المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أشعة الحزن
بسم الله الرحمن الرحيم
أنها قصة مؤثرة أرجو القراءة
في قلبي نسيس سيئ الخاطر....
كنت قبل دقائق اضحك من صميم القلب......
احتسي شرابا أظنه خليط من غفلتي وغدر السنين......
يلبسني نهم الحديث المتواصل كما لو أنني كنت قبل ذا حبيسة جدران منزلي....
أحسست بمقعده قد اصبح خال من الحراك...
التفت آلية لاحدثة بما كان يدور بيننا نحن السيدات.....
والحوار الشهي الذي كنا نتقاسم لذته......
بين الجد والمزح الذي زلزل القاعة من الضحك المتواصل...
بحثت عنه بين أفواج الحاضرين.. لكن الأمر كان غاية في الصعوبة..
خصوصا بجسدي القصير هذا...وكثرة المارة...يا لسوء حظي....
تلفت يمنة ويسرة...
سألت عنة حسان....مديرة..
سلوى قريبته...فادي صديقة المقرب...ماركوس زوج صديقتي لينا...
لكن الكل لم يره إلا وهو يغادر الطاولة....
بدأت اقلق...
انتظرت لربع ساعة..لكن الأمر مقلق...وشيء ما يخبرني بان هناك أمرا...
اتصلت بهاتفة النقال...لكنة كان لا يرد على اتصالاتي المتواصلة...
بدأت ملامحي تتغير....أحسست وكأنني اختنق...
حبيبي ماا لذي يجري.....؟؟؟؟؟
حديث الخاطر لم يصمت لبرهة...يتنقل ما بين ماذا لو؟؟؟؟وماذا يحدث...؟؟؟؟؟
وينحدر من السيئ للأسوأ......
وفي عز شرودي قاطعني ماركوس وهو يسألني عن لينا...
لكنني وبغير قصد مني غضبت من سؤاله وصرخت في وجهه بالنفي..
لا حظت تكشيره عميقة بدت علية وكانة يلوم نفسة لسؤالي.......
لكنني لم أعطه من الاهتمام اكثر فأنا قلقة على زوجي لا اعرف لما....
انشغلت به عن ماركوس الغبي
هذا الذي يظن بانه قد امتلك العالم منذ أن تزوج بلينا تللك العجوز المتصابية التي تتنقل بين الرجل تلو الآخر.......
وكأنها ألعوبة للجميع أو دمية على ما يقول زوجي حسن...
أدرت ظهري له حتى لا اسمع منه شيئا آخر يخرجني عن نطاق السيطرة.....والذوق..
فجأة شعرت برأسي سينفجر إلى شظايا قد تحرق الجميع..
استأذنت من الجميع لاذهب إلى دورة المياه واغسل يداي من العصير الدبق الذي بللها وابحث مرة واحدة عن اللئيم حسن هذا الذي لا يرحمني بغياباته المتكررة في الفترة الأخيرة والتي ليس لها مبرر..إطلاقا......
دخلت مسرعة إلى دورة المياه ...
فتحت الصنبور اااااااااااه الماء حارا...
فجأة سمعت صوتا...رفعت رأسي للمرآة...لارى مصدر الصوت...ويا ليتني لم اكن مبصرة.....
يا لهول ما أرى........
كتلتان ملتهبة متلاصقة....
حولها أدخنة من اللهفة....
وفحيح للجنون يكسر صمت السكون......
....
دارت الأرض من تحت اقدامي....
أحسست وكان السماء تسقط على رأسي المحشو بافكار غريبة يفرضها الموقف...
بالكاد التقط أنفاسي..........
تراجعت للخلف 23عاما من الحب أين ذهبت؟؟؟مع الريح؟؟؟؟
أين الثقة العمياء التي وسمتك بها؟؟؟؟
أين العشق الذي جعلك تحارب العالم من اجلي؟؟؟
أين أنا من تلك النظرات التي كانا يختلسانها بحضوري...
أين كنت منهما حينما كانا يكثرا الإطراء المبالغ؟؟؟؟في بعضيهما؟؟؟؟
ااااااااااااااااااه يا لسذاجتي؟؟؟؟؟ااااااااااااااااااااااه يا
رقيق صدقي؟؟؟؟؟وعظيم جرحي؟؟؟
لي برهة من الزمن وأنا أراهما دون أن يشعرا...
جرحت صبري بمرآهما......وذبحت قلبي...أهنت غيرتي الحنونة.....
طال صمتي....
وبحزن تبلل بالدموع....والخزي الذي الحقة بذاتي...
بضعف الأنثى.... وجرح العميق من المشاعر التي ترفض الانكسار...
لملمت شتات نفسي...وباقي شجاعتي المتهالكة من هول الصدمة........
قاطعت السكون الذي استوطن مسمعي...والدهشة تعتريني
وقلت...:::::::::لينا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حسن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التفتا والفزع باد عليهما....
وكأنهما أصيبا بصاعقة في أم الصميم.....
......بهت الجميع...
لكن....بهوتي كان أطغى......
كانت علامات الاستفهام تتطاير منا لتملأ أرجاء المكان....
صديقتي...التي أمنتها على بيتي وأولادي وزوجي؟؟؟؟؟؟؟
اقرب الناس إلى؟؟؟
كم من مرة شكوت لها حاله الغريب....؟؟؟
كنت أرى ارتباكها لكنني بررت ذلك بخوفها من أن تؤول إلى مصيري ذات يوم....
كم من مرة ارتميت على صدرها مثقلة من هم ابتعاده؟؟
كم من مرة انهرت أمامها كطفل ضاع في عالم مكتظ بالوحوش...باحثا عن قلب...فقط قلب...
قلب لم تكن لتملكة يوما...
تذكرت تصابيها....
وجنونها غير المألوف...
وكأنها مراهقة ترتدي التجاعيد السمراء من طرف إصبعها حتى آخر مساحات جسدها المنهك من عبور السنين...
تذكرت ذلك الأرعن الذي كان ينتقدها كثيرا حتى كنت أظن انه يمقتها.....
وكيف تحول إلى عاشق رقيق يسألني عنها دائما.....
وأنا للأسف كنت أجيبه بإسهاب السذاجة...
هااااا أنا الآن اقف في فجوة سوداء....
بين الواقع والخيال...الأماني والمخيبات.....المعقول واللامعقول....
أنا ودهشتي مذعورين...لا مفر من الجرح....
للمرة الأولى.....اشعر بالضياع....في متاهات صاخبة.....
تتعالى فيها صرخات اليأس والقهر المرير.....
كان أماني.....رغم انه كان عذابي إلا أنى رضيت العذاب منه.....
مقابل أن أرسو بين عينية كالماسة تبث بريق الحب لاخر الدنيا...لاجل عينيه...
لكن..............لماذا وأنا التي بذلت له عمري يوما يوما...
لما اختارني؟؟؟؟؟
لطيش...
نزوة؟؟؟؟لا يعقل؟؟؟؟؟احترت......
قاطع شرودي عزيزتي اسمعيني...الموضوع....ليس كما تظنين......
واخذ يتلعثم و يسرد هذيا لم اسمعه كنت أرى شفتيه تتحرك وعرقه يتصبب...
كنت أرى خوفه من أن يفقدني...في عينيه....دموعا كان يخشى أن أراها يوما لتخدش غروره العنجهي....
سرد حكايات وحكايات...........ولينا من خلفة تزيد على ما قال وأنا في عالم لا يعترف بالكذب....
أو النفاق.....عالم الضمائر الحية الذي لا يعرفانه.....
شعرت بشيء...ما ..ضباب يغطي الوجوه الصور لا تتضح.....أغمضت عيني والصراخ يتعالى من حولي...
ولم افتحها إلا في غرفة المشفى....والأجهزة حولي لها طنين مزعج....
رفعت رأسي...اخخخخخخخخخ رأسي يؤلمني
هرع ألي أبنائي يتهافتون لحضني.....ادهم وعماد ورناد....بين فرحة وفزع واستغراب...
لا اعلم ملامحهم بدت متغيرة......وكان السنين شقت طريقها في قسماتهم الملائكية....
أين أنا ؟؟؟اااخخخخخ؟؟؟رأسي؟؟؟
ماذا هناك..؟؟؟
احتضنتني ((رنادو)) حبيبتي وبكت وكأنها بنت السنتين..
تهذي بكلام متلاحق لا افهمه...
وتقبل كل ما تقع عليه شفتاها...يدي كتفي رأسي أصابعي...لما كل هذه اللهفة؟؟؟؟؟
لم اكترث......لشيء فالغدر أصاب مقتلي....
سالت عن حسن..؟؟؟؟....
أين هو....هجع الجميع ...و..لا جواب...
أين بابا.؟؟؟..
لا أحد يجيب الكل يبكي...
ماذا هناك...
ماذا يحدث...
كان ادهم جريئا مثلي ربيته على ما ربيت أنا علية تماما ..قال بجفاء..
أمي لا داعي للحديث الآن حمدا على سلامتك....
وبإصرار عنيد أعدت السؤال طامعة في الإجابة....
أين حسن..؟؟؟....
شعرت به يرتجف...وبصوت عال قلت:
اجبني........
اهداي....أولا....
حاولت الهدوء وجمعت قواي...
هات ما عندك يا بني واجبني.....حبيبي..
لا تخف فأنا بخير...
كنت في داخلي لم أنسى ما حدث وكأنه حدث توا......
كنت أتوقع الأسوأ... لابد انه هرب معها ...
وقرر أن يهجرني....
اغرورقت عيني ألما..فطعنته لازالت نديه.........
كان ادهم سيحكي إلا انه تراجع أمام دمعتي....
هات ما عندك ولا تخشى...؟؟؟!!!!!!
أبى....أبى....ابتلع ريقه ...و
تحشرج صوته....
أبى ...سكت....عاد يقاوم والكل يفرط فالبكاء والصراخ المدوي
حتى قال.....
لقد مات منذ سنتين...................((صدمت))
خرج من القاعة خائفا عليك بعد ما حدث ....جن جنونه وهو يراك بين الحياة والموت
لا نبض ولا حراك......أدخلك سيارة الإسعاف ولحق بك في سيارته التي كان يقودها بسرعة جنونية....
وهو لا يعلم انك أنت من ستفقدينه....في حادث مؤلم...
يقول من رآه انه تناثر أشلاء صغيرة........لولا استمارته لما عرفه أحد حتى أنا.....
غرقت فالبكاء حتى اختنقت.......
......ربااااااااااااااااااااااااااه... سنتين ....وأنا... حية ميتة....
وابنائي ثكلى....
وأفيق لاجد نفسي أرملة..............
بكيت كثييييييييييرا فأنا لم أنسى انه زوجي الذي دمرت روحي لاجله
كانت أيديهم تحضنني...الكل كان يريد أن يحظى بفرصة اللجوء إلى صدره لأهداء ويخف ألمي جراء ما حدث...
كانت ال23 عاما أمامي بحلوها ومرها حتى آخر لحظة رايته يغدرني....آه تذكرت...
سكت للحظة حتى أستطيع الكلام.....
أخذني فضولي لاعرف مصير لينا
سالت....ادهم بعد أن جففت ادمع قهري بيدي.....و ماذا عن لينا...؟؟؟((((((((((لا زالت حتى بعد غدرها رفيقتي))))))))
ضحك بسخرية...
لينا كانت كما تعهدين مدمنة خمر....
مستهترة بحياتها....وقد تفاقم إدمانها..إلى أن قتلها... بعد أن مات أبي .....
هنا................... ورغم حزني أجهشت بالضحك وسط ذهول الجميع....
اردد بصوت عال كنشوة انتصار::::::::::::...
يا لسخرية القدر......
ماتا بعد أن قتلاني....حية.............
لكن قلبي كان يردد ::::::::::::::إنها عدالة الله.....
إنها الحكمة الإلهية....الأبدية.....
((نظل غافلين عن الغدر كيفما وجد...لكن.....الزمن يدور بمن فيه..ومالحياة الا تبادل للادوار ليس اكثر))
((وان لم تستطع اخذ حقك بيدك..اجلس وترقب دورة الفلاك يكيفك وقتها ماسترى))
التعديل الأخير تم بواسطة ♫ معزوفة حنين ♫ ; 24-04-11 الساعة 02:01 PM
|