المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
ليتنى ما عرفتك
أيها القادم من هناك :
انتظر .. أريد منك لحظات ... لن آخذ من وقتك الكثير .. هي مجرد أسئلة تدور بخلدي .. أريد أن أسألك .. أريد إجابات صريحة وواضحة ..
أني أتألم بشدة .. وأبكي بعنف .. ارحم حالي .. قدر هذا .. لماذا لا تريد لقتيلك أن يحزن أو يتألم ؟
دعني لعل هذا يخفف عني بعض ما أجد ..
أين كلاماتك المعسولة التي كنت تغرقني بها ، وتجعلني أعيش في جو حالم ؟ أين هي لا أسمعها ؟ ألم تعد تستطيع أن تقولها؟
تباً لحب يذل .. وتعساً لعشق يضني الروح والجسد !
تباً له وتب !
أيها الذاهب إلى هناك :
انظر بعين الرأفة إلى حال من كان بالأمس حبيبك .. انظر إلى نحول جسمهم وذبوله ، كان في يدك كأجمل وردة ، ندية الرائحة ، بهية المنظر ، فاستمتعت بها زماناً ثم قذفتها تحت قدمك! .. ياه!! لم أكن أظن أن هناك أناسا يملكون مثل قلبك .. ليتني ما عرفتك! .. ليتني ما عرفتك!
لا تريد منك الوردة إلا أخذها من تحت أقدام المارة ، ونفض الغبار عنها، وإرجاعها كما كانت إلى غصنها لعل الحياة ترجع فيها من جديد ..
أيها الورد:
لا يغرنك ما تسمع من حسن ثناء وكلمات إعجاب .. اعتبر بحالي كنت أريد أن أعيش مثل أي وردة ؟ حياة رمانسية تعبق منها رائحة الحب .. كنت أتمنى أن أكون أميرة الورود ..
لكن..
ذهبت أحلامي بعد أن فقدت أعز ما أملك .. فقدت عفة الورد ..
لم أستطع أن أقاوم .. ليس فقداً للأسلحة ، بل الشوك يحيط بي من كل جانب ، ويُحذر من يقترب مني بوخز أليم ..
لكني لم أرد أن أقاوم .. خُدعت ثم ندمت .. ولكن متى ؟ ما أتفهني من وردة وأتعسني!!
أصبحت أحيا بدون حياة .. فماذا أريد من الحياة بعد أن فقدت أعز ما أملك ؟؟ ماذا أريد بحياتي ؟
ألا موت يباع فأشتريه ... فهذا العيش ما لا خير فيه
ألا موت لذيذ الطعم يأتي ... يخلصني من العيش الكريه
إذا أبصرتُ قبراً من بعيد ... وددت لو أنني مما يليه
ألا رحم المهيمن نفس حرٍ ... تصدّق بالوفاةِ على أخيه
|