المنتدى :
المنتدى الاسلامي
صوت المرأة ......
صوت المرأة
الصوت له اثر عجيب في تحريك الفتنة. وصوت المرأة يعتبر عورة عند الرجال الأجانب على الصحيح. ومن الناس من يحرك شهوته ويهيج أعصابه مجرد الصوت , فالتلذذ كما يكون بالنظر يكون بغيره كالسمع والشم قال تعالى: (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )) والمعنى لا تضرب المرأة برجلها إذا مشت لتسمع صوت خلخالها , فسماع صوت الزينة كإبداء الزينة واشد والغرض التستر , إذاً فكيف بصوتها ؟ إن كل ما تصنعه المرأة في سيرها إن كان يثير حواس الرجال ومشاعرهم فهو ممنوع شرعاً , ولذلك نهى الإسلام المرأة أن ترفع صوتها بحيث يسمعه الرجال الأجانب ما لم يكن حاجة لذلك حتى في العبادات أمرت أن تخفض صوتها خشية الافتتان بها , فإذا سها الإمام يكون التسبيح للرجال والتصفيق للنساء كما دل على ذلك الحديث الصحيح . كذلك في التلبية المرأة تخفض صوتها , وهكذا يقال في قراءة القرآن والتكبير . ولذلك لا يشرع للمرأة آذان لصلاتها لأنه يحتاج لرفع الصوت والمرأة منهية عن ذلك . ولذلك أمر الله المؤمنين إذا سألوا النساء حاجة أو متاعاً أن يسألوهن من وراء حجاب , فقال تعالى (( وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلك اطهر لقلوبكم وقلوبهن )) .
ونهى النساء إذا خاطبن الرجال أن يخضعن بالقول لئلا يطمع الذي في قلبه مرض كما قال تعالى: ((يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا )) فإذا كان هذا هو الشأن والمؤمنين في قوة إيمانهم وعزته فكيف بهذا الزمان , الذي ضعف فيه الإيمان وقل فيه التمسك بالدين ؟ فعلى المرأة الحذر من الاختلاط بالرجال الأجانب والتحدث معهم إلا في حاجة ضرورية مع عدم اللين والخضوع في القول حسب ما ذكرت الآية الكريمة . وبهذا تعلم الأخت الكريمة أن الصوت المجرد والذي ليس معه خضوع وكان لحاجة ليس بعورة لان النساء كن يكلمن النبي صلى الله عليه وسلم , ويسألنه عن أمور دينهن وهكذا كن يكلمن الصحابة في حاجتهن ولم ينكر ذلك عليهن .
|