كاتب الموضوع :
(وهايب)
المنتدى :
الارشيف
بلارقيب فصه سعوديه للكاتبه (عاشقة ديرتها)
الحلقه الثالثه ..
((1))
<<..مأساة سارا ..>>
مــلاك
ضميت ســارا اللي نايمــه على رجلــي بمحاوله لتـهداتهـا بس كيف أهـديها وأنا مو قادر أهــدي نفســي كانت تنتفض بيــن يدي وتهلــوس بأسمــه كانت خايفه مرعـوبه معهـا حق أذا انا كنت للحيــن ماني مستوعبــه اللي صار للحيــن ومنظـر قيس وهـو يزف سارا علــى الجدار ويمشــي مشيت المنتـصـر ويناظـر بتلذذ لشعـرها الاشقــر اللي غنمــه من المعــركه ..
سارا :أنا أكـ ,,ـرهه أكـ ,,ــرهه مأحبــ،،ـه دايـم يضربنــ،،ـي ليــ،،ش أنا شسويت له مــ،،ـلاك خبينــي أخاف يجــي يذبحنــي ... ورجعتت ترتجف وهــي تحاول تدخــل فينـي عشـان أحميهــا ... قلت لهــا بحنــان ودمـوعي شلال ...
مــلاك :سارا حبيبــي خلاص هــو راح مستحيــل يرجــع ...
حسيت حـركة سارا هــدت رفعتهـا عشــان اشوفهــا كان وجهــها أحمـر والدمــوع مغطيتــه ,, كيف نامت بهالســر عه لا مانامـت ماتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت تتتتتتتت ... قلتهـا وأنــي ماني مستوعبــه اللي قاعــده يصير جلست اصـرخ بجنــون ..
مــلاك :لاااااااااااااا مستحيــل سارراااا ماتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت ...
حسيت خواتــي كلهــم مجتمعين علــى راســي ويحاولــون يأخذونــها منـي بس مستتحيــل اسمح لأحــد يأخذها منـي حتى لوكان المــوت نفســه كنت متشبثــه بسـارا باستمــاته ماحسيت الاكف علــى وجهــي ويد قـويه اسحبتهـا من حظنــي كانت ضحـى حطتها علــى رجلهـا ومن قلاص المويا اللي معهـا رشت عليهــا وبغضــون ثوانــي صحت سارا وفتحت عيونها بس رجعت قفلتهــم بألم قالت بصوت ضعيف ...
سـارا:وخــروا بأتنفــس ... كنت اصــرخ واضحك وأبكــي بنفس الوقت موقادر احدد مشــاعري سارا رجعت لــي بعـد ماحسبتها بعداد الموتى ... رفعــوها ضحـى وشهــد ومددوهـا على الكنبــه اللي كنا جالسيــن عليهـا قبل مأحسبهـا ماتت ..كنا جالسين حولهـا لين هدت وأنتظــم نفسهـا .. رفعــت راسـي وقلت لهــم .. :ماا ماتت ...
محــد عبـرني الكــل عيــونهم مركـزه علـى سارا الا ضحــى اللي عطتنــي نظـره الله لايوريكــم واصـرخت علــي ...
ضحــى :متى بتخليـن الخبال عنـك مــره ثانيــه تأكـدي قبل ماتخضينـابهالطـريقـه ...
قلت ودمــوعي تنزل ...
مـلاك :أنتي ماشفتيهـا بعــد ماطقهـا الكلــ .. قيس ...
حسيت بصدمــة ضحــى اللي قامــت وصكت عبـاتها اللي كانت علــيهـا للحيـن وتغطت أي كــلام وطلعــت .. ويـن رايحـه مأأدري اصلاً أنا للحيــن مو مستـوعبه كيف جات وبالوقت هــذا وكأنهـا الام العـطوف اللي تحـس بعيالهـا اذا كانــوا بخطــر وميــن عاد الغاليـه سارا ...حمــدت ربــي الف مره اللي رجـع لنا سارا كنـا أنا وخواتــي للحيــن ملتفــين على سارا اللي نايمـه ولاحاسـه فينــا يوم دخلـت ضحــى علينـا وهي تنافخ وكانت بأسـوا حالتــها ماتصـور نفسي أوقف بوجهـا لاكانت بهالـوضع قالت لنا بلهجـه آمــره ...
ضحــى :لاتسببون أزعـاج البنت اللي فيهـا كافيهـا حسو علــى دمــكم شــوي أنا طالعــه انام .. كانت بتطلـع بس رجعت توصينـا على شدن ومانسمح لها تطلـع بالحـوش ...
جلسنــا كلنا وعيــونا علـى سارا مأحد له نفـس يتكلــم ولايأكــل حتـى شدن كانت جالسـه بالمكـان الضيق الباقـي على الكنبـه ويدهـا على راس سارا تمســح عليـه بحنيــه جلست مده اطالع في يدهـا الصغيـره تمســح على شعـر سارا الاشقــر كنت أحسـه مره حلو مع أنه نفس لون شعــري كسـر صمتً شدن بصوتهـا الطفـولي ...
شدن :لو عنــدنا بابا مأنضـربت سارا ...
مأحــد رد علـيه اصلاً وش عنــدنا نرد عليهـا فيــه ..
تراجعت وعـد لين جلست بمكــان جلستنـا قدام التلفـزيون وجليت تنشد بصـوت هــادي ..
وعــد : يبه وراك عنــي اختفيت وامــي معاك بعــده شكيت
يبــه ضناك عنـه سليت مـراً جفاك منــه ارتـويت
اطلب دفاك لاكـن قسيت يبه بكاك طفـلاً رميت
شاف الهلاك له ماحميت نادى رجاك عنـه التهيت
صوته نصـاك له مادريت طحت بحماك عالي وميـت
لاا ماكفاك دماً بكيت صاح ونخاك قلباً وطيـت
عــادي تعــودنا عليهـا تجيهـا طفــات تطربنـا بأحـزانهـــا .. سمعنــا صوت جـرس الباب بشكـل متواصـل بس محد فكـر يفتحـه وتكــرر الصوت لدرجـة أن سارا صحـت ...
سار بصـوت متعـب وشكلهـا صاحيـه من مـده :افتحـوا الباب يمكـن منيــر ... قفـز نواف ياحبيلـوه مايهــون عليـه منيـر ..مأمداه يفتح الباب الا ودخـل علينـا منير مثـل البرق والكـدمات ماليــه وجهـه بس ماكان يبكــي ... توجـهه مباشـره وجلس قدامهـا على الارض ..
منيــر :سارا عــورك .. أنا آسف أنا السبب كنتــي تحاوليـن تسـاعدين بس المتــوحش ضربك عســاه للشلل ...
أنا خــلاص بقطع رجلي من بيتكــم أدري اللي فيكـم كافيكــم ... حتى ضحـى اليوم قالت أنهـا ماتبـي أحد منا يتعرض لكــم لا بخيـر ولاشــر ... أنا جاي أودعكــم وأقول لكــم جميــع أنا أحبكــم أكثــر من أهلــي ولو خيرونـي بينكـم وبيـن أهلــي بأختــاركم ...
كان يقـول كــلامـه هذا والدمــوعه تنزل الدمــوعه اللي مانزلت من الضرب والالم انزلت اللحيــن من ألم القلب .. كنت بقوله أنه حتــى لو هــو تخلـى عنا حنـا مستحيـل نتخلـى عنــه .. بس سارا قالت هالكــلام عنـي ...
سار :اصلاً من قال أنا بنستغني عنــك حتى لو كنت أنت اللي ماتبينـا حنا نبيك .. وضحــى اللي قالت هالكلام لأمك صدقنــي من ثاني يوم بترسلني أناديك أتغدى معنــا لأنها شافتك جالسـه عنـد
باب بيتكـم مثل الشحاديــن ...
حلــوه شحـادين جلست اضحـك وكلهـم يطالعــوني بأستغــراب بس مو مره لأنهـم متعوديـن على خبالي بس اليوم يمكـن عشــان ماهـو وقتــه ... ماقطـع ضحكـي الا صرخة وعــد :منير خشمك ينزل من دمــه ..
رجـع منير راسـه على ورى ونام علـى الارض .. وبصوت مايشوبـه أي خـوف قال ..
منيـر :عادي متعـود بس ابغـى كمادة ثلج .. قامت شوق تجيب له وهي تحذره مايتحـرك من مكــانه .. عشـان مايوصخ الموكيــت ..شوق هي الوحيــده اللي تهتــم بنظافة البيت والطبــخ عليهـا الطبـاخ يم يم بــس للاسف ماحنـا متهنيـن فيها بسبب ظروفنـا المـاديـه يعنـي يمكـن اسبوع واحـد بالشهـر اللي نطبــخ فيــه والباقي ندبر عمـرنا بأي شــي يساعدنا نعيش ... نرجع لشـوق بالعربي هي ربة منزل من الدرجـه الممتـازه ..رجعت ومعهـا كماده ومنـديل وقطـن وجلست تنظف وجـهه منيــر اللي كان واضح عليـه الاحـراج لأنـه ماتعـود على هالعنـايه وبعـد ماخصلت عطتـه الكمـاده يحطهـا على راســه جلسنــا نسولف سوالف عـاديه لين قالت شـوق أنها بتجيب لنـا الغــداء الله والغــداء لايفـوتكم صامــولي بجبـن وشاي ... مأقـول الا الحمـدالله علـى كل حال غيـرنا مولاقـي يأكل ...
×××××××××
((2))
<<..حــدود الجيــره ..>>
ضحــى
صحيــت على صوت جوالي يدق شفتــه رقم غريب مارديت وهـو مارجـع يدق ناظـرت بالساعة الجوال كانت 2:45
رجعــت أنام بــس النوم ماجانــي والذكـريات هاجمتنــي ... كنت تونـي جايـه من المدرســه يوم سمعــت صراخ من داخــل وكلمــة ماتت أول من طرى على بالي نوف دخلت اركض بس الحمـدالله نوف كانت واقفـه وبكــامل صحتهـا أجـل مين البنت قربت من تجمعهـم شفت سارا بحظـن ملاك اللي تبكــي وتصرخ بس اللي اتضح لـي رغم كل هالضجـه والربكه أن سارا فاقده وعيها مو ميتـه بعيـد الشر عنهـا حاولت أخلصها من حظن ملاك اللي كانت متمسكـه فيها بأستمـاته فماكان قدامـي الا اصفعهـا وأخذ سارا منهـا لحظنـي رشيت على وجهـا ماء عشـان تصحـى وأثبت لهم بالفعل مو بالكـلام أنها مو ميتــه لأن الكــلام معهم ماراح يفيــد ذيك الساعــه .. صحت سارا وفتحـت عيونهـا بس رجعت تقفلهـم أكيــد تشعـر بألم بـس وش سببـه فذاك الوقـت ماكنت أدري ..؟!! .. ماتطمنت لين تكلــمت وطلبت من نبعـد عشان تتنفس .. ساعـدتني شهـد ورفعنـاها علـى الكنبــه ... بعـدها التفت علـى ملاك اللي قهـرتني بتهـورها وخبالهـا ... كانت تصـرخ وتضحـك وتبكــي صدق خبلــه وعديمـة أحســاس ... جلست اعاتبهـا على تصرفاتهـا الغبيـه والغير مسئولـه وأنا للحيـن مو عارفـه سبب كل هـذا لين جانـي الجـواب من غيـر سؤال ...
جن جنونــي يوم سمعــت من سبب الآم سارا من يومــه وهو سبب الآمهــا .. غطيت وجهــي بيد كانت ترتجف من الغيض وعبـاتي كانت علـي لأني ماكنت منزلتهـا .. ليـه هـم تركـوا لي وقت افكـر بشــي ..!!! .. طلعــت من باب البيت وحالتــي مأقدر أوصفهــا لكــم ومأشوف احــد قدامــي خلاص أنا سكت لهــم كثير بس من هاليوم علـي وعلى اعدائي واللي يرشنــا بماي برشـه بالدم .. وصلت فيهــم الوقاحـه يمدون يديهــم على خواتــي قبل قلنا صغــار ومراهقيــن بس اللحيــن كبروا خلاص رياجيل وأخــرتها معهــم يعنـي نترك لهـم الحـاره وأنطلــع بس بالمشمش أذا فيه أحد بيطلــع فهم هــم هــذا بيتنـا وجذورنا فيــه مستحيــل نتركـه ... والي فيـه خير يتعرض لنا بعـد اليوم .. دخــلت مع باب بيتهـم وكنت ملاحضه انه فالشارع سيارات غريبــه بس مأهتميـت لكل هــذا وحتـى مافكـرت أدخل للبيت مباشـره رحت للديـوانيه وشـلي بالحـرايم أنا اواجهــم رجال لرجال عمــر الضعيف ماينفع أهلــه ..
دخلـت عليهــم وشفت نظـرات الاستنكــار من البعض والدهشــه من البعض الاخــر بس كل هـذا ماثنى عزيمتــي لي حق وجايـه ادافع عنــه ...
ماكنت متأكده كــم عددهم بس كاونوا كثيرين وبيـنهم أشكــال غريبـه مو من اهــل البيت ...
تكلــمت بصوت عالي ثابت ماهزتــه كل العيـون المسلطـه علي ...
ضحــى :واخرتهـا معــكم عيـال مجــاهد متى بتصيرون رياجيــل وتكفـون يديكــم عن خواتــي .. استحــوا على وجيهكــم يالكبـار ولاتحسبـون الرجوله بفرد عضــلاتكم علـى الوليـاء ..... حسيتهــم متفشلين ودهــم يمسكــوني ويرمـوني بالشارع بس مايقـدرون كملت صامده وعيــويني على قيس عسى ماقيس بهالدنيــا:أذا كان فيكــم ذرة احـترام لأنفسكــم ومناصبكم ياراعيــن المناصب أمسكــوا أخوكـم المحتــرم المتمــدن عــنا ولا بتشــوفون فضـايحــكم علــى كل اللســان وبأشكـيكـم بكل مركــز ترى ماوراي شي أخاف عليــه .. شفت قيس بيتكلــم والقهـر واضح عليـه وشكله بيطـردني لأن الكــل يناظر فيـه بنظرة أتهــام بس ماعطيتــه فرصـه :مد يدك علــى وحــده من خواتــي مره ثانيــه وشف وش بيصير لك .. وطلعت بدون مأسمع أي رد من ردودهــم .. بس وأنا واقفــه مع ام كايــد اللي كانت تحاول تهـديني سمعـت أخوانه يلفقون لهــم كذبـه وأنها وحـده من خواتــي الصغار وكان قصده يأدبهــا ..
انقهــرت زياه وماعطيت أم كايــد فرصـه .. لأنــي اذا كنت فحالتــي ذيك مأحشـم أحــد كنت بحالـة هيجـان شديده وبشراسـة لبـوه تدافع عن صغـارها رفعت صوتــي وأنا اطلب منها تبعــد عيالهـا عنا ومأبغــي أي واحد منهــم يعتب باب بيتنــا ابيهــم بس يفكـونا من شـرهم .. بس اللحيــن تندمــت على تصرفي معها بس هس وش ذنبـها الا ذنبهــا هي اللي ماعرفت تربـي عيالهــا بس ولو هـي حرمه كبيــره وكانت صديقت جدتـي واعز جاراتهـا كانوا مره مع بعض وبعـد طيحت جدتــي فالبدايــه كانت تزورنا شبه يومـي لين بدت تخف رجلهـا من بيتنــا لين صار لهـا سنتين ماطبت فيهـا بيتنا أكتفت تسأل عنهـا من شهـر لشهـر ...وكله من تحت روس عيالهــا ... رجعت بأفكــاري لســار... سارا آآآآه ياسارا وياعذابك بهالــدنيـا ...تعذبه بحيـاتها من كانت صغيـره بطفولتهـا الكــل فضل عليهـا توأمهــا ملاك اللي كانت دلوعـه ومجغه تخلي الواحـد يحبهـا غصباً عنــه بعكـس سارا اللي على نيـاتهـا وبريئــه ... بس جدتــي كانت تسمـي براتهـا ثقالة دم فضلت عليهـا ملاك وكـانت تحبهـا أكثــر منهـا وبالعلــن ... كبرت سارا شــوي وماصارت تهتــم بكلمـات جدتــي رغـم قساوتهـا واللي فرحنــي أن مــلاك كانت متعلقه بسارا ولاصقـه فيهـا مثل ظلهـا وطلع لنــا قيـس اللي كان مكـرها بحيــاتها كان يضربـهـا اليــوم وتنســى من بكـره وتطلــع تلعب مع الصغـاريه بالشــارع وهــو من يشوفهـا يطيـح فيهـا ضرب بسبب وبـدون واللي كان قاهـرني أن جدتــي ماكانت تهتــم فيهــا وتقــول لعـب صغـار يكبــرون وينسـون بس قيس ماكان صغيـر كان عمـره 16 سنــه وسارا 6 سنــوات بس .... وكـل ماكبـرت سارا زاد خوفهـا منه وصارت تجايهـا كوابيس وياما سمعتــه تهلـوس بأسمــه وهي نايمــه الحرامـي والوحش والبعبع اللي كانوا الصغـاريخافـونـه كانت كلهـا عنــد سارا قيس هو البعبع والوحش والحرامي كانت تقــولي أنهـا تشوفه وعيـونه حمـر يلحقهـا بيأكلـهـا ...
وجتهـا فتره ماتأكــل ولاتشـرب والبيت ماتطلــع منـه لين افرجهـا ربــي من عنــده ودخــل قيس الجامــعه وبعـدها صار يسافر دورات كثيره للخـارج ... لين رجـع قبل أربـع سنــوات وسارا كان عمـرها 16سنــه وللحيــن ماتغطــت تنــي يومهـا وهي تبكــي وترتجف تقــول قيس رجــع ونظرات التهــديد بعينــه,,فذاك اليـوم اقنعتهـا أنهـا لو لبست عبـاه ماراح يقـدر يتعرض لهـا لابنظرات ولاالكـلام والفعـل لأنه أصلاً ماراح يعرفهـا ... بس الوقح وقـح هــذا هـو بعـد اربـع سنيــن ضربهـا وعلى مرأى الجميــع ولاأهتــم لا لعـرف ولاديــن .. سمعــت صوت المؤذن قمـت اصــلي العصـر وبعــدها نزلت تحــت شفت سارا النايمــه بس لمـا لمست راسهـا كانت حـاره طلبت من شوق تجيب لـي كماده شفت منيـر جالس مع خواتــي يتابـعون فلـم بس ماعلقت علــى الموضوع ...
×××××××××××××
((3))
<<..أناوالشيطـان.. >>
سارا
فتحـت عيوني علـى وجـه ضحـى كانت تحط شي بارد علــى راســي ,,, راسـي آآه ياراسي حسبــي الله على اللي كان السبب حتــى دعاء أخاف أدعـي عليــه هــذا وحـش شيطـان
صدقــوني شيطــان ...
سألتنـي ضحـى بحنـان..
ضحـى :سارا تروحيــن تجلسين قـدام التلفـزيـون عشـان ماتشغلك الهـواجيــس ... هـزيت راسي بنعـم لأنــي لو تكلمـت كنت ببكـي .. ساعـدتني ضحـى وجلس معهم قدام التلفـزيون وحطت لي ضحـى مخدات تحـت راســي .. كنت أحـس جسمـي كلـه متكسـر مع انــه بس كان بس شادنـي مع شعـري ويهــزني ..خـلاص مأبغــى أتذكــر اللي صـار معــي ركـزت عيـوني علـى التلفزيــون واسـودت الدنيـا بعيــوني .. صحيت علـى صوت صـراخ شــوق :الحقــواااااا بتنتحــررر بتذبح نفسهـا ... حاولت أقــوم بس ماقــدرت ... رفعت راسي لخــواتي اللي كانـوا يركضــون طالعين فــوق ..مأدري وش سبب كــل هذا بس أكيــد نوف اللي تحـاول تنتحـر لأنهـا مو أول مره تســوي هالحــركــه .. بعـد عشـر دقايق من الصــراخ والصيـاح نزلت ضحــى وعبـاتهـا عليهـا وجالسه تكلــم بالجـوال .. ونزلوا بعــدها شهــد ووعــد وشهـد بعـد عليهـا عباتهـا كني فهمت السالفـه بس صبروا شــوي ...
تحاملــت على نفسي ومشيت لين وصلــت الحـوش جلست علـى الدرج الباب كان مفتــوح والصـوت كان واصل لحد عنــدي سمعت ضحـى تصـرخ علــى أم شهــد ونـوف ووعــد ...
ضحــى :هذولا هــم بناتك قدامــك اسأليهـم يبـون يروحـون معك ...
أم شـهد :يالله بنـات ويــن نوف أكيـد بتروحـون مع أمــكم أنا ياما جيت بأخذكــم بس ضحـى كانت تكذب علـي وتقــول أن ابوكــم ساكـن معكم بس اللحيــن عرفت الحقيقه ومستحيـل أخليكم تجلسون يوم زياده هنــا ...
شهــد :اصلاً من قال أنا بنروح معــك أبوي فيـه ولامـوفيــه يالله حسـن الخاتمــه اللحين تذكـرتي أن عنــدك بنــات حبيبتـي روحي العبـي بعيــد مالنـا روحـه معك ...
ياعمــري والله شهــد طلعــت رجاله بس باقي وعـد ماسمعت تعليقهـا المطفـوقه لاتكــون بتتركنــا وتروح معهـا ... بس لحظـه هذا صوتهـا ...
وعــد :أنا ماراح أرفع صوتـي عليك لأنــي متربيــه (احلـى يالمتربيــه ) بس اقولك لاعاد نشوفك فيذا يأمنــا صح النــوم توك تفطنيـن أن عنــدك بنـات قاطتهــم وينك من 13سنــه يوم رميتنــي وأنا بالمهــاد وماسألتــي عنــي ...
أم شهــد شكلـها بلعت لسـانها اللي كان يلعلع من دقايق ...
أم شهــد :ربيتهــم على التمــرد يابنت أبوك مو منك من عجــوز النــار ...
ضحـى بعصبيــه:والله لوأنك مو أم خواتـــي كان عرفت ارد عليك وجدتـي لاعاد تغلطيــن عليها لاوريك تربيت جدتــي كيف ويالله اللحيـن ورينـا مقفاك ولاعاد تمرين من شارعنـا وبس ...
أم شهـد : والله لأشتكـي عليك بالشرطــه وخليهــم يعطـوني بناتي غصبً عنــك قبل قلنــا بحضانـة أبوهــم بس ابوهم ويــن اللحيــن ..
ضحــى :أعلى مابخيلك اركبيــت بس انصحك لتعبين نفسك
لأن خواتــي ماراح يطلعـن من بيتهـن الابرضاهــن ...ودخلـن خواتــي واصقعــن الباب فوجهــا ..
شهــد :هي انتي يالخبلـه وش تسـوين هنـا ..
قلت لهـا وأنا أحـس بالنشاط بعــد الهوشه اللي سمعتهـا تعرفـونـي أمـوت بشي اسمــه هوشـه ...
سارا :بشوف وش السالفـه وش صار علــى نوف ...
وعــد :غبيــه طيب تبي تذبح نفسهـا يقالهـا بترتاح من عذاب الدنيـا بس عذاب الاخـره وش بيفكهـا منــه ...
ضحــى :خلاص وعــد ماله داعـي هالكلام هاللحيــن هي تدري عـن كل هـذا بس القهـر يعمـي عيونهــا ...
دخلنــا داخــل وبهالحـادثـه انتهــي يومـي لأنـي صعــدت لغرفتــي من بدري وماصحيــت الاعلـى صوت ضحـى وهي تستعجــل خواتــي عشـان يرحـون المـدرســه من بدري ... نزلت تحت وشفتهــم طالعيـن يركضـون لأن الباص حق المـدرسـه جاء ...
سالت ضحـى اللي جالسه على مكتبهـا وتشرب شاي ...
سارا :اليوم أنتداب ولاباللمـدرسـتك ...
ضحـى وعيونها على دفتر تحضيرهـا ..
ضحـى :لا أنتـداب اليوم الاربعــا ...
قلت وأنا اجلــس بمكاني المفضل تحت التلفزيــون وافتحــه ...
سارا :والله ماصرت افرق بين الايام ...
ماردت علي ضحــى وأنا اندمجت باللي اتابعــه وماحسيت الا على صوت الباب الخارجــي يسكــر .. وبعــده بخمس دقايق صوت الباب ينفتح لااااا يمــه حرامــي ... تخبيت ورى وحــده من الكراسي وشفت روبي تدخــل وبعــدها ميشــو ...
قلت لهــا بغباء ..
سارا :هـذا أنتــي ..
ضحكــت بمجاغه واشرت بيدهـا بأستخفاف أنــي مجنـونه وشالت روبــي اللي كانت تمشـي قدامهـا وطلعت فــوق ...
الحمـدالله ردت عـلي بالاشـاراه لأنهــا لو تكلمــت معي ماراح أفهـم عليــها ...
يــوم أنا عنــدي اشيــاء كثيره أفكـر فيهـا افيدلـي من التفكيـر بميشــو المتشـرده ...
×××××××××××××××
((4))
<<.. شحـــاده ..>>
(...لله يامحسنين عطنـي ممأعطـاك الله ,,,الله يخلي لك عيالك,,الله يرحم والديك ,,الله يرزقك ويكثـر مالك,,,أرمله برقبتها سبع عيال وعلي مية ألف الديون فرج عنــي الله يفرجهـا عليك من واســع ابوابــه ...)
رمــى عليهـا مية الريال وكمـــل طريقــه ....
:تف عليك يالبخيــل الشنطــه محمله بالألوف وتعطينــي هالطفســه الله يسكـرها بوجهك ويــن مارحــت حنـا ومو كدر علينـا عيشتنـا إلى هالاشكــال فلوسهم ماتحــرقها النـار ويبخلــون على الفقارى مثلنــا ...
:لوفقيـره مثل ماتقولين مالبستي هالعبـاه ..!!
التفتت على اللي يكلمهــا :ليه العبـاه هذي حرام علينـا وحلال عليكم ...
وطالعت فيه من فوق الا تحــت :روح الحق على زباينك يمكن واحد منهم يحتاج مليون ويموت لو مالقى احد يصرفها له تعرف ذي مسأل موت أو حيـاه ....
:انا كم مره قلت لك لاتجيــن تشحدين قدام فرعنــا دوري أي فرع ثاني ومارسي هوايتك عنـــده ...
بتريقــه :لامأقدر انا منتدبـه هنا بعــدين هذا اقرب فرع لبيتنا …
:ماشـاءالله ساكنيــن بالعليـاء والله شحـاده هاي ,,أقــول أنتــي اذا شفت رقعت وجهك هنـامره ثانيـــه ببلــغ عنك مكافحــة التســول ...
:اقسم لك بعــد هالتهديد لخلــي هالشـارع مركــز لتســول واخلــي الشحادين مثل الذباب يتجمعون على زباينكم ...
حمــر وجهــه من العصبيـــه :انقلعــي من هنـا لأرتبـك فيك جريمــه اظن اللي كسبتيـه الليوم يكفيك شهــر ...
:كم كسبت ألف ريـال ماتجيب حق المواصلات حتـى ...
:وأنا شكـو فيك عمـرك مالقيتـي تأكليــن بعــد يالله فارقــي من هنــا ..
ضحكت بمجاغـه :والله اذا مانفذت وعــدي مأكون شوشو كــول وبتشــوف ,, يالله بايــــوووو .. واشــرت له بيـدها اللـي كانت تلمــع من البياض ...
الله ليـردك صدق المثـل الم تستـح فصنـع ماشئت ....
كان مقهـور منهــا ماتلقــى تشحد الا قــدام فرعهــم ولو استــدعى مكافحــة التســول مايشـوف الا غبــارها مايــدري ليـه يحس انهـا لعابــه وماهــي محتاجــه .... دخــل للبنك وهـو يغلي كان قايل لرجال الأمـن اذا شافوهـا يبلغــونه ساءت سمعت الفرع اللي هـو مديره والسبب الشحـادين اللي يتجمعـون عليـه من كــل صوب .. كمــل شغلــه وطلـع على السـاعه ثنتيــن شافهــا واقفـه بعيــد وتكلــم مع واحــد من الشحاديـن الصغار ... بدت من اللحيــن بتنفيــذ خطتهـا ...
سألتــه :أي صف وصلت ..
الولد :رابع ابتدائي ...
:وكـم لك سنـه مادرست ...
الولد :سنتيــن ..
:خلاص زي ماقلت لك انت روح للمــدرسه وأنا اعطيــك يوميـاً كثر اللي تكسبــه ..
الولد بفرحــه :صدق طيب وأمــي وش اقولهـا ...
:قولهـا اللي قلت لك ...يالله عاد روح الشمس حاميــه ...
اشرت له بااااي وراحــت ...
وصلت لشله اللي تدورهــم من الصبــح كان قريب من الاشاره نادت لرئيسهــم مـوس ...
وجاءها يركض كان عمـره بين 16 وال18
مــوس :هلا شــوشـو للحيـن ماشطبتــي...
شـوشـو :لاعيـوني للحيـن اقولك ابيكــم من بكـره ترابطـون قريب من منطقتــي ..
موس :أحلــى شوش وش عنــدها راضيـه علينـا ..
شوشو :لاراضيـه عليكـم ولاشي بس بأدب الخنـزير مـدير الفرع واعلــمه حدوده ...
مـوس :طيب شوشو اشوف الزعيــم وأرد عليك ...
شوشو :ماله داعــي تكلمــه هـو كيف يدري ..
موس :أخاف يكــون حاط بينا جواسيس ماترضينهـا علي اتورط معــه ...
شوشو :خلاص ســو اللي تبــي بس حاول تقنعــه ضروري اشوفكــم بكـره هناك أنا ماراح أجــي بس بأتصــل وتأكــد ..
موس :خلاص حبي ولا يهمــك حنا تحت الأمــر ..
شوشو :يالله بايــوووو ...تأخــرت على البيت ...
مـوس :أنتبهــي بيتكــم لايزل عــن مكــانه ..
شوشو :ياسخفــك سلم علــى المستــر ...
مــوس وهو يركض بعيــد :يــوصل ...
أركبت شوشو أول تاكســي قابلهــا وطارت لبيتهــم ....
نهــاية الحلقــه الثالثــه ...
|