المنتدى :
الحوار الجاد
هى ايه الحياة مش اغنية تامر حسنى
هى ايه الحياة
هذه ليست بالطبع اغنية تامر حسنى فى فيلمه الاول(حالة حب)لكنه سؤال طرحته على نفسى واطرحه الان عليكى .
هل سبق لكى التفكير فى هذا السؤال من قبل ؟ هل سبق لكى ان جلستى وحدك وسط الظلال تستمعين لموسيقة هادئة وفى يدك مشروب ساخن وذهنك يتكفل بالاجابة عن هذا السؤال
هى ايه الحياة؟
بالتأكيد لست اتحدث على الجانب الدينى هنا واننا خلقنا لعبادة الله . هذا امر مفروغ منه وتعرفه كل نطفه لم تتكون بعد لتصبح طفل فى رحم امه . اننى اتحدث عن الحياه نفسها . اتحدث عن مفردات الحياه .. الامل .. الشغف .. الرغبه .. الامل .. الحلم ...... الى اخر تلك المفردات التى تملأ كتب (كيف تحبى الحياه)
الحياة ! دعينى اخبرك عن الحياة .
هناك معركة محتدمه بين المرأه والحياة . فلو وهبت المرأه كل ما تتمناه من حياة رغدة وزوج محب واطفال كالملائكة . تجد المرأة على طول الخط مكتئبة حزينه مهمومه وحين تسألها عن السبب وقد اعطتها الحياة
كل ما تتمناه اى امرأة تجيبك بان سؤالك هو الاجابه . فهى لا تشعر بمذاق الحياة تحيا فى روتين يومى لا يتغير . لم تصح لتجد زوجها يخونها مع اخرى او يبعثر راتبه او يغفل عنها بل هو دوما حنون عطوف مهتما بها . وتجدها تشكو مر الشكوى منه فهو لا يوفر لها حياة كبقية السيدات. لا يوجد شغف المشاكل بحياتهم لا توجد الشطة التى تجعل للحياة طعما
لا تقسوا على المرأة فهى لا تشكو من هذا فقط لتكتئب من الحياة بل تشكو من اطفالها الملائكة فهم دائما نظيفون مرتبون متميزون فى دراستهم لا يتعبوها فى شىء . وهذا هو ما يثير جنونها فهؤلاء ليسوا اطفال كبقية الاطفال فى سنهم لا تشعر بشقاوتهم .. بلحظات غضبهم . لم يعطوها الفرصة لتصب جام غضبها عليهم او تلاحقهم فى انحاء الشقة وفى يدها منفضة السجاجيد وفى اليد الاخرى قبقاب زوجها
هؤلاء ليسوا اطفال !
اذن انتم تعلمون الان ان علينا ان نعذرها فى كونها زاهدة فى الحياة .
اما لو منعت المرأة من الحياة الرغدة ومنحت بدل منها فقر ضنك وزوج يزيقها الوان العذاب واطفال كالشياطين فتجدها منهارة وعلى حافه الانتحار وتجد دموعها تبلل وسادتها حتى تضطر ان تنشرها فى الشمس كل صباح لتجف. وتجدها ليلا نهارا تشكو . ولها الحق فى ذلك ويجب ان نعذرها فغير انها تجد قوت يومها بمعجزة فزوجها يهتم بجسدها كثيرا فلا يتركه الا وقد اشبعه بخطوط حمراء عريضة ملتهبة تشهد بعلقة ساخنه غير الكلام اللاذع الذى سبب لاذنها عاهه مستديمه علاوة على اطالها الذين يجعلونها ترى الويل فى كل دقيقة من عمرها
اذن ما نريد قوله هنا هو ان المرأة لن تستطيع ان تجد الوقت الكافى الذى تجلس فيه وسط الظلال تستمع للموسيقة الهادئة وفى يدها المشروب الساخن لانها ببساطة لا تملك هذا الترف فلا تملك الوقت ولا البال الرائق للتفكير فى مثل هذة الامور التافهة.
اتمنى ان تكون نالت اعجابكم.
|