المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
حارس العقار 13
هناك الكثير من الاحداث التي تحدث من حولنا لم يصدقها العقل بالرغم من انها موجوده بالفعل .
هل شعرت بها يوما ؟....... هل صدقها عقلك بعدما شعر بها قلبك ؟
ستتوجه اليك اصابع الاتهام لكنها ستتحول الي اصابع تشير اليك بالبرائه .
منتدى ليلاس الثقافيلكن بعدما تتحول حياتك وتتخذ مساراً مختلفاً ، وتتذايد التعقيد لفهم اللغز الي ان ينتهي بك الامر لحد الجنون .
في ذلك اليوم اتجه الضابط فواز الي مكتب رئيس المباحث ليخبره بأن تم القبض علي حارس العقار 13 بسقاره .
فقال له رئيس المباحث اريد تحقيقاً كاملاً ومن غير اخطاء .
قال له فواز حسناً يافندم .
دخل فواز الي الغرفة التي يجلس بها الحارس .
فجلس وهو يخرج علبة السجائر من جيبه .
فقال له وهو يتصفح ملفة الخاص ما هو اسمك بالكامل؟
قال الحارس بصوت مرتعش محمد السيد يزيد الشافعي .
فقال له فواز انت متهم بالقتل عمداً لساكن في العقار 13 الذي تعمل فيه .
قال الحارس مدافعاً لا اقسم بالله لم اقتله ولا اعلم كيف مات صدقني .
قال له فواز جميع الادله تدينك اخر شخص دخل شقته هو انت .
قال له اقسم بالله لم اقتله .
قال فواز وقد بدأ ينفذ صبرة حسناً اخبرني ماذا حدث في تلك الليله .
حسناً ياسيدي ، منذ حوالي اسبوعين طلب مني الساكن عوض خليل ان احضر له اغراض خاصة به من السوق .
وبالفعل احضرت له تلك الاغراض وصعدت الدور الرابع فوجدت شقه الاستاذ عوض مفتوحة .
فتحت الباب لأجد النور منقطعاً ، فقمت بندائه فلم يرد علي ، اشعلت قداحة كانت معي ، فسمعت صوت ما صادراً من غرفة فذهبت بكل ترقب وحزر الي ان وصلت الي غرفة ، فوجدته ملقي علي الارض غارقا في دمائه .
فصرخت ولكني كتمت صرختي خوفا من ان يعتقد السكان بأني فعلت الجريمة .
هرولت خارجا ، ففكرت بالاتصال بالشرطة لكني تراجعت مرة اخري خوفا من ان يوجهوا الي الاتهام .
قال فواز اهذا كل شئ ؟
قال الحارس نعم اقسم بالله هذا ما حدث .
قال فواز حسناً سنعلم ماذا حدث .
ذهب فواز الي ذلك العقار وسأل بعض السكان اذا كانوا قد سمعوا صوت مشاجرة او صراخ في تلك الليله .
لكنهم اجابوا بالنفي .
دخل فواز الي شقة القتيل ، بحثاً عن اي دليل تساعدة في حل هذه القضيه .
فدخل غرفة المجني عليه وهو يبحث في كل الاركان عن الدليل ، وبعدفترة لفتت انتباهه شنطة سوداء اسفل السرير ، اخذها فقام بفتحها ليجد بها شريط فيديوا مكتوب عليه محمد السيد يزيد الشافعي .
نظر فواز للشريط بتعجب واضح .
فتح فواز زنزانة الحارس بكل قوة وعصبية فجذبه بقوة قائلا هل انت مصر علي انك لم تقوم بقتل عوض خليل ؟
قال الحارس اقسم بالله قاطعة فواز قائلا بصوت عالٍِ لا تقسم بالله .
جذبه مرة اخري بكل قوة قائلا تعالي معي الان .
دخل فواز المكتب ومعه الحارس فقال له اجلس وانظر للتلفاز .
جلس الحارس وهو لا يدري شئ .
قام فواز بوضع الشريط في الفيديو فقال له انظر .
نظر الحارس للتلفاز وبعد قليل اعتلت وجهه الدهشة والصدمة ، فقال بصوت عالٍِ كيف هذا ليس انا هذا ليس انا انا برئ اقسم بالله برئ .
فقام فواز بأستدعاء العساكر لكي يأخذوا لزنزانته ، وهو مازال يقول صدقني هذا ليس انا لم افعل شئ انا برئ
الحارس الذي شاهد نفسة يفعل الجريمة في ذلك الشريط المجهول ، يجلس وحيدا في زنزانته غير مصدق مارآي .
تسأئل كيف هذا ؟!
لم افعل تلك الجريمة ، ومن قام بالتصوير ؟!
مئات الاسئله تدور حول رأسه ليس لها اجابة ، فستند الي الحائط وهو غير مصدق ماحدث .
الضابط فواز يجلس في غرفة ، وهو يشاهد الشريط عدة مرات .
فوجد الحارس وهو يجلب تلك الاغراض الخاصة بعوض خليل .
فقام عوض بفتح الباب للحارس الذي دخل خلفة ومعه سلاح حاد ، ودخلا غرفة النوم ، فقام الحارس بطعن عوض عدة مرات علي صدرة ، فسقط غارقا في دمائة .
اغلق فواز الشريط فقال هناك شيئاً غير مفهوم ، ليست هناك اي كاميرا تصويرفي الشقة ، ومن المعروف ان كاميرات المراقبة ليست بها خاصية تسجيل الاصوات علي الاقل هذة النوعية من الكاميرات .
هناك عنصراً مفقود ويجب علي ان اجدة .
اتجهه لمكتب رئيس المباحث لكي يناقش معه هذة القضية .
فقال له رئيس المباحث ان هذه القضية منتهية ، وان الحكم غذا في المحكمة
قال فواز لكن يافندم قاطعة الرئيس قائلا فواز الموضوع انتهي .
نظر له فواز دون ان يتكلم ، وانصرف .
قرر فواز ان يذهب مرة اخري للعقار ، وبالفعل انطلق بسيارته الي ان وصل الي العقار بسقارة ، نظر فواز للعقار الي ان وصل بنظرة لشرفة المجني عليه ، فوجد شخصا ما يقف ينظر له لكن ملامحة ليست واضحة بسبب الظلام الذي يعم المكان .
اختفي هذا الشخص من امامه ، فاخرج فواز سلاحا من جيرابه ، واتبع طريقة في اتجاه السلالم .
صعد فواز الي الدور الرابع فوجد باب الشقة مفتوح ، و بالفعل دخل الشقة ليجد الظلام يعم المكان اشعل قداحة كانت معه ، وفجأة شعر بضربه قويه خلف رأسة فسقط علي الارض فاقد الوعي .
الحارس الذي متهم بقتل الساكن عوض يجلس في قاعة المحكمة منتظر الحكم النهائي ،
فدخل القاضي الي القاعة ، نظر له الحارس في قلق وخوف من مصيرة فقال القاضي نظرا للدليل الوحيد علي ارتكاب المتهم الجريمة ، وايجاد الشريط المسجل عليه وقوع الحادث حكمت المحكمة علي المتهم محمد السيد يزيد الشافعي بالاعدام شنقا .
هنا اصاب الحارس بصدمة فصرخ قائلا انا برئ انا برئ انا لم اقتله اقسم بالله لم اقتله .
فواز الذي سقط علي الارض فاقداً الوعي من اثر ضربه في خلف رأسه .
بدأ يفتح عينة وهو يتألم من اثر الضربه القويه التي تعرض لها ، لكنها ضربه مختلفة عن اي ضربه يتعرض لها اي شخص .
فقالم وهو يترنح ليجد فوقف مكانه ليجد رجال الشرطة حوله وهم يحاصروه .
فنظر لهم بزهول وهو لايدري شئ فقال لهم ماذا حدث ؟!
الحارس الذي حكم عليه بالاعدام يجلس وحيدا وهو يبكي في زنزانته الغير ادمية منتظر تنفيذ الحكم ، فقام صارخا وهو يقول اريد الضابط فواز ارجوكم اريد الضابط فواز .
فواز الذي فوجئ بحصار الضباط له ظل يلتف حوله غير مدرك ماذا حدث .
فنظر لهم قائلا ماذا حدث ؟!
فقال له احد الضباط الا تعرف ماذا حدث ؟
فقال ذلك الضابط انظر خلفك .استدر فواز ببطئ وهو ينظر بترقب وقلق واضح الي ان ارتسمت علامات الزهول علي وجهه .
فنظر للضابط وقد شلت لسانه عن النطق .
مازال الحارس يريد مقابلة فواز ، فجاء اليه احد الضاط قائلا ماهذا الصراخ ؟ ماذا تريد ايها السجين ؟
قال الحارس ارجوك انصت الي انا لم اقتل احد صدقني .
قال ذلك الضابط اصمت وعد الي مكانك وان تفوهت بكلمة اخري انت تعلم ماذا سيحل بك .
فواز مازال ينظر للضابط بزهول فقال من ذلك الرجل ؟! .
فقد وجد رجلاً ملقي علي الارض مقتولاً .
فقال الضابط انت متهم بقتل هذا الرجل .
قال فواز ماذا ؟! متهم بالقتل .
فقال انا الضابط فواز الخولي واقوم بالتحقيق في قضية ساكن هذه الشقة .
قال الضابط نعلم ذلك .
فاشار للعساكر قائلا خذوه ، وفي النيابه سنتكلم .
دخل زنزانة الحارس الضباط ومعهم فضيلة المفتي لتنفيذ امر الاعدام .
جذبه الضباط بصعوبه فهو لا يقوي علي الحركة ، فقال بصوت واهن صدقوني انا بريئ لم اقتل احد .
وقف امام حبل الاعدام وقبل لحظات من تنفيذ الحكم تذكر كل ماحدث ، وانه وجد طيفا يتحرك في الظلام داخل شقة المجني عليه
وانه شاهد شاهد تنفيذ الجريمة من قبل فقال في نفسة كيف نسيت هذا الامر ؟! ماذا حدث لي ؟!
فقال الحارس انتظروا ارجوكم اريد مقابلة الضابط فواز لأمر عاجل.
قال له احد الضباط ان الضابط فواز مقبوض عليه بتهمة القتل عمداً.
زاغت عيني الحارس وهو وهو يغمض عينة ، وقاموا بوضع الحبل حول عنقة .
وبعد لحظة سقط ميتا بلا حركة .
يجلس فواز في غرفة التحقيقات ، فجلس رئيس المباحث امامة قائلا انا اعرفك جيدا احكي لي ماذا حدث .
هل قام هذا الرجل بالتعدي عليك ؟
قال فواز من هذا الرجل انا ؟! انا لا اعرفة واول مرة اراه هذا الصباح .
قال فواز اقسم بالله لم اقتلة .
سأقول لك ماذا حدث ، عندما ذهبت لكي ابحث عن كاميرات المراقبة التي سجلت وقوع الجريمة لم اجدها لكنني وجدت شيئاً غريبا جدا لم يصدقها عقلي ، وجدت شريط فيديو ملقي علي الارض فقمت بوضعها في الفيديو الخاص بعوض خليل .
شاهدت في ذلك الشريط خيالات او ماشابه تقوم بالجريمة وشاهدت ايضا ذلك الحارس ، وهو يدخل الشقة ، ومعه الاغراض التي طلبها منه عوض خليل .
وفوجئ بأن عوض خليل قد قتل ، فهرول خارجا .
وبعدها شعرت بضربه قويه ليست من انساناً ادمياً ابدا ، وفقدت الوعي هذا ماحدث .
قال رئيس المباحث يوجد شيئأ غريبا في هذه القضيه لا دخل الانسان بها ، اعتقد ان نوعيه هذه الجرائم ليست من فعل الانسان .
فقال فواز اظن ذلك .
قال له رئيس المباحث سأتحقق من هذا الامر بنفسي لا تقلق .
خرج رئيس المباحث قاصدا العقار الذي تم فيه الجريمة .
فوجد رجلا عجوزاً ينظر له بدقة ، فنظر له رئيس المباحث بتعجب.
ذهب له ذلك الرجل قائلا ماتبحث عنه مجهول والقضية منتهيه ، انك تبحث عن السراب في الا واقع .
فقال له رئيس المباحث ماذا تعني ؟
قال له ذلك الرجل منذ 40 عاما حدثت جريمة قاسية لحارس ذلك العقار ، مجموعه من الشباب قاموا بحرق ذلك الحارس ، وبعدها اطفئوا الحريق ، وتركوه يعاني من الامه ، فقد مات بعدها بساعتين
فقال رئيس المباحث ولماذا قاموا بحرقة ؟!
قال ذلك العجوز وهو يزرف الدموع .... الادمان والخمر هما السبب ، كنا نريد ان نفعل شيئا جديدا او مغامرة جديدة .
فقال له رئيس المباحث بدهشه هل انت احد هؤولاء الشباب .
فقال بأسي نعم للأسف .
وبعد موته كل من يدخل هذا العقار يكون الموت في طريقه .
لذلك لم ادخله قط .
فقال رئيس المباحث وكيف هذا؟! يوجد بالعقار سكان
قال ذلك الرجل كلهم اموات لا وجود لهم .
لذلك قتل الساكن الجديد عوض خليل ، وقتل من قبله .
نظر رئيس المباحث للعقار وهو يفكر في كلام هذا الرجل .
جلس فواز في زنزانته فقال ماذا فعلت ؟ّ! كيف حدث كل هذا ؟!
هنا دخل عليه الضابط المسؤال عن التحقيق معه قائلا تعالي معي لكي تشاهد هذا .
جلس فواز وهو ينظر لذلك الضابط وهو لا يدري شيئاً
فقال ذلك الضابط انظر لشاشة التلفاز .
شعر فواز برعب يتسلل لقلبة فنظر بعيون مليئة بالترقب والخوف .
الي ان ارتسمت علامات الزهول علي وحهه فقال وهو يصرخ
انا لم اقتله لم اقتله صدقني انا بريئ بريئ ......
تمت
|