المنتدى :
الكتب الإسلامية
سعيد حوى , المستخلص في تزكية الأنفس , دار السلام للطباعة ,1998
كتاب المستخلص في تزكية الأنفس
للشيخ سعيد حوي
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dar-Alsalam |
يقدم هذا الكتاب نظرية متكاملة في تزكية الأنفس تستمد الكثير من مادتها من كتاب إحياء علوم الدين بعد تنقيح وتهذيب وإعادة ترتيب، فتزكية النفس من مهمات الرسل، وهي هدف للمتقين، وعليها مدار النجاة والهلاك عند الله عز وجل، والتزكية تأتي على معان : منها التطهير، ومنها النمو، وهي كذلك في كونها زكاة للنفس وتطهير من أمراض وآفات، وتحققها بمقامات، وتخلقها بأسماء وصفات، فالتزكية في النهاية : تطهر وتحقق وتخلق، ولذلك وسائله المشروعة، وماهيته وثمراته الشرعية التي يهتم الكتاب بإيضاحها ويظهر آثار ذلك على السلوك، وفي التعامل مع الله عز وجل ومع الخلق، وفي ضبط الجوارح على أمر الله، ويبرز الكتاب وسائل التزكية لتعميم الفائدة ؛ فمنها الصلاة والإنفاق والصوم والحج والذكر والفكر وتلاوة القرآن والتأمل والمحاسبة وتذكر الموت، ومن آثار ذلك أن يتحقق القلب بالتوحيد، والإخلاص، والصبر، والشكر، والخوف والرجاء والحلم والصدق مع الله والمحبة له ويتخلى عما يقابل ذلك، فتظهر ثمرات ذلك في ضبط الجوارح على أمر الله في العلاقة مع الأسرة والجوار والمجتمع والناس .
|
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيل والفرات |
إن تزكية القلوب والنفوس إنما تكون بالعبادات ونوع من الأعمال، إذ أدى ذلك على كماله وتمامه، فعندئذ يتحقق القلب بالتوحيد، والإخلاص، والصبر والشكر والخوف، والرجاء، والحلم، والصدق مع الله، والمحبة له، ويتخلى عما يقابل ذلك من رياء، وعجب وغرور، وغضب للنفس، أو للشيطان، وبذلك تصبح النفس مزكاة فتظهر ثرات ذلك في ضبط الجوارح على أمر الله في العلاقة مع الأسرة والجوار والمجتمع والناس. والذي يحدث أن تزكية الأنفس يصيبها الضعف في الجيل بعد الجيل مما يقتضي تجديداً مستمراً لها، فكما أنه في كل يوم توجد في هذه الأمة أنفس جديدة، فالتزكية ينبغي أن تطال هذه الأنفس، ولعل ضعف التزكية في عصرنا كان أكثر منه في أي عصر مضى، فاقتضى ذلك كلاماً خاصاً في التزكية جرى في صفحات هذا الكتاب الذي انصب كلام المؤلف فيه على وسائل التزكية وكيف تؤدى على الوجه الأكمل، وعلى مقامات القلوب وأمراضها وأخلاقها الصالحة، وعلى أدب العلاقات، وكل ذلك مرتبط ارتباطاً مباشراً بتزكية الأنفس. وقد اختار المؤلف استخلاص أكثر هذه المعاني من كتاب إحياء علوم الدين لحجة الإسلام محمد الغزالي وذلك لأسباب: 1-أن الغزالي واجه في عصره من الضعف في الحياة الروحية ما يواجهه المسلمون اليوم؛ فالداء واحد وقد وصف الغزالي الدواء فأجاد. 2-أنه قد استوعب في الموضوعات التي طرقها ما ذكره السابقون عليه، فوجد في كتابه ما لم يوجد في غيره. 3-لقد اجتمع للغزالي في إحيائه عقل وبيان، وهو فطنة التحقق بكل ما اعتقد وكتب، ولهذا كان لكلامه صولة في الأنفس لا مثيل لها في كلام المؤلفين، وما من إنسان تعامل مع الإحياء إلا ومحِسّ هذا المعنى.
|
و الآن حمّل الكتاب
archive
التعديل الأخير تم بواسطة vueleve ; 11-04-09 الساعة 11:53 PM
|