - السعودية
جـواب: الأخ الفاضل عبد المجيد الشمري .. أشكرك على سؤالك الهام الذي يشغل في الواقع أذهان طوائف عديدة من المشتغلين بعلوم المصريات ومحبي الحضارة المصرية القديمة وتاريخ مصر الفرعوني.
أولا .. وقبل أي شيء .. أحب أن أوضح أن لعنة الفراعنة هي حقيقة علمية واقعة وليست أوهام أو خيالات أو تخاريف كما يقول البعض في مختلف وسائط الإعلام .. ولكون هذا الموضوع طويل ويحتاج لمرجع تخصصي منفصل لشرح كل جوانبه سأحاول هنا الإختصار على قدر الإمكان دون إهدار المحتوى العلمي للإجابة على سؤالك.
المصريون القدماء كانوا يؤمنون بأن الإنسان مركب من شقين رئيسيين .. هما الجسد والروح .. بكل تفرعاتهما المختلفة .. وبدون الجسد ترحل الروح .. وبدون الروح يفنى الجسد .. حيث أن الروح هي المحرك الإلهي للجسد المادي.
ولعـنة الفراعـنة لا تخرج عن هذا الإطار .. بمعنى أن المصريون القدماء توصلوا إلى معرفة نوعين أساسيين من اللعـنات .. (أي القدرة على إيذاء الأشرار والمفسدين) .. الشق الروحاني أو المعنوي .. ثم الشق المادي.
سألقي الضوء الآن على الشق المادي فقط .. لأن الشق الروحاني يحتاج لوقت طويل في التحليل والشرح!
لعنة الفراعنة المادية
الكل يعلم أن المصريون القدماء توصلوا إلى مستويات عليا راقية في علوم الكيمياء والطب والجراحة والصيدلة والبيولوجي وطبيعة المواد والهندسة والفلك والرياضيات واللغات .. وغيرها من العلوم المتقدمة. بل إنهم توصلوا إلى أسرار علمية لا نزال نلهث ورائها في كافة الأوساط العلمية مثل أسرار علم التحنيط وحفظ المواد وغيرها. فمثلا .. قليلا من الناس هم الذين يعرفون أن قدماء المصريين توصلوا إلى علم الطلاء الكهربي وصنع البطارات السائلة واستخدموها في طلاء مشغولاتهم الذهبية والفضية وحليهم ومجوهراتهم بمختلف أنواع الطلاء المعدني الكهربي! كما استخدموها في طلاء ألواح النحاس بطبقة كثيفة من الذهب لعكس ضوء الشمس من بعض منشآتهم المعمارية كرؤس المسلات وغيرها .. واستخدموها أيضا في صنع بعض أنواع المكملات الطبية كطرابيش الأضراس ودعائم تثبيت العظام المكسورة وبعض أجهزة الجراحة عالية التعقيم وبعض أنواع الأسلحة .. وكان كل ذلك ناتجا عن تقدمهم المهول في علوم الكيمياء.
ومن الكيمياء استطاع المصريون القدماء استنباط أنواع شديدة الفتك من السموم .. سواء السموم ذات المصدر الحيواني مثل سموم الأفاعي والعقارب والحشرات والزواحف السامة .. أو السموم ذات المصدر النباتي مثل الأعشاب السامة .. أو المواد الحارقة أو الأحماض أو المواد المنتجة للغازات أو الماصة للأوكسوجين .. أو بعض المواد الإشعاعية أو الفوسفورية العالية التركيز المستخلصة من بعض الحيوانات أو الأسماك أو المعادن.
1 - التحنيط : علم التحنيط هو نموذج مثالي لتطبيق بعض أسرار تلك العلوم المصرية القديمة .. ومعنى كلمة التحنيط أنه يجب قـتـل جميع الكائنات الحية والميكروبات والبكتريا داخل المومياء وداخل تابوت الحفظ ثم داخل غرفة الدفن ذاتها .. وهو ما نجح فيه المصريين القدماء .. وهذا لا يتأتي إلا بالتجفيف التام وإحراق أي كمية للأكسوجين ولو كانت ضئيلة للغاية داخل التابوت . استخدم المصريون القدماء لهذا الغرض مستحضرات كيمائية وغازية وإشعاعية غاية في التطور وإن كانت مستخلصة من مصادر بيئية بسيطة ومعروفة وهو ما نسمية الآن بالتقنية العلمية أو التكنولوجيا!
وأشهر حوادث لعنة الفراعنة المسجلة والموثقة توثيقا علميا دقيقا .. والمرتبطة بالتحنيط .. هو ما حدث في حوالي منتصف الستينات من القرن الماضي عندما قامت المخابرات الروسية بتكليف مجموعة من العلماء العسكريين الروس بفتح بعض التوابيت الفرعونية التي لم تفتح من قبل والتي تم اكتشافها في محيط منطقة أهرامات الجيزة اعتقادا منهم أنها تحتوي على أجساد وجثامين فضائيون أو رواد فضاء هبطوا إلى الأرض في عصور سحيقة وتم تحنيطهم بعد وفاتهم .. رغم تأكيد السكان الوطنيون المصريون بأن هذه التوابيت إنما تحتوي على أجساد أنبياء وأولياء من حقبة مصر الفرعونية .. وما قبلها .. وأنهم علموا ذلك بتوارثها أبا عن جد ولم يحاول أحدا منهم فتح هذه التوابيت.
قام العلماء الروس .. مع الإستعانة ببعض من ضباطهم وجنودهم .. بفتح أول تابوت داخل غرفة الدفن العميقة لعدم قدرة الأوناش على الهبوط إلى الممرات الضيقة تحت الأرض ولثـقـل هذه التوابيت التي يصل بعضها إلى عشرات الأطنان .. وكانت المفاجئة الكبرى عندما أغمى على جميع الحضور داخل غرفة الدفن مع الصريخ والإستغاثة مما دفع بعض ضباط المخابرات الروس إلى الإستعانة ببعض خبرائهم من الحرب الكيماوية الذين سارعوا بالدخول إلى الغرفة مرتدين حللا وكمامات واقية من الإشعاعات والغازات وتم نقل المصابين إلى مستشفياتهم في حالة سيئة ومتدهورة للغاية ولم يعرف مصيرهم بعد ذلك!
قرر العلماء الروس تكرار التجربة في تابوت آخر مع أخذ كافة الإحتياطات اللازمة للوقاية من الإشعاعات والغازات وتجهيز أجهزة علمية غاية في التقدم لقياس وتصوير مستويات الإشعاعات والغازات المنبعثة من التابوت .. وكانت المفاجئة الثانية عندما .. صوروا .. وسجلوا .. بأشعة إكس والأشعة تحت الحمراء وعدادات جايجر وغيرها من أجهزة القياس المتطورة إنبعاث إشعاعي وغازي وحراري شديد من التابوت بمجرد فتحه لدرجة أن العلماء تراجعوا للخلف بشدة رغم ارتدائهم الملابس الواقية الثقيلة .. وقد تم تسجيل كل ذلك في فيلم وثائقي أذيعت أجزاء ضئيلة منه في بعض الفضائيات العالمية.
هذا بالإضافة إلى أن بعض العلماء والأطباء المصريون أصدروا ونشروا أبحاثا في القرن الماضي ذكروا فيها أنهم سجلوا بعض الإشعاعات الثقيلة المنبعثة من بعض الموميات أو الجثامين الفرعونية المحنطة بمستويات مختلفة الشدة .. ولكن ليس من جميعها. هذا يعطينا فكرة أنه لا بد وأن هذه الإشعاعات كانت قوية للغاية وقاتلة عندما فتحت توابيت هذه الجثامين لأول مرة في عصور سابقة وأنه لابد وأن تكون قد حدثت حوادث موت أو مرض شديد لكثير من الأشخاص الذين قاموا بفتح هذه التوابيت لأول مرة غير مدركين لطبيعة هذه الإشعاعات وغير متخذين لأي احتياطيات وقائية كما رأينا في التجربة الروسية الأولى! من هنا أدرك البعض أن هناك لعنة حقيقية للفراعنة وأنها مؤثرة وقد تناقلتها الألسنة عبر مرور الزمن.
2 - السموم : نجح المصريون القدماء في إنتاج بعض أنواع السموم السريعة المفعول والشديدة الفتك .. فمثلا نجدهم قد اكتشفوا أن سم حية الطوريشة المصرية يستطيع أن يقتل رجلا بالغا قويا في خلال خمس ثواني على الأكثر .. وأن بخة واحدة من سم حية الكوبرا تستطيع أن تقتل أسدا بالغا قويا خلال خمسة عشر ثانية فقط! وهم يذكرون في بعض نصوصهم أنهم استطاعوا استخلاص سموم هذه الأفاعي الشديدة الفتك بالأضافة إلى سموم العقارب وغيرها من الحشرات والنباتات السامة .. ومما لا شك فيه أنهم استطاعوا توظيف هذه السموم في وقاية مجوهراتهم وممتلكاتهم المحفوظة في قبورهم مما نتج عنه مصرع العديد من لصوص المقابر في العصور السحيقة التي تمتد لأكثر كثيرا من عشرة آلاف عام! من هنا نجد أيضا أن أحاديث لعنة الفراعنة لا بد وأنها تستند على وقائع محددة وقعت لكثير من الأشخاص لكنها لم تسجل أو توثق توثيقا علميا دقيقا. ففي أوروبا .. على سبيل المثال .. نجد أن هناك مئات من الحالات الغير مسجلة قام فيها أصحابها بالتخلص مما لديهم من التحف والمجوهرات المصرية الفرعونية ببيعها إلى المتاحف المتخصصة بعدما اكتشفوا أنها تتسبب في أمراض جلدية والتهابات شديدة كما أنها تتسبب في حوادث أخرى غامضة تؤدي إلى الموت أحيانا دون سبب منطقي! واكتشف الجميع أن أفضل طريقة للإحتفاظ بكل هذه التحف هي إما تخزينها في غرف خاصة أو حفظها داخل دواليب زجاجية للعرض فقط ولكن ليس بغرض الإستعمال!
د. أسامة السعداوي
ألا لعنة اللـه على الظالمين
ثم نبتهل فنجعل لعنة اللـه على الكاذبين
وأعرض عن الجاهلين
the Wörterbuch Vol-3, p.163
------------------------------------------
سؤال: هل توافق العبث في جثة الملك توت عنخ آمون .. نرجو أن نعرف رأيك في ذلك ؟
راشد سعيد - الولايات المتحدة
جواب: لا يا سيدي .. لا أوافق على ذلك .. إنها مهزلة محزنة تجري على أرض مصر تحت سمع وبصر الشعب المصري كله الذي لا يملك أن يفعل شيئا .. قد يكون لعلماء الآثار وجهات نظر لا نعرفها نحن .. ولكن الذي متأكد منه أن المعترضين على ذلك في مصر وجميع أنحاء العالم هم بالآلاف!!
------------------------------------------
سؤال: هذه نظرية مثيرة جدا للإهتمام .. ويبدو أنها توائم الحقيقة .. وإن كانت هناك بعض التناقضات التي تحتاج لمزيد من الإيضاح خاصة فيما يتعلق بأصول اللغة .. إن لغة سيدنا آدم عليه السلام كانت اللغة العربية .. بينما أنت تقول أن اللغة العربية اشتقت من اللغة المصرية القديمة .. وحيث أنك تقول أن المصريين القدماء اتبعوا ملة إبراهيم حنيفا فمعنى ذلك أن اللغة العربية كانت موجودة عند المصريين آنذاك حيث أن سيدنا إسماعيل عليه السلام كان يتحدث العربية بطلاقة .. ويقول العلامة السيوطي عن ابن عباس .. أن سيدنا إسماعيل هو أول من تحدث باللغة العربية الفصحى .. فما هو رأيك ؟
عبد الله ابن آدم
جواب: الأخ الفاضل عبد الله ابن آدم .. أشكرك على رسالتك الصادقة .. ورأي هو أن الأمور ليست واضحة في ذهنك لأنك تخلط خلطا متداخلا بين اللغة العربية المنطوقة واللغة العربية المكتوبة .. فمثلا أن تقول أن سيدنا آدم عليه السلام كان (يتحدث) بالعربية .. وأنا أسألك بدوري .. بأي خط كتابي معروف كان يكتب أحاديثه أو كلامه المنطوق .. هل كان يكتبه بالخط العربي الحديث كما نكتبه الآن ؟!!
بالطبع لا .. لأنه لا شك أنك تعلم أن الخط العربي الحديث بدأ تطوره الفعلي في عهد الدولة العباسية أي مع حوالي بداية القرن التاسع الميلادي .. وفي واقع الأمر كان من الصعب جدا قراءة الخط العربي بصورة واضحة قبل ذلك التاريخ.
والإجابة على هذا السؤال البسيط واضح تماما أن خط البيان المصري القديم (الهيروغليفي) هو الذي كان سائدا في التاريخ القديم لأكثر من عشرة آلاف عام .. قبل الميلاد .. وكل الإكتشاف الأثرية المهولة والعظيمة تؤكد ذلك مثل نصوص الأهرام الكثيفة وحجر باليرمو وكتاب الموتى ونصوص الأكفان المصرية ونصوص المقابر المصرية القديمة ونصوص المسلات المصرية ونصوص الجداريات المصرية ونصوص التماثيل المصرية القديمة ونصوص التوابيت والبرديات المصرية على اتساع انتشارها .. وغيرها وغيرها من المصادر والإكتشافات الأثرية التي يصعب حصرها ! ولا يوجد أثر لغوي واحد في العالم كله يسبق حجر باليرمو الذي يؤرخ لتاريخ مصر لفترة تمتد حتى ثلاث عشر ألف عام قبل حكم الأسرات المصرية القديمة .. أي فيما يزيد عن سبعة عشر ألف عام قبل الميلاد .. فهل لديك وثيقة كتابية واحدة تسبق هذا التاريخ ؟!
سيدي الفاضل .. إن المصريين القدماء هم الذين علموا العالم كله كيف يكتب .. ومعظم الكتابات الحديثة بما فيها الخطوط اللاتينية مشتقة كلها من خطوط البيان المصرية القديمة بأنواعها الثلاث .. وتستطيع أن تقرأ البرهان والإثبات القاطع على ذلك هنا:
< English Alphabets >
والذي لا يعرفه معظم الناس .. أن الخط العربي الحديث مستمد بالكامل من اللغة المصرية القديمة بشقيها الهيروغليفي والديموطيقي .. وحجر رشيد (196 قبل الميلاد) الذي يوجد به نص نادر وواضح بالخط الديموطيقي يعتبر كنز لغوي نادر لأصول الخط العربي المعاصر. ومن المذهل والمدهش أن كلمة (محمد) مدونة في النص الديموطيقي لحجر رشيد عدة مرات بوضوح شديد وبعلامات التشكيل كاملة!! والأعجب من ذلك أن الأرقام العربية الحديثة مدونة فيه أيضا !! .. وتستطيع أن تحكم بنفسك من الصور التالية :
أجزاء من النص الديموطيقي لحجر رشيد
وللمزيد من المعرفة عن هذا الموضوع أرجو أن تقرأ هنا
< منطوق اللغة المصرية القديمة >
د. أسامة السعداوي
Question:
Assalamalaykum... This is a very very interesting theory, MashaAllah. It seems to fit in with the truth, but it seems that there are a few discrepancies in your theory, or more specifically, the conclusions that you draw from your theory. Please elaborate further if possible... 1) The language of Adam (Peace be upon him) was Arabic, and thus every language evolved from Arabic. Thus when you say that Arabic is derived from Ancient Egyptian language. Also, if you are saying that the Egyptians followed the way of Ibrahim Hanifa (Alayhis Salaam) then Arabic was existent at that time since his son was Ismael Alayhis Salaam, who spoke in a pure Arabic. Allamah Suyuti has quoted a narration of Ibn Abbas Radiallahu Anhuma in which it is mentioned that the first person to speak pure Arabic was Ismael (Alaihis salaam)
Answer:
About the Ancient Arabic language, again you mix between the spoken and the written language which reflects a big mess in your thoughts. As one example, you said before that Adam **spoke** Arabic, If it's OK then how he wrote it? In modern Arabic alphabetic line?!!! Have you asked yourself this question?!! Do you know when the modern Arabic line has appeared to existence?! And from where it came?!! Have you checked the Demotic text in Rosetta Stone and tried to read it or to recognize what line it uses? Do the English peoples use American alphabets in their English writings or it is vise versa?! Which one is much older, the modern Arabic line or the very very ancient Egyptian writing lines?! Which one has been born from the other?! Mr. Abdullah, you still have a lot to learn!
------------------------------------------
سؤال: منذ أن حضرت لك محاضرتك الرائعة عن اللغة المصرية القديمة في ديروط - محافظة أسيوط منذ عدة سنوات وأنا متتبع نشاطاتك في ترجمة النصوص المصرية القديمة. ولقد قرأت بحثك الذي نستنج منه أن الحروف الأبجدية للغة الإنجليزية مستمدة بالكامل من العلامات المصرية الهيروغليفية مما أثار دهشتي لحد كبير. فهل لك أن توضح لنا كيف ومتى استعار الإنجليز حروفهم الأبجدية من اللغة المصرية ؟
ولك جزيل الشكر : م. محمد عيد - ديروط - أسيوط
جواب: الأخ الفاضل محمد عيد .. أشكرك على رسالتك وعلى سؤالك الهام . من الصعب جدا .. في واقع الأمر .. أن نعرف كيف ضخت عناصر كثيرة جدا من اللغة المصرية القديمة في اللغة الإنجليزية كما نعرفها الآن .. ومن الصعب تتبع المسارات التاريخية البعيدة لكل تلك العناصر اللغوية .. إلا أن بعض علماء اللغة لهم آراء قد تساعد في تفسير هذه الظاهرة العجيبة والمثيرة كما تفضلت ووصفتها.
يقول بعض العلماء أن إنشاء الإسكندر الأكبر لجامعة ومكتبة الإسكندرية في القرن الرابع قبل الميلاد ساعد اليونانيون على استعارة حروفهم الأبجدية من العلامات المصرية الهيروغليفية سواء نطقا أو كتابة .. وهو أمر صحيح لحد بعيد . ومن ثم انتقلت تلك الأبجدية الأساسية إلى كل اللغات اللاتينية بما فيها اللغة الإنجليزية .
إلا أن الأمر لا يبدو بمثل هذه البساطة .. خاصة أن هناك الآلاف من الكلمات الإنجليزية .. وغيرها من اللغات الأوروبية .. لها جذور مصرية خالصة تكاد تصل لدرجة التطابق نطقا ومعنى في معظم الحالات .. والأمثلة لا يمكن حصرها .. وسأعطي هنا مثلا واحدا فقط على سبيل العلم:
يعتقد معظم الناس أن كلمة (تـل – tell) هي كلمة إنجليزية خالصة ومعناها .. يقول أو يصرح أو يذكر .. في حين أنها كلمة مصرية قح .. مشتقة من كلمة (يتلو) وجذرها المصري هو (تـل) أي من التلاوة .. وهناك عائلات مصرية كثيرة بإسم (تلاوي) ..
وبالمثل هناك المئات من الكلمات الإنجليزية التي لها جذور مصرية خالصة .. والجدول التالي يوضح منطوق تلك الكلمات:
جدول بعض الكلمات الإنجليزية التي لها أصول مصرية
ومنذ سنوات قليلة نشرت باحثة بريطانية متخصصة في التاريخ الإنجليزي وعلوم الإنسان بحثا رائعا وقيما ذكرت فية أن التاريخ الإنجليزي البعيد يذكر أن هناك أميرة أجنبية تحطمت سفينتها في عاصفة شديدة على سواحل اسكتلندا وتمكنت هذه الأميرة من النجاة مع قليل من حاشيتها الملكية ثم عاشت في بريطانيا بعد ذلك. وتقول الباحثة أنها أصرت أن تعرف جذور هذه القصة العجيبة فأخذت تبحث في جميع مصادر التاريخ البريطاني البعيد واكتشفت القصة المذهلة التالية:
عندما أصدر الشعب المصري وأمراء القصر الملكي المصري حكمهم على الملك إخناتون وزوجته بالإعدام .. حوالي 1500 سنة قبل الميلاد .. سارعت بناته بالهرب في بعض سفن الأسطول الحربي المصري ومعهم لفيف من الحاشية الملكية فخرجوا من ميناء منف إلى مدينة رشيد عن طريق نهر النيل ثم إلى البحر المتوسط واتجهوا شمالا ولكن يبدو أنهم ضلوا الطريق وتاهت سفنهم في البحر العالي إلى أن تحطمت في عاصفة شديدة على سواحل شمال إنجلترا .. فنجت واحدة من الأميرات على الأقل ونجى معها بعض حاشيتها ..
ويبدو أن هذه الأميرة المصرية هي التي علمت الإنجليز كيفية الكتابة والقراءة وهو ما يفسر هذا التطابق التام .. نطقا وكتابة .. بين حروف الأبجدية الإنجليزية والعلامات المصرية الهيروغليفية!
ولكن .. في رأي أنا .. أن النصوص المصرية القديمة بما فيها النصوص المصورة .. توضح أنه كانت هناك العديد من الوفود الأوروبية التي كانت تأتي لمصر في حدود ذلك التوقيت لتلقي العلم وللدراسة في جامعاتها ومعاهدها العلمية عندما كانت مصر هي الدولة الحضارية الأولى في العالم كله .. ومنها انتقلت علوم اللغة المصرية إلى أوروبا .. تماما مثلما نتعلم الآن اللغة الإنجليزية لنبعث بطلابنا إلى أمريكا أو أوروبا لتلقي العلم .. والذي لا يعرفه معظم الناس أن مصر كانت تقيم دورات رياضية أوليمبية منتظمة كانت تحضرها وفود رياضية من معظم دول العالم القديم .. وهو ما سجله المصريين القدماء في نصوصهم وصورهم .. وهذا يعني ببساطة أن مصر هي الأصل!!
ولمعرفة أصل الحروف الإنجليزية .. يمكن القراءة هنا
< Origin of English Alphabets >
د. أسامة السعداوي
------------------------------------------
سؤال: هل هناك قصص مصرية شعبية متوارثة من زمان مصر الفرعونية .. وهل يمكن أن تعطي لنا بعض الأمثلة على ذلك ؟
ولك كل الشكر - حسن الصعيدي - أسوان
جواب: الأخ الفاضل حسن الصعيدي .. لقد تعجبت وحزنت كثيرا لسؤالك .. فصعايدة مصر الأبطال هم أصل كل هذا العالم على الإطلاق .. ولكن يبدو أن عمليات غسيل المخ والتخويف والترهيب والعقاب الجماعي الذي يصل لحد التجويع والتشريد لشعب مصر وتزوير التاريخ المصري العظيم ووأد العلماء المصريين أو الفتك بهم والتكتيم والتشويه والتزييف الإعلامي وزرع المناهج الدراسية الكاذبة واستخدام كل الوسائل الشيطانية التي قام بها الغزاة الأجانب لأرض مصر الطاهرة على تنوع مللهم وأعراقهم لسلب ونهب الحضارة المصرية القديمة وتفريغ مصر من ثرواتها العلمية والإقتصادية والإنسانية .. يبدو أن كل ذلك أدى إلى أن المصريين المساكين أصبحوا ينسبون كل الإكتشافات الإنسانية العظيمة إلى أشخاص غير مصريين أو إلى دول أجنبية .. كانت هي المستفيد الأعظم من قتل وإبادة ومحو الحضارة المصرية القديمة ! وسأعطي هنا مثلا واحد فقط لأن هذا الموضوع طويل جدا ومعقد ويحتاج لمجلدات ضخمة لشرحه بالتفصيل:
نشأنا وترعرعنا ودرسنا في كل مدارسنا أن العبقري جاليليو هو الذي اكتشف أن الأرض كروية وأنه تحدى كل علماء أوروبا على مدى أكثر من ألف عام كانوا يقولون أن الأرض منبسطة وأن لها حافة نهائية يسقط الإنسان منها إذا وصل إليها ثم تخطاها .. هذا هو ما تعلمناه في مدارسنا ! كنا آنذاك منبهريين بهذا الإكتشاف العلمي المذهل الذي أتى لنا من أوروبا ..
لكني بعد أن قمت بقراءة النصوص المصرية القديمة بصورة صحيحة لأول مرة في التاريخ منذ عام 390 ميلادية .. عندما أباد الرومان معظم منجزات الحضارة المصرية القديمة .. وما تبعهم بعد ذلك من استمرار لهذا التدمير الوحشي لكل المجزات العلمية المصرية لقرون طويلة .. أدركت أن المصريين القدماء هم الذين علموا العالم كله الأسس العلمية والرياضية الصحيحة لكافة علوم الفلك كما نعرفها الآن .. وهو شيء مذهل في حقيقة الأمر.
فهم أول من وضعوا أسس علم التكوير .. والإحداثيات الكروية .. وعلم حساب المثلثات الكروية .. التي استطاعوا من خلالها حساب مواقع النجوم والكواكب والأجرام السماوية بدقة متناهية مثيرة للدهشة .. وقد استخدمت أنا شخصيا بعض من حساباتهم المذهلة في تصنيع آلة الزمن الثانية في عام 1993م .. والتي تعرف باسم (آلة المهندس أسامة السعداوي) .. والتي تفضلت جريدة الهدف الكويتية بنشر العديد من المقالات الفلكية والتاريخية التي أتت من نتاج أبحاث هذه الآلة العجيبة!
< تعريف آلة الزمن >
وسأورد هنا بعض النصوص المصرية المصورة التي توضح كيف اكتشف المصريون القدماء أن الأرض كروية وكيف شرحوا ذلك بصورة واضحة ومبسطة:
صور فرعونية مذهلة تعبر عن مدى تقدم العلوم الفلكية عند قدماء المصريين
دائرة البروج الفرعونية .. لم يتغير منها أي شيء حتى يومنا هذا !!
انقر على الصور لتكبيرها
وإذا عدنا إلى سؤالك .. عن القصص الشعبية المصرية المتوارثة .. فالرد بسيط للغاية وهو أن كتاب .. ألف ليلة وليلة .. الشهير هو كتاب مصري فرعوني خالص .. وقصص وحواديت علي بابا والأربعين حرامي وست الحسن والجمال وطاقية الاخفا وعروسة البحر والفانوس السحري وبساط الريح وخاتم سليمان والشاطر حسن ومصباح علاء الدين وقصص الجان والعفاريت وأبو رجل مسلوخة وشمهورش الجبار وأمنا الغولة والسندباد وسندريللا والأقزام السبعة والبنورة المسحورة وأرض العمالقة وعوف الأصيل وغيرها من مئات .. بل آلاف القصص والحواديت .. هي قصص مصرية خالصة متورارثة من أزمنة فرعونية سحيقة لا يعلم مداها إلا اللـه سبحانه وتعالى .. وقد ضخت وانتقلت كل هذه القصص إلى بلاد وأمم أخرى بفعل الإتصال والتزاوج بين الشعوب على امتداد آلاف السنين!
إنا أنزلناه في ليلة القدر
Wallis Budge EHD - p.674b
وما أدراك ما ليلة القدر
Gardiner Sign Lists - [N15]
د. أسامة السعداوي
------------------------------------------
سؤال: هناك آلاف الكتب والمواقع التي تتحدث عن حقيقة اللغة المصرية القديمة كل منها يفسر ويشرح تلك اللغة الغامضة على هواه وكل منها يتهم الآخرين بأنهم على خطأ وأنه هو الصواب , وأنت واحد من أولئك , فلماذا نصدقك أنت ونكذب الآخرين ؟
عطية الخولي - دكرنس - دقهلية - بحري
جواب: الأخ الفاضل عطية الخولي .. أشكرك على سؤالك الصادق .. وجوابي هو .. وهل طلبت منك أن تصدقني؟ .. لقد قمت بتقديم عشرات المحاضرات في معظم ربوع مصر عن اللغة المصرية القديمة وكانت أول كلمة أقولها للمستمعين من خلاصة مثقفي الشعب المصري ..
** لا أريد منكم أن تصدقوني .. ولكني أريد منكم أن تصدقوا عيونكم وعقولكم قبل أي شيء .. أنا سأطرح عليكم بعض الحقائق وأريد منكم أن تبحثوا وتقرءوا وتشاهدوا وتحكموا بأنفسكم ولا تحكموا من خلال أقاويل الآخرين .. وإذا كنتم لا تستطيعون قراءة أو تمييز حروف الكلمات المصرية القديمة فإنه من المؤكد أنكم لن تخطؤا قراءة وتفسير المئات من الصور الفرعونية التي صورها المصريون القدماء خصيصا لكل من لا يستطيع قراءة كلماتهم الصعبة .. أيها السادة .. اتركوا الحكم لعقولكم **
وهذه أربعة أمثلة فقط من الصور الفرعونية أطرحها عليكم كمثال لحكمكم على اللغة المصرية القديمة :
لقراءة المزيد من الصور:
< Ancient Egyptian Pictures >
الأخ عطية .. هناك الآلاف من المهابيل والمهلوسين والمشعوذين ومحبي الشهرة ولو على حساب ظلم الآخرين والكذب والإفتراء وطرح الغثاء من الكلمات الخبيثة والتفسيرات التي لا تغني ولا تسمن من جوع .. والذين قال اللـه سبحانه وتعالى في أمثالهم:
قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث
المائدة 100
ليميز اللـه الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه
الأنفال 37
ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار
إبراهيم 26
والخامسة أن لعنت اللـه عليه إن كان من الكاذبين
النور 7
د. أسامة السعداوي
------------------------------------------
سؤال: ماذا عن اللغة القبطية , وما مدى علاقتها باللغة المصرية القديمة ؟
سمير رءوف - المنيا
جواب: الأخ الفاضل سمير رءوف .. بالنسبة لسؤالك الهام فقد سبق أن أجبت عليه وشرحته عدة مرات من قبل ولكن لا مانع أن أجيب عليه مرة أخرى.
أقباط مصر هم مصريون ولا يمكن فصلهم عن نسيج الشعب المصري .. ومن يحاول ذلك هو كمن يحاول فصل الإيدروجين عن الماء والهواء .. والأقباط في مصر لا يتحدثون إلا اللغة المصرية سواء فيما بينهم في بيوتهم أو في مجالسهم الخاصة أو العامة أو مع غيرهم من طوائف الشعب المصري الأخرى.
وأي إنسان سواء كان من العامة أو من المتخصصين في علوم اللغة إذا أراد أن يعرف حقيقة اللغة المصرية .. حتى قبل الفتح العربي لمصر .. فما عليه إلا أن يدرس ويستعرض أسماء الرجال والنساء من أقباط مصر بدءا من القرن الأول الميلادي وحتى يومنا هذا .. وبعض الناس يعتقدون أن أسماء الأقباط المصرية مثل:
شاكر - نسيم - حليم - عزيز - رءوف - منير - وهبة - ملاك - ميلاد - حنا - يسري - نور - شكري - صبحي
عطية - غالي - نخلة - عوض - سامي - سمير - أمير - سمعان - جميل - ناجي ... إلخ
أنها اكتسبت عربيتها بعد الفتح العربي لمصر .. وهو أمر غير صحيح على الإطلاق .. بل إنها أسماء مصرية خالصة مئات السنين قبل دخول العرب مصر ..
لذلك لا يوجد شيء إسمه اللغة القبطية وإنما هناك فقط اللغة المصرية التي يتحدث بها الأقباط مثلما تتحدث بها كل طوائف الشعب المصري الأخرى دون أي تفريق أو تمييز ..
أما من الناحية البحثية اللغوية فالمقصود باللغة القبطية هو أبجدية اللغة اليونانية المعدلة التي حاول بعض أقباط مصر إحلالها محل أبجدية وعلامات اللغة المصرية القديمة في فترة الحقبة القبطية لمصر بين أعوام 390 ميلادية و 640 ميلادية . وقد ماتت هذه المحاولة في مهدها لعدم تطابق نغماتها مع نغمات اللغة المصرية المنطوقة .. وكان أول من رفضها هم الغالبية العظمى من أقباط مصر أنفسهم والدليل على ذلك هو تمسكهم بأسمائهم المصرية التي سبق وأن ذكرناها ولم يتخلوا عنها أبدا إلى يومنا هذا .
وبعض الأقباط يحاولون أن يوهموا الكثير من العامة أن الترانيم الدينية في الكنائس القبطية هي ما تبقى من اللغة القبطية المزعومة .. وهو أمر غير صحيح .. ويرفضه الكثير من الأقباط الوطنيون العالمون بحقائق الأمور .. والدليل على ذلك أنه بمجرد الخروج من الكنائس يعود الأقباط على الفور ويتحدثون فيما بينهم بلغتهم المصرية العفوية الأصيلة .. ولا يتحدثون بأي شيء آخر!!
د. أسامة السعداوي
------------------------------------------
سؤال: عندما حضرت لك محاضرتك القيمة عن اللغة المصرية القديمة في جمعية إيمحتب في أوائل مايو عام 2003 سمعتك تقول أن علامة الهرم كانت تستخدم في مصر الفرعونية كرمز ودلالة لكلمة - مصر - وكان ذلك التصريح بمثابة مفاجئة لنا جميعا , وقلت لنا أنك نشرت هذه المعلومات في عديد من المواقع العالمية لعلوم المصريات , وها نحن اليوم نجد أن القناة الفضائية المصرية قد غيرت شعارها من علامة النسر لعلامة الهرم اعترافا منهم بهذه المعلومة الهامة. فلماذا لم يذكر أو ينسب التليفزيون المصري هذا الفضل إليك , علما بأن معظم مشاهدي القناة الفضائية المصرية قد لاحظوا هذا التحول المثير للإنتباه؟
د. جودة إبراهيم يوسف , المعادي ، القاهرة
جواب: الأخ الفاضل د. جودة .. أشكرك على رسالتك وعلى ملاحظتك الودية .. وفي الحقيقة فقد وصلتني رسائل عديدة ومكالمات تليفونية من معظم محافظات مصر بنفس محتوى هذه الملحوظة .. ولكن ماذا أقول؟
فبدلا من الإشادة والتقدير لأحد علماء مصر المبدعين الذي له سجل حافل وناصع في خدمة مصر حكومة وشعبا وعلما واقتصادا ودفاعا .. الذي هو شخصي المتواضع .. نجد الإهانة والتجريح والإذلال والعقاب والتجاهل وإنكار الجميل .. إلى آخر هذه القائمة السوداء التي يعرفها الجميع.
ولعلك تذكر أنه في عام 2000 قمت بإلقاء محاضرة هامة عن اللغة المصرية القديمة في أحد جمعيات علوم المصريات في المعادي واستقبلني بعدها جموع الحاضرين بكل تقدير وإعزاز .. ثم اتصلت أنت بي تليفونيا بعد أيام قليلة وقلت لي أن كاتبا في مجلة روزا اليوسف كتب مقالة عني وعن هذه المحاضرة .. كلها سباب واتهامات يعف اللسان عن وصفها وسخر فيها من تقدير الحضور لي .. وقال أنني عميل للصهيونية العالمية ووصفني بالكفر والإلحاد والزندقة معلنا أنه لن يذكر إسمي حتى لا يشهرني ويكون لي شرف معرفة الناس بي .. وقد أتى كل ذلك التجريح والإهانة لأنني قلت أن قدماء المصريين كانوا مؤمنين باللـه الواحد الأحد .. وربما لأسباب أخرى .. لا يعلمها إلا اللـه!!
وبعد هذه المقالة انطلقت حملة شعواء لإهانتي والتعرض لإسمي بالتجريح المذل .. ولم أستطع أمام كل هذا الإفتراء والحقد والظلم الفاحش إلا أن أقول .. حسبي اللـه ونعم الوكيل .. فهذا قدر العلماء في مصر وبعض أوطاننا العربية.
ملحوظة
الرسالة التالية هي مثال لعشرات الرسائل المماثلة التي وضعتها على مختلف لوحات المناقشات لعلم المصريات في جميع أنحاء العالم .. وفيها أوضحت أن أهرامات مصر العظمى كانت عبارة عن مشاريع قومية عليا تبنتها الدولة بغرض حفظ وتسجيل كافة منجزات الحضارة المصرية القديمة فوق أرض مصر منعا من سرقتها أو من أن تنسب إلى دول أخرى .. وأوضحت فيها أيضا أن علامة الهرم معناها كلمة (مصر) .. وأنه كلما شاهدنا هذه العلامة فمعناه .. (هنا مصر) .. ويمكن قراءة أصل الرسالة هنا:
http://www.egyptsearch.com/forums/Fo...ML/000483.html
والمدهش أنه ظهرت بعد ذلك عشرات الأبحاث والأقوال المحلية والعالمية التي تؤكد نفس هذه المعاني من أشخاص كانوا يقولون هم أنفسهم أن هذه الأهرامات إنما بناها الفراعنة الطغاة بالسخرة ليشيدوا قبورهم العملاقة أو للصعود للسماء لمصافحة الإله رع .. إلى آخر هذه الهلوسات .. والغريب أنهم متفقون جميعا على تجاهل وإنكار صاحب الفضل الحقيقي في كل هذه الإكتشافات العلمية المذهلة .. وإلا من أين يسرقوا المادة العلمية لأبحاثهم؟ .. إن من أول مبادئ أمانة البحث العلمي هو ذكر المصادر الأساسية لأي معلومة يقوم صاحبها بتدوينها في بحثه .. لكن يبدو أن هذه .. الأمانة .. تتوقف دائما أمام أعمال وأبحاث د. أسامة السعدوي .. لأنه كما قال بعض كبار علماء أوروبا وأمريكا .. إن أسامة السعداوي هدم مئات النظريات والمنجزات البحثية في علوم اللغات وعلوم المصريات التي استقرت في عقول الناس على مدى قرون طويلة .. بحيث أصبحنا لا ندري ماذا نفعل سوى الإصرار على أخطائنا !
محتوى الرسالة
Alsaadawi - 4 posted 11 March 2004 02:31 AM
The Ancient Egyptian Pyramids are neither tombs nor shrines. Also they are not telescopes or bases from which sun barges ride the sunrays carrying the king and his fellows to meet the sun-god r3 in the highest sky and shake hands him saying we came to visit you, to the end of those silly explanations.
The Ancient Egyptian Pyramids were a **MUST** for Egypt during the Old Kingdom era for many important reasons. They were the highest important **national** projects. Due to the successive wild invasions to Egypt during the far pre-dynastic eras, they realized that the Ancient Egyptian Great Civilization is in great real danger of being stolen, demolished and razed. Therefore, they were racing the time to stabilize and record, by all means, their great cultural and civilized accomplishments in all scientific directions, like: language, medicine, architects, industry, chemistry, religion, decor, fashion, marine industries, military, trading, economy, management, social rules, etc, etc. Only giant projects could include all those cultural constituents. And as we see, they succeeded in all that. When they felt that they succeeded in their purpose they stopped building them. Without those pyramids and other great AE monuments Egypt could has been related to other faked evil cultures as we hear now from some people that it's arabian or coptic, or roman or persian, etc. I had some discussion on other Egyptian group and someone said that so and so in Egypt belong to the arabian and coptic eras in Egypt. I answered him: 'yes, you are right because the River Nile, the Great Pyramid, the Great Sphinx, the Great Obelisks, the Palermo Stone, the Pyramid Texts, the Egyptian shores, the Egyptian towns and villages, the AE great Temples, the Valley of the Kings, etc etc, belong all to the arabians and the copts'!!!! Long long thousands of AE years belong to only few coptic and arabian years!!
The three pyramids of Giza have many great meanings, some I declared and some I keep until the media allover the world will be really free and unbiased then I'll declare the real secrets of those great monuments.
[O24] - [O24] - [O24] = mr - mr - mr = mSr - mSr - mSr = Egypt - Egypt - Egypt =
**you were the Best Nation evolved for mankind, peacefully invite for right and kindly forbid wrong**
Therefore, when we see a **pyramid** anywhere then it means:
**real Egypt is here**.
That's the real meaning of the 'Pyramid'!!
Alsaadawi 4
أو بالعربي كده
مر - مر - مر
مصر - مصر - مصر
كنتم خير أمة أخرجت للناس .. تأمرون (مر) .. بالمعروف (مر) .. وتنهون عن المنكر (مر)
هذا هو تفسير معنى الهرم في ظل نظرية أسامة السعداوي للهيروغليفية الصحيحة
أما بعض علماء المصريات الذين يملأون الدنيا بتصريحاتهم اليومية
فقد كانوا يقولون دوما .. أن معنى علامة الهرم هو .. ( مر = قبر ) .. أي أن معنى أهرامات الجيزة هو
مر - مر - مر
قبر - قبر - قبر
أي أن مصر .. مدفونة - مدفونة - مدفونة .. للأبد
وهذا ما كانوا يعلمونه لأولادنا في مصر .. وفي جميع أنحاء العالم .. قبل ظهور نظرية أسامة السعداوي
التي أزالت كل هذه المفاهيم الخاطئة عن الحضارة المصرية القديمة
وفي هذا الصدد يقول أحد الأمريكيين في رسالة مفتوحة .. بالغة الصدق .. نشرت عام 2002م على لوحة الرسائل الخاصة بي يقول فيها
hi
i wonder why we haven’t read or been able to reach such remarkable information before?
May be because some cultural societies, media and internet clubs prohibit and efface free opinions and messages that don’t match their beliefs instead of discussing it!
mac
ترجمة هذه الرسالة:
إنني أتعجب لماذا لم نقرأ كل هذه المعلومات الرائعة من قبل ولماذا لم يكن من الممكن الوصول إليها .. ربما لأن بعض المجتمعات الثقافية ووسائط الإعلام المختلفة ونوادي الإنترنت تحرم وتمنع وتمحوا الآراء الحرة والرسائل التي لا توائم معتقداتهم بدلا من مناقشتها !
ماك
د. أسامة السعداوي
------------------------------------------
سؤال: كيف يمكن كتابة كلمة (فرعون) بالعلامات الهيروغليفية
وهل صحيح أن معنى كلمة (بر - عا) هو البيت العالي
وهل صحيح أن معناها هو (فرعون) كما درسناها في اللغة المصرية القديمة؟
هالة عبد المنعم - مرشدة سياحية - القاهرة
جواب: الأخت الفاضلة هالة عبد المنعم .. لقد أوضحت مرارا وتكرارا أن علماء المصريات لم يقرأوا النصوص المصرية بصفتها نصوص كتابية لها قواعد لغوية صارمة .. وإنما نراهم قد خمنوا أو حزّروا معاني الكلمات المصرية القديمة من شكل العلامات .. وقلت أنهم إذا رأوا علامة (الحمار) قالوا أن معنى الكلمة أو الجملة كلها هو (حمار) .. وإذا رأوا علامة الأسد قالوا إنه الإله الأسد .. وإذا رأوا علامة سيدة جالسة قالوا إنا الإلهة فلانة الفلانية .. إلى آخر تلك التخمينات التي ترقى إلى حد الهلوسات والتي شوهت تاريخ مصر الفرعوني بأكمله! وأنا لا أريد أن أعيد مئات الأمثلة التي ضربتها لإثبات كل تلك الأخطاء القاتلة .. ولكن دعينا نبحث الآن في سؤالك الهام عن كلمة (فرعون) وكيف يمكن كتابتها بصورة صحيحة بالعلامات المصرية (الهيروغليفية).
إن كلمة (فرعون) مكونة أساسا من علامتين مصريتين من علامات المثاني والتي سبق أن شرحتها في أبواب أخرى .. ويمكن فكها كالآتي
فر - عن
فر - ون
من هذه النغمات توصل علماء المصريات إلى نغمة صحيحة واحدة هي نغمة (ون) ويعبر عنها بعلامة الأرنب E34 كما يلي:
ون - wn
أما نغمتي (فر) و (عن) فلم يتوصلوا إليها على الإطلاق .. وقد كان لي شرف التوصل إلى هاتين النغمتين بصورة صحيحة بعد بحوث شاقة استمرت أعواما طويلة .. وهي كما يلي:
فر - fr
N31
عن - nع
O31
< انظر قاموس أسامة السعداوي >
لذلك نرى أن كلمة (فرعون) وردت في النصوص المصرية القديمة كما في بعض الأمثلة الآتية:
ونادى فرعون
Pharaoh called out (his people)
فرعون
Pharaoh
فعصا فرعون (الرسول)
Pharaoh disobeyed
فأغرقنا آل فرعون
We drowned Pharaoh
فأتيا فرعون
go to Pharaoh
نلاحظ أن الكلمة الأخيرة احتوت على علامة الفتح (فت O1) .. والتي فكها علماء المصريات خطأ ً إلى (بر pr) وقالوا أن معناها منزل أو بيت .. وهو معنى خاطئ يستند إلى شكل العلامة ولا يستند إلى قراءة حقيقية لنغمة العلامة .. لذلك نراهم قد ترجموا الكلمة التالية .. إلى (البيت العالي) .. وقالوا أن معناها هو (فرعون) لأن فرعون يسكن في البيت العالي .. إلى آخر هذه التخاريف المبناة على مجرد تخمينات وأهواء المترجمين:
فتعالى اللـه الملك الحق
exalted be God the True King
ترجمها علماء المصريات إلى (بر - عا) وقالوا أن معناها هو البيت العالي .. أي فرعون .. لأن فرعون يسكن البيت العالي !!
ويقول بعض علماء المصريات أن كلمة (فرعون) لم تظهر إلا مع بداية عصر المملكة المصرية الحديثة .. حوالي 1550 سنة قبل الميلاد .. في حين أن كلمة فرعون ذكرت عشرات المرات في نصوص الأهرامات التي دونت في بداية عصر المملكة المصرية القديمة .. حوالي 3000 سنة قبل الميلاد .. كما نقرأها أيضا في نصوص وجداريات وصور عصور ما قبل الأسرات التي تمتد لفترات زمنية سحيقة من التاريخ المصري القديم .. ولا أدل على ذلك من لوحة (موسى وفرعون) .. التي قال عنها بعض علماء المصريات أن إسمها هو .. لوحة (نعرمر) .. ثم دلعوها إلى لوحة (نارمر) .. إلى آخر هذه الهلوسات.
د. أسامة السعداوي
------------------------------------------
سؤال: نقرأ كثيرا ونسمع كثيرا في كتب التاريخ ووسائل الإعلام المختلفة أسماء وتفسيرات متعددة لمدينة القدس التاريخية , وتزعم أعراق مختلفة ملكيتها التاريخية لهذه المدينة الهامة لكونها مرتبطة بعقائد دينية مختلفة مثل المسيحية واليهودية والإسلام . فما حقيقة إسم هذه المدينة , وهل ذكرت في النصوص المصرية القديمة , وتحت أي مسمى , ومن هم أول من بناها , وفي أي تاريخ ؟
شريف مشهور - القصر العيني - القاهرة
جواب: الأخ الفاضل شريف مشهور .. أشكرك على سؤالك الهام الذي يتردد كثيرا على ألسنة عشاق التاريخ وخاصة التاريخ المصري القديم .
لقد أجبت على هذا السؤال الهام في العديد من المحاضرات والندوات وأيضا في بعض كتبي .. ولكن قبل أن أجيب عليه مرة أخرى أحب أن أكرر بعض الحقائق عن فشل علماء المصريات في قراءة النصوص المصرية القديمة ومنها :
> فشل علماء المصريات في قراءة كلمة (مصر) بذاتها في النصوص المصرية القديمة .. وقالوا أن إسم مصر هو (كمت) !
> فشل علماء المصريات في قراءة كلمة (موسى) .. وقالوا أن إسم سيدنا موسى عليه السلام لم يذكر في النصوص المصرية على الإطلاق .. في حين أنه ذكر مئات المرات وقد أوضحت ذلك بجلاء .. بل إن تمثال ما يعرف بإسم رمسيس الثاني ما هو إلا رمز تاريخي لسيدنا موسى عليه السلام ونجد إسمه محفورا على كتفه الأيسر .. وقد أعلنت ذلك في تصريح عالمي معروف ! والمثير للسخرية أنهم قالوا أن هذا التمثال الضخم يجسد شخص الفرعون الذي طرد سيدنا موسى وقومه من مصر .. في حين أن هذا التمثال يجسد ويخلد سيدنا موسى نفسه !!
هل رأيتم كيف يصنع الجهل بتاريخ أمة عظيمة وتاريخ حضارة أم إنبثقت منها كل حضارات الإنسان المعاصر ؟!
> فشل علماء المصريات في قراءة نصوص قصة خروج اليهود من مصر .. وهي قصة دينية بحتة .. ومذكورة في نصوص الأهرام التي دونت في عهد المملكة المصرية القديمة .. أكثر من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد !!
> فشل علماء المصريات في قراءة أبسط الكلمات المصرية القديمة مثل كلمات .. سلام .. إبراهيم .. يوسف .. رسول .. نبي .. فرعون .. قال .. قرأ .. عمل .. فعل .. نام .. أكل .. شرب .. أنت .. هو .. بيت .. حرام .. نزل .. إلخ إلخ !!
بل أنهم فشلوا في قراءة الحروف أحادية النغمة الأساسية في اللغة المصرية القديمة .. فلم يشاهدوا حروف اللام والزين والياء والغين والطاء والذال والظاء على الإطلاق .. وأخطأوا في قراءة حروف الفاء واللام ألف .. إلخ !!
فهل تتوقع من أناس فشلوا في قراءة أبجدية لغة ما أن يقرأوا نصوص هذه اللغة وقراءة تاريخ تلك الحضارة العظيمة بصورة صحيحة ؟!
وهل نتوقع من شخص أمي لا يعرف كيف يهجو حروف اللغة العربية .. ولم يحصل حتى على الشهادة الإبتدائية .. أن يقرأ ويفهم مؤلفات طه حسين أو العقاد أو غيرها من أمهات الكتب العربية ؟!
والآن نعود لسؤالك عن إسم وتاريخ مدينة القدس :
ورد إسم مدينة القدس في النصوص المصرية القديم تحت ثلاثة مسميات .. هي :
القدس
Wallis Budge EHD p.1045a
ترجمها علماء المصريات إلى (قـد) .. وقالوا أنها مدينة في سوريا !
الأرض المقدسة
Wallis Budge EHD p.1045a
ترجمها علماء المصريات إلى (قـد) .. وقالوا أنها الساحل الشمالي لسوريا !
بيت المقدس
Wallis Budge EHD p.1019a
ترجمها علماء المصريات إلى .. حت توت رع .. وقالوا أنها مدينة بجوار بوزيريس !
كان الناس أمة واحدة
البقرة 213
كنتم خير أمة أخرجت للناس
آل عمران 110
هذه الأمة هي مصر .. أول أمة وأول دولة حضارية مكتملة الأركان عرفها الإنسان بعد طوفان نوح .. وكانت حدود الدولة المصرية القديمة تمتد من مدينة (الحدود) المصرية شمالا .. والتي تعرف الآن بإسم (أشدود) .. إلى مدينة (طوكر) جنوبا .. التي لا تزال على إسمها إلى الآن وتقع حاليا في شمال السودان . ولكن كان يفصل بين مدن الحدود المصرية والمراكز الحضارية الداخلية في مصر صحاري شاسعة وممتدة .. مما أدى في النهاية إلى أن تتخلى مصر عن تلك المدن تحت وطأة الغزوات الشرسة المتتالية سواء من آسيا أو أفريقيا أو غيرها .
خريطة توضح مواقع مدينتي أشدود (الحدود) والقدس في مصر القديمة
كما توضح مسار القـنـاة التي كانت تربط بين ميناء إيلات والبحر الميت قبل أن يصبح ميتا بردم هذه القناة المصرية الهامة
صور فضائية مذهلة توضح بجلاء آثار القناة التي كانت تصل بين ميناء إيلات على أقصى شمال خليج العقبة والبحر الميت
كما توضح بجلاء الحدود الطبيعية لشبه جزيرة سيناء المصرية قبل اقتطاع أجزاء منها
ومدينة القدس التاريخية هي مدينة مصرية خالصة وبناها المصريون القدماء في عهود سحيقة تمتد لآلاف السنوات قبل عهد الأسرات .. وقبل أن تولد كثير من الأعراق البشرية التي نعرفها الآن .. وقد سماها المصريون القدماء (الأقصى) لأنها كانت تقع على (أقصى) حدود مصر الشمالية .. ومدينة القدس كانت لها أهمية وقدسية خاصة عند المصريين القدماء لارتباطها بعقيدتهم التي هي ملة إبراهيم التي كان يدين بها كل المصريين بدون أي إستثناء .. وكان الحج إلى مدينة القدس عن الطريق البحري (نهر النيل - البحر الأحمر - خليج العقبة - ثم مرورا بمدينة إيلات ثم إلى البحر الميت قبل أن يغلق طرفه الجنوبي) جزء من الشعائر المصرية القديمة .. وإسم (إيلات) هو إسم مصري فرعوني خالص ومعناه ( إلى اللـه) ! لقد كانت أولى الخطوات في العصور السحيقة لتقطيع أوصال الأمة المصرية القديمة هو ردم القناة الواصلة بين ميناء إيلات والبحر الميت لتسهيل الهجمات الآسيوية على محافظات شمال مصر وشمال سيناء .. ولقطع طريق الإمدادات الحربية المصرية .. وأيضا لقطع طريق التجارة السريع بين مصر وسوريا!
أما الأسماء الحالية لمدينة القدس والتي يرددها بعض الناس مثل .. إيليا أو أورشاليم أو أور سالم أو أور شالوم أو غيرها .. ما هي إلا أسماء خنفشارية أرادوا بها تشتيت الأذهان عن أصحابها الحقيقيون .. تماما مثلما فعلوا في معظم منجزات الحضارة المصرية القديمة من علوم وفلك ولغة ودين وموسيقى .. إلخ
د. أسامة السعداوي
------------------------------------------
سؤال: هل توقيتات التاريخ المصري الفرعوني التي درسناها في مدارسنا ومعاهدنا المصرية , أو كما وردت في مراجع علوم المصريات المختلفة, صحيحة أم خاطئة ؟ لقد قرأت عدة آراء لبعض علماء التاريخ يقولون فيها أن معظم هذه التوقيتات إنما هي مجرد تخمينات غير دقيقة و يجب أن تراجع بصورة علمية أكثر دقة استنادا إلى النصوص المصرية القديمة ذاتها بحيث يكون تقسيم أو تصنيف أو تدرج التاريخ الفرعوني أكثر دقة, فهل يوجد في النصوص الفرعونية ما يشير إلى ذلك بوضوح, وذلك في ضوء نظريتك الجديدة لقراءة تلك النصوص؟
رفعت جميعي - النزهة - مصر الجديدة
جواب: الأخ الفاضل رفعت جميعي .. نعم هناك نصوص مصرية قديمة غاية في الوضوح وقاطعة توضح العمق الزمني الحقيقي للتاريخ المصري القديم سواء في عهود الأسرات المختلفة أو في عهود ما قبل الأسرات بدءا من طوفان نوح العظيم .. بل أيضا فيما قبل الطوفان.
المشكلة الكبرى أن علماء المصريات لم يستطيعوا اكتشاف أو قراءة العلامات الهيروغليفية الدالة على الطوفان .. أو ألف سنة .. أو مائة سنة .. أو عشر سنوات .. حتى هذه اللحظة . بل إنهم فشلوا .. حتى هذه اللحظة .. في قراءة كلمة يوم .. أو كلمة شهر .. أو كلمة سنة .. بصورة صحيحة.
سيدي الفاضل .. إن التاريخ المصري القديم تعرض لمأساة كبرى .. وفاجعة محزنة .. وتشويه خطير .. من أناس ادعوا أنهم علماء .. ثم اتضح لنا الآن أنهم أشخاص أميون لا يعرفون كيف يقرأوا حتى مجرد الحروف المصرية القديمة بصورة صحيحة .. فكيف نتوقع منهم أن يقرأوا لنا تاريخا عظيما ممتدا لفترة تزيد كثيرا عن عشرة آلاف عام من الزمان؟!
د. أسامة السعداوي
< go to Questions Part - 3 >
Dictionary English Alpha Main Questions
دى عبارة عن الرسائل التى وجهت للدكتور اسامة السعداوي بها الاسئلة من القراء والاجابة عليها منه شخصيا .
التعديل الأخير تم بواسطة Honey1900 ; 10-07-08 الساعة 12:16 AM
سبب آخر: حذف ايميل شخصي
|