المنتدى :
الارشيف
الهوى الغايب ، للكاتبة : حنان الجرح ، متوقفة من 2009 !!
صراااااااحه هذي روايه قريتها وجدااا عجبتني وحبيت تقرونها معي لان الكاتيه لسا ما خلصتها
اسم الكاتيبه حنان الجرح
قصه لن أقول ان احداثها خياليه..فقط اقرأوها وستعرفون مدى الخيال والواقعيه فيها
اقرأوها بقلوبكم ..وأشعروا بالدموع والإختناقات التي رافقت منعطفات حياة هولاء الفتيات
قصة غربه ودموع..خيانات من اقرب الناس لك..صدمات متتاليه جروح غائره..فيها من الحزن والفرح مايروي ضمأ الحياه الزائله
فيها حب لايشبه القصص الاخرى..حب من عالم آخر..لن تتعرفوه الا هنا..
إذا التقينا يوم .. ولاعرفتيني
فلا عليك لوم .. شاب الزمن فيني
انا الهوى الغايب
أنا اللي كان .. ذاك الزمان وقت ومكان
أنا اللي كان .. في نظرة عيونك حنان
ومضه في عتمات المسا .. فرحة فؤادي اللي نسى
بسمة صباحك .. دمعة جراحك
خاطر عبر مرة في حياتك
انا الهوى الغايب
في عشتها عمري .. لموعد انتهى بدري
رسمت احلام .. وعشت ايام
غنيت الهوى أنغام
وكنت الهوى للقلب .. وكنت الوطن للحب
ولو غيرت وجهي مسافات السنين
ماتختفي في العين نظرات الحنين
انا الهوى الغايب
ياللي تركتيني .. وخاواني الغياب
رحتي ونسيتيني .. وتذكرني العذاب
سارت بي الايام في غربة حياه
لاطريق امشيه أو اعرف مداه
زحمة وجوه وعابرين
لاروح فيها او حنين
ولاشبه منك في عيون الناظرين
جيتك على غفلة زمن
هيا قبل يصحى الزمن
انهى عذبات الشجن
انا الهوى الغايب..
.
.
.
هي قصه بمجمل أحداثها واقعيه لكنها لاتخلو من جنوح الخيال الذي قد يكشف بعض الخبايا التي كانت هي المصير
هي قصة بنات..واحلام وطموحات
يجمع بينهم حلم واحد ..هدف واحد..مستقبل واحد..وقلب واحد
كانت بدايتهم جدا عاديه
بنات في حرم الجامعه..كل وحده فيهم تحس انها محور الحياه والقلب النابض للجمال ..نقطة تحول من طفله الى إمراءه تامة الأنوثه .. حياتهم ورديه سوالفهم عفويه ضحكاتهم طبيعيه
نبدا بتعريف البنات اللي كل وحده منهم تخبي خلف شخصيتها الظاهره اسرار وحكايات
تولين: أوربية الشله مرحه رومانسيه فوق حدود المعقول لدرجة انها مؤمنه ان براد بيت لو يدري انها تحبه جا لبيتهم وخطبها ..خياليه ترفض الواقع ..ناقمه على العادات والتقاليد ..
العمر:19
عندها استعداد تام تعيش عمرها وهي تحلم ولاتخسر لحظه من حياتها وتواجه واقعها..وهذا اللي بتلاحضونه في الاجزاء القادمه
هي وحيدة اهلها ..وأمها متوفيه..من كان عمرها 6 سنين ..
.
.
ندى:العقل الراجح بين شلة المطافيق ..يغلب العقل فيها طيش العشرين..أهم شي عندها بالدنيا انها ترفع راس اهلها فيها..هجوميه نوعا ما..قويه في الحق..بمجرد انك تناظر لعيونها
تقدر تتأتمنها على اغلى ماتملك..فيها شخصية الام وحنانها ..والطفله ودلعها..والمراهقه وتناقظاتها..والرجل وقوة شخصيته
العمر:20
البنت الوحيده بين أربع أولاد ويمكن من وضعها نقدر نعرف من وين جابت قوة الشخصيه والطبع الهجومي
نوف:دينمو الجلسه ..ومعاها السوالف لاتمل ..طفله في جسد إمراءه ..قلبها ابيض يستحيل انك تلاقي احد في الدنيا زعلان عليها..لانها ماتعرف تزعل ومحد يقدر ياخذ منها اي شي بشكل جدي
..مرحه جدا..حياتها واضحه وبسيطه ومستقره..بمجرد انك تشوفها اعرف انك بتضحك ولو كنت في اسوأ حالاتك
العمر:19
رناد:الانطباع اللي تعطيك اياه عن نفسها من أول لقاء دائما خطأ..غامضه ..وتفاصيل حياتها سر تدفع ثمنه سكوتها الدايم ..هي من الأشخاص اللي اذا شفتهم تحس ودك تعرف عنهم كل شي
ظاهريا تلاقيها انسانه مفعمه بالحياه تحب تضحك مع الجميع ممتعه السوالف معاها ..لكن متكتمه لحد الغرابه على حياتها الشخصيه وماتحب تسولف عن احد من اهلها..ومؤمنه بالمقوله اللي تقول"وراء كل رجل
عظيم إمراءه عظيمه,,,ووراء كل إمراءه عظيمه رجل حاقد"
العمر:20
سمر:باااااااااااااارده ..ومااعتقد في شي بالدنيا ممكن يخليها تنفعل..طموحها تتخرج من الكليه وتجلس بالبيت ..وامس واليوم وبكره عندها واحد..تاخذ اللي يجي عندها واللي ماجا لها ماتسعى له..
رومانسيه جدا والحب هو الشئ الوحيد اللي تسعى له ..
العمر:20
ساره: عنيده..شخصيتها قويه..تحب نفسها مرررره..صعب اي احد يفهمها..مغروره شوي بس قلبها طيب..وتسامح..لنعومتها وحساسيتها جاذبيه قويه..تجبرك تبادلها الابتسامه بإبتسامه حتى
وان كنت زعلان عليها..
العمر:20
وهناك بعض الشخصيات بتتعرفون عليها من خلال سير احداث القصه
الساعه السادسه صباحا في بيت تولين
ميري:تولين هبيبي قوم يالله ساعه سته انتا نوم واجد
تولين: بليز تيرن يور فيس وانا بقوم ماابي اتصبح بوجهك ..من بعد الوجه الحسن اللي شفته بالحلم آآآآه ياقلبي ..وش هالحلم الله ياخذك ياميري كان جاي يعترف لي بحبه ..وبعدها نتزوج..
بس مااشره عليك دامك عايشه هنا 12 سنه يحق لك تصيرين مثلهم ..تحسديني ع النوم اللي اشوف فيه حبيبي.."تحضن المخده بميوعه وترجع تغمض عيونها وهي مبتسمه"
ميري"ترجع للغرفه مره ثانيه":تولين يالله قوم انتا مشكل كبير ..انا روحي انتا مافي قوم .. انا يجي انتا مافي قوم..كلو نوم نوم نوم..>>تغنيها الخدامه
تولين :ماقدرت تمسك نفسها من الضحك على ميري وهي تغني ..وفتحت عيونها بكسل واضح وهي تناظر للساعه بنص عين
لأأأأأأأأأأأأأأأأااااااا ...ميري ووجعه ليه ماقلتي لي الساعه 7 ونص..!
قامت بسرعه وصارت تركض في الغرفه بيمين ويسار الغرفه ولاتدري هي تدور عن ايش
وقفت ميري تناظرها وهي مبتسمه وظروسها المتقدمه تسطع في مرايا التسريحه
ميري:تولين انتا ايش يبغى
تولين:وقفت شوي ..وفكرت اهي وش تدور عليه؟!!
دق الجوال وكانت النغمه"ارجعلي تامر حسني"
صاحت تولين بميري روحي جيبي جوال وش فيك تناظرين كذا شايفه في وقت حق بلاهتك..!!
ركضت ميري للصاله وجابت جوال تولين اللي كان من يومين بنفس المكان ومافكرت تسأل عنه الا يوم دق..
تولين :ألو >>بإنفعال واضح
؟؟؟:ريم؟
تولين أنسحرت بالصوت الهادي اللي تفاجأت فيه
تولين:الو>>تكررها مره ثانيه مو لأانها ماسمعت انه يسأل عن وحده اسمها ريم بس تبي السالفه تطول
؟؟؟:اهلين صباح الخير ريومتي
تولين :صباح النور يالي انا مو ريومته
؟؟؟:هههه >>هنا تولين جلست ع الأرض وهي تأشر للخدامه اللي تكوي عبايتها في عجل وتقول لها على مهلك اكوي ورانا جلسه طويله
...لحظة صمت...
؟؟؟:ريم معاي؟
تولين:اوووه الظاهر انت ماتفهم ...قلت لك هذا مو جوال ريم ..ولو سمحت لاتدق مره ثانيه<<تقولها وهي تحس قلبها ينعصر ودها لو انه مايسمع الجمله الاخيره
؟؟؟:عيوني لك..بس لاتتعودينها مره ثانيه
تولين:اتعود ايش انت من تحسب نفسك عشان تأمرني..
؟؟؟:أنا أول من عرف قلبك..وأول من سمع نبضك..وأول شخص لك يشتاق
تولين كانت بترد بس بطارية الجوال طفت.. ورحمه ربي من لسانها
ركضت تولين للشاحن وشبكته بيد مرتجفه استغربت من الي صار فيها
معقوله كل هذا تأثير الصوت..ياويل قلبي اجل لو كان شفته ..والله اني خبله خخخخخ
فتحت الجوال بسرعه ولقت رساله من نفس الرقم اللي اتصل
مكتوب فيها
"انتي بحثتي عن خطاي ولقيته
الله يهنيك بخطاي وعذابي"
بدت تولين تنسج القصص والخيالات وتفكر وش صار له.. شكله كان يحبها حيل..وتسبل بعيونها لفوق وتتنهد وتقول "ياحظها ..بس والله ماتستاهله..شكله حنون حيل ..احس وهو يتكلم
وده يبكي..يضرب الحب شو بيذل "
تجهزت تولين للجامعه بميك اب خفيف وناعم ولبست عدساتها الزرقاء اللي لايمكن تستغني عنها حتى يكتمل اللوك الاجنبي مع شعرها الاصفر المصبوغ
ونزلت تحت تفطر مع ابوها
وهي جالسه على طاولة الطعام مع ابوها والصمت يسود المكان والنظرات البارده اللي يتبادلها كل من والد تولين وتولين..دق جوالها..
فزت من مكانها بشكل واضح لدرجة ان ابوها لاحظ ارتباكها وهي تدور عن جوالها بالشنطه
ويوم شافت
الرجه تتصل بك<<ابتسمت وبدت تتصرف بهدوء أكثر
تولين :الو
نوف:هااي قلبو وين الناس لايكون بتدعسين ابوها نومه وتسحبين ع المحاضرات ..
تولين:لاشدعوه ..انا أغيب من متى هذي صارت ههههههههه
نوف:ادري ادري انا مو بداقه اشوف بتجين ولا لا اعرفتس دافوره ..والله لو ان عرسك اليوم وعندك محاضره
لتسوين عرسك بقاعة الجوهره اللي بالكليه عشان لاتفوتس المحاضره اللي بالمدرج اللي بجنبه خخخخخ
تولين:قولي ماشاء الله ..لايحوشني تخلف عقلي مثلك
نوف:افاااا يا لولي انا متخلفه ..هو صحيح اني سعوديه بس مو متخلفه مره وحده خخخخخخخ
تولين :هههههههههااااااي كويس انك فهمتي وش اقصد
نوف:يابنت استحي على وجهك والله اني كل يوم اقوم واصلي الفجر واحمد ربي اني سعوديه
تولين:تتهني ياقلبو انتي فاهمه وش اقصد لاتحرفين كلامي
نوف :ادري ادري يانيكول كيدمان خخخخخ
تولين:ههه
نوف:شكل الجو مغيم ابوك عندك
تولين :ايه ..خلاص اكلمك اذا وصلت الجامعه الحين انا طالعه
في الجامعه
ندى وسمر في المدرج ينتظرون الدكتوره تجي
سمر:يالللللله مالي نفس ابد اجي اليوم ...
ندى:انتي مالك نفس في الحياه ابد ..والله اني حاسه بالكرسي اللي جالسه حضرتك عليه... وده يقول بالله مين الكرسي انا ولا هي هههههه..
سمر:وجع ان شالله مو ماليه عينك
ندى وهي تتكلم بجديه وتعدل جلستها:حبيبتي سمر ترى وضعك كذا غلط تحضرين المحاضره بس عشان ماتاخذين حرمان ..وماعند لا هدف ولاطموح ولاشي يضايقك ولاشي يفرحك ..
اذا نجحتي ابتسمتي واذا رسبتي ابتسمتي مو فارقه معاك الدنيا كلها...بالله مو وضعك ووضع هالكرسي واحد ؟!!
سمر بإبتسامة رضا: صح فديتني انا والكرسي
ندى ووجهها احمر من برودة سمر ولامبالاتها:الا ع فكره الكرسي له فايده اكثر منك
قطع حوارهم صوت رناد ونوف وهم داخلين المدرج ويغنون بطفوله جميله
"صبحكم بالخير ياعمال العماليه"
انفجر المدرج بالضحك على هبالتهم وطيشهم الطفولي ركضت رناد لندى وهي تترجاها تكفين ندوي حياة قلبي وكل مناه معاك عمري ماقلت الآه
قاطعتها ندى بإبتسامه:خلاص خلاص لاتقلبين على نانسي بعد شوي خذي هذا حل تمارين اليوم لاتنسخين الاجابه حاولي تغيرين فيها شوي عشان لاننصاد
رناد:ياحبي للي يفهمون علي بسرعه
اخذت الدفتر وجلست بجنب سمر تكتب الحلول
نوف طلعت برى المدرج تنتظر تولين تجي عشان يروحون للكافتيريا سوى
دقت ساره على رناد تبي تعرف وين مكان المحاضره
ساره:صباح الخير
رناد:صباحك نور صباحك طفل مدري وش فيه بس المهم انه كان في الطابووور >>هاه انفع اقلد فيصل اليامي
ساره:هههههههه انا ودي اعرف من وين تجيبين هالنشاط مع هالصباح
رناد :كوب شاي + عبادي الجوهر + كفين من ابو سامر = والامور تصير لك تمام
ساره:ههههههههه اما عاد كفين من الوالد هذا اللي ناقص ..لاخلاص بطلنا من النشاط مانبيه
ساره انسانه تعتز بذاتها كثير وتعتبر اي تصرف خطأ بحقها انتقاص لكرامتها ..وماترضى الخطا من اي شخص حتى لو كان ابوها او امها
رناد:بكيفك عاد
ساره:وين المحاضره بسرعه انا بالصاله
رناد :ندى ندى وين احنا فيه
ضحكوا البنات على ريناد اللي ماتدري هي وين وبأي مدرج وان كان يدل على شي فهو يدل انها ماهي بحول الدراسه ابداً
ندى اخذت الجوال من ريناد اللي كانت مشغوله بالرد على تعليقات البنات
ندى :اهلين ساره احنا بالمدرج 54_55
ساره :ثانكيو ..
ندى :سي يو باي
ساره :بايات
خارج المدرج
نوف تأشر لتولين من بعيد
تولين:خلاص شايفتك يابرج الاتصالات انتي فيه احد مايشوفك
نوف كانت طويله بيضاء منظرها لايعكس ابدا شخصيتها
نوف:اقول يالشهباء عن الغلط
تولين:مشينا
نوف:لا خلاص تأخرتي مايمدينا نروح ونرجع الساعه 8
تولين :يؤ يؤ صح اول مره تقولين شي صح بحياتك
نوف:الا انتي شفيك تأخرتي اليوم
تولين تاخذ نفس عميق وتضم جوالها لصدرها وتقول بحنان شديد
آآآه يانوف لو تدرين وش صار لي اليوم
دخلت الدكتوره وقطعت على نوف فرصه معرفة سبب تأخير تولين عن المحاضره
.
.
.
.
في الرياض
كانو اعمام ساره يستعدون للجيه للشرقيه عشان يباركون لنجاح عملية اخوها الكبير اللي كانت تحدد مصيره بعد الحادث الفضيع
راكان:يبه وديت السياره للورشه وشيكت عليها مثل ماطلبت وكل شي تمام الحمدلله
ابو راكان:بارك الله فيك
لمياء:يبه ابي اروح السوق ناقصني اشياء مهمه لازم اقضيها انت تدري بكره نمشي لازم اليوم اخذها
راكان يحد االنظر في اخته يدري ان ابوه بيقول له رح انت ودها وهو توه راجع من الورشه وتعباااان
لمياء طنشت اخوها وراحت تحب راس ابوها وتقول بدلال :تكفى تكفي يبه ترضى اروح هناك وانا ماعندي جوال جديد عشان اصير مطنزه لساره وخواتها
راكان انتفض بس سمع اسم "ساره "
انتبهت لمياء لإرتباكه وحبت تستغل اهتمامه بساره عشان يوديها السوق
راكان بإبتسامه ساخره:ومين ساره هذي عشان تتطنز على اخت الرجال وسيدة الحسن والجمال لموي
لميااااااء:وااااااو هالكلام لي أنا
راكان:قومي يالله مشينا اوديك السوق والجوال على حسابي وان سألتك سويره عنه قولي لها هديه من اخوي راكان لي
لمياء:الله ع الاحتكاك ياناس والتميلح قالو لك ماافهم
ابو راكان:ع شحم قومي البسي عباتك لايهوّن...ماعندك الاهو .. والله ماني موديك
راكان والارتباك واضح على وجهه: اتميلح عند مين انتي ووجهك الشرهه ع اللي يبي يرزك قدامهم
لمياء بخجل مصطنع:عفيه عليك اخوي هذا عشمي فيك الله لايخليني منك قول آمين
في السوق
كان راكان محط انظار كل البنات لوسامته ورزته وثقله..وكانت لمياء تناظر بفخر لأخوها وتمشي جنبه وهي تقول بنفسها:هه يحسب ان ساره مثل هالبنات بتخق لما تشوفه
راكان:وش نوع الجوال اللي تبينه
لمياء :ابيه على ذوقك
راكان:اجل وش رايك بالفيصليه والله يمدحونه الارسال فيه تمام والصوت واضح
لمياء بإنفعال:وشووووووووووووو قسما قسمات اني قلت انك منت بواحد يهادي ولاعندك من الذوق شي
راكان:ههههههههههههههه اعصابك طيب ..انا ماقلت كذا الا عشان تختارين الجوال انتي بدون مجاملات مالها داعي
لمياء:ايه اشوى ..
دخلو محل اكسيوم تليكوم عشان يختارون الجوال
فجأه
وقفت لمياء مكانها وتجمدت أرجولها ماقدرت تنقلها ولا خطوه لقدام انفاسها اختنقت ازعاج السوق واللي فيه ماصارت تسمعه ..صمت ..وشخص واحد تشوفه..
كان ابراهيم موظف في اكسيوم تيلكوم ..
تعرفت عليه عن طريق اخته وكان يرسل لها صوره ويكلمها فيديو يوميا بالنت..وبعدين صارت تكلمه جوال..ولما يأس منها ..وتأكد انها مو راعية طلعات ومشاوير ..تركها..وقتل اصدق شعور
نذرته له..ومازالت مو مستوعبه حجم الصدمه..لان الخيانه كانت من اثنين من اعز صديقاتها ومنه..
دخل راكان المحل بسرعه وهو يضن ان اخته وراه
التفت مالقاها موجوده
وصار يدورها بإنفعال
وين راحت هذي وطلع جواله عشان يدق عليها ولما رفع راسه لقاها واقفه عند باب المحل بتجمد غريب كان الناس يطلعون ويدخلون من الباب وهي واقفه مكانها استغرب موقفها وراح لعندها وسحبها من يدها
وقال:ماتعرفين توقفين على جنب وتخلين الناس يمرون براحتهم
لاحظ راكان ان يد اخته باااااااااارده وترتجف
استغرب التغير المفاجئ لصوت اخته وسألها بحنان:لمياء وش فيك تعبانه؟
والتفت يناظر للجهه اللي عيونها متسمره فيها
بس مافهم ولا استوعب انها تناظر للموظف
رجع يناظر لعيونها وهو يهز يدها لمياء شفيك؟
ردت عليه بصوت منخفض :مافيني شي بس ابغى ارجع البيت
قال بترجعين ان شالله بس نشتري الجوال أول ونادى ع الموظف ابراهيم
شهقت لمياء وقالت لا لا ماابغى من هنا نروح لمكان ثاني احسن
وكان ابراهيم قد وصل
حست ان قلبها ينبض بسرعه شديده وانفاسها تسارعت وكأنها كانت تركض لمسافه طويله
وكان يتردد في راسها كلامه الاخير وهو يقول
منتي ملكي..وقلبي كان لشخص غيرك
صحاها من هذيانها صوت اخوها وهو يقول
كيفك اخوي ابراهيم
التفتت بسرعه لأخوها وهمست بخوف واضح:وش دراك عن اسمه
ابتسم اخوها لها بخبث وقال:انا لي معارف خاصه <<يهايط اسم الموظف مكتوب على بطاقه التعريف
انتفض كل جزء من جسمها يوم سمعت كلمة اخوها وتخيلت انه يدري عن كل شي
قالت بصوت مبحوح ومرتجف:ماشاء الله عليك..واصل
وحس بالشرود اللي بعيونها وانها مو قادره تحط عينها بعينه..حس بغرابة الموضوع واعتذر للموظف ابراهيم وقال :اجيكم بوقت ثاني ..يعطيك العافيه تعبناك معانا
رد إبراهيم:ولو ..تامر ع العين هذي قبل هذي احنا بالخدمه بأي وقت
ياااااااااااه ياابراهيم اثاريك مع كل الناس كلامك حلو وانا احسب ان الدلال هذا كله لي لوحدي
التفت ابراهيم وجات عينه بعين لمياء حس بشعور غريب لحظتها ..اختنااااااااااق وضيق .يمكن لانه شاف بعيونها دموع وانكسار ..وسحر من نوع ثاني
انكسرت من الفراق وشوف عيني
شوف عيني وانت تدري بانكساري
كل ما مديت لوصالك يميني
رحت تتجاهل يميني مع يساري
حتى صرت اشوف جرحك في يديني
في يديني من جور صداتك مواري
حس فيها..... (لا).. بلاها حس فيني
لا تعبرها وبس رد اعتباري
وين مقفي جعل مانت بمنتويني
بالجفا والخوف وانواع العزاري
يا هلي.. يا نصف ربعي.. يا خديني
يا مواني غربتي يا روح داري
ياشموخي.. يا انكشافي.. يا دفيني
يا علوي يا بقائي يانحداري
يا بدايتي.. يا مائي.. يا اوكسجيني
يا اندثاري... يا اعتدالي... يا ازدهاري
يا بلادة حسي وقمة حنيني
يا اختياري.... (لا)... يا عشواء اختياري
اعشقك من عادني في اول سنيني
لين صرت اخذ مع نفسي قراري
من عرفتك وانت ثالث والديني
واللجوء اليك يعني لك فراري
ضمني خل الضرر بينك وبيني
الضرر من ضمتك شي اضطراري
خل يدينك من الجور تحميني
من جمود يعيشني لين انصهاري
كل ما ضاقت بعيني يا معيني
ابتسمت وصار لي ليلي نهاري
فلا سكت تروح بالطيش تحكيني
رجعي بطبعك وباسلوبك حضاري
ما ذبحني فيك الا انك تبيني
وما سحرني الا حكاك الاستعاري
لاحكيت احس باشياء تعتريني
وينخشع قلبي وتطري لي طواري
اعشق حكيك واحفظه يا ظنيني
حفظ ابن تيميه لحكي البخاري
ولا سكت احط يدي في جبيني
وارجي الله ما يطول بانتظاري
ادري اني عندك واسألك ويني
داري..... لكن ماكني بداري
لين شيطاني تلفظ كلمتيني
ورحت مني ما تبي سمع اعتذاري
لاتبكيني وتفرح عاذليني
لا تخسّرني بعد كبر انتصاري
لاتخليني بعد فيضة كنيني
وانت خابرني على الوصل انتحاري
لاتروح بروحتك كلن يجيني
ماني مكابر ولا حتى مداري
انكسرت من الفراق وشوف عيني
شوف عني وانت تدري بانكساري.
.
في السياره
حطت لمياء الغطاء على عيونها حتى تبكي بحريه ومايلاحظها اخوها
مرت فيها الذكريات الموجعه مثل الخنجر اللي يطعن بصدرها وهي تبلع الآه عشان محد يحس فيها
كانت تتذكر اللقاء الاول اللي كان بتدبير اخته رنا ..
كان هذاك اليوم حفلة تخرج بنت خالة رنا صديقة لمياء الروح بالروح
وكانو مسوينها باستراحه متواضعه وحضرت لمياء اكراما لصديقتها ..كانت في قمة الاناقه ..فستان سواريه اسود قصير وشعرها الكستنائي يغطي اكتافها ..\
نادتها رنا لخارج الاستراحه
وقالت لها:الجو برى حلو وهنا صراحه كتمه شرايك نتمشى بالحوش شوي
لمياء:والله صادقه احس زحمه مره والاستراحه صغيره على هالعدد ..بس متأكده محد بيدخل من الرجال للحوش
رنا:لا لا محد داخل اصلا للرجال باب منعزل عن هالمكان
طلعت رنا ولمياء للحوش وكان اخوها واثنين هنود يدخلون العشا للحوش
وبهالوقت انقطعت الكهرباء عن الحي كله اللي فيه هذي الاستراحه..صاحت لمياء ورنا بنفس الوقت
وانتبه لوجودهم ابراهيم
كان يستعين بنور الجوال حتى يدل الطريق لمكان الصراخ..
لمياء:يمممممه رنا خايفه والله مااشوف شي اخاف احد يجي من ورى ويخرعني
رنا:هههههههه الله ياخذك الحين هذا اكبر همومك احد يخرعك ..قولي يخطفك..يخنقك..
لمياء:شكلك تشوفين افلام اكشن واجد ..
وكانت كل وحده فيهم ماسكه بثياب الثانيه وشوي يصيحون وشوي يضحكون من الخوف والرعبه..
سمع ابراهيم صوت اخته رنا ونادى:رنا؟
رنا:ايه ابراهيم تعال انا هنا .. لاتخافين هذي اخوي الكبير
لمياء بصوت منخفض:وين هنا منتي بصاحيه وانا وين اروح
سمعها ابراهيم وقال لها:لاتروحين مكان اصلا ماني بشايفك بشغل لكم لمبة السياره حتى تدلون باب الاستراحه ..وادخلو ولاعاد اشوف احد برى
لمياء انقهرت من اسلوب ابراهيم اللي كان عدائي جدا معاها ..
رنا :طيب بس تكفى بسرعه
اتجه ابراهيم لسيارته اللي كانت في قراج الاستراحه..مستعين بنور الجوال اللي معاه
وشغل السياره وكانت لمياء تنتظر اللحظه اللي يشتغل فيها النور عشان تركض لداخل..وماكانت تدري ان بنفس هذي اللحظه راح تنولد قصة حب وأعجاب فاق حدود التصوير..
.
.
.
في الدمام في جامعة الفيصل كانو البنات في محاضرتهم والملل والضيق ينقرا من وجوههم النعسانه
ريناد:تولين فاهمه على ذي العجوز وش تقول
تولين:ايه
ريناد:طيب ليش انا مافهمت
تولين:اسألي اللي شاغل بالك يا ئمر
ريناد:خخخخ تخيلي شكل وانا احب واحد وشاغل بالي..والله لأطب من فوق السطح من كرهي لنفسي
تولين:والله انتي فاهمه الحب خطأ..مو كل الرجال خونه وبياعين..والله في رجال قمه في العطاء والصدق<<تقولها وهي تلعب بخصله من شعرها وهي تتذكر حبيب الريم اللي دق عليها اليوم
ريناد:هه ايه هالنوعيات نشوفها بالافلام الهنديه بس
تولين بصوت مخنوق:لا والله ..و"ناصر"..!
دمعت عيون ريناد وهي تتذكر خطيبها اللي مات بالسرطان قدام عيونها..تذكرت عيونه المحاطه بالهالات السوداء وشعره الاسود الحريري اللي بدا يتساقط من الكيماوي
تذكرت نظرة اليأس من الحياه والألم تذكرت ابتسامته الملائكيه وهي تبكي على سريره
..تذكرت الاجهزه اللي كانت تقيده للسرير الأبيض..وصوت قطرات المغذي اللي كان يرافق صوتها السآحروهي تقرى له بترتيل
جميل
"الذي خلقني فهو يهدين
والذي هو يطعمني ويسقين
واذا مرضت فهو يشفين
والذي يميتني ثم يحيين
والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين
رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين"
تذكرت بكاءه العنيف وكلماته اللي مافهمتها بوقتها وهو يقول تكفون سامحوني تكفين يارناد حلليني...
وتذكرت يوم وفاته المشئوم..وليل اول فراق..وغبينة خيانته اللي اكتشفتها بعد موته بيومين..حست بالسؤال اللي جاهدت تنساه سنتين كامله"وش تسوي لو عشقت انسان ماهو من نصيبك""لا لك بهالوضع يد ولا له بهالحال سبه"
وقامت تتمتم بشفاتها بصوت غير مسموع
وش هو ذنبك لو غدى من بين خلق الله حبيبك
تعرف ان قربه محال وقلبك مصمم يحبه
حست بيد بارده تضغط على يدها ..وسمعت بنفس الوقت "انتي له بالجنه وهو لك"
وانت متأكد وعارف ابيجي يوم ويسيبك
يعني متوقع بأي لحظه يغيب وتغترب به
تولين وعيونها تدمع وهي تشوف شموخ صديقتها وقوة بأسها تتلاشى بضعف قدام هالذكرى اللعينه..
نزلت ريناد راسها وتساقطت دمعتين من عيونها
كل درب يرحل بطيفه على وجهك يجيبه
كل حرف يكتب لغيره تحسه منكتب له
كانت تولين صديقة ريناد المقربه والوحيده اللي تعرف عن حياتها..
حطت ريناد راسها على الطاوله وتركت لدموعها الحريه في الانسياب
ساكنٍ بأصغر تفاصيلك وقلبه مادري بك
ماكنٍ بأقصى معاليق الكيان اللي لعب به
.
.
.
حطت يدها على راس ريناد ومسحت عليه بحنان وتقول بنفسها:وتقولين لي مافي حب ولا في وفاء واللي يصير فيك الحين علميني وش هو
علميني كيف قلبك قادر يداري عذابه
عن عيون الناس قولي علميني كيف يقدر
علميني كيف قلبك مات في لحظة غيابه
علميني عن دموعك عن خضوعك كيف يصبر
اسألك بالله ردي ..سلفيني هالكآبه
واضحكي لو يوم واحد ماابي فرحتك مظهر
مرت ساعه وريناد على هالوضع
ومازال السؤال يستنزف الباقي من احساسها...
ساره تنادي على تولين بصوت منخفض عشان لاتسمعهم الدكتوره:تولين وش فيها ريناد
تولين وبإبتسامه متكلفه:نايمه .تلاقينها امس سهرانه على فيلم هندي
ساره:ههههههههه شكلها انعدت مني
...نشوفكو المره الجايه وعايزه اشوف الكل حال التمارين ..
انتهت المحاضره..
.
.
.
وفي احد شوارع الرياض
راكان:ماتبين تتكلمين وتقولين وش فيك
لمياء:مافيني شي بس صداااااااااااااع فضيع احس راسي بينفجر
راكان:لا مدام الموضوع بس صداع حببتين بندول وكل شي يصير تمام..ماتشوفين شر ياغاليه
لمياء :الشر مايجيك..الله لايخليني منك
وهم متجهين للبيت اتصل صديق راكان سامي يبغى ييكلمه شان يستقبله اذا جا للشرقيه
راكان:هلا والله بالغالي
سامي:هلا فيك والله
راكان:زين سمعنا صوتك مابغيت تدق ابد
سامي:لا والله ..بس تعرف ظروفي مع هالدوام ..ليلي صار نهار ونهاري صار ليل ..وخلها على ربك يحلها..
راكان:لا انشالله فتره وتعدي انت بس شد حيلك في الدراسه وبترتاح العمر كله
سامي:والله من قال لي حسين انك جاي عندنا للشرقيه وانا مانمت جالس ارتب حوسة الشقه احتفال بجيتك
راكان:ههههههههه الله يهيديك ماله داعي الكلافه يعني انا اول مره اجيك ولا مااعرف القرنبع اللي ساكن فيها
سامي :اقول اها بس..ماكان ضافك انت ووجهك الا هالقرنبع اللي مو عاجبتك الحين
راكان:ههههههههههه ع العموم تراي جاي مع الاهل يعني مو بجاي عندك..انت بس ارتاح الحين ..ونام وانا اذا وصلت دقيت عليك
سامي :مبرووووووووووووك اجل نويت تخطبها
راكان:لا وين تو الناس بدري
لاحظت لمياء انهم يتكلمون عن الزواج وابتسمت على إرتباك اخوها وخجله
سامي:اجل خلاص مااطول عليك بيننا اتصال
راكان:اوكي اشوفك على خير في امان الله
سامي:مع السلامه
.
.
.
وصلت لمياء البيت وطلعت على طول غرفتها ورمت نفسها على السرير وضمت جسمها كله لها وكأنها طفل صغير بردان يدور عن حضن يهدي رعشته...وعن قلب يقول لها ان الدنيا لسى بخير
وعن رجل يستاهل حبها وتضحيتها..
بكت كثير ..ونامت بعبايتها من الإرهاق
صحت وهي تسمع اذان المغرب
بدلت ملابسها ..ودخلت تتوضى ..
كانو اهل لمياء يستعدون للسفر وبينما كانت لمياء تصلي دخلت ام راكان على بنتها اللي ماشافتها من الصباح
ويوم شافتها تصلي تركتها بعد مانبهتها وقالت لها تنزل شنطتها واغراضها لانهم بيحطونها بالسياره الحين..
في بيت ريناد..
كانت ريناد ممده ع السرير وعيونها بالسقف وشعرها الأسود الحريري منتثر على مخدتها
لها اربع ساعات على هذا الحال كانت دائما ترجع من الجامعه وتضل على هالحال .......وكأنها تبغى تختبر وضع خطيبها يوم كان على السرير الأبيض
كانت تتفنن في تعذيب نفسها ..ووتمادى في اخفاء هالجنون عن عيون الناس
ويرافقها صوت محمد عبده بحزن قاتل
إسمحيلي يالغرام العف يا الـوجه السمـوح
إن لزمت الصمت أو حتى لبست الأقنعة
أعترفلك ما بقى من عالي الهـمه سفـوح
إنحدر كـلي كما طـفل تـحدر مدمـعة
أه يا جود الحزن وياي والفـرحة شحـوح
ضايعٍ بهمومي الغبراء بوسط المعمعة
أشتكي لوسـادتي دنياي وأسمـعها تـنوح
كنها بعضي وبعضي وين هو من هو معه
مختلط في عبرتي حبر الشقى ودم الجروح
مستوي في نظرتي غرب الوجود ومطلعه
عودي المبري بقابه من عطايا الوقت روح
فصل خامس حاير بين الفصـول الأربعة
راس مالي ذكـريات وحلـم وآمال وطمـوح
لا صديـق ولا رفيـق ولا طريـق أتبـعه
سامحـيني دام عذري واضـح كل الوضـوح
إسمحيـلي بالرحيل بلا تذاكر وأمتعة
.
.
والموت
لايحتاج لا لتذاكر ولا لأمتعه..
.
.
ام ريناد مطلقه
ومتزوجه من واحد أصغرمنها بسبع سنين..كانت ريناد تعاني وبصمت من دناءة زوج امها اللي كان يشجعها تكلم زملائه ويتحرش فيها..ويحاول من وراها يشوه سمعتها
دق الباب بعنف وقامت مفزوعه من استغراقها في الذكريات
ابو سامر:ريناد ووجع افتحي الباب ..طاعون يسل جسمك سل
ريناد فتحت الباب وبهدوووووووووء
وقالت:الخسيس وش يبغى؟
ابو سامر :وتردين بعد يابنت الواطي انتي شكلك محد رباك
ريناد:لو سمحت انا مو بنتك عشان تقول لي يابنت الواطي..أنا بنت عبدالله
ابو سامروهو يرفع يده يهددها بالضرب:انا واطي يالـــ_ _ _
ريناد:اقول خل عنك حركات الشوارع ..مو أنا اللي تمد يدك عليها ..اذا فيه احد هنا يبيله تربيه ..فهو انت ياراعي الشم والسُكْر
ابو سامر كان يخاف من ريناد لكن كان معجب بشخصيتها القويه وعنادها ..وكان يميل لها لأنها كانت جميله وصغيره وملفته بشكل واضح..
ابو سامر:والله اني ساكت لك احتراما لأمك والا نتي ماتسوين هذي "ويأشر على جزمته"
ريناد وهي تضحك بعفويه:عاد تدري انا حتى الجزمه احسها تسوى عندي اكثر منك
ابو سامرابتسم وعيونه كلها إعجاب بأنوثة ريناد الصارخه وعنادها:انا كلامي مع امك مو معاك..
خافت ريناد من النظره اللي كانت على وجهه وقفلت الباب بسرعه وبقرف
وحست بالإنهيار اللي بدا يسيطر عليها ..والضعف اللي بدا ينكشف للجميع
جلست ريناد ع الارض واتكت بظهرها ع الباب وتذكرت كلمة خطيبها يوم قال لها:ابغى اخبيك عن عيون الناس ..ماابي احد يدري انك موجوده بهالدنيا غيري أنا..
..دق جوال ريناد..
تولين:هااااااي
ريناد:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تولين:هههههه هاو ار يو
ريناد:آي آم بخير ولله الحمد
تولين:والله قلقت عليك شوفي كم مكالمه جاتك مني معقوله كل هذا نوم يالخايسه
ريناد:تقلقين على ايش وش فيني سم الله علي
تولين:يعني مايصير اخاف عليك
ريناد:لا لاتخافين علي ..ماتعودت على هالشعور ههههه
تولين:احووووووبك أد الدنيا ياريناد والله والله مااتخيل انه فيوم من الايام بنفترق
ريناد تغني لتولين بصوتها السآحر: تدرين وأدري بنفترق ..تدرين قلبي بيحترق..إحنا اتفقنا بكل شي الا الزمان عيا الزمان لانتفق
تولين:بس بس خلاص واللي يرحم والديك ..فكينا من ابو شنبات هذا اللي تسمعين له..
ريناد:انتي وش عرفك بالطرب ياراعية ريكي مارتن وهانا مونتانا ههههههههه
تولين :هههههههه ايه كذا اضحكي والله مايليق لك الا الفرح
ريناد:اقول تولين يالله مع السلامه امي جات
تولين:اوكي باي
.
.
.
قفلت تولين الجوال وجاها مسج على طول
فتحته الا هو من نفس الرقم اللي ازعجها الصباح
"وينك .؟!
بغيت أنساك ، والعمر ينساني !
ينساني الشبـّـاك ، وتذكرني أحزاني .!
وينك .؟!
ترا ملـّيت .!
ضاقت بي الضيقه ،
والله : ترا ملـّيت .!
والهجر ما اطيقه !"
تولين بإستغراب:هذا شفيه مايفهم ..معقوله متعلق فيها لهالدرجه ..طيب وأنا؟..ماانحب ولا مكتوب علي اعيش الحب في الأحلام بس..!
اخذت الجوال بعصبيه وهي تتمتم بغضب أوريك ان ماخليتك تقلب من ريم لتولين ونشوف مين فينا يستاهل هالحب يالرومانسي
وكتبت له..
"تبي تعرف أشلون بغيبتك كنت !
غمض عيونك وأحلم انك [ بدوني ] !
وأذا تعذبت وبكيت وتجننت !
هذاهو احساسي وهذا جنوني !"
وبعد أقل من دقيقه دق عليها
وماردت ..وأستمر يدق عليها حتى وصلت الى 23 مكالمه خلال الساعه الوحده
وهي في قمة سعادتها ..
بعدين أرسل لها
"أنتظرتک}~
ليلـۃ البارح دهـر .. !
و الثواني صّارتِ
بـ عيني .. سنين
ليلة البارح}~
~ جفا ليل ~
وٍِ
سهـر
موعدک وياي
قلتيلي ~ تجيني ~"
تولين:انا قلت له بجي هههههههههه والله من جد هالإنسان مغدور فيه ياحليله
قفلت تولين جوالها
وراحت تذاكر ..
في بيت ساره
كان الكل في حاله تأهب ينتظرون وصول الضيوف من السفر..ناس داخله وناس طالعه وصراخ... وريحة البخور واصله لأخر الحي..
كانت ساره في غرفتها تدور وش بتلبس للإستقبال الضيوف
دخلت عندها اختها الكبيره نجود
نجود:وش فيك للحين مالبستي
ساره:محتاره مدري وش البس
نجود:الله الله كل هذا عشان اهل الحبايب بيجون
ساره:حبايب ايش وععع الله يلوع كبدك على هذا المساء الأقشر
نجود:ههههههه عيب عليك تتكلمين كذا عن عريس المستقبل
ساره:عريس؟ انتي من جدك تتكلمين؟
نجود: ايه من جد أتكلم ولا أنتي ماتدرين ليه جايين كل العائله الكريمه
ساره:الا ادري جايين يسلمون على اخوي ويتحمدون له بالسلامه
نجود :بس..!هههههههه
ساره:نجود بلا ثقالة دم عندك شي تعرفينه قولي ماعندك سالفه رجاءا فارقينا مو بفاضيه لك
نجود:الحين ودي اعرف انتي ليه تكرهينه كذا وش بينك وبينه حتى ماتدانين طاري اسمه
ساره:يختي كذا من ربي ..لاتسألين ليه وكيف ..الحب والكره من ربي ..وانا هالآدمي مااتصوره زوجي ابدا ابدا
نجود:والله انك ماتستاهلينه لو اني مو متزوجه كان حفيت عشان ياخذني هههه
ساره:اطلعي لا انادي عليك عبدالعزيز زوجك يسويك كباب ويتعشون فيك ضيوف الأحبه
نجود:ههههههههههههه طيب طيب
قفلت ساره الباب بقوه وهي تفكر بكلام اختها نجود
لا ياربي مااصدق لايكون اللي تقوله نجود صح ..حرام عليهم ..ماابيه ماابيه ماابيه..الزواج رغبه واختيار وقبول ..انا مااطيقه ...
يارب .. يكون كلام نجود خطأ ..ومايوافق ابوي على راكان ..
.
.
.
هل ابراهيم عرف ان لمياء هي اللي البنت اللي شافها بالمحل؟
ريناد وش آخر عذابها..هل بتستمر بهالصمود لآخر لحظه
احداث وشخصيات جديده راح تكتشفونها الاجزاء الجايه..
من الهوى الغايب
س/ ليه الحقيقه تعتبر كذب ونفاق ؟؟؟
س/ وليه الصــــراحه بالمحبه جريمه ؟؟؟
س/ وليه الوفا معدوم من كل الأعماق ؟؟؟
س/ وليه انتصاري في غرامك هزيمه ؟؟؟
س/ وليه الجفا يامحرقن قلبي احراق ؟؟؟
س/ وليه المشاعر مالها اي قيمه ؟؟؟
.
.
.
كل الأجوبه بتكون في البارت القادم
سيتم تنزيل كل بارت يوم الأربعاء من كل أسبوع
اتمنى لكم وقت ممتع ..
اذا عجبتكم الروايه انزل الفصول الي كتبتها الكاتبه
|