المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
يوميات الحالم المتأمل
يوميّات الحالم المتأمل
عمر حمّش
ليل الصباح
لا أكسجين ولا صباح
والمتأمل طير
في ليل الكون يغني
لو الوحوش غادرت دمي!
ومضت إلى شواطئ الذاكرة
ألف كابوس سنذبح
على النوافذ الخائفة
قرابين طرد لرجعاتها الغادرة
في الظهيرة
والمفوهون يعودون
مع ابتساماتهم الأخيرة
والبدل العتيقة
ينتفخون زمن الجوع
بوظائف أقلامهم الصغيرة
حكاية
الحلوة هزّته
فانسكب القطر بين جناحيها
غجرية في الشريان تعبث حافية
وتضيء لثوان تمتدّ
أصابع عينيها
تسحقه قليلا ثمّ تتركه
على عتبة المخيم المريعة!
والظهيرة
لا شمس لنا والبحر يزمجر
أسماك السردين ما وصلت
وتطاول الخلق
قالوا: انقضى أيّار
وحتى السردين يا ربّ!
وتعالى الموج حيتانا تنقضّ
تقصف أعناق البحارة المتطفلين
شارع عمر المختار تثاءب
والميدان الهابط أغمض عينيه
فريسة لذباب الربيع وناموسه
الموت عصرا
في المخيم لا شيء غير شهيد
على حجر ينكفئ
منه كان يتزوّد إن عزّت ذخيرته
وأصابع أولاد في الوحل
في ليل كالعصر
أو عصر كالبئر
لا ومضة ولا قبسا من نور
واحتار الحالم كيف يميز أنفه
ظلّ في البئر يضرب
وبالظلمة يعبئ بقايا روحه
شمس الأصيل
البحر أمواج همجية
والشمس كانت قرصا مدميّا
لاعبتها الأمواج كقطة تهشم فأرا
تتسلى فيها
ولمّا الشمس انتحرت
كان المتأمل على اليابسة تسنده عصاه
حكيما أنبته القرن الأوّل
في القرص المذبوح غامت عيناه
ودموع طلّت حرّى
وارتجف الحالم ببقايا حلم حائم
راق لعينيه الماضي
وصوت صادح
صار يصوت هدير البحر الفاجر
زلزله الصوت
فانتفض كبركان
انتفض الحالم
ليرسل شخرة غزيّ عارف
تظلّ تدوي بعمر الزمن الآتي
Goodmorning-5@hotmail.com
|