المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
سناريو مكرر ...مع وقف التنفيذ
بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل {لكل شمس مغرب ...فعلام غربت شمسك ؟}
منتدى ليلاس الثقافي
وقفت بشموخ أمام مرآة حجرتها تنظر لذلك الجمال الرباني بكل تفصيلها مررت يدها بخفة على
أنفها نزولا إلي رقبتها البيضاء في حين أسندت يدها اليمنى على خصرها النحيل بنعومة
وانسيابية عجيبة , استدارت بغنج لترى فستانها الأسود شبه العاري قصير جداً من الأمام ليسقط
ذيلاً طويلاً من الخلف بدت كالأفعى تماماً وهي تقول بابتسامة متكبرة ..: ما مثلي أحد .. ههههه ولا أحد يسواني ....
تحركت بعدها لـتمسك بشال صغير لذلك فستان وربطته على خصرها بمهارة
توقفت بعدها برهة من الزمن تنظر إلي غرفتها المصممة بأحدث الوسائل تلفازها الضخم الذي يكاد
يغطي نص الجدار لتشاهد أحدث الأفلام الأجنبية والعربية ثم ألقت بنظرة أخيرة على سريرها العالي الوثير الذي تتخذه مسرحاً لها ..,..اقتربت من جهاز التسجيل .. وهي تسمع صوت الآذان
وفتحته بلا مبالاة لـ يصدح صوت الغناء في من السماعات المنتشرة في الغرفة أغنيتها المفضلة
تيجى تيجى
أنا وأنت أتنين بساتين وروحين شوف أنت منين وأنا جى منين
أنت فى عالم وأنا من عالم والمسافات بينا بتباعد
أنت فى سكه وأنا من سكه لكن ربى وربك واحد رغم عادتنا ومختلفتنا لكن كلنا بنأدمين
متيجى متيجى متيجى تيجى تيجى تيجى ليه بنخاف من بعض بس ليه بالحب ده يا سيدى أى شىء ممكن نقدر عليه
متيجى متيجى متيجى تيجى
أحنت خصرها بتمكن عجيب بينما أرحت يدها اليسرى عليه ورفعت شعرها بعشوائية بيدها الأخرى
بدت كالمتمرسة ترقص وترقص كالجائعة وكأنها تجد في ذلك الرقص طعاماً لها أقيم لصلاة ولم
تهتز منها شعرة غرفة مظلمة وإضاءة حمراء بدت غرفة أقرب ما تكون للمجون والدعارة منها
غرفة لكائن بشري أغمضت عينيها ولم تتوقف عن هز وسطها بل على العكس زادت منه ثم رفعت
أحدا قدميها بقوة وعادت لتضعها بنفس تلك القوة
ولكنها لم تضعها على السطح أبدا .. بل هوت قدمها
من السرير لـ يصطدم رأسها بحافة المنضدة وينشق مفجراً كتلاً هائلة من الدم
بينما ضربت الأولى في الجدار بعنف إثر سقوط الأخيرة عليها لتصدراً دوياً عالياً
حرّكت تلك أقدام مسرعة نحو المكان
دخل ذلك الرجل توقف أمام الباب برهة من الزمن كأنه شك في أن يكون داخل منزله إلى الآن
تحرك عائد ثم استدرك الآمر وعاد للدخل مرة أخرى هاله منظرها أكثر من منظر الغرفة حولها و
صوت الأغنية يكاد يفجر طبلت إذنه انحنى عليها أمسك بكتفيها ودمها يسيل على ملابسه من رأسها بغزارة .., لقد أدرك ما هي عليه الآن وأدرك أيضاً ما عليه القايم به لذا
ألصق شفاه بأذنها وهوا يقول ..: قولي أشهد أن لآ إله إلا الله ..,
لم تجب بل أكملت هز وسطها فلـ الأغنية لم تنتهي بعد أكملته ولكن بضعف ووهن وشفتها تتمتم
متيجى متيجى ... ياللــىـ مـ لامــ ــحـ ك
صرخ الرجل بوجل محذراً ..: قولــــــــــــي أشهد لا إله إلا الله محمد رسول الله
نظرت إليه ملياً ثم قالت ..: تيجي تيجي
بكى الرجل الجاثي إلي جوارها وهو يقول ..: قولي أشهد بس على الأقل
فأجابت بوهن وصوتها يخفت ..: مــ ا نـ ي قــ ا در ة
شخص بصرها وفتحت فمها ليصدر منها صوت عالي كالشخير ويرتفع جسدها لثواني ثم يعود مجدداً كما كان
وأسلمت تلك الملامح السوداء روحها لبارئهاا ...,’
لقد ذهبت بلا عودة ...دون أن تنطق حتى الشهادتين ... فاعتبروا يا أولى الأبصار
مخرج ..{إذا قضى الله لشخص أن يموت في ارض جعلت له حاجة فيسير إليها .. فما حوائجنا ؟!}
حمام مكة
|
29-05-08, 02:11 PM
جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
العرض العادي
