المنتدى :
الارشيف
سينما التفاصيل والحظ والانتصارات الصغيرة
ناقد أميركي يختار قائمة بأفضل أفلام 2005
شهدت هوليوود العام الماضي عددا كبيرا من الأفلام تنوعت موضوعاتها وقصصها ومخرجوها. كما شهد شباك التذاكر خيبات امل كبيرة من خلال افلام لم تحقق ما كان متوقعا لها من مبيعات. وامتاز 2005 كذلك بعدد لا بأس به من افلام الرعب الجيدة والبعيدة عن التهويل والكذب.
وكالعادة وفي نهاية كل عام يضع النقاد اختياراتهم لأفضل افلام من وجهة نظرهم. وفي هذا السياق اختار الناقد السينمائي بول كلينتون على موقع CNN الالكتروني افضل عشرة افلام اميركية شاهدها خلال العام 2005 من دون ترتيب او أفضلية. وكان من بين الأفلام ما عرض في صالاتنا المحلية، وبعضها لم يعرض.
ومن أبرز هذه الأعمال فيلم Cinderella Man للمخرج رون هاورد الذي عرض في حزيران(يونيو) وعرض لاحقا في صالاتنا المحلية ، وادى دور البطولة فيه النجم راسل كرو بدور الملاكم جايمس برادوك الذي يحقق حلماً شبه مستحيل بتحوله الى بطل اسطوري بعد ان تغلب عليه اليأس الكبير نتيجة الواقع الاقتصادي السيىء الذي لم يعانيه هو فحسب، بل كان سائدا في كل الولايات المتحدة الأميركية في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي.
ويسرد الفيلم الذي حقق ما يقارب 62 مليون دولار على شباك التذاكر الأميركي، رحلة هذا الرجل مع الانتصارات والهزائم المادية والنفسية ووصفه لنفسه بأنه "مؤمن بقدرته على تغيير كل شيء سيىء"، وهو ما حققه من خلال قدرته على ممارسة رياضة عنيفة مليئة بالقسوة ومخاطر الموت من أجل توفير الحليب والطعام والتدفئة لأطفاله ليحميهم من المرض والجوع.
ورغم خطر الموت المتربص به يصر على العمل بالملاكمة لأنها مهنته التي لا يجيد غيرها، ولا يستطيع من دونها الحفاظ على بيته وأولاده والمرأة التي يحبها التي ادت دورها الممثلة الرائعة رينيه زيلويغر.
ومن الأفلام المميزة التي اهدتها هوليوود للجمهور خلال العام 2005 فيلم Crash للمخرج بول هاغيز الذي عرضته الصالات المحلية. وتدور احداثه في مدينة لوس انجليس الأميركية متعددة الاعراق والأجناس، وسط ابراز للحواجز بين الطبقات الاجتماعية في هذه المدينة تحديدا.
واتت جنسيات الشخصيات الرئيسية في الفيلم من اصول متعددة فمنهم المكسيكي والكوري والايراني والأميركي الأفريقي. والذين رغم سائر الاختلافات بينهم سواء في العرق او في المهنة والمستوى الاجتماعي الا ان حادثا معينا يضطرهم الى التوحد معا، وازالة جميع الفروقات بينهم لساعات في خضم سلسلة أحداث وشخصيات متداخلة وحكايات تُروى من وجهات نظر متعددة تصب في عنوان واحد هو سلطة التمييز.
وادت النجمة ساندرا بولوك دور البطولة في هذا الفيلم الذي حقق 55 مليون دولار على شباك التذاكر منذ عرضه في ايار(مايو)،وشاركها البطولة كل من دون تشيدل ومات ديلون.
ويعد فيلم Good Night and Good Luck الذي اخرجه الممثل الشهير جورج كلوني من الأفلام المهمة في 2005، كما يقال انه في مقدمة الافلام المرشحة لنيل اوسكار.
وأوكل الى كل من ديفيد ستراثيرن و روبرت داوني بطولة هذا الفيلم الذي يتناول مرحلة الخمسينيات في الولايات المتحدة الأميركية وبداية ظهور الصحافة المرئية من خلال مراسل تلفزيوني يقرر تحدي السيناتور جوزيف مكارثي وكشف اوراقه.
وجاء فيلم Capote ايضا للمخرج بينيت ميللر كواحد من افلام 2005 المميزة . ويتحدث الفيلم الذي لم يحقق سوى 7 مليون دولار على شباك التذاكر منذ عرضه في ايلول(سبتمبر)عن المرحلة التي كان الكاتب ترومن كابوتي يحضر خلالها روايته الشهيرة عن قاتلي عائلة "كلتر" في كانساس.
وادى دور البطولة فيليب سايمور هوفمن وكاثرين كينير، فيما يشاع في اوساط هوليوود وفي وسط النقاد السينمائيين ان هوفمن مرشح بقوة لاوسكار التمثيل عن هذا الدور.
بالنسبة للفيلم الذي اثار ضجة أخيرا عندما سحبته احدى دور العرض في الولايات المتحدة ومنعت عرضه لأنه يتناول قضية الحب بين مثليي الجنس Brokeback Mountain، فهو ضمن الأفلام المختارة في القائمة كالأفضل لهذا العام ايضا.
ويتناول الفيلم الذي اخرجه آنغ لي حكاية شابين من رعاة البقر وقصة حبهما العميقة من دون احكام ، وما يزال هذا الفيلم يعرض في صالات اميركية رغم الانتقادات والاعتراضات التي طاولته. وادى كل من هيث ليدجر وجيك جيلينهال دوري البطولة بالفيلم الذي بدأ عرضه في الشهر الأخير من 2005.
أما فيلم King Kong للمخرج بيتر جاكسون بطولة ناومي واتس وهو النسخة المعادة للشريط الكلاسيكي بالعنوان نفسه المنجز العام 1933 الذي تجاوز الثلاث ساعات فعاد محملا بتكنولوجيا وتقنيات القرن الحادي والعشرين وبصورة مذهلة، ما جعله يحظى باعجاب جماهيري ونقدي كبير. كما حظي الفيلم بنسبة مشاهدة عالية محليا. وما تزال معظم صالات السينما المحلية تعرضه بنجاح.
ويعد فيلم Transamerica للمخرج دانكن تاكر مميزا بقصته التي تتحدث عن رجل يستعد لعملية جراحية تحوله الى امرأة عندما يكتشف ان لديه ابناً فيرفض الطبيب اجراء العملية قبل ان يلتقي الاثنان. وتقاسم البطولة في الفيلم الذي بدأ عرضه في موسم عيد الميلاد الأخير كل من كيفن زيغرز وفيليسيتي هوفمان.
ويتمحورفيلم Match point لوودي آلن العائد بعمل عظيم بعد غياب غير قصير حول العلاقات والحظ والقدر مع سكارليت جوهانسن وجوناثان ريز مايرز في دوري البطولة.
ويختلف فيلم Munich للمخرج ستيفن سبيلبرغ الذي أُنجر بسرعة وبسرية تامة عن بقية افلامه، لأن موضوعه يتمحور حول الفرقة الاسرائيلية التي تشكلت لاغتيال مجموعة الفدائيين الفلسطينيين المشكوك فيهم بقتل فريق اسرائيلي رياضي خلال الالعاب الاولمبية العام 1972.
وقد بدأ عرض هذا الفيلم الذي تعرض لانتقادات وتشكيكات كثيرة في 23 كانون اول (ديسمبر) الفائت، وهو من بطولة ايريك بانا ودانييل كريج.
أما فيلم Walk the Line للمخرج جيمس مانغولد فيتناول حياة الموسيقي والمغني جوني كاش وزوجته جون اللذين ادى دوريهما جواكن فينيكس وريز ويذرسبون
|