المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
مقبرة باربادوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا للجميع
اثناء تصفحي على النت لقراءة الابحاث وجدت هذا الموضوع ، وهو مقبرة باربادوس ، بحث مثير به احداث مشوقة ............. اتمنى ان ينول اعجابكم
كثيرا ما يصطدم تلامذة الألغاز التي استعصت على الحل بحالات تتحدى قدراتهم التفسيرية والتبريرية وكذلك أنا اصطدمت بلغز سرداب باربادوس فوقفت عاجزا تماما
كان هذا المدفن من أملاك عائلة شايس التي اعتادت تربية العبيد في جزيرة باربادوس في الكاريبي. في بدايات القرن التاسع عشر كان راس العائلة السيد توماس شايس الذي يحكى أنه ظلم عبيده وعائلته على حدٍ سواء في يوليو عام 1812 دُفِنَت ابنته دوركاس شايس في هذا المدفن إلى جانب امرأة وطفل بعد أن صامت حتى الموت إحتجاجا على قسوة والدها
منظر خارجي للمقبرة
وفي شهر اغسطس 1812 أي بعد شهر من وفاة الابنة توفي توماس شايس الاب الظالم وعندما نقل جثمانه إلى المدفن أيقن الجميع أن دخيلا قد عبث بالمدفن اذ كان نعش الطفل مقلوبأ ونعش الابنة دوركاس شايس في غير مكانه. وحده نعش المرأة _ السيدة غودار _ بقي مكانه لم يمس
الوضع الطبيعي للاكفان
الاكفان و قد انفرط عقدها
الغريب في الأمر أن لا دليل على دخول بالقوة إلى المدفن لكن العائلة اقتنعت أن هذا العمل الشنيع هو من أعمال العبيد الثوار الذين يكنون كرها عميقا للسيد توماس شايس أعيد ترتيب المدفن وأقفل ثانية وثبتت الصخرة الرخامية في موضعها بالأسمنت. وحدهم الزنوج الذين حملوا نعش شايس شكوا في الأمر إذ اعتقدوا أن ذلك من عمل السحر الأسود.
مضت أربع سنوات قبل حصول وفاة في العائلة استلزمت فتح المدفن فوجد الناس النعوش الأربعة في غير مواضعها دون أن يكون في ذلك كسر أو خلع إذ الأسمنت الذي حول الرخامة لم يُمَس
عندما حصل الدفن التاليه عام 1819 لم يستطع أحد زحزحة الرخامة رغم تكسير الأسمنت الذى يثبتها، وذلك لأن نعش السيد شايس الحديدي كان يسد عليها الطريق. كان المدفن في فوضى تامة الا أن نعش السيدة غودار _ كما في الحالتين السابقتين _ لم يتحرك
المقبرة من الداخل "تصوير حديث"
أمر حاكم الجزيرة أن تُغطي أرضية السرداب بالرمل لاكتشاف خطى الدخلاء. وعندما فتح المدفن في ابريل 1820 كان في فوضى عارمة والرمل منكوش وموزع على النعوش. عندئذ أمر حاكم الجزيرة أن تنقل النعوش وتدفن في أماكن أخرى، وبقي المدفن فارغأ منذ ذلك الوقت.
في هذه الحالة تسقط كل التفسيرات الطبيعية. فهزات أرضية لم تحدث لتكون هي السبب الى ذلك ... لا تنجح التفسيرات فوق الطبيعية في اظهار الحقيقة فالأرواح المعروفة هي الأرواح الضاجة التي تسبب الضوضاء والصخب وترمي الأشياء حولها في بعض الاحيان
صورة حديثة لجزء من الغطاء الاسمنتي الذي وضع فوق المقبرة
بعض الأخصائين في علم ما وراء الطبيعة يعتقدون أن الأرواح الضاجة هي أرواح الأموات، لكن هذه الأرواح لا تعيش في البيوت الفارغة ولا في المدافن
تفنسير حديث أورده المحقق المشكك جو نيكل في كتاب اسرار ما وراء الطبيعة و هو يحقق في الحوادث التي يكتنفها الغموض و لا يوجد تفسير كشف جو نيكل أن القضية كلها من ابتداع الماسونيين أتباع أخوية مسيحية سرية تكتنف طقوسها الرموز فهل هذا التبرير ينسحب على قضية نعوش باربادوس؟ وجد نيكل أن حاكم الجزيرة ماسوني لذلك يعتقد أن هذا الانتماء لوحده كاف للتاكيد على مسؤوليته عن كل الحكاية، وذلك ما يجعله يغض النظر عن روايات الأب توماس أورديرسون الذي شهد ما حدث. وقد باءت محاولات نيكل بالفشل في تقدم البرهان على أن الأب أورديرسون كان ماسونيا.
وفي كل الحالات التي اضطلع جو نيكل بحل ألغازها فشل في تبرير أن يقوم رجال قيمون على المجتمع حا كمون فيه كحاكم الجزيرة وقسيسها وغيرهما باختراع هذه الأكاذيب من أجل "ترميز الماسونية " انها مسألة بعيدة جدأ عن المنطق والعقلانية.
. أما الزنوج الخائفون الذين حملوا النعوش الى المدفن فهم واثقون أنه من عمل الفودو او السحر الأسود أي أن السًحرة أرسلوا الأرواح عمدأ ليعموا الفوضى في المدفن. إن كان هذا التبرير المقبول من "رابطة المحققين العقليين" صحيحأ، فلم قضية باربادوس وحيدة؟ فأنا على الأقل لم أسع بمثيل لها.
ببساطة، لا المؤمنون ولا المشككون استطاعوا على حل لغز مدفن آل شايس في تلك الجزيرة الكاريبية الجملية... فيبقى السر...
والعلم عند الله.
تحياتي للجميع
|