أرقص، أرقص، أرقص
وعندما أرقص وحيدًا
اعرف، تأكيدًا، انك ستكونين هناك..
عندما،
تتناهبني الألوان،
و تفتقدني التؤدة العاجزة المباركة..
عندما،
تهدهدني الأصوات،
وتشد عيناي لمعة، آبقة، فوق نصل دامٍ
اعلم، تحديدًا، أنك ستكونين هناك..
أرى خيوط النور تلهث وراء حركة ذراعيك..
أذوب
مثلما تسقط الجفون فوق عيناي
عندما، ارقص، كثور مخمور
ينطح آهاته بعيدًا..
أدرك، توكيدًا، انك
ستكونين هناك
ونصلك
المحمل بالبركات السنية، نصلك
أيضًا، سيكون هناك..
عندما اكشف صفحة صدري
لأقلام المتباطئين
ليسطروا ماكان، وما فنى
بلون ازرق مخضر كئيب
اعرف، تحديدًا، أنك ستكونين هناك..
ونصلك،
نصلك الحبيب،
سيكون هناك..
لا حاجة لي، بالتداعي
ولا التراجع
ولا الندم أو النسيان
لا حاجة لي، ولا قبل لي،
بطقوسك
التي هي طقوس الذبح..
ليس من الغريب، أبدًا أبدًا
أن يقابلك من ذاق روحك، بنصل
نصل محمل ظهره الناصع بالذنوب
هسيسه، شاقًا الهواء، لم يك غير زفرات
بعض عشاق خائبين..
دعيني، للمرة الأخيرة، فقط، انتشي
ببعض خمر، يوزعونها رحمة
عندما تفرد ساحة رقصك الخاصة
وتطلق آهاتك نيرانًا
تحرق الجوف قبلما تحرق العابرين..
دعيني، فقط، دعيني
قبل ثانية من إيلاجك المقدس، دورك الباقي، دورك المشتهى، قصاصك..
انتشي..
بلمعة آسرة فوق ظهر خنجرك
المحمل بالذنوب..
دعيني
فقط دعيني
أذوب عيناي
بلمعة، خلت، فوق نصلك المشرع
بألوان تضاجعت،
فوق صفحات الوجوه غير الآبهة
لمعان، كالذي تتملقه فوق مياه عند الغروب
دعيني
المس بصوتي ذلك النصل
الذي سيطلق دماء كربي..
ستفعلينها..
و ستمزقين قلبي اليائس كقطعة دهن
ألف قطعة
تضئ
في فضاء ساحة الرقص..
لا اعرف
ما الذي كانه النصل
قبل أن يصير نصلًا
أكنت، بعض من حديد..
مدفونا، عميقًا، بين ملاءات الأرض الخشنة؟
حسنا.. حقك أن تبتهج إذن
عندما تنغز الدماء السوداء لكرامتي
وتلج عميقًا، عميقًا
داخل لحم أناخته العادة
دماء
دماء
دماء
بين شفتيك الحبيبتين دماء
بين كفيكِ البريئتين دماء !
في انفي، في عيني، في أذنيّ دماء
دماء ليست خادعة
دماء ليست بغضوب
كدماء على الرقبة..
ابتسامتك ونصلك..
ودمائي التافهة، تأكل الجلد..
دماء عبثية، آنية، بلا معنى وبلا جلال
كنت ارقص في ساحتي
أنا ونصلك، و دمائك، و دمائي، ودموعي،
دماء على الحافة،
دماء على المعصم.