المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
(ومن توكل علي الله فهو حسبه)
جلست في عزلتي حيث الهدوء يغيم علي عالمي
وآخذات الذكريات تتلاعب في مخيلتي
تتلاعب بي كما تتلاعب الأمواج في بحر هائجمنتدى ليلاس الثقافي
وأخذتني علي دوامه حياتي واخذ شريط حياتي يمر بين ناظري وعينان سارحة في عالم بعيد
حيث ذكريات الطفولة وحيث البراءة ترتسم في كل مكان
و القلوب عامره بالحب والسعادة التقيت بك يا زهره حياتي وأصبحنا مع مرور الأيام روحين بجسد واحد
تبادلنا الإسرار بعيدا عن عيون الإغراب
تبادلنا مع بعضنا الفرح والحزنمنتدى ليلاس الثقافي
البسمة والدمعة
وفجأة أخذتنا دوامه الحياة كل في طريق
أخذت ابحث عنك في كل مكان
فلأجد لكي خبر
انقطعت أخبار كي مده عني
وأخذتنا الحياة بمشاغلها
وإذا بجرس الهاتف يوقظني من حيرتي
وتمتد يدي وترفع سماعه الهاتف بدون شعور
وارد بصوت حالم .. ( الو)
فيأتني صوت طالما اشتاقت له مسامعي وبحثت عنه في كل مكان
صوت ملئ بحيرة والتردد يسألني بكل نعومه وهدوء
هل أنتي مها!
فأجبتها بحيرة نعم
أجابتني أنا مريم هل تذكريني
أجبتها نعم
وكأني لا أدرك من الكلمات إلا نعم وكأني في عالمي لما اصحى بعد
هاهي مريم .. التي كنت ابحث عن إخبارها في كل مكان
أين كنت وأين ذهبت
نطق بها قلبي قبل لساني
أجابتني بصوت حزين لقد حدث لي الكثير مما جعلني أعيش في دوامه
وابتعدت عن الجمع حتى من كانت سبب ابتسامتي با الحياة فاعذرني يا غاليتي علي هجري فباعدك أبدت أن ترتسم الابتسامة علي شفتاي وظل الحزن مخيم علي عالمي
هل تذكري زواجي .. وهل تذكري فرحي ...بتلك اللحظات رغم دقات قلبي وارتجاف جسدي وهل تذكري كم كنت سعيدة .. وقد تحقق حلمي بان أكون زوجه
لشاب تجمعت فيه موصفات تتمناها كل فتاة من دين وخلق وعقل ومنصب ومال
هل تذكري فرحت أمي .. وسعادة أخواتي .. وهل تذكريني ..
فأجبتها نعم أذكر فكيف انسي أجمل الذكريات التي جمعتنا
كيف كنت تخطين بالقاعة وكأنك ملكه تخطو لعرشها لتحكم مملكتها بكل حنان ورقه لقد كنت رائعة بـالأبيض بل أكثر من رائعة
فأطلقت ضحكه جميله مليئة بـ الحزن .. وقالت نعم كانت من أجمل اللحظات
ومثل كل شئ جميل لابد لهذا اليوم أن ينتهي وان تنتقل الملكة لمملكتها مع الملك وعندها نزل الستار معلنه عن انتهاء فصل .. وابتداء فصل أخر بحياتي لقد اجتمعت مع زوجي العزيز في عشنا الدافئ انتظر أول كلمه منه لنبد بها حياتنا ..
وأخذت انتظر وانتظر..
والصمت يخيم على المكان وأخذ جسدي يرتجف ودموعي تنهمر من عيناي
لقد دب الخوف في جسدي من هذا الزوج الصامت
رفعت له عيناي الغارقة بالدموع ترجوه بكلمه تخفف علي هذا الصمت المريع
فستجاب لنظرتي وابتسم لي ابتسامه ..
وأخذا قلبي يرجف من السعادة والدموع تتباطأ بـ السقوط معلنه عن قرب انتهاءها
وشفتاه ترسم أول كلمه لي ..
أنتي طالق .. نعم كانت أنتي طالق
وقفت دهشة انظر بعينيه ابحث عن إجابة .. هل كان ما سمعته صحيح أما لا
لقد تراء لي في تلك ألحظات أن سمعي خانني وان تلك الكلمة هي من بنات خيالي
أجابني من غير سؤال
أنتي طالق لأني تزوجتك من أجل الانتقام من والدك لأنه أفقد أبي صفقه العمر
وها أنا أرد له الصاع بصاعين في ابنته ..
اخذ يهز أطرفي وبكلماته القبيحة يرميها علي وأنا لا أكاد أقف من هول الموقف
وكأن صمتي يستفزه ويطلق من أعماقه أبشع الكلمات
وفجاه رماني علي الأرض وكأني زهره مل صاحبها منها ورمها في أنحاء الغرفة بعد إن فقدت عطرها وتكومه أذيال فستاني من حولي
واخذ يضحك علي منظري
استجمعت فيها قوتي وأخذت انظر إليه ولساني ينطق بعد طوال صمت
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
والدموع تتساقط من عيناي بغزاره ولساني يردد تلك العبارة
لم يتحمل كلماتي ولا عبارتي فا أسرع بالخروج ودوي صوت الباب معلن انتهاء هذا الزوج حاولت إن استجمع قوتي وان أتحمل تلك الصدمات وان أقف وبعد عناء استطعت الوقوف وأخذت في البحث عن هاتفي إلا إن وجدته ..
وأخذت انظر إلي رقم ولدي بتردد كيف أهدم باتصالي أسعد لحظه في عمره
ارتجفت يداي وأنا اتصل به ومن بين شهقاتي وأهاتي ودموع استوعب الأمر وأسرع إلي
لم استطع إلا إن أقاطع حديثها والدموع تنهمر من عيني حزن علي حالها
و لساني ينطق ما أقساها من لحظات مررت بها يا غاليتي
وكأني بتلك الكلمات اوقظتها من ذكرياتها
نعم كانت لحظات قاسيه
تخيلي في لحظه انقلب الزواج ألي عزاء
فا أمي لم تستحمل هول الموقف وفاجأتها نوبة قلبيه نقلت علي أثرها ألي المستشفي
حيث توفيت
لقد خسرت في تلك الليلة أجمل حلم في حياة أي فتاة وأدفئ حضن
ودخلت علي اثر تلك الصدمات المستشفي حيث انهارت أعصابي
وقام ولدي بيع البيت وانتقلنا ألي مدينه أخري حتى يبعدنا عن تلك الذكريات
وبذلك انقطعت إخباري عنك وفقدتك مثل ما فقدت كل عزيز وغالي
ومرت الأيام والشهور والسنين والتأمت الجراح
وبدأت الابتسامة تغزو بيتنا شئ فـ شئ
وتقدم لخطبتي ولد عمي وأنساني بحنانه ورقه معاملته معاناتي وألمي ورزقت منه بطفل وطفله ملئت حياتي سعادة وفرح ورجعن لديارنا بعد طول غياب
وبحثت عن رقمك في كل مكان حتى وصلت له فاعذرني يا غاليتي علي بعادي وهجري وصدقني لولا ذكرى صداقتنا وحبنا الكبير لما هانت علي المصائب
وقد تتساءلين ماذا حدث لطليقي بعد هذي السنين
لقد سمعت انه في تلك الليلة المشؤمه كان سعيد ومسرع ألي ولده ليزف له الخبر السعيد ونسي أو تناسي عقوبة الله
إلا وسيارة أمامه لم يستطع تجاوزها بسب سرعته فوقع الحادث
الذي نقل علي أثره المستشفي و هو بحاله حرجه حيث أصيب بالعمود الفقري
وبناء علي تلك ا لأصابه أصيب بشلل نصفي وأصبح محجوز بـ كرسي
وعندما علما والده برجوعنا أتي إلى والدي يطلب منه ومني السماح
فلقد كان عقاب الله اقوي من أي انتقم ممكن أن نفكر فيه
فسبحان الله
فلما يكن مني ومن والدي إلا مسامحته
وألان استودعك الله فقد سمعت صوت زوجي الحبيب
ابتسمت في نفسي .. مازلتي يا مريم طيبه وقلبك بنبع بـ الحب والعطاء
مهما تعاندك الظروف يبقي جوهرك نقي ونظيف لا تؤثر فيه
الكراهية والجهود فما أحوجنا لإنسانه بطيبتك وجمال أخلاقك بهذا العالم المتشعب الممتلئ بالكراهية والخيانة والدمار
فهاء أنتي أوكلت أمرك لله فنصر كي واسعد كي
(ومن توكل على الله فهو حسبه)
و أتمني من الله أن تنال القصة علي رضاكم
|