المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
ندري ولا ندري ... هاني نقشبندي
ينبغي ألا يتوقف الحديث عن القسوة
والا تقف حربنا عليها
لأنها تؤلمنا.. تجرحنا..وتقتلنا
وفي الحروب...لا مجال للخطأ
نحن نخطئ عندمانحدد القسوة بالعنف
أو نحصرها في الاعتداء والضرب
وفي الأذى الجسدي
فالقسوة ليست عضلات تثور على أجزاء المرأة
بل هي أبسط من ذلك
هي في الابتسامة الغائبة
والهدية التي لم تأت يوما
وكلمة حبيبتي المنسية منذ زمن
هي في النقد بلا سبب واللوم بلا سبب
هي في تجاهل الأنثى عندما تطلب
وطلب الصفح الدائم من أخطاء تتكرر
كل ذلك فسوة وكل ذلك عنف
والعنف ليس ضربا فقط
وللأسف نحن عنيفون... دون أن ندري !
وقساة دون ان ندري!
وهذه مشكلة أخرى
اننا في معظم الأحيان لا نحس بقسوتنا
فنمارسها دون ان نعلم
ولا نحس بعنفنا والضحايا يتساقطون
ونتساءل : لماذا يشتكي نصفنا الاخر ؟
ولماذا تدعي الزوجة والحبيبة أننا بلا رحمة؟
ونبقى لاندري
أننا قساة عليها دون أن ندري
جهلة نحن في فلسفة اللذة والألم
لأننا نرفض تهمة القسوة ان لم نضرب!
ونرفض تهمة العنف ان لم نستخدم العصا !
ولا ندرك ان قسوة اللسان أكثر ايلاما من قسوة العضلات ...
وأن غياب الكلمة الحلوة... أكثر ايلاما من ثورة اليد
ومن تكّسر الجلد والعصا.........
|