المنتدى :
القصص المكتمله
من يحبك كثر مااحبك للكاتبه جنيه إن ذي قوطي
السلام عليكم رواد المنتدى الكرام اضع بين ايدكم قصة اعجبتني كثيرا لما فيها من عبرة نستفاد منها في الحياة يتجسد فيها كفاح الام من اجل تربية الاولاد والقسمة والنصيب وجحد الاهل وابتعاد الاقارب
خيانة الزوج كل هذه الاحداث موجودة في هذه القصة
لقد ابدعت الكاتبة في ادراة الحوار وابدعت في توضيف الشعر بشكل جميل بين احداث القصةاتمنى لكم قراءة ممتعة ورجو ان تستمتعو باختياري
من يحبك كثر مااحبك"انا"
الجزء الأول
نوره وبملابسها البسيطه الهاديه كهدو ملامحها..تلف شيلتها على رأسها وفأيدها شنطتها ونقابها..وبأبتسامه رقيقه تحب أمها على رأسها..
نوره: هااااا الغلا أنا بسير تأمريني بشي قبل ماأظهر
أم نورة: سلامت رأسج حبيبتي..بس تحملي على عمرج..هالله هالله بالسواقه العدله
نوره لوت عليها: من عيوني الغاليه..وبعدين أنا مبوني ماأسرع
أم نورة: وأباج جيه دوم حبيبتي
نورة بعد مابتعدت عن أمها: وتزهبي على الساعة 11 بييج
أم نورة: وهالمستشفى مامنه بد
نورة: أبداً...فحص روتيني..مابيضرج فشي
أم نورة تبتسم: تحيديني ماأداني يطعزوني بهالأبر
نورة: ههههههههه منايه مانلومها يوم تزيغ من الأبر..لأنها ياهل..بس عاد أنتي يالغلا بعدج تزيغي منهن
أم نورة: هههههههههههه شو أسوي..الله خلقني جيه خوافه
نورة: فديت الخوافين أنا..يالله الغلا أشوفج عقب..
ظهرت نورة من البيت وعلى ملامح ويها إبتسامه هاديه جميله..شو أحلى من الواحد يصطبح بويه الغلا كله ونبع الحنان والحب كله "الوالده" حتى لو يكون الإنسان متكدر ومتضايج ويشوف هالويوه السمحه من صباح الله خير تغير المزاج 180 درجة..ركبت سيارتها الكامري وربعت مسي"البشكاره" تفتح لها الباب العود...قبل ماتحرك سيارتها شغلت الراديو وعلى أذاعة القرآن تسمع الدعا إللي كل يوم يحطونه فهالوقت وهي تلبس نقابها..كان الجو بارد اليوم زياده عن أمس..وطبعا الحين فبداية الشتا..
الشارع بدأ يزدحم بسياير الكل رايح شغله شرات نورة..وكالعاده نورة أول الواصلين للطب الوقائي "مكان شغلها" صار لها تشتغل فهالمكان سنتين..يعني مب جديمه وايد..يعتبروها يديده...لأنه معظم الحريم إللي وياها صار لهن عمر فالطب الوقائي...أيديد حد فيه نورة وأحمد إللي صار له يشتغل ثلاث سنوات..أول مادخلت المبنى قررت تروح الطابق الأول بالدري لأنها اليوم تحس بنشاط...فطنشت اللفت وركبت الدري..
بابو: سلام عليكموو ماما نورة
نورة تلتفت وراها من وين ياها صوت بابو: وعليكمووو السلام بابو...فلختني...
بابو مكشخ ضروسه: ايريد كوفي الهين
نورة تكمل ركوب الدري: لا مب الحين...بعدين
دخلت مكتبها شافت سلوى يالسه على مكتبها وتكتب أشياء في ملف: السلام عليكم...وصباح الخير على الحلوين
سلوى ترفع رأسها وبشبه إبتسامه: وعليكم السلام وصباح النور على الحلا كله
نورة تقرب من مكتب سلوى وتحاول تشوف شو يالسه سلوى تكتب فهالوقت: شو يالسه تكتبي من صباح الله خير...وبعدين غريبه مداومه أول وحده اليوم !!
سلوى معقده حياتها وحايسه بوزها: الأستاذ فالح طالب هالفايلات من يوم الأربعاء إللي طاف...واليوم الأحد أمس لاقيه منه هزبه لأني مايبتهن له...بصراحة مافيني اليوم بعد أتلقالي محاضره وهزبه شرات أمس
نورة تيلس على طرف الطاوله: شو دوم أقولج...لا تؤجل عمل اليوم للغد....وأنتي ماشاء الله عليج مثلج فهالحياة "أجل عمل اليوم للغد"
سلوى: انزين بدل مايالسه تلوميني يلسي ساعديني
خذت نورة ثلاث ملافات من الملفات المصفوفه على مكتب سلوى وراحت تيلس على مكتبها: أوكى وأمري على الله جى بتشغليني من الحينه
سلوى تبتسم: تراج بطاليه ماوراج شي تسويه...بتكسبي أجر فيه
نورة: ههههههههه مهمله
سلوى: أنزين عرفت والله العظيم إني مهمله...أمس من كثر مايعيدها ويكررها عليه الأستاذ فالح حفظتها
نورة: على فكره تراه أنا اليوم من الساعة 10 ونص طالعه
سلوى رفعت رأسها أطالع نورة: على وين إن شاء الله
نورة: بودي أمايه المستشفى
سلوى: سلامات ... عسى ماشر
نورة: سلامت راسج مافيها شي بس فحص روتيني
سلوى: ههههه يحليلها عمتيه عوشه أحيدها ماأداني الفحوصات بسبت الأبر
نورة: ههههه فديتها والله
سلوى: الله يخليكم لبعض
نورة: آآآآآآآمين
الريم توايج من الباب: على شو آآمين
نورة حاست بوزها: العرب يسلموووا أول
الريم تدخل المكتب بدلع وقصتها تطاير على يبهتها: صبااااح الخير
نورة و سلوى: صباح النور
الريم تحط شنطتها وجيس وردي على طاولتها: شو تسون
سلوى: نشتغل
الريم تيلس بتكاسل على كرسيها: أصبحنا وأصبح الملك لله...جى توها إلا الساعة ثمان شو شغله
سلوى: شغل وأنتي شو لج
الريم: بسم الله...ماقلت شي ... سألت بس
سلوى: جى بتساعدي تعالي ساعدينا...مابتساعدي بلعي لسانج وصخي
الريم تحرك قصتها بأصابعها المحنايه: عنبوه كليتيني...لا بصراحة مافيني على التكتيب من صباح الله خير
تمن يشتغلن والريم ترمس بتلفونها لين الساعة ثمان ونص بدأ المراجعين يتوافدوا عليهن...وعلى الساعة تسع وصل الأستاذ فالح...وأول شي سواه مر على مكتبهن يطلب الملفات من سلوى إللي خلصتهن بمساعدة نورة...
سلوى بأرتباك تلم الملفات: الله يستر...أحس وايد أغلاط فيهن
نورة: توكلي على الله أنتي...الأستاذ فالح صح شديد بس مب وحش
الريم: وحش بس ويا المهملين
ألتفتت سلوى صوب الريم وطالعتها بنظرات ناريه وظهرت من المكتب متوجهه لمكتب الأستاذ فالح...صادفت أحمد توه ياي...
أحمد شاج الحلج: ياك الموت ياتارك الصلى
سلوى: زين شرفت حضرتك
أحمد: الرقده حلوووه وبالذات تحلالي الصبح ماأعرف ليش
سلوى حاست بوزها وطنشته وتوجهت لمكتب المدير...مر أحمد على مكتب البنات...أول ماطاحت عينه فعيون نورة إللي مبينات من النقاب...ولأنه مكتبها مواجه الباب...
أحمد: السلااااااااام عليكم
الريم ونورة: وعليكم السلام
أحمد: شحالكن
نورة: الحمد لله
الريم تقاطع نورة: بصراحة هب بخير
أحمد يلتفت على الريم إللي كاشخه كالعاده بشعرها الكستنائي إللي نصه ظاهر من تحت الشيله والميك آب الوردي إللي طالع ويا بشرتها الناعمه البيضى يخبل: سلامااات الشيخه الريم شو فيج هب بخير
الريم: مالي مزاج اليوم حق الشغل
أحمد حايس بوزه بسخريه: عيل ليش مداومه
الريم: غصباً عني والله
أحمد: الله يعينج على نفسج
طنشها ورد يلتفت على نورة إللي كانت يالسه تطبع شي: وأنتي الشيخه نورة بعد مالج مزاج شراتها
نورة من دون ماترفع عيونها عن شاشة الكمبيوتر: أنا قلت مالي مزاج للشغل؟؟!! وبعدين الأستاذ فالح سأل عنك..تراه وايد مصختها فهالتأخيرات
أحمد يعدل عقاله: متأكده إنه سأل عني
نورة: هيه سأل
أحمد: شو قلتيله
نورة: ماييت طبعا
أحمد: ياسلام عليج...أنا فيني بعد على محاضراته..قوليله نزل شوي وبيي
نورة: أنا ماأعرف أجذب
ردت سلوى المكتب : لو سمحت درب
أحمد وخر عن الباب شوي علشان تمر سلوى: تفضلي مدام سلوى
سلوى زاخه خشمها: حشى شو متسبح بالعطر
أحمد يبتسم بخبث: مع إني جذاب من دون عطر..بس بعد العطر يساعد
وكانت نظراته موجهه لنورة إللي مطنشتنه..
سلوى: هههههههههههههه وايد قاص على نفسك تراه
أحمد: واثق طال عمرج
سلوى: أنزين روح الأستاذ فالح ينشد عنك
أحمد حايس بوزه: أوكى بعرف أتفاهم وياه هذا
....
فالمستشفى بعد الفحوصات وبعد مامرن على حرمة ربيعة أمها مربية...تمن وياها ربع ساعة...وبطلوع الروح أقنعت نورة أمها علشان يروحن ويخلن الحرمة ترتاح شوي...بعد هب زين الواحد يثجل في الزياره...ظهرن من المستشفى وركبن السيارة...
أم نورة: بنسير البيت؟
نورة: هيه...خاطرج تروحي مكان الحين!؟
أم نورة: خاطريه أمر عند أختج...تولهت عليها الهرمه الأسبوع إللي طاف مايتنا.
نورة تغمز حق أمها: تولهتي على فطوم...ولا على مناااايه
أم نورة تبتسم من تحت البرقع: فديت هالطاري والله تولهت على الثنتين...أحيده مبارك مايدانينا هو إللي مانعنها من الييه عندنا
نورة: الله يهديج يامايه مبارك ماله ذنب..تشوفيه الريال يحليله يداوم يومياً فبوظبي وكل يوم يضرب له خط...أكيد يرد البيت منتهي
أم نورة: ماعليه أنا من هالرمسه..فطوم تبى تيي إلا هو
نورة حاست بوزها: يعني نمر عليهم الحينه
أم نورة: هيه
نورة: بس أمايه الحين ظهر..وقت غدا
أم نورة بعناد: نتغدا عندهم
نورة: بس مب حاسبين حسابنا
أم نورة: أوووووووووف منج..قولي ماتبي توديني عند بنتي
نورة تبتسم: آفاااا أنا مابى أوديج..بعدين هذي أختي..شرات ماأنتي متولهه عليها..حتى أنا والله
أم نورة: أنزين والحين بتوديني ولا لاء
نورة: بوديج..بس مب أحسن نأجل الروحه العصر..بما إنهم مب حاسبين حسابنا على الغدا..
أم نورة بإستسلام: خلاص العصر العصر
كانت في هاللحظه جريبه من الجامعة في الدوار..أنتبهت نورة لسيارة لكسس ستيشن تعرفها زين مازين...وقدرت تلمح خلال هالثواني حرمه طايحه شيلتها على جتوفها جميلة بمعنى الكلمة أو يمكن الميك آب إللي مسوتنه محلنها...والريال إللي يالس عدالها وشكله لاصق فيها ويضحك..ورغم إنه الدوار فضى من السيارات واللكسس تحركت...إلا إن نورة واقفه مبهته...
أم نورة أنتبهت بعد ماكانت يالسه أدور أشرطة حق ميحد: وأبوي عليج...نوار ليش ماتتحركي؟؟؟
نورة تحاول تدارك نفسها وتنتبه للشارع: الحين بتحرك..الحين
طنشت أم نورة وردت تجلب في الشرايط: وينه؟
نورة: شو هو؟
أم نورة: شريط ميحد اليديد
نورة تحاول ترد لطبيعتها: ههههه شو تبيه...دخيلج أمايه مافيني على الحشره الحين
أم نورة: بس لين مانوصل البيت
نورة: ههههه مشكلة عيايز هالزمن
أم نورة تضرب بنتها على جتفها: يدتج أنا...أونه عيايز...إلا فسني بعدهن يولدن
نورة معقده حياتها: الغلا مب جنج تصغري عمرج وايد
أم نورة: جب انزين...والله إلا هذيج المره يوم سايره عند طبيب الأسنان تحراج ختيه
نورة: هههههههههههههه فديت المزايين أنا...والله إنج شيخة المزايين كلهن
...
فى الصوب الثاني...جدام الجامعة وقف مبارك سيارته اللكسس برع البوابه وهو يطالع حنان إللي كانت تعدل شيلتها وتتغشى..
حنان تتلفت أدور: وين كتبي
مبارك يلتفت لورى ويمد أيده للسيت الثاني: هذيلا كتبج.."وهو مبوز" انزين ولا يوم الأربعاء
حنان: حبيبي أسفه والله..يوم الأربعاء عندي إمتحان سعي...أنا أصلاً مأجلتنه والدكتور مستحيل ايأجله مره ثانية
مبارك: الله يسامحج..أنزين باجر علشان خاطري
حنان تحط أيدها على أيده: والله غناتي ماروم...الكل يعرف إنه باجر ماعندي دوام شو أيبني الجامعة
مبارك: أنزين قوليلهم إنه عندج شويت أشغال..
حنان: شو شغله؟! خلها يوم الأحد الياي بكون فري ماعندي شيء أسويه...بعدين غناتي أنا مب ساكنه ويا هلي علشان أتصرف على كيفي..أنا ساكنه ويا خالووه واقفتلي على الوحده..هالكورس أضطريت أجذب عليها بسبت دوامي..وبصراحة أنت وايد طماع..أنا وياك من 11 والحين وحده ونص"دزته على صدره" ماتشبع
مبارك وبملامحه الوسيمه يبتسم ويلصق فيها: لا والله ... لو حبك كأس كان شربناه وانتهى...بس حبك بحر كيف عاد بينتهي؟؟!!
حنان: هههههههه أونه"تفتح الباب بتنزل"
مبارك: حنون!
حنان تفرت صوبه: عيون حنون
مبارك: بتصل فيج فالليل ..أوكى
حنان وبإبتسامة دلع من تحت الغشوه الرهيفه: أووووكيه
بعد مانزل حنان وفي دوار التوام أتصلت فاطمه للمره السابعه..طالع شاشة التلفون بتأفف: أووووووف شو فيها هذي بعد"ضغط على الرد" ألووه
فاطمة: هلا حبيبي
مبارك: هلا
فاطمة: شحالك؟
مبارك حايس بوزه: بخير..شو عندج كل شوي متصله؟
فاطمة: أسفه حبيبي جى أزعجتك..والله مب قصدي..بس كنت أبى اسألك إذا بتتغدا عندنا ولا لاء..
مبارك بضيج: مب المشكلة إنج أزعجتيني غناتي..بس كنت مشغول شوي...واليوم طالع من الدوام بوقت تريني أنا ياي بتغدا فالبيت
فاطمة تغير صوتها شكلها أستانست: أوكى حبيبي أترياك
صار له محول شغله في العين من شهرين تقريباً علشان حنان..ولحد الحين فاطمة ماتعرف..تعود في خلال هالشهرين إنه من الساعة 12 ونص يوم الأحد والثلاثاء يشل حنان من الجامعة أتم وياه لين العصر بعدين يردها..فاطمة يحليلها إنه طول هالفترة فالدوام..وهو ويا حبيبته إللي تعرف عليها من خلال الجات..واطورت علاقتهم أكثر وأكثر..وزادت جرأتهم أكثر وأكثر...وفاطمة إللي صار لها متزوجة مبارك من ثلاث سنوات بعدها عايشه في أحلامها الورديه...بأن مبارك يموت فيها ومستحيل يخونها...وفاطمة مب أقل من حنان في الجمال إذا ماكانت أجمل منها بزود...إلا أنه فرأي مبارك التغيير زين...
أول ماوصل بيتهم في المرخانية حس بتأنيب الضمير...وهذا حاله دوم كل مايرد البيت...لأنها فاطمة ماتستحق كل هذا...وبعدين هو يحبها ويحب بنوته الصغيرونه منى..بس ليش يخونها؟؟!!
نزل من سيارته وكالعاده شاف فاطمة توايج من الدريشه وعلى ويها الجميل الهادي أجمل إبتسامه..شل تلفونه وبوكه من السيارة وبندها...
...
الساعة وحده بعد منتصف الليل وبعدها مب قادره ترقد...تعرف إنه مبارك مب ملاك وكله أخطأ...وعيونه زايغه من يوم يومه...بس توصل به الجرأه بأنه يتحوط في العين ويا وحده...ومستحيل بنت محترمه وحشيم تركب ويا واحد سيارته وتكون بهالوضعيه من تقارب وضحك والشيله على الجتوف...تأكدت نورة إن البنت إللي وياه ربيعته...ويخون أختها فطوم بكل وقاحه...غصباً عنها عيونها أدمع وتصيح على حظ أختها الأصغر عنها...فاطمة أصغر عن نورة بسنة...نورة الحين 24 سنة وفاطمة 23 سنة...بس نصيب فاطمة يا قبل...لأنه أخت مبارك أعز ربعات فاطمة...وكانت هي حلقة الوصل من بينهم...وهي إللي أختارتها لأخوها...
أما نورة خلصت الكلية "إنجاز" وقدمت فالطب الوقائي ومن حظها الزين أشتغلت...
نورة من أول يوم صار فيه مبارك خطيب أختها وهي مب مرتاحه له...حتى وهو خاطب فاطمة كانت يطالع نورة بنظرات وقحه...علشان جيه تحاول قدر الأمكان تتفادى تروح بيت أختها...وتحاول قدر الأمكان ماتذم مبارك فحضور فاطمة...تعرف كيف فاطمة تموت على زوجها...ومايرضيها حد يرمس عنه بأي شكل من الأشكال...
هالموقف إللي شافته اليوم جدام عيونها حطها في وضع محير وصعب ماقد أنحطت فيه من قبل...صعب أتم ساكته على إللي يصير من ورى أختها...لأنها لو سكتت بتكون كأنها موافقه عليه...ومايرضيها أختها تكون مستغفله...
نشت من على شبريتها وبخطوات متعبه راحت تيلس على كرسي التسريحه...وأطالع ويها فالمنظره رغم الظلام إللي يسود الغرفة...إلا إنها تقدر تشوف ملامح ويها...تذكرت أبوها إللي صار له متوفي ست سنين...ولين الحين أحساس نورة بالفقد كبير...فقدت شخص تعتبره هو مصدر الحماية والقوة...لو كان موجود الحين كانت أكيد بيكون هو أول واحد تلجأ له...لأنه إنسان مجرب...عايش الحياة وعنده خبره فيها أكثر منها..."وينك يابويه...والله العظيم أفتقدك حيييييل" حطت أيدها على صدرها بحزن وحرقه"والله فارقك صعب...أصعب من أنك تتصوره" دمعت عينها بألم...بس مسحتها بسرعة...لازم ماتصيح أكثر...تعرف أثر هالصياح الصبح يوم تروح الدوام...عيونها بتكون متنفخه ومحمره...مافيها على مصخره أحمد...
قامت راحت الحمام بتتوضى وتصليلها كماً ركعه وترقد...ومشكلة فاطمة بتفكر فيها وإن شاء الله تلقالها الحل...
...
فاليوم الثاني الصبح الساعة 9:15 وصل أحمد الدوام...متأخر طبعاً كالعاده...تم يطالع نفسه في منظرت السياره ويعدل غترته وعقاله...وأبتسم بسخريه وهو يأخذ غرشة العطر ويتسبحبه...نزل من سيارته وتوجه للمبنى بخطوات واثقه...وأول مادخل المبنى فسخ نظارته الشمسيه...خذ جوله بعيونه على المكان إللي كان مزدحم بالهنود والبتانيه وبشاكير والمواطنين...ركب اللفت وهو يدعي فسره إنه الأستاذ فالح مايكون موجود...أمس تلقاله هزبه بسبت التأخير...بس عرف يقردنه كالعاده...أكثر شيء ضايجه أمس يوم مر على مكتب البنات الساعة 11 نورة محد...أسمنه صدق تضايج...وتم طول الدوام وهو نفسه منسده عن الشغل وماله خلق يرمس حد...هالبنت دخلت مزاجه من أول يوم أشتغلت فيه عندهم...ورغم محاولاته إللي لا يكل ولا يمل منها في التقرب والتودد...بس هي ولا مسوتله سالفه ودوم أطنشه...بس هو مستحيل يمل أو يستسلم...هذي أول بنت تعانده وطنشه...وهو مب متعود على هالمعامله والإهمال...مب شرات الريم إللي متلصقه فيه وتحاول ترضيه بكل الأشكال...
توه يظهر من اللفت شاف نورة طالعه من المطبخ الصغير شاله كوب كوفي...ماشافته فستغل الفرصه يطالعها ويتمعن فيها...رغم ضئالتها إلا أنها كلها على بعضها حلوه...إلا ويها إللي ماقد شافه...إلا عيونها العسليه الناعسه...وكل مايشوف هالعيون قلبه يحسه شرات الطبل...وايد مأثرات عليه هالعيون...بس أمنيته الحين إنه يشوف ويها إللي متأكد إنه حلووو...يعرف صعب هالشيء...بس فقاموس أحمد ماشي مستحيل...والمستحيل ممكن يحوله لواقع...
بابو بنص عين: بابا أهمد شوووووووو يسوي هنيه؟!
تفاجأ أحمد ببابو شرات ماتفاجأت نورة بصوته وأفترت أطالع وراها...أول ماطاحت عيونها بعيونه لاحظ عليها بعض الأحمرار..."شو صايحه؟!"
أحمد يبتسم ببرأه: شحالج؟
نورة: بخير الحمد لله..وأنت
أحمد: أنا بخير دام أشوف هالويوه السمحه كل صبح
شكلها أحرجت فدخلت مكتبها بسرعة...ألتفت يطالع بابو إللي كان يطالعه بنظرات خبث: وأنت من وين طلعت ويا هالويه
بابو مكشخ ضروسه: ليش أنتا يشوف نورة كزا "ويهز رأسه"
أحمد مشى عنه: وأنت شو لك...سوالي جاي
بابو يضرب أيد بأيد: والله العزييييييم مشكل هذا أهمد
أما أحمد فلحق نورة لمكتبها يسلم على بقية البنات...بس الهدف الرئيسي نورة بكل تأكيد...شافها توها تيلس وتحط قهوتها...الريم كانت حاطه رأسها على الطاوله وشكلها شبه راقده...سلوى مشتغله في الملفات إللي أمس لأنه طلع فيهن وايد أخطأ فيالسه تصحح الأخطأ...
أحمد طنش الكل ورد يطالع نورة: صبااااااااح الخير
سلوى تبتسم بخبث: صباح النور"علت صوتها شوي" شحالك أستاذ أحمد
أحمد ألتفت يطالعها وهو معقد حياته: بخير يعلج الخير...وأنتي!
سلوى طالعته بنفس النظره وألتفتت أطالع نورة: أنا بخير ونعمه
أحمد: عسى دوم هب يوم
الريم ترفع رأسها بكسل أطالع أحمد: ونحن ماتسألنا عن حالنا
أحمد: هههههههههه رقدي الله يخليج رقدي
الريم: تعبانه حدي...ليش مايخلوا الدوام العصر
أحمد: داومي بروحج العصر
الريم: والله أحسن...بنرقد لين مانشبع الصبح
أحمد رد يطالع نورة: سمعت شيء من فالح
سلوى: فالح حااااااااااف
أحمد:أستااااااذ فالح
الريم بهتمام: شو سمعت
أحمد سكت شوي وهو يراقب نورة وهي مطنشتنه وتشخبط على ورقه جدامها: سمعت إنه فيه عرب بينقلوهم عندنا
رفعت نورة رأسها أطالعه بفضول: من وين ينقلوهم؟؟
أحمد: إلا منيه
سلوى: كيف يعني منيه؟
أحمد: يعني بس بيتحولوا من قسم لقسم
الريم مكشخه ضروسها: إن شاااااااااااء الله أكون أنا...خاطريه أغير هالمكتب
طالعتها سلوى بنظرات: ليش؟؟لهدرجة يعني مب عايبينج
الريم: لا هب جيه السالفة...بس أغير المكان حلووو
أحمد: أنزين أرتاحي مب أنتي...عرب غييييييير
ألتفت الكل يطالع نورة وهي أطالعهم بصدمه....وأحمد يستمتع بالموقف...بما إنه أقرب واحد للأستاذ فالح...فعرف إنه بيتم نقل نورة من هالقسم للقسم إللي يشتغل فيه أحمد وعنده وحده مصرية "سميحه" وهذي كانت أمنيته إنها تكون جدامه طول الوقت...
نورة: منوه خبرك أنت
أحمد: عرفت
نورة: جيه؟؟
أحمد: بطرقي الخاصه
نورة: ومنوه قال لهم إني أبى أغير عن هالقسم...شغلي عايبني
أحمد وهو مقهور من ردها: والله المسألة مب مسألة عايبنج...نحن عندنا نقص...والشغل متراكم علينا...وهنيه مب من كثر شغلكن
الريم نشت من مكانها متنرفزه: شو هذا...نورة ماقالت تبى تغير...أنا بروح له هذا فالح
أحمد: حووووووووووووووو أنتي وين رايحه...محد يعرف بالموضوع بعده...يوم يسألج منوه خبرج تقوليله أنا...تبي تورطيني
الريم ردت تيلس مكانها: والله ظلم...أنا من زمان أحاول وياه عسب ينقلني
أحمد: على العموم باااي شابات...ورانا شغل...أشوفكن بعدين
سلوى:هههههههه زين عرفت إنه وراك شغل
بعد ماراح أحمد ردن يشتغلن إلا الريم إللي كانت أطالع نورة بنظرات حقد...الريم تحب أحمد...ومن فترة تحاول تتقرب منه بس هو مسولها بولباس...هي تزوجت مرتين رغم صغر سنها...إلا إنها بسبت دلعها الماصخ...وماشي يعيبها أطلقت مرتين...والحين كل أنظارها على أحمد...ومحد معرقل مشاريعها إلا نورة...إللي واقفه عقبه في طريق تحقيق هالشيء...لا وعلشان يقهروها زياده بينقلوا نورة عند أحمد...
أكثر شيء عاجب الريم فأحمد إنه يلعب بالفلوس لعب...يعني مستواه المادي وايد ممتاز...حتى هالشغل إللي يشتغله بس جيه علشان يشغل وقته...مب لأنه محتاج لهالشغل...هو من عايله هاي هاي...من بوظبي...إلا هو يسكن فالعين بروحه...حتى فلته تندل مكانها من كثر ماتسأل عنه وتتخبر...وهو أصغر واحد فخوانه...كل هالأشياء تغريها...
مراجع: أنسة لو سمحتي
الريم أنتبهت لريال واقف مجابلنها وفأيده معامله: هاااا...هلا أخويه أمر
مراجع: يبت كل الأشياء إللي طلبتوها...ممكن الحين تخلصيلي هالمعامله تراها وايد طولت...
الريم: إن شاء الله أخويه
...
رد مكتبه وهو ميت قهر من نورة...ليش تحاول تبتعد عنه قدر الأمكان...هو شو سوالها علشان تعامله جيه...بس هالمعامله ماتزيده إلا عناد...خلاص حطها فباله"وبنشوووف يانورووه ياأنا ياأنتي"
سميحه: أحمد
أحمد أنتبه لها: هااا شو عندج؟!
سميحه أطالع تلفونه: هو أنته اشتريت موبايل جديد؟
أحمد: هيه...تبيه
سميحه: لاءه...بس كنت بسأل...شكله كشخه على أولكم
أحمد: واااااااااصل مرررره
سميحه: لا أيييه واصل...هشتري مثله...هو بكااام؟
أحمد يضغط على أزرار تلفونه: بألفين وسبع مية
سميحه بصدمه: ألفين وبسع ميه!!! لا أنا موبايلي مافهوش حاجه...ولما تنتهي صلحيته هشتري واحد تاني
أحمد: هههههههههههههههه حشى يالمزطه...شوووو علشان تحويشت العمر...بصراحة سميحه جم عمارة بنيتي لين الحين في مصر
سميحه: خمسه وخميسه...بسم الله من الحسد والحساد...
أحمد: ههههههه لا والله صدج جم عماره
سميحه: دى العماير عندكوو أنتواا والفلوس على ألبكو أكوام أكوام
أحمد: ههههههههههههههههههههههاي حسوووده والله من يوم يومج
سميحه: أحنا على أدي حالنا...حسدنا على الشويتين إللي عندنا
أحمد يطالعها بخبث: شويتين ولا شويااااااااات
سميحه نشت وشلت ملف كانت تشتغل فيه: أعوووز بالله منك أنت
بعد ماظهرت من المكتب رد يلعب بتلفونه وكل فكره عند نورة...هالبنت إللي حيرته...كان خاطره مره يلحقها لين ماتوصل بيتها...بس هو مب ملتزم لين هناك يطلع قبل ماينتهي الدوام...ونورة أتم لين مايخلص الدوام...
من الباب يوايج عماد يطالع أحمد إللي كان يلعب بتلفونه وسارح...أبتسم بخبث: إللي ماخد عألك يتهنابه
أحمد يبتسم وهو يلتفت على عماد: ياخي عنيده ورأسها يابس
عماد: حماره ومابتفهم
أحمد نافخ صدره بفخر: صدقك إنها حماره...عيل أنا واحد يطنش بالله عليك
عماد يدخل المكتب وييلس على الكرسي إللي مجابل مكتب أحمد: حماااااااره
أحمد: هههههههاي لا عاد مب جنك زودتها...هذي الزين كله
عماد: ههههههههههههههههههه الزين كله وماتعرف شو ورى النقاب
أحمد: أحساسي
عماد يطالعه بخبث: سمعت إنها بيحولوها هون
أحمد حاط أيده على قلبه: أأأأأأأأأأأأخ ياقلبييييييييييه
عماد: هههههههههه الحبيب عشأأأأن
أحمد: ضربت في الصميم...وليك عشأأأن عشأأأن
دخلت سميحه المكتب وهي معقده حياتها أطالع أحمد: مين إللي عاشئ؟؟
عماد يوقف ويغمز لأحمد: يضرب الحب شو بيزل
سميحه حمرت بخجل وهي تيلس على مكتبها: أي حب وأي خرابيط
أحمد: ههههههههههههاي سميحه حرام عليييج أنتي كبر الوالده...شكلج فهمتي السالفة غلط بالمجلوب...
سميحه بضيج واضح: أي والده دي إللي أنا كبرها...هو أنت فاكر نفسك صُغير...
أحمد: بصراحة بالمقارنه فيج..أنا بيبي إلا من مواليد السبعينات...وأنتي أظن من الخمسينات
سميحه حاست بوزها بضيج ونشت: بروح عند البنات أحسن
بعد ماظهرت عماد وهو ميت ضحك: أحرجتها وليييك...الستات كله ولا أعمارهن وبالزات المصريات
أحمد: ههههههههاي خلها دواها هالعيوز
...
بصبوعها تخللها في شعر منى الناعم إللي راقده في ثبانها...وعيونها في ويه فاطمه...أمس أجلت تيهم هي وأمها...بس أمها حشرتها اليوم فضطرت تشلها بيت فاطمة...يوم تشوف أختها تستغرب تصرفات مبارك...هالإنسان مايشبع أبداً...معقوله عنده إنسانه شرات فاطمة ويفكر في غيرها...
فاطمة أطالع نورة إللي أطالعها من فترة بسرحان...: نوار شوووفيج؟
نورة تنتبه: هاااا "تبتسم" لا ماشي...مافيني شي
فاطمة: من ساعة أطالعيني ومافيج شي
نورة: أفكر
فاطمة: فشو تفكري
أم نورة وهي تشرب قهوتها: في الريل
نورة: أمييييييييه الله يهديج ماشي عندج سالفةغير العرس والريل
أم نورة: يابوج الزواج ستر حق البنت...
نورة: أنزين يالغالية أنا ماقلت إنه مب ستر...بس ماأفكر فيه الحينه
أم نورة: عيل متى إن شاء الله بتفكري فيه...يوم تعيزي ويطيحن ضروسج
فاطمة: هههههههههه إللي يسمعج يامايه جنها نوار فوق الثلاثين
أم نورة: إللي في سنها عرسوا
نورة: والله تعبت يامايه من هالموضوع
أم نورة: بتم على رأسج لين ماتعرسي وأشوف عيالج
نورة تبتسم: بتشوفيهم إن شاء الله...بس مب وقته هالكلام الحينه
أم نورة: نفسي أعرف متى وقته
نورة: يعني تبيني أروح الجبره أعرض نفسي منوه يبى يتيوزني
أم نورة: انا ماقلت جيه...بس وايد عرب تقدمولج إلا أنتي رأسج يابس...ماأعرف شو تتري
نورة: أتريا الشخص المناسب
فاطمة: ياميييه الله يهديج خلي نورة على راحتها...وإن شاء الله نصيبها بيي...وبتشوفي عيالها وبتربيهم بعد
أم نورة تحط الفنيال بضيج: متى بس يابنتي
فاطمة: يوم الله يكتبلها تتزوج بتتزوج
أم نورة: ياريت يابوج والله أتريا هاليوم وأدعيلها على كل صلاة الله يرزقها بولد الحلال إللي يصونها
فاطمة تنش وتشل منى من ثبان خالتها: انزين أنا الحينه بروح أودي منوووه غرفتها وبنحط العشى
أم نورة: ومبارك شو مابيتعشى ويانا
فاطمة: لا...بيتعشى عند واحد من ربعه عازمنه
رفعت نورة رأسها أطالع أختها بحزن...لأنها متأكده إنه ويا وحده من ربيعاته...ألتفتت أطالع أمها: أمايه بعد مانتعشى على طول نروح...لاتنسي إنه باجر عندي دوام
أم نورة: وابوي عليج...توه الناس...إللي يسمعج الساعة 12 وهي إلا توها ثمان
نورة: أمايه دخييييلج
أم نورة: أنزين يابوج بنروح
نورة خاطرها أتم ويا ختها أكثر فترة ممكنه...بس في نفس الوقت ماتبى تشوف مبارك...
بعد ماتعشن ردن البيت...وطول الدرب وأم نورة تتحرطم عليها لأنهن ماتمن إلا شوي...وكل شوي تنط من سالفة لسالفة...ونورة صاخه ومشغله الأف أم...
نورة عندها عم يسكن في بوظبي وعنده عيال...بس علاقتهم فيهم منقطعه صارلها سنين...بسبت فاطمة إللي كان ولد عمها يباها بس هي رفضته وأبوها ماقدر يجبرها على شخص ماتباه...ومن يومها العلاقة منقطعه...حتى يوم توفى أبو نورة ماكلف عمها نفسه أيي العزا رغم إنه هذا أخوه وماعنده أخو غيره...بس يا ولد عمها "منصور" أكبر عيال عمها...وشكله ياي من ورى أبوه...
...
أنجلب الصوب الثاني بملل وفر الرموت على الشبريه الواسعه..."شو هالملل"
مرر أصابعه الطويله في شعره الأسود الفاحم والطويل على طول رقبته...اليوم من رد من الدوام وهو يحس إنه مب بخير...حلجه وصداع...يعرف إنها عوارض الزجام وتوابعه...والحين الساعة 11 ونص...ومن رد من الدوام وهو فوق شبريته...لا غدا تغدا ولا عشى تعشى...إلا الأشياء الساخنه من جاي وحليب بالزنجبيل...يعرف يوم أييه الزجام يلعوزه...ومن تشم أمه خبر مرضه أكيد بتيي العين وهو مايبا هالشي...
علي: بابا أهمد مايريد أشى؟؟
أحمد بصوت أبح: لا دخييييلك...لا تيب حتى طاريه
علي: انزين ماما هصه يتصل يريد أنتي
أحمد: أووووهووو أنا ناقص يعني
علي: ماما هصه يتصل الحين 6 مره
أحمد معقد حياته: وشو قلت لها
علي: بابا أهمد فيه نوم
أحمد: زين سويت...مافيني على حشرت الوالده بعد
علي: بس لو فيه يتصل مره ثانية أنا فيه يقول بابا أهمد فيه مريز
أحمد: وتتكنسل ويزتك
علي يهز رأسه: بس بابا أهمد أنت فيه مريز...ماما هصه وايد يسأل...حتى فيه يقول ليش أحمد يبند تلفون مال هوه
أحمد يمد أيده لموبايله ويفتحه بعد ماكان مبندنه: والموبايل وفتحناه وجى تبى تتصل تتصل...الله يستر بس
علي بتردد وهو يبتعد صوب الباب: يأني قلاص مايريد أشى
أحمد يشل وحده من المخاد إللي على الشبريه ويفرها على علي: أنت ماتفهم مااااااااااابى...
بعد ماشرد علي من الغرفة...وأحمد متضايج حده شل دلة حليب الزنجبيل وصب له...أمه دامها محتشره أكيد بتيي...صار له أربع سنوات من سكن في العين...مب لحبه للعين...كان مجبر يبتعد عن بوظبي...أحمد هو أصغر خوانه...إللي عددهم أربعه...مايد أكبر خوانه متزوج وعنده ولدين...عمر متزوج وعنده ثلاث بنات وولد...عليا متزوجه قريب...وأحمد الخامس والأخير...من كان في الثانويه وأمه تلمح له بأنه بنت عمه تترياه...بنت عمه إللي عمره مافكر فيها ولا ألتفت صوبها...واستمرت أمه على موالها ولين الحين...وهذا أكبر سبب خلاه يبتعد عنهم وعن الضغوط إللي من قبل أمه...ومن أربع سنوات وبالتحديد من توفى أبوه طلع من نصيبه في ورث أبوه هالفيله في العين ورصيد كبير في البنك وبعض العقارات...وعلى طول أستغل الفرصه وانتقل بشكل نهائي العين...رغم معارضة أمه...بس أحمد متى كان يسمع شور حد...وكل أسبوع أربعاء وخميس واليمعه يقضيها في بوظبي...في هاللحظه رن تلفونه...تم يطالعه فتره وهو يشوف إسم "جنتي" تظهر على الشاشه...بعد ماخذ نفس عميق ضغط على الرد...
أحمد: هلا وغلا بالمزايييييييين...هلا مليووووون ولا يسدن
حصه: لا هلا ولا مسهله...شعنه مبند موبايلك
أحمد: راقد
حصه: وشوووو فيه صوتك
أحمد: ههههههه عندليب صح
حصه: صصصصه...بعدك تستهبل عليه...شو فيه صوتك جيه
أحمد حاس بوزه"ماينفع وياها": حلجي يعورني
حصه: ويلي ولديه...شوووو يعورك فديتك أنا...فيك حمى...صداااااع...مزجم؟؟
أحمد: ههههه مافيني شي فديت روحج إلا حلجي
حصه: ماعليه غناتي ساعة وأكون عندك
أحمد: شووووو لا فديتج والله يا ماتظهري من بيتج الحينه
حصه: ويلي....مريض وتباني أتم هنيه بعيده عنك...حشى عليه ماتم...ساعة بالكثير
أحمد بضيج: أمااااايه عاد أنا حلفت ماتيين الليله
حصه: أنا ماقلت لك حلف...من تصح صوم
أحمد: أماايه أرجوج والله مافيه شي إلا حلجي شوي...وباجر الصبح ركبي سيارتج وتعالي وبتشوفي بعينج إنه مافيني إلا كل خير
حصه: ماعليه فديتك...أنت رقد وتلحف زين...وقول حق علي ويا ويهه يزيدك لحاف
أحمد بيأس: شكلج معزمه
حصه: خلاص فديت روحك رقد أنا ببند عنك الحين...رقد غناتي
بندت أمه قبل مايرد عليها...يعرفها زين رأسها يابس وإللي في رأسها بتسويه...وتنفيذ لأوامر أمه شرب له حبتين باندول وتلحف وعلى طول رقد...ماحس إلا بأيد بارده على يبهته...
فج عيونه وعلى طول تلاقت بعيون أمه العسليه...
حصه: فديتك حار
أحمد: لا مافيه حمى
ردت تحط أيدها على يبهته: ويلي غناتي محموم...والهرم علي راقد ولا هامنه
أحمد يحاول ينش بس حس إنه كل إللي حواليه يدور: جم الساعة الحينه
حصه: وحده
أحمد معقد حياته: متى وصلتي
حصه: ويلي ولديه محموم "وهي تمسح على شعره" صبر بروح أزقر علي
أحمد: ليش!!
حصه: عسب نوديك المستشفى
أحمد يوخر أيد أمه عن يبهته: ماااابى...دخييييييلج الغلا أبى أرقد الحينه
حصه: فديتك إلا هنيه مب من بعده المستشفى...نش فديت روحك
أحمد: امااايه أرجوووووج أجلي الصبح بروح...وديني من وين ماتبي
حصه: الحينه كنت عويج ولا حد درابك...لو فبوظبي وتحت ناظري بداريك فديت روحك...
أنجلب الصوب الثاني وغطى ويهه كامل بالبطانيه: تصبحي على خير الغلا
حصه بيأس: انزين يوم ماتبى تسير المستشفى شربت أدول؟
أحمد بصوت بالكاد مسموع: هيه
نشت وأقتربت من رأسه المغطاي بالبطانيه وباسته...وبندت الأبجوره إللي عداله قبل لا تظهر من الغرفة...
من رمسته في بوظبي وهي حالتها حاله...أحمد أصغر عيالها...ومبونه الأصغر له مكانه خاصه عند أمه...بس أحمد كان حاله منفرده...أول مانولد كان مريض وحالته حاله...إللي يشوفه وهو صغير مايصدق إن هذاك الياهل بيعيش...فكانت حصه ترعاه رعايه خاصه...ومعظم وقتها برع الدولة في مستشفيات أوروبا تعالجه...ومع نموه بدت حالته تتحسن...والحين هو ولله الحمد مافيه إلا كل خير...بس لو أييه زجام ولا كحه تحتشر أمه وتحاتيه وايد...كان نفسها يتزوج بنت عمه "المها"...صح هي شوي فري بسبت إنها عايشه برع الدولة ويا أمها الإيرلنديه في بريطانيا...بس مع هذا بنت حشيم وطيبه وفوق هذا كله تحب أحمد...
...
من وصلت الدوام وهي تيمع أغراضها وبابو واقف عدالها علشان يساعدها في نقل الأغراض لمكتبها اليديد في القسم الثاني...والريم أطالعها بنظرات ناريه...
الريم: ماشوفج أعترضتي على قرار نقلج
نورة من دون ماترفع عيونها: يعني تبيني أروح أتضارب ويا الأستاذ فالح
الريم حايسه بوزها: مب لازم ضرابه...أصلا ترومي ترمسيه بعقلانية...وأحيد الأستاذ فالح مايرد لج طلب
رفعت نورة رأسها وهي معقده حياتها: مايرد لي طلب!!!شو قصدج
الريم: قصدي واضح
نورة: ماحيدني بنت عمه ولا وحده من هله ولا بيني وبينه شي علشان مايرد لي طلب...
سلوى أنتبهت إنه بين البنتين تتش...فنشت من مكانها وراحت صوب نورة: نوار حبيبتي طنشي...تراه في بعض الناس من كثر مالغيره حارقه قلوبهم قاموا يخوروا في الرمسه...
الريم: وعلى شو ياحسره أغار...مب ناقصني شي..."نشت من مكانها وطالعت نورة بنظرات حقد وظهرت من المكتب"
سلوى: ماعليج منها...هذي من يوم يومها حاقده ومادانيج
نورة تبتسم تحاول تهدي أعصابها: أنا ماعليه منها...وحركاتها عارفتنها زين وماتهمني
سلوى توجه كلامها لبابو: مايا أحمد اليوم؟
بابو: لا مافيه يجي اليوم
سلوى: ياختي هذا ماويه شغل...كل يوم أيي الدوام متأخر...واليوم ماداوم
نورة: الغايب عذره معه
بابو بنظرات خبيثه يطالع نورة: ألهين ماما نورة فيه يشتغل مع أحمد
نورة تشل كرتون فيه أغراضها: ندوك ويا هالرأس
سلوى: ههههههههه والله بابو مب هين
نورة: هذا مخرف
سلوى بعد ماظهر بابو بالكرتون: على فكره نوار أنتبهي من أحمد
نورة: منتبهه ولا يهمج
سلوى: تراه مب هين
نورة: أم نايع أنا مب ياهل ينقص عليه...وأحمد فاهمتنه زين
سلوى: أحمد طيب لو مب هالحركات ويا البنات
شلت نورة شنطتها وملف فيه أغراض تخصها وراحت القسم الثاني...أول مادخلت المكتب شافت سميحه يالسه تطبع رفعت رأسها من دخلت نورة..
نورة: السلام عليكم
سميحه: وعليكم السلام..هلا والله بالحلوين
نورة تبتسم: هلا فيج سميحه..شحالج وشو أصبحتي
سميحه: كويسه..وأنتي أزيك ياحببتي
نورة: الحمد لله بخير ربي يعافيج
سميحه: الحمد لله إنهم حولكي في قسمنا..دى أنا خلاص وصلت مواصيل من أحمد وعماد
نورة تحط أغراضها على مكتبها: ههههههههه مطفريبج
سميحه: هم عندهم حد يترييئوا عليه إلا أنا
نورة: يحليلج
سميحه: من حظك إنه اليوم مش مداوم
نورة: ليش مب مداوم؟
سميحه: سمعت من عماد إنه مريض..ومأدرشي يداوم
نورة تلقائياً حست بضيج: مريض!!!
سميحه: دى شيطاااان..أنا مسدأشي إنه مريض إلا لم أشوفه أدامي مريض
بعد مايلست على مكتبها كان مكتب أحمد مجابل مكتبها..لاحظت مكتبه المرتب..ومجموعة مجلات في الواجهه مجلة فواصل..وفي الصوب الثاني علبه متوسطه مستطيله..نفس دزاين المندوس..مزخرف بنقوش فضيه..استغربت نورة شو في هالصندوق.."الله يشفيه..وفي نفس الوقت الله يعيني عليه"دخلت الغرفة وهي معقده حياتها المقرونات "معقوله بعده راقد" أقتربت منه من وين ويهه...بس كان متلحف كامل مامبين منه شي...يلست عداله ويرت البطانيه عن ويهه..
فاطمه: حبيبي"دزته شوي على جتفه" مب وراك دوام!
مبارك يفج عيونه بصعوبه ويطالعها بضيج: شوووووو
فاطمه: الدوام؟!
مبارك يحاول أير البطانيه من أيدها: خليني أرقد دخيلج
فاطمه: حبيبي والدوام...الحينه الساعة 8 ونص وراك خط بوظبي
مبارك ير اللحاف وغطى ويهه: مب رايح دوامات
فاطمه بستغراب: انزين ليييش؟
مبارك: تعباان
فاطمه تحط أيدها على ظهره بحنان: سلامتك من التعب حبيبي...عيل رقد "باسته على رأسه المغطاي" أنا بسير المستشفى ويا أمايه أوكى حياتي
مبارك: أوكى...سلمي عليها
فاطمه تبتسم: إن شاء الله يبلغ
نشت عنه وراحت تغير ملابسها وتلبس عبايتها...لأنها متفقه ويا أمها اليوم يسيرن المستشفى تسوي فحوصات الحمل...يوم خبرت مبارك قال لها مب فاضي مايقدر يطلع من الدوام...واستغربت يوم شافته راقد لا راح دوام ولا شي...وبما إنه تعبان مافيها تطلب منه يوديها...
بعد ماظهرت من الغرفة...وبعد مرور نص ساعة...رن تلفون مبارك وظهر على الشاشه إسم "الشيخ حارب" نش مبارك بضيج وفر اللحاف عنه...بس أول ماشاف الإسم إللي على الشاشه تغيرت ملامح ويهه...
ضغط على الرد وببتسامه ناعسه: هلا والله بالمزايين
حنان بصوت واطي: شحالك حبيبي
مبارك يحج شعره: مشششتاق حييييل
حنان: أنا والله أكثر حبيبي
مبارك: هااااا غيرتي رأيج
حنان: بصراحة ماعندي شي الحين لأني أصلا مطنشه
مبارك يعدل يلسته: أحلى هنااااك...أمر عليج
حنان بتردد: مب أحسن يوم الأحد
مبارك: حراااااااام عليج...وأنا فيني صبر لين الأسبوع الياي
حنان: بس عندي محاضره الساعة تسع
مبارك: شرات ماطنشتي هذي تقدري أطنشي الثانية
حنان: تصدق يوم الأحد طالعتني المشرفه بنظرات غريبه
مبارك: وأنتي شو عليج منها...خلج واثقه من نفسج
حنان: ماأعرف والله خايفه...أنزين سمع الساعة عشر ونص مر عليه...لأنها بتستغرب أظهر الحين من الجامعة وتوه إلا بادي الدوام
مبارك بتفكير: أوكى هب مشكله...بس على شرط تتغدي وياي وتمي لين العصر
حنان بضحكه خافته: خييييبه كل هالفتره...شو بنسوي فيها
مبارك: بنروح شقتي وعقب الغدا نروح السينما جيه على وحده ونص
حنان أغراها العرض: أوكى
مبارك: أوكى حياتي عشر ونص بمر عليج...الحينه بروح أتسبح
حنان: أوكى الغلا أتفقنا...أشوفك عقب
بعد مابند عنها تم فوق شبريته دقايق يفكر بفاطمة...وتذكر بأنها قايلتله إحتمال تكون حامل...بصراحة فرح وايد...خاطره يكون عنده ولد...ويوم كانت حامل بمنى تمناها ولد...بس طلعت بنت...في البدايه تضايج...بس بعدين حب بنته وايد...بس بعد يتمنى يكون بو سلطان...مرر أصابعه على شعره وطنش السالفة نش بيتسبح ويتكشخ قبل لا يظهر يروح الجامعة..
...
"ماااابى" قالها أحمد بضيج
حصه: غناتي إلا أسبوع
أحمد يالس على القنفه في الصالة ولاف جسمه وراسه ببطانيه مامبين منه إلا ويهه: وشغلي
حصه: الله ياخذ الشغل وساعته
أحمد: دخييييل والديج مافيني أروح بوظبي
حصه: يدتك متصله تنشد عنك...وقالت لي أيبك وياي بوظبي
أحمد: أمايه أرجوج باجر أبى أداوم
حصه بحزم: قلت ماشي شغل...واليوم العصر بتسير وياي بوظبي"حطت أيدها على جتفه وأطالعه بحنان" حبيبي لو مره وحده أسمع كلام أمك
أحمد: انزين شرايج نروح باجر عقب الدوام
حصه: قلت لا يعني لا...اليوم...وخبرتــ
أحمد يقطع رمست أمه: على شرط
حصه أدزه على الخفيف على ظهره: وتتشرط على أمك مسود الويه
أحمد يضحك ويكح
حصه: صحه صحه
أحمد: والله مب قصدي غناتي...بس كنت بقولج إني برد العين يوم اليمعه
حصه: إن صحيت
أحمد: بصح إن شاء الله
حصه: إن شاء الله فديت روحك...أبى أيلس وياك شويه...عنبوه ماتيانا إلا ليلة الأربعاء وتسير اليمعه العصر حتى مايمديني أشوفك
أحمد ينسدح ويحط رأسه على ريل أمه: بتشبعي من شوفتي وبتملي
حصه توخر البطانيه عن رأسها وتمسح على شعره: ويلي منوه يمل من عياله
علي واقف عدال باب الصالة شال صينية فيها دلة حليب بالزنجبيل ودلة ثانية حليب عادي: ماما هصه هليب
حصه ترفع نظرها عن أحمد أطالع علي: تعال صب له كوب يدفى شويه
علي: إن شاااااء الله ماماه
حصه: هيه صح زهب كماً كندوره حق أحمد بيروح العصر وياي بوظبي
علي: إن شاء الله
...
واقف جدامها من خمس دقايق...صدق طفرت منه...تقوله يمين يقوللها شمال...
وهو يعدل غترته الحمرا ويبتسم لها بشفايفه الغامجه: يالشيخه أرمسج
نورة بضيج ظاهر: شووو
مطر يأشر لها على مكان في الورقه: مابيأخذ منج شي هالتوقيع والله
"بيأخذ" قالتها بحده " ياخي معاملتك مب كامله
مطر: أنتي متى حطوج هنيه...ووين أحمد
نورة: مب موجود
مطر يقرب نفسه أكثر من طاولتها: محد بيعرف صدقيني هي إلا توقيع
نورة بضيج نشت من مكانها: عن أذنك
ظهرت من المكتب وهي تتحرطم "شو الله بلاني فهالعله من صباح الله خير" قابلها عماد في الممر...
عماد: أهلين وسهلين بشيخة البنات كلون...شو بكي زعلانه
نورة ترفع رأسها أطالع عماد لأنه أطول عنها بوايد: واحد مرتز أونه يباني أوقع له ومعاملته أصلا مب كامله"عقدت حياتها" أحمد عادي يوقع لهم؟!
عماد: لاااااااااه من أل...أحمد ممكن يتصل بالأقسام التانيه علشان يخلصوا معاملة البعض..."يغمز" أحمد بيعجبك
حاست بوزها وودرته وراحت مكتب البنات...لقت سلوى واقفه عدال البرنت تطبع طلبات توظيف...والريم محد
نورة: السلام عليكم
سلوى: وعليكم السلام...هلا والله بالزين
نورة أطالع مكتب الريم: عيل وينها
سلوى: أونها مريضه
نورة: حتى أحمد مريض!
سلوى: حليله...وأنا أقول أحمد مب من طبعه يغيب...صح يتأخر...بس ماقد يوم غاب...حتى إجازات مايأخذ
نورة: أكيد زجام لأنه البرد يساعد
سلوى: نتريق
نورة بعد مابندت الباب بالمفتاح: أوكى...شو يايبه اليوم
سلوى بعد ماشلت الأوراق إللي طبعتهن وحطتهن على طاولتها: والله مب يايبه شي من البيت...نزلت الكافتريا تحت وشريتلنا سندويشات
نورة فسخت نقابها وعدلت شيلتها: تعرفي خاطريه أخذ إجازة وأشل أمايه ونروح العمره
سلوى أطلع جيس فيه سندويشات وعصاير وتحطه على الطاوله: من دون محرم!
نورة بضيج: ماهذي المشكلة...مبارك لا يفكر ولا حتى ناوي يروح العمره
سلوى تغمز لها: ماشي حل إلا تتزوجي
نورة: ماأعرف...بس أحس إني مب مهيأه للزواج الحين
سلوى: وأبوي على هالرمسه...عيل متى إن شاء الله بتكوني مهيأة يوم توصلي الثلاثين
نورة: هالموضوع يخوفني...أخاف أتزوج وهالإنسان إللي بيأخذني يتحكم بحياتي...وأنا من يوم يومي حره في قراراتي ومسؤوله عنها...ماريد واحد يخنقني بتحكمه وبتسلطه عليه
سلوى: ومنوه قال لج إنه الزواج جيه...الحينه المعاريس سيد جدام بابج...ومع تقدمج في العمر صدقيني بيقلوا...لاتضيعي هالفرصه من أيدج
نورة تعض على شفايفها بتفكير...: أنتي أكبر مثال ياسلوى...مانع ولد عمج ومن أقرب الناس لج...وتعرفوا بعضكم زين...بس مع هذا مايمر يوم إلا ومتزاعلين...ودومج في بيت هلج
سلوى: تعرفي مانع أنا أحبه...وأنا متأكده إنه يبادلني هالشعور...لأنه هالحب إللي بينا مب من يوم أو شهر أو سنة...هذا عمر...من يت على هالدنيا وأنا محد جدامي غيره...وتعلمت أحبه...بس مشكلتنا إني أنا مكملة تعليمي وهو لا...وهذي أكبر عقبه فزواجنا...حاولت وياه يكمل تعليمه واقتنع ودرس بس طفر وودرها مره ثانية...بس الحياة ماشيه...وبعدين الزعل بين الزوجين ملح الحياة "وتبتسم"
نورة تبتسم هي بعد: الله يخليكم لبعض يارب
سلوى: آآآآآآمين
وهن يالسات يتريقن رن التلفون إللي كان على مكتب نورة الأولي...نشت وراحت تشله: آلو...؟
المتصل بصوت خشن: نورة؟
نورة بستغراب: منووه؟
المتصل: أحمد
نورة أبتسمت لأنها ماعرفت صوته: سلامات
أحمد: الله يسلمج ويعافيج
نورة: من صوتك مبين إنه حلجك
أحمد: هيه يابوج...زجام على حلجي على حمى...لعوزه
نورة: سلامات ماتشوف شر
سلوى كانت يالسه تأشر وترمس بصوت واطي: منوووه؟
نورة: أحمد
أحمد تحراها تزقره: عيووونه
نورة أحرجت: أنت طبعا مابداوم لين يوم السبت
أحمد: هيه...صح عن أنسى...ليش ماوقعتي حق مطر
نورة عقدت حياتها: وليش أوقع له ومعاملته مب كامله
أحمد يكح: أحم ماكنت أعرف إنه وراقه مب كامله...أتصل بي وقالي إنج ماطعتي توقعيله وطنشتيه وظهرتي من المكتب
نورة: يكمل معاملته بعدين أييني...أوكى
أحمد عرف إنها متضايجه حدها من مطر...وهو يعرف مطر زين وعوقه الحريم..."ليكون بس سوالها حركات":ماعليج منه...دامه مامكمل معاملته طنشيه...المهم سلمي...نشوفكم يوم السبت
نورة صخت شوي: إن شاء الله يبلغ
ردت السماعة مكانها وهي شبه سارحه...سلوى أطالعها بخبث: هااااا ياجميل وين سرحتي...شو قال؟وليش متصل؟شكله توله على عرب
نورة ألتفتت أطالع سلوى ومعقده حياتها: على الريم مثلاً
سلوى: تحيديه مايدانيها
نورة: يمكن سميحه
سلوى: هههههههههه ماحيده يلاحق العيايز
نورة يلست على الكرسي وردت تأكل سندويشها: المهم يسلم عليكم
سلوى بعدها أطالع ويه نورة إللي مستوي أحمر: الله يسلمه يارب ويعافيه
لي عوده مع الجزء الثاني
الجزء الثاني
"شوووووو قلتي؟؟!!" قالها مبارك بعصبيه
حنان ترجع موبايلها في شنطتها: ماقلت شي يستحق كل هالعصبيه
مبارك: حنون نحن من البداية متفقين علاقتنا ماتتعدى علاقة عابره...الهدف منها الوناسه
حنان بضيج: مبارك معقوله نحن الحين نعرف بعض من سنة..وماقد خالفتك وطلباتك أوامر...حتى مرات أتعرض لمواقف وشك من هلي محد يتحملها غيري
مبارك: أعتقد أتفاقنا واضح...أنتي تعيبيني...وكل إللي بينا حلوووو وأنا مستانس وأنت بعد مستانسه منه
حنان: الله يسامحك...مب جنك تهيني
مبارك: المهم وصلنا مب ناويه تنزلي
حنان حايسه بوزها وشلت شنطتها فجت الباب وبعد مانزلت بندته بكل قوتها من الغيض...
مبارك: هههههه خيبه تخيبها كسرت الباب...أونه أتزوجها...هاللي قاصر بعد
ولع سجاره وتم يدخن ويطالع البنات النازلات من سيايرهن وإللي يركبن...موته الحريم...وبعد كم دقيقه فر السيجاره من الدريشه وحرك سيارته...أكثر شي فرحه يوم اتصلت فيه فاطمة وبشرته إنه نتايج الحمل طلعت إيجابية...وكان خاطره يفتك من حنان ويردها الجامعة ويطير البيت...
كان يسرع 150 وقرب من دوار التوام ومن دوم مايلتفت دخل الدوار يتفاجأ بسياره ستيشن تضربه من جهته بكل قوه...مبارك ساعتها ظلمت جدامه الدنيا...
بعد ساعة في المستشفى فاطمة وأم مبارك وأبو مبارك وأخوه الأصغر عنه سعيد حالتهم حاله...مبارك فغرفة العمليات...وراعي الستيشن فالعنايه حالته خطيره وياه أمه أصيبت بجروح خفيفه وكسر فالريل...
فهالحظه وصلت نورة تربع صوب اختها إللي كانت ميته صياح..من شافت نورة أنفجرت زياده...
نورة: بس حبيبتي...إن شاء الله مافيه إلا كل خير
أم مبارك وعيونها حمر من الصيح: ياويلي ولديه بيمووووت...حسبي الله على إللي دعمه...الله لا يوفقه
نورة: أستهدي بالله عموووه...إن شاء الله الله بيشفيه وبيقومه بالسلامة
أم مبارك: ولدييييييه واعليه....ذبحووووا ولديه
سعيد يحاول يهدي أمه: أستهدي بالله يا مايه...دعيله الله يشفيه...مايفيده إلا الدعا الحين
تموا على هالحال...بعد ساعتين وهم واقفين أغمى على فاطمة...وشلوها غرفة وراحت وياها نورة...فهالحظه وصلت أم نورة وحالتها حاله وسألت عن بنتها قالولها إنه أغمى عليها...
راحت من وين بناتها وهي تصيح...شافت فاطمة منسدحه على الشبرية وشكلها منتهيه من الصياح وعدالها نورة تهديها...
يلست أم نورة من الصوب الثاني من الشبرية وتمت تهدي بنتها...
مر هاليوم مثل الكابوس على عايلة نورة...فاطمة كل شوي يغمى عليها...ونورة شوي تيلس ويا أختها وشوي تروح تشوف أهل مبارك إللي تم فغرفة العمليات 5 ساعات وفي النهاية ظهر الدكتور بويه أسف وبلغهم بالخبر إللي ماكانوا يتمنوه بأن مبارك توفى بسبت نزيف دماغي ماقدروا يسيطروا عليه...أنهارت أمه فصوب وأخوه سعيد أنهار على أول كرسي وصل له وغيرهم كانوا وايد من ربعه موجودين وأهله...نورة ماأستحملت الموقف وراحت عند أختها تجر ريولها جر...معقوله هي إللي تخبرها بهالخبر المفجع...يوم ماشافت حد في الممر فسخت نقابها لأنه عيونها حمر من الصياح وتغشت بشيلتها...من حظها السيئ لقت فاطمة يالسه على الشبريه وحاطه رأسها على جتف أمها ومن شافت نورة رفعت رأسها بسرعة وبعيون كلها دموع: هاااا طلعوه مبارك...عسى مب متعور وايد...بس إذا مثلاً متعور وايد عادي بسافر وياه برع...العلاج عندهم متقدم بيصح بسرعة "كان كلامها تقوله بلهفه وأمل أو تحاول توهم نفسها "
بس من نزلت نورة غشوتها وشافت فاطمة ويه أختها عرفت...بأنها خلاص مابتشوف أبومنى...حبها الوحيد خلاص راح...كان ردت الفعل صرخه بإسمه وأغمى عليها مره ثانية...
ربعت نورة برع تزقر حد من الممرضات أو الدكاتره
...
يوم السبت كانت مضطره ماداوم بسبت العزا...وأختها إللي محتاجه لرعايه...صح أمها مب مقصره فشي...بس بعد قررت ماداوم اليوم وبالباجر بداوم...هي وأمها في بيت أهل مبارك من الصبح لين بعد العشا يومياً...فاطمة تمت فالمستشفى يوم الثلاثاء وبالأربعاء ظهروها...حاولت وياها أمها علشان تروح وياهن البيت...بس ماطاعت وفضلت أتم فبيت أهل مبارك...
"مابداومي اليوم" قالتها فاطمة بتعب
نورة: لا
فاطمة: عيل وين أمايه
نورة: ويا عمتج فالميلس
فاطمة: منى وينها؟!
نورة: عند سوزن...حبيبتي مابتظهري عند الحريم
فاطمة انسدحت ويرت البطانيه تغطي ويها: مافيني
نورة: بس الكل يسأل عنج...هب زين جيه فطوم تسوي بعمرج
فاطمة: دخيييييييلج نوار خليني بروحي أبى أرقد
نورة أطالع الريوق إللي حاطنه على الكمدينو: والريوق
فاطمة: مابى
نورة: فطوووم والله تعبتيني وياج...يوم ماتفكري بنفسج فكري على الأقل باللي فبطنج...ولا ناويه تجتليه
فزت فاطمة من مكانها أطالع نورة بنظرات غضب: أنا أجتل ولدي...ولدي أنا ومبارك..
نورة قاطعتها: الله يرحمه
فاطمة حطت أيدها على بطنها بحنان وحزن فنفس الوقت: كان نفسه فولد...كان بيسميه سلطان"دمعت عيونها" أفتقده والله
لوت عليها نورة وحبتها على يبهتها: هذا قدره غناتي...والإنسان من ينولد ينكتب له متى يموت وكيف...المفروض تكوني مؤمنه بقضاء الله وقدره...وأنتي قلتي بنفسج المرحوم كان نفسه فولد...وإللي تسويه فنفسج من صياح وقلة أكل كله بيأثر سلباً على هالمسكين إللي فبطنج...
وبهدو وخرت فاطمة البطانية وشلت صينية الريوق وحطتها على ريولها وتمت تتريق...أبتسمت نورة ونشت: أنا بخليج تتريقي على راحتج...بسير عند الحريم
...
فحمام الريال واقف يطالع ويهه المبلل بالماي فالمنظره...ضم أيديه ويا بعض وحطهن تحت الماي إللي يصب فالمغسله وغسل ويهه مره ثانية...كان فعلا تعبان...والحين الساعة 12 وهو خلاص مسطل هب قادر يفج عيونه...لو كان يعرف إنه حظه منحوس جيه ومابيلقاها مداومه ماكان داوم من الأساس وسمع كلام أمه...وأكثر شي عور له رأسه حنة وقرقرت سميحه "عنبوه بالعه راديو" ظهر منديل من مخباه ونشف به ويهه المرهق...وتم يعدل غترته بسرعة...لأنه ماله بارض يتم أكثر من ثواني يعدلها...
فالممر لقى عماد توه ظاهر من مكتب فالح...وهو يطالعه ومعقد حياته: نفسي أعرف لييييش مداوم وأنت هيييك تعبان
أحمد: يابوك يايين نشوف عرب من أربعة أيام واليوم الخامس ماشفناهم
عماد وهو يمشي ويا أحمد لمكتبه: العرب عندن مشاكلن
أحمد يلتفت يطالع عماد بترجي: دخيييلك عماد روح وياي العزا
عماد: بس نحن ماعم بنعرف هالناس
أحمد: عاد نعرفهم ولا مانعرفهم...هذا واجب
عماد يطالعه بنص عين: وأنت بهيييك حاله بدك تأبل الناس
أحمد: منوه مهتم ولا حتى بيلتفت صوبي..أنا بروح أدي واجب وراد
عماد: مابتروح"وهو يهز رأسه" أنا كلمت الأستاز فالح علشان أوديك البيت...والعزا أنساه...بكره بأزن الله بتشوفها
أحمد: ههههه"يضحك ويكح" لاتهز رأسك أنزين...ولا بابوه عاداك بهزاز الرأس
عماد: أنا ماعلي منك...عندك أغراض بدك تأخذهن أبل لاتروح
أحمد: وين تتحرى عمرك رايح...تراه بعدني ماخرفت أروم أسوق وأروح البيت بروحي
عماد: والله مابتروح وحداااك...وشو فايدت الصدائه...عطني السويج
سميحه رفعت رأسها يوم دخل أحمد وعماد المكتب: وين كنت...واحد إسمه مطر كان عوزنك
أحمد: أوووهووو أنا ناقصني مطر الحينه"تذكر رمسته أمس يوم أتصل به...وكيف تم يتغزل بنورة...وكيف تم يوصفها برعبوبه...ساعتها أحمد تمنى لو مطر جدامه...زين إن ماجتله"
أنتبه يوم ضربت سميحه كف على كف: ولا كأني أكلمه...على فييين ياأستاااز...دا المعاملات على مكتبك أكوام أكوام
عماد متملل: سيبي أحمد الرجال مريض...بوصله البيت...وراجع أنا بدي أعمل هالأكوام الأكوام
سميحه: بس أنت مابتفهمشي حاجه فشغله
عماد يلتفت لأحمد ويغمز: شيخة المزايين بدها تعمله لم تجي بكره
دزه أحمد وهو يضحك ويكح: الله يخسك
عماد زخ أحمد من أيده ويره جنه ياهل صغير: مشى مشى مافيه وأت
من وقف عماد في حوش فيلة أحمد نزل من السيارة وزقر علي إللي كان يالس يسقي ورد مزروعات فأحواض...أحمد من ركب السياره رقد على طول من التعب...يا علي يربع وفتح بابا أحمد ونزله من السياره وهو كان مدوخ ومسطل...:وصلنا!!!
عماد: هههههههه أيه وصلنا...حضرتك نايم من ركبت السياره...على العموم ريح ونااام...أنا بخليك الحين
أحمد: شل السياره
عماد: وأنت؟
أحمد: سيارة أمايه موجوده في الكراج
حصه من الباب الداخلي: فديتك قلت لك لاتروح...بس مبونك ماتسمع الكلام
أحمد: ههههههههههه أميييه تشمي ريحتي
حصه تعدل شيلتها من شافت عماد...وظهرت برع صوب ولدها: يا الهرم شو أنا قطوه جدامك
عماد يحاول يكتم ضحكته: هاااذا عنيد وماعم بيسمع كلام حدى
حصه: هذا من يوم يومه عنيد مايسمع الكلام...طفربيه في بوظبي يبى يرد العين...شو فيها العين جيه يبى يرد لها بسرعه
عماد يبتسم بخبث: فيها حــ
قطع أحمد رمسته: أحم أحم...عماد وراك شغل على ماأعتقد
عماد حايس بوزه: أوكى بدي روح
حصه: قرب ولديه
عماد: لا عمتي بصراحة عندي شغل كتير في المكتب...مره تانية
بعد ماراح عماد...دخل أحمد وأمه البيت...رغم إلحاح أحمد بأنها ماترد وياه العين...بس أصرت تيي وياه...كان ودها لو تم فبوظبي أكثر...لأنه بعده ماصح...
أحمد وهو ييلس على القنفه في الصالة: أمييه خبري علي ينظف لي وحده من هالغرفة إللي تحت...مافيني أروح فوق...هلكان حدي
حصه تمسح على شعره بعد مافر الغتره والعقال: ويلي ولديه...لو تميت فبوظبي بدل ماملعوزني وياك هنيه
أحمد مل من هالموضوع: أنا أرتاح فبيتي
حصه: وإللي في بوظبي مب بيتك!!! غناتي أنا مب مطمنه عليك هنيه
أحمد: بسألج أنا ياااهل مب مطمنه عليه...أميييه الله يهديج أنا ريال واللحيه تارسه ويهي...أعرف مصلحتي والشي إللي يضرني...مب ياهل والله
حصه تيلس عداله وبحنان: حبيبي ماأتصورك بعيد عني وطول الوقت أحاتيك..."تبتسم" شفتها فديتها مهاوي...والله هالبنيه بنت حلال"وتركز على رمستها" وياحظه إللي بتكون من نصيبه
أحمد رافع واحد من حياته: ياحظه...بس مب أنا
حصه: وليش غناتي مب أنت...شو ناقصنك مب أنت...بنت عمك وأنت أحق الناس فيها...والبنت تباك وشارتنك
أحمد: شو علبة جالكسي شارتني
حصه تضربه على جتفه على الخفيف: هذا عوقك أنت الجلكسي"نشت وزخته من أيده تقومه" قوم بوديك غرفتك
أحمد: لا دخيلج الغلا مافيني أروح فوق
حصه: أوكى...بسير أزقر علي ينظف لك وحده من هالغرف
...
يوم الأحد نورة أول المداومين كعادتها...فعلا أشتاقت للدوام من يوم الثلاثاء وهي مأجزه...صح بعدها قلقة على فاطمة...بس بعد ماتروم تودر دوامها جيه...وفاطمة وياها أمها...وأم مبارك وجودها من عدمه في البيت...كله سرحانه وفعالم ثاني من توفى ولدها...لازم يحليلها بجرها...وأقرب واحد من عيالها...سعيد من تزوج نادر مايمر عليها...وبنتها سلامة برع الدولة ويا ريلها إللي كله مسافر...فنادر ماتشوفها...مبارك رغم طباعه السيئة وصياعته إلا إنه مايمر يوم مايها...ولولا علاقة فاطمة وأمه المتوتره دوم ماكان ودر البيت العود وسكن هو وحرمته وبنته بروحهم...بس بسبت المشاكل إللي دوم بين حرمته وأمه أضطر ينتقل...فعلشان جيه هو الأقرب لقلبها لأنه الأبر فيها...وفاطمة من توفى ماطاعت تروح تيلس فبيتها...فضلت تيلس في البيت العود علشان تكون قريبه من عمتها فهالمصيبة...
"صبااااح الشوق ودهن العود...وورد فيه يقطر نود" قالتها سلوى وهي توايج على نورة من الباب..
نورة تبتسم من تحت نقابها: صبحج الله بالخير الغلا
سلوى تدخل المكتب: شحالج غناتي...وشخبار فطوم عساها أحسن
نورة: الحمد لله ربي يعافيج...وفطوم والله على حالها بس بعد أحسن شوي قامت تأكل
سلوى: الحمد لله...والله يصبرها على مصابها
نورة: غريبه ماشفت بابوه...وينه؟
سلوى: ههههههه طال عمرج خطيبج بابوه تحت شفته طالع برع
نورة: هههههههههههه محد غيرج خطيبج...تعدموا الريايل يوم أخذ بابوه أنا
أحمد: أحم أحم صدق تعدموا الريايل يوم إنها تأخذ هذا البابوه "ويكح"
أحرجت نورة من شافت أحمد ناط عليهن جيه فجأه: صحه
سلوى تبتعد شوي علشان يمر أحمد ويدخل: صحه...وأنت شو يايبنك الدوام وجيه حالتك...تبى تعادانا
نورة وهي تلعب بقلم جدامها: سلامات
أحمد طنش سلوى: الله يسلمج ويعافيج يارب...البقية فحياتج
نورة: البقاء والدوام لله
سلوى لاحظت كيف أحمد يطالع نورة...ونظرة اللهفه إللي فعيونه: أحم أحم أحمد الشغل متراكم على مكتبك...شمر عن ساعديك وهلم أكرف
نورة قامت عن كرسيها وراحت صوب مكتبه وشلت كم ملف من إللي مصفوفه: بساعده
سلوى ببتسامة خبث: أحلى هنااااك...الخبله تراه بيستغلج وكل شغله بيقلطه صوبج...هو خبير فهالأشياء
نورة تيلس على كرسيها وأحمد يطالعها ويبتسم: ماعليه..هالمره بس لأنه مريض يحليله
أحمد ومتشقق من الواناسه يته حتى فجأه نوبت كحه ورى بعضها حتى عيونه دمعن وحمرن...
نورة + سلوى: صحه صحه
أحمد ييلس بتعب على مكتبه: على قلبكن
سلوى حايسه بوزها: بيلس أتريا سميحه...هذي شكلها تعادت من بعض الناس قامت تتأخر
أحمد ياخذ نفس بعمق بعد نوبت الكحه: أنتي مب وراج شغل...شو ميلسنج هنيه
سلوى بعناد: أتريا سميحه
أحمد يسوي حركات بعيونه حقها علشان تظهر من دون ماتشوفه نورة إللي كانت مشغوله بالملفات: شو هالأهتمام المفاجأ بسميحه
سلوى: ربك
لاحظ أحمد بأن نورة اليوم من دون جحال فعيونها...لازم بماإنه واحد من الأهل متوفي مابيكون لها بارض تتجحل..."بس والله يخبلن عيونها بجحال ولا بدونه" بدأ يشتغل وهو منقهر من سلوى إللي كانت يالسه مجابله نورة وتقرأ مجلة ولا جنها عندها شغل...وسميحه تعودت في الفتره الأخيره تتأخر شوي...
اليوم يحس إنه أحسن...وبالذات بعد ماشاف هالعنيده نورة جدامه...أفتقدها فهاليومين إللي طافن بشكل فضيع...لحد الحين مايقدر يحدد مشاعره اتجاها...هو ياما ظهر ويا بنات ورمس بنات...بس شرات نورة ماشاف...أحساسه اتجاها غريب بمعنى الكلمة...شاغله فكره ليله بنهاره...ورغم إغراءت المها ومحاولاتها المستميته في إستمالته...بس ماشي فايده...نوره هي شغله الشاغل...ياترى لو استسلمت شرات كل البنات وعطته ويه وقامت تاخذ وتعطي وياه من دون هالحواجز إللي بانيتنها حولها...هل ياترى بيتغير هالشعور؟؟!!
نورة اليوم من ظهرت من البيت وهي تحاول تغير الجو إللي عاشته خلال اليومين إللي طافن...رغم كراهيتها لمبارك بسبت خياناته لأختها...بس مع هذا حزنت على وفاته...وأكثر شي محزننها حالة أختها...إللي فترة من الفترات خلال أيام العزا توقعت إنها تفقد عقلها...أو إحساسها باللي حواليها...
مرت الصبح بيت نسايبهم...وشافت أم مبارك يالسه في الصالة من دون حاسية ودموعه سيل جاري على خدها ومن دون صوت تصيحه...نورة تعرف أم مبارك إنسانه متسلطه...وأنانيه لأبعد الحدود...بس حالها الحين تجبر القلوب على التعاطف وياها...بعدين راحت تشوف فاطمة إللي لقتها في المخزن يالسه عدال أدراج جديمه وظهرت ألبومات صور عفى عليها الدهر مغطايه بالغبار من الإهمال...لقتها دموعها على خدها وهي تشوف صور ريلها الراحل وهو ياهل...هو وخوانه وصوره أيام الثانويه...ماراحت عنها إلا بعد ماتأكدت إنها هدت وودتها جناحها في الطابق الثاني...وحذرتها ماتظهر منه عن أيي في أي لحظه سعيد بما إنها متركه مايوز أيشوفها ريال غريب مب من محارمها..
وأول ماشافت أحمد وهو تعبان ويكح ياها إحساس غريب بالحنان...بصراحة ماعرفت شو تفسير هالشعور...وقامت وشلت الملفات إللي على مكتبه ماانتبهت لنفسها إلا بعد ماردت مكتبها...أول مره تشعر بالتعاطف وياه...شكله غير وهو مريض...
"السلامووو عليكووو...تأخرت صح" قالتها سميحة
أحمد+نورة+سلوى: وعليكم السلام
أحمد: زين عرفتي إنه شي دوام
سميحه: والله أنت عارف إني ساكنه أخر العين لازم أتأخر مش بكيفي
أحمد: لو بعدج ساكنه فالسويحان بتوصلي أول الناس...
سميحه: حصل حاجه وأنا مش موجوده...دنا شغلي أخلصه أول بأول
أحمد: في بعض الناس رازين بويهم...هب طايعين يشتغلوا إلا إذا حضرتج شرفتي
سميحه مكشخه بضروسها وهي تلتفت صوب نورة: أزيك يابنت يانورة...الحمد لله إنك جيتي..أزي أختك
نورة: بخير يعلج الخير
سلوى تنش وعيونها على أحمد وجنها تتحداه: بروووووووح
أحمد بصوت واطي: أحسن
سلوى: سمعتك...بس برد بعدين
...
بشعرها الكستنائي إللي لين جتوفها كان يطاير بسبت الهواء وهي تدخل بيت عمها والشيله كالعاده على الجتف...بعدها ماتأقلمت عليها...شافت سراج دريولي عمتها حصه يظهر من الكراج ومتجه للمطبخ...أبتسمت لأنها عرفت إنه عمتها حصه وصلت من العين...فتوجهت على طول للبيت وللصالة مباشرة...بس تفاجأة يوم مالقت حد...ومن شافت فكتوريا ماره...
المها بصوتها إللي فيه بحه: فكي فكي
فكتوريا: يس مدام
المها: ويير مدام هصة؟
فكتوريا: مدام هصة في قرفه مالها يقير ملابس...لأنها الهين يوصل من الأين
المها تيلس على القنفه وتفر شنطتها عدالها: آها...أوكى كبريها إني هنيه في الصالة
فكتوريا: أوكى مدام
شلت الريموت مال التلفزيون وتمت تفرفر في القنوات...كان خاطرها لو تم أحمد أكثر في بوظبي...ومن يا بوظبي من يوم الثلاثاء وهي كل يوم تيي تشوفه...صح جاف فمعاملته وياها...بس هي مستحيل تيأس منه...الشاب الوحيد من ردت من أنجلترا لفت إنتباها وعيبها...بالإضافه لملامحه الوسيمه الرجوليه شدها له إسلوبه المرح...نادر ماتشوفه معصب...كل وقته سوالف ومقالب...غير عن خوانه وولاد عمها الثانيين...
بتفكير طالعت البنطلون الأبيض إللي لابستنه...يمكن مايعيبه ملابسها!!! بس هذا سبب سخيف...مستحيل يرفضها علشانه...بعدين هو شكله فري وإنسان مايهتم بالعادات والتقاليد الأوليه لين ذاك الزود...
"السلام عليكم" قالتها حصه وهي تحدر الصالة بإبتسامتها المشرقه
المها توقف وتوايه عمتها: وعليكم السلام"وهي مبوزه" رااااه؟
حصه: رأسه يابس...ماطاع ييلس أكثر
المها: ياريتني ماسرت دبي أمس ألشان أسير وياااج الأين
حصه وهي تيلس: وابويه عليج وين تسيرين وياي وأنا بت هناك...عييييب يابنتي
المها: شوووو أيب عموووه...هذاك بيت أهمد...ولد عمي...نوووو بروبلم
حصه: لا بروبلم...لأنه بيت ولد عمج عيييب تباتي من دون هلج فيه
المها تبتسم بحزن: انزين كيف هاله الهين؟
حصه: والله الحمد لله...اليوم أحسن عن قبل...وداوم...ومن رد من الدوام حلف عليه أرد بوظبي أجابل شغلي
المها: انزين أعموووه أرجوج خلينا نروه الأين يوم الأربعاء رهله
حصه: أنا ماعندي مانع...بس أستأذني من أبوج أول
المها متشققه: باباتي مابيقول شي...بالأكس بيوافق
حصه: أوكى...بس تراه ماشي بيات هناك
المها: أدي...المهم أروه الأين عند أهمد...خاطري أشوف بيته
حصه يوم تشوف المها تستغرب من رفض أحمد لها...شو يعيبها...لحد الحين ماشافت وحده تناسبه شراتها...جمال ومال وأصل...وفوق هذا كله بنت عمه وتباه..."صدق إنه ولديه بطران على النعمه"
المها: أنزين عموووه كنت يايه بقولج شي
حصه: شو؟
المها: شرايج أشتغل عندج في شركتج...أنا فاضيه طووول اليوم ماعندي شي أسويه
حصه: والله أنا غناتي ماعندي مانع...وبالعكس شهادتج تأهلج حق أي وظيفه...وأنا أبى حد يساعدني...يوم هالعيال مامنهم فايده
المها تبتسم برزانه: أنا خاطري والله من زماان أرمسج عن هالموضوع...بعدين ليش أهمد راه الأين...ليش مايشتغل عندج
حصه: ومنوه بيقنعه...هذا رأسه يابس...ماأعرف شو عايبنه من العين...وياريته شغله يستحق كل هذا
المها: يمكن أجبنه الشغل هناك
حصه: قصدج متعمد يطفر بي...ويخليني أحاتيه ليل بنهار
...
كانت يالسه في الصالة إللي في قسمها منسدحه على القنفه وفعالم ثاني...لين ماسمعت دق على الباب...ماردت على طول لين ماسمعت دق مره ثانية...نشت من مكانها بتثاقل صوب الباب وهي تعدل شيلتها...: منوه؟؟
صوت طفولي: أنا عمووه حمووود "ولد سعيد..عمره 7 سنوات"
بعد مافتحت له الباب وهي تبتسم من شافت ويهه: هااا حمود شو عندك
حمود يمد أيده بجيس أخضر صغير: هذا الجيس من عند أبويه...ويقولج هذا أغراض عمييه مبارك
فاطمة أنقبض قلبها وأيد تتنافض شلة الجيس: شــ شـ شو فيييه
حمود يهز جتوفه: شدراني
بعد ماعطاهاالجيس راح يربع...تمت ثواني أطالع الجيس وهي واقفه على الباب...وبهدو دخلت قسمها وعيونها على إللي بين أيديها...ردت الصالة ويلست على القنفه خذت نفس عميييق علشان ماتصيح...بس ماشي فايده إلا دمعت عينها من فجت الجيس وشافت بوكه وموبايله وساعته إللي تتذكر زين اليوم إللي أهدته فيها هالساعة...ضمتها على صدرها وانهارت فنوبت بكاء صامت...مجرد دموووع تجري على خدودها الشاحبه...هالأسبوع الثالث من توفى...وكأنه أمس كان وياها...مب قادره تتخيل حياتها من دونه...
أمه ردت لطبيعتها...صح صارت أهدء عن قبل...وعيونها بحر من الأحزان...بس على الأقل ردت تمارس حياتها الطبيعية...
نورة وأمها حاولن وياها علشان تروح وياهن...على الأقل فترت التراك...بس ماطاعت...هالبيت يذكرها بحبها الوحيد...كل زاويه فهالقسم له ذكرا تجمعها وياه...
تمت فتره وهي حاضنه ساعته...بعدين شافت بوكه فتحته وظهرت منه بطايقه "الليسن+ملكية السيارة+البطاقة الشخصية+بطاقة البنك+بطاقة الشركة إللي يداوم فيها+بطاقة مستشفى التوام+وغيره من بطاقات" تذكرت كيف كانت تضحك عليه وعلى كثر البطايق إللي فبوكه...
حست فهالحظه بدوار فضيع...كل إللي حواليها يدور...حظنت أشياءه وانسدحت على القنفه وبندت عيونها المتعبه من الصياح...
مع إنها واعده نورة ماتصيح وتحاول تريح نفسها شوي...بس هالشي الإنسان صعب يتحكم به...خلال هالأسبوعين ونص إللي مرن على وفاته راحت المستشفى 5 مرات...والطبيبة إلا تنصحها أداري على صحتها وتأكل...بالذات هي توها فبداية الحمل...
أنسدحت على القنفه رفعت جدام عيونها مبايله إللي مبند من يوم الحادث...فتحته كانت جملة الإفتتاح"زين وفوق الزين زين"مبارك" أبتسمت بحزن ياكثر ماكان مفتخر بنفسه وبوسامته...
كانت صورة ورق الحائط منى يوم مسويلها حفلة مكملة سنة ... معظم الصور إللي فمبايله صور منى...كان يحب بنته بشكل...تمت تجلب في الصور إللي مصورنهن بكاميرات الموبايل...بعد دقيقه سمعت نغمت المسجات أكثر من وحده ورى بعضهن... طنشتهن واستمرت أطالع الصور وقفت عند صورة عيون عسليه...دوم كانن هالعيون أتحيرها...عيون بنت مبين من الجحل إللي فيهن...تذكرت يوم تسأله عيون منوه هذيلا...كان رده واحد من الربع مطرشنهن له...تغتاض ساعتها...حاولت أكثر من مره تمسحهن بس مبارك مايخليها..."عنبوه تغاري من عيون ماأعرف حتى عيون منوه...صدق إن الحريم قليلات عقل ودين" كان رده يضايجها...وبسرعة غيرت الصوره لصورة غيرها...بعد ماجلبت في الصور سوت باك...ونزلت تحت شافت حافظات منشأهن مبارك بروحه ماكانت تهتم لهن فماقد فجتهن...وحده بإسم المزيون ووحده بإسم الشغل...طنشت الشغل ودخلت المزيون...وبدت أطالع الصور إللي فيهن...أول صوره فيها مجموعة بنات 3 منهن متغشيات والبقيه كاشفات واقفات عدال باب محل...وشكله محل عبي...عرفته على طول "في العين مول" عقدت حياتها...هي تعرف إنه ريلها مب شريف مكة...بس شو يبى بنات العرب مصورنهن...راحت للصوره إللي بعدها طلعت نفس الصوره بس من قريب فكان ملامح البنات الكاشفات مبينه...تضايجت غيرت الصوره لغيرها...صورة بنت شكلها زلمه لابسه بنطلون مرصرص على جسمها وشعرها أسود قصير واقفه عدال بوابه كبيره وجريب منها ريال شكله مال الأمن من ملابسه...بس ماعرفت المكان...مرت على الصور كلهن وكان عددهن عشر وكلهن صور بنات متصورات من دون مايعرفن...ظهرت من هالحافظه وهي معقده حياتها...ومن دون نفس فجت حافظة الشغل...كان فيها 3 صور بس...فجت أول صوره كانت صدمه قويه بالنسبه لها...تمت اطالع البنت إللي فالصوره بنظرات زايغه منصدمه...بنت بقميص نوم شفاف وجوده من عدمه...وبدلع متمدده على الشبريه...حست بتجمد فأطراف أصابعها...ضغطت على السهم للصوره إللي بعدها...نفس البنت فاله شعرها ومغطي نص ويها وبنفس الملابس الشفافه يالسه على الشبريه...نزلت بالسهم تحت للصوره الأخيره كانت يالسه على كرسي التسريحه وصورة إنعكاس ريال بكندورته البيضى واقف وراها وهو يصورها بس مب مبين ويهه...تمت فاطمه أطالع الصوره بصدمه مابعدها صدمه "شو تسوي هالصور المفصخه فتلفون مبارك!!!!" حست بصداع فضيع فرأسها فنسدحت مره ثانيه على القنفه...وضغطت على الفص الأحمر ورد للصفحة البداية كان عدد المسجات 37 مسج والذاكره ممتلئه...حطت الموبايل عدال رأسها وغمضت عيونها من كثر الآلم إللي فرأسها...كانت الأفكار تيبها وتوديها...شو تسوي هالصور الوسخه فموبايل مبارك...أكيد بيسميه الشغل...علشان ماتفكر فاطمة تفجه ولا أتيي صوبه...ردت تصيح مره ثانية لأنها ماتتصور الحين وبعد مافارقها مبارك تبدأ تشك فيه...شلت الموبايل مره ثانيه وفجت المسجات...معظم المسجات بإسم شخص واحد "الشيخ حارب" وبعضهن من الإتصالات وأسامي متفرقه...
كانت أول مسج من الشيخ حارب "ليش ماترد"...وإللي بعدها "عنبوه مب كل هذا زعل"...."والله العظيم ماقصدت...سامحني مابطلب هالطلب مره ثانية"..."مبارك أمووووت فيك لاتودرني بسبت تفاهه قلتها"..."مبارك حياتي من دونك ماتسوى والله"..."بمووووت رد عليه"..."حتى خالوه بدت تشك فيه...والله حرام عليك"..."خل الرسايل بيننا تنقل الود...لاصرت عن شوفك بعيد الخطاوي...وخل الهواتف بيننا تحمل الرد لاصرت من دونك وحيد وخلاوي...الهجر والتصريف والثالث"الصد" لاتصير في بالك وأنا فيك هاوي" بعد هالمسج فرت الموبايل وظلمة الدنيا فعيونها..
...
بقلق يلست نورة عدال أختها فالمستشفى...صارلهن ساعة وفاطمة حالتها حاله...والدكتوره قررت ترقدها فالمستشفى بسبت حالتها التعبانه...
نورة تمسح على شعر أختها:حبيبتي دخيييلج بس...هالصياح مابيبلج إلا التعب والمرض...رحمي إللي فبطنج
فاطمة رفعت عيونها الغارقة بالدموع اطالع أختها بنظرات اتهام: كنتي تعرفي...ومع هذا ماكلفتي نفسج تخبريني
نورة بستغراب: شو إللي أعرفه وما خبرتج!!!
فاطمة: عنبوه أنا أختج مب عدوتج
نورة: انزين ممكن أعرف الموضوع..لأني بصراحة مب فاهمه شي... وممكن تهدي نفسج شوي...رحمي نفسج
فاطمة بعصبية: ويهمج لو أستوابي شي...ليته الله خذني قبل لا أعرف هالشي...يعلني الموت "وردت تصيح أكثر"
نورة: أستغفر الله رب العظيم من هالرمسه...استغفري ربي فطووم...استغفري ربج
فاطمة: مبارك كان يعرف غيري...يعني كل الفتره إللي طافت وهو يخدعني...ونورة أنتي تعرفي
نورة أنصدمت: شدراج؟؟!!!
فاطمة ضحكت ضحكه مصاحبه صياحها: تلفونه كشفه...بس للأسف كشفته بعد ما مات
نورة: طلبيله الرحمه فطووم
فاطمة:أخر شي كنت أتوقعه
لفت فالصوب الثاني وغطت ويها فالمخده البيضى...نشت نورة بتعب وحزن على حال أختها...أمها لين الحين ماتعرف إنه فاطمة فالمستشفى...لأنه أم مبارك يوم لقوا فاطمة مغمى عليها أتصلوا فيها هي...
لقت وحده من الممرضات فالممر...:دخيلج ختيه عطوا ختيه شي تهدي أعصابها وايد تعبانه...دخيلكم
الممرضه: المشكله إنه أختك حامل...ودى إللي بتعمله بيضر إللي فبطنها
نورة: الله يستر بس
بعد تفكير شوي ظهرت موبايلها وأتصلت بأمها وخبرتها عن حالة فاطمة...ومن حظ أمها إنه كانت عندها أم صالح يارتها فتكفلت بأنها توديها المستشفى...
يوم ردت الغرفة لقت فاطمة راقده...حمدت ربها إنها رقدت...وتمت يالسه تتريا لين مايت أمها فستأذنت هي عسب ترد الدوام
أول مادخلت المكتب رفع أحمد عيونه يطالعها وهو معقد حياته: سلاماات...عسى ماشر
نورة تيلس على مكتبها: الله يسلمك...ختيه شو تعبانه
أحمد: سلامتها ماتشوف شر
نورة: الشر ماييك
أحمد: لو تميتي وياها...وبخبرهم إنج فالمستشفى
نورة: لا هب مشكلة...أمايه وياها
طالعها أحمد بتركيز أكثر...لاحظ عليها من عزا ريل أختها وهي هاديه...وترمسه عادي...مااطنشه شرات قبل...كان نفسه لو يكون فهالوقت بالذات جريب منها...
مطر يضرب الباب بقوة: السلاااااااااااااااام عليكم
أنتبه له أحمد: وعليكم السلام والرحمه
ردت نورة بصوت واطي بالكاد ينسمع...
مطر بعد ماوايه أحمد ألتفت يطالع نورة ببتسامه: شحالج شيختي
نورة من دون ماترفع عيونها صوبه: الحمد لله
مطر: عسى دوم هب يوم
أحمد بغيض: هااا مطر خلصت معاملتك
مطر من دون مايوخر عيونه عن نوره: هيه...ولا شو ياي أسوي عندكم
أحمد: انزين ممكن أشوف المعامله "رفع صوته فالكلمة الأخيره"
مطر: لا الشيخة بتخلصها
أحمد: لا أنا بخلصها...هذا شغلي
مطر: عيل شو شغل الشيخة
أحمد نش من مكانه وكان واصل حده من مطر...ير الملف من أيده حتى أستغرب مطر هالتصرف:كانت تسوي شغلي فغيابي
مطر يطالع أحمد بخبث: آهااا قول جيه من الأول...بس أكيد تفهم له شغلك
أحمد: يعني...لأنها توها إلا يديده على القسم
كل هذا الحوار إللي دار بين مطر وأحمد ونورة مطنشتنهم...كل أفكارها عند فاطمة...معقولة حبيبة مبارك أتصلتبها!!!يعني تلفون مبارك الحين عندها...وأكيد فغرفتها...فالحظه كانت تتمنى الدوام يخلص بسرعة علشان تروح بيت أم مبارك...لازم تاخذ التلفون قبل مايطيح مره ثانية فأيد فاطمة...
بس من وين نورةعندها صبر لين مايخلص الدوام...نشت من مكانها...أحمد رفع رأسه عن معاملة مطر يطالعها: وين!
نورة: بروح
أحمد: أوكى...الله وياج "أرتاح يوم قررت تروح...لأنه صار يحس بضيج وقهر من نظرات مطر لنورة"
مطر بستغراب وهو متضايج: وين رايحه هذي...توها إلا الساعة 12...شو السالفة
أحمد بصوت حاد: وأنت شوووو لك...تراه رزة الفيس من طبايع التيس
مطر: هههههههه وأنت شو فيك منقهر
أحمد: أعتقد هالمكان مكان شغل...ولاحضرتك نسيت وتحريته المول ولا شارع خليفة
مطر: وابوي...شفيييييك ياريال...ولا ماتباني اخذها عنك ههههههههههههه تراه محد يعرفك شراتي حمووود
أحمد نش من مكانه بعصبيه: قم زين..."وفر عليه المعامله" هذي معاملتك وخلصناها...يعني مالك حايه أتم هنيه أكثر...عطنا مقفاك
مطر يوم لاحظ الجديه على أحمد قرر ينسحب...مايبى الأمور تحتد أكثر من جيه"يمكن الريال شي مضايجنه وأنا يالس أطفربه": أنزين يابوك كليتنا...راااااااايح "خذ معاملته وظهر من المكتب...
...
وهي فطريجها للمستشفى وفأيدها موبايل مبارك تقرأ المسجات إاللي مطرشتنهن الشيخ حارب...عقب ماظهرت من الدوام على طول راحت بيت قوم فاطمة بحجه إنها تاخذ لها ملابس ومثل ماتوقعت لقت التلفون مفرور تحت عدال القنفه وخذته...كانت معظم المسجات رومانسية أو تترجاه يردلها...فعلا نورة أنقهرت من الخاطر وكتبت رساله يديده "صاحب هالرقم مااااات..الله يرحمه..خلاص لااطرشي أي شي على هالرقم" وطرشتها على رقم الشيخ حارب...
وصلت المستشفى لقت فاطمة حاطه رأسها على ريل أمها وعيونها حمر من الصياح والتعب بس من دون دموع الحين...كانت هاديه وسرحانه فعالم ثاني...
نورة بعد مافسخت نقابها: السلام عليكم
أم نورة: وعليكم السلام...شو طلعتي من الدوام !!!
نورة تيلس على الكرسي: هيه...شحالها
أم نورة أدمع عينها: مثل ماتشوفي
نورة: فطوووم
فاطمة: هممممم
نورة: نامي حبيبتي...ريحي شوي
فاطمة أنجلبت الصوب الثاني من دون ماترد على نورة...
نورة تنش بارهاق: تغدت؟
أم نورة: ولا صكته
نورة: فطوووم والله حرام إللي تسويه بعمرج وباللي فبطنج...تذكري إنج مب بروحج...عندج ياهل بحاجه للغذا
وطبعا فاطمة ماردت عليها...بيأس اقتربت نورة من أمها باستها على رأسها: بتمي أنت ولا ؟
أم نورة: لا فديت روحج...روحي أنتي البيت...وتعالي بعدين...
نورة: إن شاء الله...حد ياكم
أم نورة: هيه سعيد وحرمته
نورة معقده حياتها: لا يكون دخل
أم نورة: لا فديتج...الريال يعرف المذهب والسنة
نورة: اها...انزين شي تبوا
أم نورة: لا فديتج ... سلامة رأسج
...
__________________
فالجامعة وبالتحديد في أحد الكلاسات الفاضيه يلست حنان وظهرت موبايلها لأنها حست بهزه وهي في المحاضره ومارامت تشوفه إلا الحين...كان مسج واحد...فجته "صاحب هالرقم مااااات..الله يرحمه..خلاص لا اطرشي أي شي على هالرقم" تيبست أصابعها وشعرت ببرد فضيع يجتاح كل جسمها...."ماااات"!!!!! بعدين ضحكة ضحكه صغيره...."مب عليه هالحركات بروووك"
وعلى طول اتصلت برقم "الغلا" رن لين ماوقف ولا شله...وبإصرار أتصلت فيه مره ثانية ورن ورن فالرابعه شله...بس انصدمة من الصوت الأنثوي إللي رد عليها "نعم"
حنان بتردد وارتباك: آلووو
نورة: نعم شو تبي متصله...أظني المسج واضح
حنان: شو قصدج...وين مبارك
نورة: توفى
حنان بصوت بالكاد ينسمع: جذاااااابه!!!
نورة: مب مهم صدقتي ولا لاء...بس مبارك توفى...وهالرقم الغيه من قايمتج
حنان: أنت حرمته صح
نورة: شي مايخصج
حنان: أكيد عرفتي بأنه يظهر وياي...وتحاولي تبعديه عني...بس صدقيني مابترومي لأنه مبارك يحبني ومستحيل يتخلى عني
نورة: مبارك مايوز له إلا الرحمه الحين...يالله باي
حنان بدت ادموع تهل من عيونها العسليه: والله حرام عليج تجتليه...مبارك حي
نورة: مبارك توفى من أسبوعين ونص الحين...وياخي استحي على ويهج وحشمي هلج...وودري هالسوالف البطاليه
حنان كانت حالتها حاله ولا شعوريا بندت التلفون فويه نورة وفرته فشنطتها...نشت من على الكرسي إللي يالسه عليه وراحت أخر الكلاس ويلست تحت وضمت ريولها على صدرها وانهارت تصيح...
رغم كلامه وياها أخر مره ورفضه فكرة الزواج منها إلا إنها كانت على أمل كبير بأنه يتزوجها...هي تعودت تظهر ويا شباب سوا فالعين أو فبوظبي...حتى لدرجة إنه فيه واحد كان يتعنالها ويها من دبي...بس ماحبت ولا واحد منهم لأنهم مجرد تسليه وتقضية وقت...عكس مبارك...الشخص الوحيد إللي حبته بكل ماتقدر للحب...وقالت مع الوقت هو بعد بيحبها رغم معرفتها إنه متزوج وعنده بنت...بس شرات ماكانوا يموتوا فيها الشباب إللي عرفتهم قبله...شمعنى هو مابيحبها...تذكرت أخر مره كانت وياه فشقته...
مبارك يدوخ سيجاره ومتمدد على القنفه: حنون
حنان شاله عصير برتقال فكوبين ويلست تحت عداله: عيووووونها
مبارك يطفي السيجاره وياخذ منها كوب: ليش خالتج ماعرست لين الحين
حنان: شدراني فيها
مبارك رافع حاجب واحد: سمعت سمعت هاااا مب أنا أقول
حنان معقده حياتها: شو سمعت؟؟!!
مبارك: سمعتها مب لين هناك
حنان: شوووووو...خالووه سمعتها مب لين هناك
مبارك: والله من الشباب
حنان بضيج: الشباب أصلا حد سالم من لسانهم
مبارك: بس خالتج مب شريفة مكة"ويغمز"
حنان: شو قصدك
مبارك: و أنتي طالعه عليها
حنان وقفت بضيج: أنا جيه فنظرك
مبارك: هههههه يعني حبي أنا وأنتي نعرف إني مب أول واحد...وماظني بكون أخر واحد...وخالوتج تراها معروفه...يعني مب عليه يوم تيلسي تتحجج بخالتج بأنها شديده وتشك فيج وهالسوالف
حنان: والله إنها شديده عليه...وبعدين خالوتي معروفه من أي ناحيه
مبارك مد أيده لها: تعالي
أقتربت منه ويرها تيلس عداله بعد ماعدل يلسته: حياتي أنسي...باجر هااا بشوفج ولا؟
دوم يوم تحتد ممبينهم الأمور يغير السالفة...واخر شي أفترقوا وهو معصب بسبت طلبها الزواج منها...
دخلت وحده من ربيعاتها الكلاس لأنها تعرف إنها موجوده فيه وبما إنها تأخرت يت تشوفها...وهي معقده حياتها شافت حنان فأخر الكلاس وتصيح ربعت بسرعة صوبها...
...
وقف عدال فلته ونزل يامة سيارته ورفع أيده وهو يضحك: هالمره خليتك تسبقني...رأفه فيك...تعبت من كثر ماأسبقك
خليفة: ههههههههههههههاي ياريال
أحمد: هههههههه لا تحاول
خليفة: بتيا اليوم ميلس بوسلطان
أحمد: والله بشوف...إذا بيي بتصل
خليفة: ترتووووب
أحمد بعد مانفتحت البوابه: أوكى نشوووفك
أول مادخلت سيارته أستغرب من السيايير إللي جدام الفيله...وحده سيارة أمه...وسيارة أودي سبورت حمرا ماعرفها وسيارة رنج رماديه هذي عرفها سيارة ولد عمه علي...
بعد مانزل من السيارة مر على الأودي وتم يطالعها باستغراب لانه ماقد شافها من قبل...ياترى سيارة منوه؟؟!!
دخل وسمع حشره فالصالة...وطبعا صوت حصه هو الطاغي"شو السالفة الحين بعد" حدر الصالة و أول شي لفت انتباهه وجود المها حاطه ريل على ريل...بنطلون جينز أسود ويا بلوزه بيضى قطن "عنبوه ماتبرد هذي"...يعني أناقه غربية كعادتها...وهي أو شخص أنتبه لدخوله فعلى طول وقفت وهي تبتسم له...
المها: أهمد
أحمد: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
بالأضافه لأمه والمها كان وياهم علي وولده فيصل...وكان نفس طول أبوه ونسخه ثانية عنه...
علي يوايه أحمد: مابغيت توصل
أحمد يطالع ساعته: توها إلا أربع
على: دوامك يخلص ثلاث صح
أحمد: تقريبا...بس رحت مشوار...جى من متى وأنتوا هنيه
علي: من الساعة وحده
أحمد يبتسم بسخريه: ماشاء الله...وشو مناسبة هالزيارة الكريمه
فصيل: مهرجان الطيران
أحمد معقد حياته: شو فيه
فيصل متشقق: اليوم الإفتتاح...ويايين نحضره
أحمد: ههههههه حتى الوالده!!!
حصه: قلت برابعهم "وهي تحط أيدها على ظهر المها" ومهاوي قالت بترابعنا وبالمره نزورك
فهم أحمد تلميحات أمه...بس فضل إنه يطنش: حياااااكم يلسوا
المها : شحالك أهمد
أحمد: الحمد لله نشكروووه
المها: دوووم إن شاء الله
أحمد: تغديتوا؟
حصه: يايبين غدانا ويانا...بس بعد تريناك
أحمد: أوكى "نش" بروح أشوف علي
بعد ماظهر من الصالة تم يتآفف...جنه هو ناقصنه تييه هنيه فالعين...هو بسبتها مودر بوظبي...لاحقتنه لين هنيه..."يالله هانت...لقينا الحرمه المناسبه وبفتك من حشرت أمايه...الحرمه المناسبه؟؟!! شو أقول أنا الحين؟؟ معقوله تكون نورة هي الحرمة المناسبه!!"
بعد الغدا راحوا كلهم بما فيهم أمه لحضور الافتتاح...إلا هو طبعا فشلة كل محاولاتهم بانهم ياخذوه وياهم...وتعلل بأنه تعبان وبيرقد..
...
الساعة 12 ونص بعده مايا من برع...حصه كانت على أعصابها "عنبوه مايحشم هالولد...أنا عنده ويخليني ملطوعه هنيه بروحي وهو يهيت ويا ربعه"
بعد ماردوا من المطار مكان المهرجان فالليل لقوا أحمد مجهز العشى معظمه من المطعم وبعضه مسونه علي...طول فترة العشى تمنت لو يلتفت للمها ويعبرها ولو شوي...بس ماشي فايده منه...عقب ماتعشوا ركب علي سيارته...وركب فيصل ويا عمته سيارتها السبورت راحوا بوظبي...لاحظت حصه على ملامح المها الحزن...بس ماكان بيأدها تسويلها أي شي...
فهالحظه سمعت الباب ينفتح وبعد لحظه حدر أحمد الصالة ومن شاف أمه أبتسم: المزايين ساهرين
حصه: زين تذكرت إنه حد فالبيت ورديت
أقترب منها وباسها على رأسها: فديت روووووووحج الغلا والله مب قصدي اتأخر...بس تعرفي الشباب
حصه: الشباب يلهوك حتى عن أمك
أحمد: المهم شيختهم شو مسهرنج لين الحين
حصه: اترياك
أحمد: خير!!
حصه: بخصوص تصرفك اليوم ويا بنت عمك
أحمد حايس بوزه: شو بعد
حصه: والله حرام عليك ياولديه تعامل المها جيه...هذي يزاتها لأنها يايه من بوظبي متعنيه تزورك
أحمد: أنا ماقلت لها تزورني...هي بنت عمي وعلى رأسي...بس أكثر من جيه أسف...ماأقدر
حصه: بس هي تباك
أحمد: أنا ماااااااااااباها...والبنت إللي بتشاركني حياتي لقيتها...ماناقص إللي نروح ونخطبها
حصه من قال هالرمسه وهي مبهته: شووووووووووو؟؟!!
أحمد: رمستيه واضحه...جريب إن شاء الله برتبط بوحده...ومن العين
حصه بصدمه: منوووووووه هذي بعد؟!
أحمد: وحده
حصه: أنزين أعرف إنها وحده بس بنت منوووه؟ ومن وين تعرفها؟ ومن متى؟
أحمد: ههههههه المهم تعيبني ومابى غيرها
حصه: أحمد أنت الحينه تتكلم جد...ولا تضحك عليه كالعاده
أحمد: والله يالغلا أبااااه...ماناقص إلا تروحوا تخطبوها حقي
حصه بحزن: آفاااا ياولديه فنهايه تاخذلك وحده مانعرفها ومب منا...وأنا على بالي فترة طيش وبتعدي وبترد لبنت عمك
أحمد: أميه أنا من البدايه المها أعتبرها اخت لا أكثر ولا أقل
حصه: بس هي تعتبرك زوج المستقبل
أحمد: هي حره باعتقاداتها...يوم أكون وياها جني ويا عليا...يعني أعتبرها أخت...فهمووووووووووووووووووا أخت
حصه: ويلي عليج مهاووي
أحمد: الله بيعوضها بواحد يستاهلها
حصه: ويلي شو بقوللها الحينه...ياحليلج يابنتي
أحمد: هي بتفهم...
حصه: انزين هالبنت إللي تباها...من بنته؟؟
أحمد: أمممممممم إللي أعرفه عنها لين الحين إنها يتيمه...أبوها متوفى...وتعيش ويا أمها...وعندها أخت متيوزه ترملة جريب
حصه معقده حياتها: حليلها
أحمد يبتسم وكأنه يتذكر نورة: وهي بنت حشيم طيبه وتشتغل بضمير
حصه: تشتغل؟؟!!
أحمد: هيه وياي
حصه أدزه على جتفه: أخ يالخبيث منك...قول تعرفها فالدوام "تغمز" حلوووه صح
أحمد: حلوووووووووووه تجنن...وأنا أموووت فيها
حصه وأونها زعلت: ويلي عليك أنا...أحلى عني
أحمد بتفكير: بصراحة ماأعرف لأني ماأعرف ملامح ويها...بس بعد ماظني حد أحلى عن أم مايد غرشوبة بوظبي ههههههههه
حصه: عيل جيه تقول حلووه وماتعرف ملامح ويها؟؟!!
أحمد: لأنها تتنقب...بس إحساسي مايخيب إنها حلووه...وحتى لو كانت عاديه تعيبني وايد
حصه: ولديه متأكد من هالشي ولا بس لعب...تراه الزواج مافيه لعب...هذي عشرة عمر
أحمد: دامه العمر ويا نورة راضبه والله راضبه
حصه تبتسم بحزن: وأسمها نورة
أحمد: حلوو صح
حصه: أنزين ممكن أعرف من بنته؟
أحمد بتفكير: مب مهم تعرفي من بنته...المهم تعرفيها هي
حصه: وابويه جيه مب مهم...عيل أناسب لا أصل ولا فصل
أحمد حايس بوزه: وأنا أتفاخر جدام ربعي وحالتي حاله بأنه عندي أم مودرن...وتقولي أصل وفصل
حصه رافعه واحد من حياتها بسخريه: جني أشوفك ماخذ لك وحده من قوم بو عبود
أحمد بتفكير: بصراحة ماأعرف عن أهلها لين ذاك الزود...وحتى لو عرفت وطلعوا مب لين هناك...أنا بتزوجها هي مب أهلها
حصه: والله ماحيده الشور عندك...إلا إذا بغيت تتخلى عنا ساعتها سوى إللي فرأسك
أحمد: الله يسامحج يامايه...أنا رضاج هو هدفي ومناي...لو شو ماأطلع عن شورج...إلا فالمها...لأنه هذا مستقبلي...ومابى أظلم بنت عمي وياي
حصه: انزين خلى المها فصوب وخبرني عن نورة
نش أحمد وهو يبتسم وزخها من أيديها يوقفها: مب الحين...الساعة وحده وزود...نشي رقدي...وإن شاء الله بخبرج بكل إللي أعرفه عنها باااجر
...
أنسدحت على شبريتها بتعب واجهاد...كان هاليوم متعب من الخاطر...وعلى المخده البيضى وشعرها الأسود يتناثر حوالين ويها وبعيون مجهده أطالع السقف بس من دون ماتشوف شي منه بسبت الظلام الدامس إللي يلف أرجاء الغرفة...وتفكيرها ياخذها لغرفة أختها فالمستشفى....
فاطمة بعصبيه: جيه ماتعرفي وأنتي كنتي تنفري منه...ومن تصرفاتج يبين إنج ماادانيه
نورة: فطووووم ريلج مايوز له إلا الرحمه الحين...وهالكلام مابيجدم ولا بيأخر شي...أستهدي بالله...وتعوذي من الشيطان
فاطمة تحرك رأسها بعصبيه ماتعود الكل يشوفها جيه من قبل: الله يرحمه...بس أنا مابسامحه على هالخداع...مابساااااااااامحه
أم نورة بضيج: فطوم والله إن ماصخيتي بزقر السستر تعطيج أبره مهدا...صخي يابنتي وخلي فقلبج الرحمن
فاطمة: أبى أظهر من هنيه ظهروووني...أبى أشوف منايه...ليش مايبتوها
أول مره فحياتها نورة تحس بخوف على أختها...تحسها غير متزنه فرمستها...مرات الغضب يطغي على تصرفاتها ومرات الحزن ومرات ولا كأنه شي مستوي...
فاطمة تعني نورة برمستها: أييييييه أنتي أبى أشوف بنتي تسمعي ولا شووه
نورة تنش من مكانها: إن شاء الله يوم أيي باجر بيبها
فاطمة: باجرر بظهر...أبى أشوفها اليوم
نورة: الحين ماشي زياره وين أيبها لج
فاطمة أطالع نورة بعيونها الذابله وويها الأصفر: المهم أبى أظهر من هنيه والله تعبت أنا مافيني شي ظهروووني والله تعبت
من رمسة الدكتوره فهمت نورة إن مستحيل يطلعوا فاطمة خلال هاليومين...لأنه فيه مخاطره كبير على إللي فبطنها...
نجلبت على جتفها الأيمن وتتذكر حالة أمها وشكلها التعبان ورفضها القاطع بأنها ترد البيت وتخلي نورة تيلس ويا أختها...فهالفتره بالذات حست نورة بإحساس الضعف وحاجتهم لأهل يوقفوا وياهم فأحزانهم وظروفهم الصعبه...بس وين الأهل...بسبت مشكلة لا تذكر قطعوا علاقتهم فيهم...الوحيد إللي أتصل منهم منصور كالعاده يعزيها فوفاة نسيبهم...رغم أسلوبه البارد وهو يرمسها بس قدرت بادرته الطيبه...
ماتعرف ليش خطر على بالها في هاللحظه أحمد وكيف كان يطالعها اليوم...حاولت أطنشه...بس صعب مع وجود مكتبه مجابل مكتبها...ومرات ومن دون ماتحس بنفسها أطالعه بتركيز...حتى من كثر ماتتمعن فويهه وأسلوبه وهو يرمس وحركات شفايفه وهو يتكلم ويضحك حفظتهن...كانت قبل تحسه واحد سخيف...بس بعدين اكتشفت إنها صارت تفتقده إذا غاب...تذكرت السنة إللي طافت فالصيف يوم خذ إجازته السنوية...وأحساسها الفضيع بالروتين الممل...وافتقدت نكاته وتغليسه على البنات...وعطره القوي إللي يشل البقعه...مسحت ويها بكفها تحاول تبعد هالأفكار عن رأسها وترقد بس هيهات النوم يعرف طريجه لعيونها...
...
من الساعة ثلاث ونص قراب الفير والمطر ماوقف...ورغم قوته إلا إنه ماقومه من نومه...ويرجع الفضل طبعا للمكيف إللي مشغلنه منع عنه صوت المطر...رغم البرد بس تعود مايعرف يرقد بلياه...على الساعة ست وبصعوبه يفج عيونه قام ووخر البطانيه من على ويهه ومد أيده وهي تصطدم بأشياء فطريجها لتبنيد المنبه المزعج...
عدل يلسته وتم دقيقه وهو مسطل...بس قدر ينتبه لصوت برع غرفته"معقوله مطر؟!" فر اللحاف ونزل وهو أير ريوله ير للدريشه...وخر الستاره وفعلا بسبت المطر مارام يشوف أي شي برع...أبتسم وحمد ربه على هالنعمه...مع إنه قبل ماينام فالليله إللي طافت ماكان الجو يوحي بأنه بيي مطر..."الحمد لله على هالنعمه...البدع يترياني عيل ههههههههههههه روح صلى قبل"
فاللحظه بالذات سمع حد يدق على باب غرفته
أحمد وبعده واقف عدال الدريشه: أدخل
أنفج الباب ودخل النور من برع لغرفته المظلمه...كانت أمه وعلى رأسها شيلة الصلاة وهي تبتسم: قمت؟
أحمد يبند عين وحده وهو يحج شعره: هيه...صبحج الله بالخير يالغلا..ومبروك عليج الرحمه
حصه: الله يصبحك بالنور والسرور...الله يبارك فعمرك...صليت فديتك
أحمد أير ريوله ير صوب الحمام: لا والله...الحين رايح أتيدد
حصه: صلى الله يرضى عليك...
بعد ماظهرت عنه نزلت تحت وعلى طول راحت لميلس الريال لأنه الجهة إللي مجابله الباب الرئيسي زجاجيه بالكامل...فكان المنظر فهالوقت بالذات رهيييب...كانت ناويه تروح بوظبي اليوم...بس غيرت رايها...بتم فالعين لأنه خاطرها تروح المبزره...شلت التلفون وأتصلت بملحق علي وعلى طول رد عليها سراج..
حصه: عيل وين علي؟
سراج: يسوي ريوق ماماه
حصه: انزين...المهم على الساعة سبع يكون حاط الريوق
سراج: أوكى
رغم إنها عندها 4 ولاد وبنت...إلا إن إللي يشوفها يتحراها أختهم...تزوجها بومايد وعمرها 14 سنة...كانت بنت عمه...صح كان فارق العمر بينهم 15 سنة...بس حبته وكانت تقدره وتحترمه...كان مايد بجرها يابته بعد سنة من زواجها...بعدها أقنعها بومايد تكمل دراستها لأنه كان من أشد المشجعين على العلم والتعليم في فتره كانت دراسة المرآة عيب...
"وأنا أقول وين راحت" حدر أحمد الميلس وريحت عطره شاله البقعه
حصه أنتبهت إنه الساعة سبع إلا عشر: ماشاء الله أشوفك ياهز
أحمد: مع إنه شبريتيه مغريه...بس الجو حلوو نشطني
حصه تمشي صوبه: عيل يالله نروح نتريق
أحمد يطالع ساعته: شي وقت بعده؟
حصه أدزه جدامها: هيه شي وقت وايد...يالله جدامي
أحمد: اليوم طبعا مابتروحي بوظبي
حصه: مابرووح...لا تحاول تتخلص مني يالسه على قلبك
أحمد: عسسسسل والله...على قلبي شرات العسسل والله يالغلا...وحتى لو بتروحي بوظبي وتيبي كل قشارج وتتحولي عندي هذي الساعة المباركه
بعد ماوصلوا غرفة الطعام وهي أطالعه بنص عين: أخ منك يالوتي...قص عليه
أحمد يحبها على رأسها بعد مايلست على الكرسي: والله ياريت يالغلا تتحولين عندي...
حصه: لا أرتاح ويلس مكانك...لابتحول ولا عندك خبر...وبيتي وشركتي حق منوه أخليها
أحمد مبوز: شكله بيتج أهم عني
حصه: لا تحاول...حركاتك أعرفها...تريق ويالله على الدوام..أنا بسير أكمل رقاد
تم هو وأمه يتريقوا ويسولفوا نص ساعة...بعد ماخلص ريوق ركب سيارته وعلى الدوام...وطول طريجه للدوام والمطر ماوقف...مرات يكون خفيف ومرات ينزل بغزاره...هالجو له تأثير على النفس من حلاته...وصل الطب الوقائي وعيونه تلقائيا راحت للمكان إللي دوم توقف فيها نورة سيارتها...كانت موجوده مثل ماكان يتوقع...كانت الساعة قراب الثمان بدقايق...أول مره يوصل الدوام من وقت...بعد مافتح مظلته ونزل مر من عدال سيارتها بس استغرب يوم شافها يالسه فيها...أقترب أكثر منها...شاف أصابعها على السكان وتحركهن بتناغم جنها تسمع أغنيه "أغاني هالحزه!!؟؟" رغم وقوفه بالضبط عدال يامتها إلا إنها ماألتفتت صوبه وشكلها أصلا ماانتبهتله...دق عليها دقتين...
ألتفتت على طول وكأنها كانت سرحانه وطالعته بعيونها العسليه...وشكلها عقدت حياتها من شافته...نزلت اليامه شوي: شوووو
أحمد مستغرب لأنه ماسمع أي أغاني: السلام عليكم
نورة: وعليكم السلام
أحمد: صباح الخير
نورة: صباح النور
أحمد: مبرووك عليج الرحمه
نورة: الله يبارك فعمرك!
أحمد: ليش ماتنزلي
نورة: أتريا المطر يخف شوي
أحمد بستفهام: ليش؟
نورة: مافيني أتخيس
أحمد: جيه ماعندج مظله
نورة: ماأحب أستخدم مظلات
أحمد يطالعها وهو يفكر..
نورة: فيه شي ثاني؟
أحمد: نزلي وندوج مظلتي
نورة: وأنت؟
أحمد: مابيضرني شويت ماي
نورة صدت عنه أطالع السكان: مشكووور مابى مظلتك...بتريا لين مايخف
أحمد طالعها بنظره: أحسسسسسن وفرتي
وابتعد عنها وهي ردت أطالعه بستغراب كانت متوقعه يصر ويحاول وياها عسب تاخذ مظلته...بس والله طنش ولا سوالها سالفه"هههههههههههه مالت عليك..والله راح ولا سوالي سالفه"
عيونها ماشلتهن عنه لين ماوصل المبنى ودخل من دون حتى مايلتفت صوبها...يوم عن يوم يزيد أعجابها فيه...بس فنفس الوقت يذكرها بالمرحوم مبارك...كان شراته...وسيم لسانه حلووو...ويلعب بالفلوس لعب شرات مبارك...ويكون محط أنظار الحريم من كل الأعمار...وهذا أكثر شيء يخلي نورة تحاول تبتعد عنه...
تمت يالسه فالسياره عشر دقايق بعد ماراح أحمد...ونزلت منها وبمشيه سريعه للمبنى لأنه المطر خف...
"يالله الأصابات خفيفه ههههههههه" قالتها أول مادخلت من الباب الزجاجي...وقفت شوي...وتوها بتتحرك مر عدالها الأستاذ فالح ومن شافها بطئ مشيته السريعه: نورة شحالج؟
نورة تمشي بنفس مستواه بس بعيد عنه شوي: الحمد لله بنعمه...مبرووك عليك الرحمه
الأستاذ فالح: الله يرحم والديج
وعلشان ماتحس بالأحراج ركبت الدري...بعدين لاحظت إنه سوى نفس الشي...نورة تستحي وايد من الأستاذ فالح...وماتروم تقول له أي شي...مع إنها تلاحظ عليه بعض الحركات "أخ منكم يالريال" ولا ليش تنغز الريم بالرمسه لو ماشافت حركاته...
ومن حظها السيئ إنها وصلت فوق وهو عدالها وفنفس هالحظه أحمد ظاهر من المطبخ الصغير وشال فأيده كوب نسكافيه وقف مكانه وطالعها بنظره أنقهرت منها..بعدين التفت للأستاذ فالح..
أحمد: صباااح الخير أستاذ
أستاذ فالح وماشل عيونه عن نورة: صباح النور..."ألتفت يطالع أحمد" شحالك؟
أحمد بقهر: بخير
ودرهم الأستاذ فالح ودخل مكتبه...وأحمد يطالعه بقهر بعدين ألتفت لنورة إللي شافته بنظره وطنشته ودخلت المكتب...
أحمد يدخل وراها: لقيتي حد يظهرج من سيارتج
نورة ترمس سميحه: صباح الخير
سميحه أدخل صبوعها فشعرها الأشقر ترتبه: صباحك عسل ياعسل...ازيك يابت
نورة تيلس: بخير ربي يعافيج...مبروك عليج الرحمه
سميحه: الله يبارك فعمرك"أطالع أحمد" مالك؟
نورة فخاطرهاتضحك"هههههههههه خله ميت قهر...محد قاله يطنشني
فأيده كوب حليب وعيونه مركزه على الدرشيه والمطر يضرب فيها...ألتفت يطالع أبوه وهو يالس يتقهوى...الشيب غطى لحيته مابقى فيها مكان للشعر الأسود...ومع هذا ماشاف محمد إنسان بعناد أبوه...
محمد: بروح الذيد
بوحمدان معقد حياته: شو يوديك هناك
محمد: المزرعة
بوحمدان: شو عندك تروح المزرعة نص الأسبوع؟
محمد: اتصل بي عبد السلام
بوحمدان: شعنده؟
محمد: مشكله فالغطاسات
بوحمدان: سير سير "يزاعج" أم حمدان
أم حمدان توايج من الباب...حدرت عليهم وهي تير ريولها يالله يالله: لبيه بو حمدان
بوحمدان: لبيتي حايه...مسود الويه لين الحينه راقد
أم حمدان حايسه بوزها من تحت البرقع: خله يحليله راقد...ماوراه شي اليوم
بوحمدان: حله بطنه...هيه لو مب قايل له يشلني العين اليوم
أم حمدان معقده حياتها: شو تسوى هناك
بوحمدان بتهرب: شغل شغل
نش عنهم محمد وهو ضايج...وقف عدال غرفته هو وأخوه التوأم منصور...الحين عمرهم 26 سنة ومعاملة أبوه ماتغيرت...يعاملهم وكأنهم صغار...على كل شي مهازب...البيت مايروموا يتأخروا أكثر عن 11...رغم طباع محمد الهاديه والمطيعه إلا إنه في الفترة الأخيره مل وطفر من تصرفات أبوه...حتى فمسألة زواجه أجبر مب بكيفه...
حدر الغرفة وشاف منصور يالس على شبريته ويحج شعره ويطالع الساعة...
منصور: عشر!!!
محمد: هيه...وأبويه محتشر فالصالة
منصور: أوووهووو...ليش ماتشله أنت
محمد: دخيلك مافيني أروح وياه العين...وبعدين هو طالب منك أنت
منصور ينزل من الشبريه وبعده يحج رأسه: يالله متى ربي بيرحمني
محمد: هههههههههه يمكن يوم تعرس
منصور: دخييييل والديك لاتطرالي هالسالفة...أنت عرس مرخوص...ولا أنا جى بيوزني إلا من نسابك...أنتحر قبل
محمد: هههههههههههههههه عيل أمايه حاطه عينها على صالحة...ومن أدخلها فرأس الوالد الله يطووووول فعمره...ماظني تروم تقول شي
منصور: والله ياقول...أنا هب شراتك ديايه...وبصراحة هالصالحة فيها قوات عين
محمد: تحبك ياخي...أنت حمد ربك حد يموت فيك ويحبك جيه
منصور: حبتها القراده ياخي...شوف حمدان أنت أكبر مثال لشور أبويه...ماكمل إلا سنة وهو مطلق حرمته
محمد: والله شو أقولك...إلا تعال هنيه...الوالد شعنه يروح العين اليوم؟!
منصور بحيره: والله علمي علمك...
محمد: لا يكون بيت عمي
منصور يتآفف: الله يستر...شكله ناوي على نيه
محمد: الله يستر
............
خلص الدوام وكانت الساعة 3 توها تحرك سيارتها...الأمطار وقفت تقريبا من ساعة والجو رهيب...فكانت نفسية نورة شوي مرتاحه...وبالأخص يوم تتذكر أحمد وهو مطنشنها وواصل حده جنه بركان وفأي لحظه قابل للإنفجار...
وفطريجها للتوام لاحظت سيارة ستيشن سودا وراها من حركت سيارتها في الطب الوقائي...تمت كل شوي تشوفها فالمنظره إللي جدامها...كانت مخفي 100% بحيث إنه مب مبين أي شي ولا ملامح إللي يسوقها...طول طريجها من الطب الوقائي لمستشفى التوام وهو وراها...حتى بعد ماوقفت في الباركنات وقف بعيد شوي...بس بطبيعة نورة طنشته...
لقت أمها منسدحه على الشبريه إللي عدال فاطمة...وعلى طول من حدرت نورة الغرفة عدلت يلستها وكانت بتحط برقعها إلا من شافتها نورة ردت البرقع مكانه...
فاطمة راقده...بعد ماوايهت أمها تمت تتأمل ملامح أختها الهاديه الجميله...فاطمة بالإضافه لجمال الويه...كانت طيبتها مالها حدود...ونورة متأكده إنها بتسامح المرحوم مبارك على إللي سواه...هي صدمه وبتعدي...مسحت على شعرها...
نورة تيلس على شبريت أمها: محد ياكم
أم نورة: أم مبارك وخديجة "حرمة سعيد"
نورة تحط رأسها على جتف أمها: أميييه شرايج أوديج البيت...وأنا برقد ويا فطووم
أم نورة: لا فديت روحج...فطووم محد بيرقد عندها غيري...وبعدين قال الدختور يمكن باجر يكتب لها خروج
نورة: والله زين...لأني مب عارفه بروحي في البيت
أم نورة تلوي عليها من جتفها: ولا أنا فديت روحج...هيه صح باجر قبل لا تيي تشلينا روحي بيتها وحطي ثياب حقها وحق بنتها
نورة: إن شاء الله...ظنج بطيع تروح ويانا
أم نورة أطالع فاطمة بتفكير: مب بكيفها
بعد ماصلت العصر عند قوم فاطمة وسلمت على أختها بعد مانشت "وحمدت ربها لأنها اليوم أحسن عن أمس" ظهرت عنهم على أساس تيهم قبل صلاة العشا...
أنصدمت يوم ظهرت من المستشفى وشافت الستيشن السودا واقفه مكانها ومن شغلت سيارتها أشتغلت الستيشن...ساعتها فعلا حست بالخوف..."منوه هذا؟ وليش يلاحقني؟"
هالمره ماكان يمشي من بعيد...كان وراها بالضبط...لدرجة إنها تحس به من قربه يبى يدعمها...ساعتها بس حست بالخوف...ألتفتت بسرعة أطالع شنطتها إللي فارتنها تحت من وين الدواسه...تمت تتحرطم لأنها كانت تبى تظهر تلفونها من الشنطة...وفنفس الوقت ماتروم...لأنها بعيده عن متناول أيدها..وهي مابتقدر تركز على السواقه إذا حاولت تيبها...تم راعي الستيشن يلاحقها وهالمره كان أكثر جرأه...وقلب نورة تحسه بيوقف يوم سيارته تي صوبها وشوي بيدعمها..."يارب شو الحل...وشو هالبلوه"
في السيارة الستيشن السودا
مطر وبضحكه شيطانية: ههههههههههههههههههههاي ماعليه نوووروه أنا بعلمج الأدب
رن تلفونه فهاللحظه...
مطر: هلا والله مليوووووووووووون ولا يسدن
خليفة: هلا بك الشيخ مطر...وينك عنبوه محد يشوفك
مطر: ههههههههههاي مشغول
خليفة لاحظ من رمست مطر إنه مشغول: شو تسوى...وشو شاغلنك
مطر: قنص
خليفة: هههههههههههههه ياريال...ماتوب أنت...إلا من أسبوع زاختنك التحريات
مطر: خلهم ينقعوا زين...
خليفة: غريبه جنك إلا فسيارتك...تحريتك في المول
مطر: هههههه هيه مطارده بالسيارة
خليفة: حليييييييله...تسوق
مطر: أبى أأدبها بس...قصدي شريف هههههههههه
خليفة: لو إني مب في بوظبي ولا ينا وياك
مطر: ليتك إلا هنيه...خاطريه أسوي فيها شرات هذيج الحركه
خليفة: هههههههههههه حرام عليك بتموت البنيه من الزيغه
مطر: خلها تتأدب
خليفة: جيه شو سوتلك
مطر بتهرب: هههههههههههههاي المهم أنا بخليك شكلها بتلف الشعبية وأنا مافيني على المشاكل وأدخل الشعبية
بعد مابند عن خليفة وشاف سيارة نورة شكلها تبى تلف على أول فتحه للشعبية...وكان هو لازق بسيارته فيها...وهي من الزيغه مره تسرع ومره تخفف...وهو ميت من الضحك عليها...من وصلوا على اللفه شحط ويل وماشافت إلا الدخان والغبار إللي سواها بسيارته...
ماتعرف ليش خطر على بالها أحمد...يمكن ليش لا... لأنه منقهر ومتغيض منها اليوم وبغى ينتقم فسوى هالحركة...دخلت سيارتها للكراج وهي ميته زيغه وتتنافض...هي صح أستوالها حركات من الشباب بسياراتهم...بس محد سوالها جيه من خذت الليسن...بعد خمس دقايق...ويوم حست إنها قادره توقف على ريولها وتنزل من السيارة...نزلت ومشت للبيت وحست بنقطات مطر بدت تنزل...دخلت البيت وعلى طول لقت مسي فويها..
مسي: ماما نورة
نورة أنتبهت لها: مابى غدا
مسي: لا ماما...أنا يريد يقول شي ثاني
نورة بعدم إهتمام: شو عندج
مسي: اليوم ذوهر في يجي ريال كبير...يريد ماما كبير
نورة معقده حياتها: ريال كبير...ويبى أمايه؟؟!! ماقالج شو أسمه وشو يبي
مسي: يقول وين أم نورة...أنا يقول في مستشفى
نورة: وبعدين
مسي: يريد يدخل بيت...بس أنا مافي يخلي يدخل...لأنه مافيه أهد في البيت
نورة تهز رأسها بتعب وتأييد: زين سويتي
وطنشت الموضوع ويرت نفسها ير لغرفتها...
مسي: مايريد قدا؟
نورة: لا...تعالي وعيني من يـأذن المغرب
مسي: إن شاء الله ماما نورة
..............
بوحمدان يهز بعصبيه عصاه وهو يالس فالحوش يطالع الصرم إللي زارعينه فبيتهم إللي كان شبه مصفر من قلة الماي...
بوحمدان: الله ياخذه من هندي جتل النخل
منصور: قلت لك من قبل لا تزرع صرم فالبيت...لو زرعتهن فالمزرعة أحسن
بوحمدان: وأخلي البيت أكلح أملح لا زرع ولا نخل
منصور: ومنوه أييه هالبيت...يالله يالله بين الشهرين نمر عليه مرور
بوحمدان: جريب إن شاء الله بنسكنه
منصور معقد حياته بإستغراب: نسكنه
بوحمدان: هيه نسكنه...قلت شي غلط...
منصور: ليش؟
بوحمدان: ليش بعد...بيتنا حرام نسكنه
منصور: وبيتنا فبوظبي
بوحمدان يبتعد عنه: بنروح له بين الأسبوع والأسبوعين...مشى جدامي يمكن ردن البيت الحين
مشى وراه وركبوا السياره...ومنصور مستغرب شو هالموضوع إللي مايتأجل يبى يشوف علشانه حرمة عمه...صارت العلاقة مقطوعة بين العايلتين من ست سنين...شو إللي تغير وقرر يتنازل ويروح لهن...
تم بوحمدان صاخ طول الدرب لبيت قوم نورة...ومنصور خذها من قصيره وتم صاخ هو الثاني...لأنه مافيه على حشرة أبوه...أسمنه صدق أحتشر يوم البشكاره ماطاعت أدخله...أعتبرها إهانه...بأي حق ماأدخله وهذا بيت أخوه؟؟!!
وصلوا عدال البيت الشعبي...وشرات المره القبلية تم منصور فالسيارة ونزل بوحمدان بس وقف عدال الباب وجنه يفكر قبل لا يرن الجرس...
نزل منصور يامته لأنه الجو يخبل...شمس ماشي طبعا...بالإضافه للغيم كان الهواء بارد منعش...سمع صوت البشكاره ترد من ورى الباب..
بوحمدا: فجي الباب يعلج العوق
ضحك منصور على الدعوه...صح بوحمدان عصبي...بس منصور يعرف زين إنه فأبوه شخص طيب...بس أهم شي كرامته وعزة نفسه...
مسي: مين أنتااا
بوحمدان: يعلج الصمخ فجي الباب أنا بوحمدان يتكم الظهر...أم نورة مويوده فالبيت؟
مسي: لا ماما كبير مافيه موجود...هي في مستشفى ويا ماما فاطمة
بوحمدان؟؟!!: انزين نورة حد
مسي: أسبور شوي ماما نوره هنيه
بوحمدان: يعلج العوق أنزين فجيلي الباب "يوم ماسمع حس على الباب عرف إنها راحت" والله راحت الهرمه وودرتني
منصور وهو يظهر رأسه: صبر الله يطول بعمرك...تعرف حريم مابيفجن لأي حد
بوحمدان بضيجة: وأنا أي حد مسود الويه...جيه أنا عمهن
منصور: وشو دراها البشكاره إنك عمهن
بوحمدان: الله ياخذها من بشكاره...جنها جلبه تنابح من داخل
مسك منصور ضحكته: صبر شوي بويه...أكيد راحت تخبر معزبتها
تم بوحمدان واقف على الباب خمس دقايق "وهو من النوع المستعيل دوم...يعني مايحب الإنتظار...وهذا من الأشياء إللي تعصب به"
بعد فتره سمع حس عرفه منصور على طول...
"منوووووه الريال؟؟"
بوحمدان وشكله أرتاح: عمج فتحي الباب
ماردت عليه دقيقه كامله...بعدين شاف الباب العود ينفتح كانت متغشيه...وبفضول طالعها منصور "تغيرت؟؟" طولها نفس ماهو كانت أقصر من عمها طبعا توصل له لين جتوفه...لأنه بوحمدان طويل من الأساس...جسمها الضئيل نفسه ماتغير...بس ويها ماشالت الشيله عنه...تمت أطالع عمها وهو بعد يطالعها...وبتردد أقتربت منه ومدت أيدها تسلم عليه...كان منصور يتوقع توايهه بالخشوم شرات قبل...بس مايلومها يوم مدت له أيدها لأنه بوحمدان محد يتوقع شو بيسوي...يمكن مايطيع يوايها...بس بوحمدان مد هو بعد أيده يسلم عليها...
بوحمدان: وين عيل أمج
نورة بصوت بالكاد ينسمع: فالمستشفى
بوحمدان: خييير...عسى ماشر؟؟
نورة: فاطمة مرقده هناك
بوحمدان: سلامتها ماتشوف شر...مستشفى التوام؟
نورة: هيه
أستغربت نورة هالزياره الغريبه من قبل عمها...وحارت فتفسيرها...وحارت بعد كيف تتصرف وياه...
بوحمدان: عيل بنروح لهن فالمستشفى
نورة تحاول تتدارك الموضوع: قرررب عـ عمي "وهي تبتعد عن الباب عسب يدخل"
بوحمدان: مره ثانية...ماباجي شي عن المغرب وورانا طريج بوظبي
بعد ماسلم عليها ركب السياره...وهي واقفه مكانها أطالعهم بحيره...دخلت البيت وهي حيرانه وفنفس الوقت متضايجه..."بعد هالسنين تذكر إنه عنده بنات أخو..." هي لاحظت إنه شوي مرتبك..."معقوله عمي يرتبك؟!"
بعد مابندت الباب كان أذان المغرب يأذن...ظهرت موبايلها من المخبى وأتصلت بأمها...
وخبرتها إنه عمها بيهم يزورهم...كان هالخبر صدمه بالنسبة لأم نورة...
....
نش منصور من على الكرسي إللي كان يتريا أبوه عليه من شافه ظاهر من غرفة فاطمة...طبعا بما إنه مب من محارمها تم يالس برع وأبوه دخل...خمس دقايق وطالع...صوت عصاته في الممر نبهت منصور بأن أبوه ظهر...ولاحظ على ملامحه التفكير"معقوله أبويه غير رأيه فموضوع عيال عمي؟؟!!"
بوحمدان: ورانا درب
منصور فباله "هههههههههه إللي يسمعك جنك أنت إللي تسوق مب جنك راقد طول الدرب"
بوحمدان: سمعتني شو قلت
منصور: هممممم؟؟!!
بوحمدان: أقولك هالبنت بتموت
منصور معقد حياته: أي بنت؟!
بوحمدان: فطوووم...من الضعف غاديه صفرا تقول ميته
منصور: الله يشفيها
بوحمدان: آمين "ورد يسرح مره ثانية...ويتذكر أخر حوار دار بينه وبين بوجابر...أعز ربعه"
بوجابر: خاف ربك ياسالم فهاليتامى...
بوحمدان: قلت لك مية مره لاتيب لي طاريهن
بوجابر: أيييييييييه صدج إنه الدم صار ماي...عنبوه هذيلا بنات أخوك مب عدوك
بوحمدان: عايشات حياتهن...وهن بعيد فاكاتني من عوار الرأس
بوجابر: ويرضيك حرمة أخوك المرحوم تشتغل فراشه...وأنت ماشاء الله الخير عندك
بوحمدان وهو يلوح بعصاه جدام ويه بوجابر: سمعني زين...هي إن أشتغلت فهي تشتغل على بناتها...وبعدين الشغل هب عيب...
بوجابر: أنا ماقلت الشغل عيب...بس هي تشتغل وأنت موجود...أنت إللي من المفروض تكون فمقام أبوهن عقب خوك
بوحمدان بضيج: بس بنتها أشتغلت والحين مب محتاياتلي
بوجابر: أيييه ياسالم زعل مايرزى قطع كل شي بينك وبين خوك
بوحمدان: هو إللي ماسوالي جيمه ولا أعتبار
بوجابر: الله يهديك
صخ بوحمدان...يعرف إنه حججه واهيه وهو نفسه مب مقتنع فيها...وتذكر اليوم إللي وصله خبر وفاة أخوه الوحيد...فحياته كلها مادمعت عينه إلا يوم توفت أمه...ويوم وصله خبر وفاة أخوه إللي بسبت نزاع تافه أنقطع كل روابط الأخوه بينهم...حبس نفسه في غرفته حاول يمسك نفسه بما إنه إنسان قوي مايهزه أي شي...بس صعب...مهما يكون هذا أخوه...ولد أمه وأبوه...صاحه بحرقه وألم...
بس مع هذا كبريائه منعه يروح العزا أو حتى يبين حزنه جدام أي مخلوق...
منصور رغم الجفا بينهم وبين بيت عمه...إلا إنه ماقطعهم ولا فكر حتى يقطعهم...لأنهن رغم كل شي عيال عمه ومن لحمه ودمه...أما خوه التوأم محمد إنسان بطبعه ضعيف الشخصيه...فمايتجرأ ويخالف شور أبوه بأي شكل من الأشكال...
حمدان من رفضته فاطمة وهو حاقد عليهم...وهو من أحد الأسباب إللي زاد الخلاف بين الأخوان...زوجوه من بوظبي...بس بسبت طبعه الحاد ماكمل سنة إلا وهو مطلقنها...
من الساعة 8 ونص وبالتحديد من وصل أحمد الدوام وهي كل شوي ترفع عيونها أطالعه...وهو جدامه مجلة فواصل يقرأها ولا رفع عيونه عنها...كان سؤال واحد يدور فرأس نورة "معقوله بعده زعلان بسبت أمس؟!"
سميحه: هو أنت معندكش شغول تاني غير دي المجلات
أحمد رفع رأسه وطالع سميحه بنظره وهو رافع واحد من حياته"جنه يقول لها وأنتي شو لج"...بعدين رد يقرأ المجلة من دون مايرد عليها..
سميحه تحب ظاهر كفها: الحمد لله والشكر...هو فيه أيه
نورة أطالع ساعتها وتنش: أنتي ماتبي تتريقي
سميحه نشت على طول من سمعت طاري الريوق: إمشي أودامي دنا عصافير بطني بتسوسو
أحمد بصوت بالكاد مسموع ومن دون مايرفع رأسه صوبهن: وأنتن شي عندكن غير الأكل والقراض
نورة توقف عدال مكتبه: شووووو قلت أستاذ أحمد "كانت تحاول تكتم ضحكه"
أحمد رفع عيونه ببطئ يطالع نورة: سلامتج الشيخه...روحي تريقي
بعد ماظهرن ضرب أيده بقوة على الطاوله من القهر...لين الحين وهو مغتاض بسبت أستاذ فالح ونورة...هو خاطره يتقدم لها...بس يعرف زين إنه هالوقت مب مناسب بالنسبة لنورة ولظروف عايلتها...وفنفس الوقت تصرفاتها وتجاهلها إللي ردت تمارسه وياه قاهرنه وهذا بعد من أسباب تأجيل خطبته لها...
دخل عماد المكتب بس أحمد كان سرحان يفكر فما أنتبه له إلا يوم يلس مجابلنه ودق على الطاوله: أحم أحم...نحنوووو هناااا
أحمد يبتسم: هلا بالشيخ عماد وينك ياريال مختفي من أمس
عماد يعدل الكرفته: كنت فمؤتمر أمس
أحمد: وليش ماخبرتني
عماد: وليش بدك ياني خبرك...أحم شفتلك مزاييين يخبلن على أولتك
أحمد: أخ منك يالخاين...من ورانا
عماد: هههههههههههههههه صح بعدها فكرة الرحله أيمه
أحمد: هيه نعم قايمه...وباجر من نصلي الفير رايحين
عماد: ماأررتوا وين بدنا نخيم
أحمد: أمممممم ماأعرف والله...بس سلطان يقول يمكن نروح صوب محضه وهالأماكن
عماد: عمان؟؟
أحمد: هيه...صوب وادي شرم
عماد: أوكى...أنا بروح معك طبعا
أحمد حايس بوزه: بس تراه تكفل تييب خيمه مب شرات المره إللي طافت تنخش وياي فخيمتيه
عماد: لاااااه اليوم بدي روح وأشتري خيمه...أنت دب مارتحت المره هذيك لما نمت فخيمتك
أحمد: ههههههههههههههههه أنا دب يالهرم
عماد وهو يفتح المندوس الصغير...كرات صغيره مغلفه بذهبي...خذ له وحده وبند المندوس: لازم دب وأدامك هالشوكولا
أحمد يفج العلبة وياخذ له وحده ويفتحها ويعقها فحلجه ويطالع الدريشه: ظنك بينزل مطر
عماد ينش بيظهر: كل شي ممكن
بعد ماظهر عماد على طول رن موبايله...ظهر على الشاشه "جنتي"
أحمد: هلا والله بغرشوووبة بوظبي...هلا والله بالمزايين كلهم
كانت نورة واقفه عدال الباب وهي معقده حياتها "مغازل وفالمكتب بعد"
من شاف نورة: هلا والله بشيختهم
حصه: شحالك حبيبي
أحمد: بخير دام غرشوبة بوظبي بخير
حصه: فديتك أنا...مبروووك غناتي
أحمد بستغراب: على؟!
حصه: علايه
أحمد متشقق: ربت؟
حصه: هيه ويابت بنوته حلووووه شرات أمها ... فديتها والله
أحمد: الله يبارك فعمرج...اليوم يايدوووه ياي بوظبي...لاتسموووها لين ماأوصل
حصه: ههههههههه يدوووه فعينك
أحمد يغمز بعينه لنورة...أنصدمة نورة من هالحركة وهي تيلس مكانها: حراااام عليج الغلا الحين هالنونو اليديده الحفيد رقم كم...هاااا أعترفي...مشكلة إللي يصغرن عمارهن
عرفت نورة الحين منوه يرمس "الوالده" يعني ياهم مولوده يديده...بس شو معناتها هالغمزه الماصخه...
أحمد: أوكى غناتي أربع عندكم
حصه: ياويلك حموووود إن وصلت أربع
أحمد: ههههههههههههههه والله من دون سرعه والله...آآآفا عليج واعدنج
حصه: عيل جي بتوصل أربع
أحمد: بنشرد
حصه: هههههههههه خاطريه أعرف ليش ماطردوك لين الحينه
أحمد يطالع نورة بنظره: ماأهون عليهم
حصه: فديت ولديه أنا..المهم أشوفك بعدين وعن السرعة
أحمد: أوكى الغلا...فداعة الله
حصه: الله يحفظك
نورة بعد مابند: مبرووووك ماياكم
أحمد: الله يبارك فعمرج
حدرت سميحه المكتب وفأيدها كوب نسكافيه: علي أيييه الله يبارك فعمرها
أحمد "أخ يالرزه": ختيه يابت بنت
سميحه: مبرووووووووك "ومدت أيدها على العلبة" وحلاوة على دى الخبر الحلووو
أحمد: ههههههه أحيد عينج دوم على هالحلاوة
نورة: ههههههههههههه فهالعلبة حلاوة
سميحه: هو على بالك أيه غير الحلاوة...دى هو كل دئئتين بالع له حبايه...بس لما جيتي أستحى شكله منك
أحمد: الله يخسج ويا هاللسان
شل العلبة المفتوحه ومدها لنورة...خذت حبه: ماعليج منها هالمزطه...أصلا محد يخلصها غيرها
سميحه: المهم مبروووك ... وتتربى فعز والديها
أحمد: الله يبارك فعمرج "ويغمز لها" ووووووعقبالج
وظهر من المكتب وهو يضحك على ويه سميحه إللي كانت منقهره منه...
سميحه: دى النزاله تجري مجرى الدم عند دى الإنسان
نورة: ههههههه يحليله مايقصد شي
رد أحمد مره ثانية وهو يضحك بصوت واطي وهو يشوف سميحه يلست على مكتبها بشكل عصبي...
نورة تذكرت السالفة مالت أمس: صح أحمد ممكن سؤال؟
أحمد يلس فوق طاولته: سألي
نورة: شو من السيارات عندك
أحمد باستغراب: ليش هالسؤال
نورة: أنت جاوبني بس
أحمد: عندي ستيشني إللي كل يوم أيبها الدوام
نورة: بس
أحمد: ومكسيما مزوده ماروم أيبها الدوام
نورة: اها بس
أحمد: ههههههههههههههه هيه بس...شو على بالج وكالة سيارات
نورة: ماعندك سيارة ستيشن سودا
أحمد: ليش يعني؟!
نورة: مجرد سؤال
أحمد: بصراحة لا ماعندي...ولا أفكر أشتري ستيشن سودا...لأني أحب اللون الأبيض...هههههههههههه لا يكون بس ناويه تشتري ستيشن سودا
نورة بتهرب شلت قلم وتمت تحركه بين أصابعها: لا شو أشتري ستيشن
أحمد: ولا تفكري لأنها ماتناسبج...ههههههههه بتضيعي فيها
نورة بنرفزه: شو قصدك
أحمد ينش وهو ظاهر: ناثينج
...
بعد المغرب الكل فالمستشفى عند عليا إللي كانت منسدحه والتعب مبين على ملامحها إللي تاخذ شبه كبير من أحمد...ملامح تتصف بالصلابة والقوة فنفس الوقت بالشيطنه...وعلى ظاهر كفها واير المغذي...
أحمد كان يالس على الشبريه المجابله وفأيده كوب فيه الحبه الحمرا...
حصه يالسه تتقهوى هي وأمها تحت ووياهن مريم حرمة مايد وروضه حرمة عمر وفثبانها بنتها الصغيره راقده...
أم حصه أطالع أحمد بنص عين...أحمد مكشخ ضروسه بعد مالاحظ نظرات يدته: هلا والله بأم حصه...هااا يدوتي فيه حاجه
أم حصه: وترمس بعد مسود الويه
نش أحمد وخذ منظره صغيره على الطاوله إللي عدال الشبريه وطالع ويهه: والله العظيم إني أبيض
عليا: ههههههههه سخييييف ياربيه والله ماتنبلع
أحمد: ها ها ها عيل ليش ضحكتي يالسخيييفه
عليا: علشان ماأحبطك لأنه محد ضحك على نكتك البايخه
حصه: بدينااااا حتى وأنتي تعبانه يالسه تتنقرشيبه
أحمد: ههههههههههههههاي ويووووو هزبوووها
عليا أطلع له لسانها: سخيييف
أحمد: ياهل
أم حصه: أسمني عيالج ماأستحملهم
أحمد يوخي ويحب يدته على رأسها: فديت أم حصه أنا...
أم حصه أدزه عنها: خوز عني مسود الويه...عنبوه ماجنه عنده يده تسأل عنها
أحمد: فديت هالخشم تقول سيف مسلووول...مشغول...وكل ماأيي بوظبي اسأل عنج الغلا والله
أم حصه: عنلاتك أنا بنقالي فمزارعكم تسأل عنه...أحيد عندي بيت وتندل دربه
أحمد: فديتج والله ... أنزين الغلا شرايج تيي العين أنتي وهالغرشووووبه "يغمز حق أمه" وتمن عندي أسبوع
حصه: لا يابويه هالأسبوع أي كانت قووو أني وير
أم حصه: شو تقولي أنتي الحينه
أحمد: فديت هالزييين أنا إللي يرمس أنقليزي
عليا: وين أنت تبى تشل أمايه...بدل ماتيلس ويا بنتها تباها تروح عند حضرتك
أحمد: نهييي بروبلم...الأسبوع الياي
نش أحمد ووقف عدال الصغيره إللي سموها ميثه: فديت هالويه الأحمر
عليا بخبث: شلها
أحمد معقد حياته وهو يمرر أصابعه على خدود الصغيره: يوم تكبر شوي ذيج الساعة بشلها...ولا بحجم الديايه وتبيني أشلها حشى عليه
مريم: والله مشكله أنتوا يالريال...يوم ياهل صغيره ماتروموا تشلوها
أحمد: لا يابويه ماأعرف أشل أشياء صغيره بهالحجم
روضه: ههههههههههههههههه عيل شو بتسوى يوم تعرس أنت
أحمد حط أيده على قلبه: وييييييل قلبي على هالطاري
عليا فاجه عيونها بستغراب: أب أب أشوووف تطور الحبيب يبى يعرس
أحمد: حرام...هذي سنة الحياة...وأنا مب صغير
مريم: الحمد لله يابوك قررت أخيراً...وين مهاوي تسمع هالكلام
طالعها أحمد وهو حايس بوزه: والمها شدخلها فالموضوع...باي أنا طالع
أم حصه: وين رايح
أحمد: البيت...وبمر عليكم بعدين قبل لا أروح العين
حصه: لا والله...وشو يوديك العين...أحيده باجر الخميس
أحمد: بطلع ويا الشباب...يعني لازم أكون فالعين الليله
طالعته حصه بقهر بس ماردت عليه على أساس ترمسه بعدين مب جدام حريم خوانه وأمها...
......
"ننتقل العين!!!!" قالها حمدان بصدمه
بوحمدان: هيه ننتقل العين شو فيها...مبونا نحن من العين
حمدان: بس يابويه نحن شغلنا وحياتنا وربعنا وناسنا هنيه شو يودينا العين
بوحمدان: شغلك تروم تحول على العين...وخوانك تراهم مبونهم دوامهم فسويحان
أم حمدان: وبيتنا هذا؟
بوحمدان: نأجره
أم حمدان: حشى عليه بيتي تأجره...ويسكنه ناس غرب
منصور كان صاخ ويراقبهم من دون ماينطق بحرف واحد...لأنه خاض نفس النقاش العقيم الظهر...وطلع من دون نتيجة لأنه إللي فرأس أبوه محد يقدر يغيره لو شو...
من عرف حمدان بالسالفة صدج تضايج واحتشر...وأكثر شي زاده يوم خبره أبوه إنه راح وشاف بنات أخوه...
حمدان: قول إنك تبى تروح العين عسبهن
بوحمدان: بنات أخوي
حمدان: الحين بنات أخوك
أم حمدان بصوت عالي: حمدان قطعها رمسه...ولا اتم تراد أبوك
حمدان نش بضيجه...منصور من شاف حمدان ظهر.. ظهر وراه: وين؟
حمدان: بطلع من هالبيت إللي أييب المرض
منصور: ترياني بظهر وياك
حمدان: عيل وين أخوك
منصور: وين تحيده فهالوقت
حمدان: وهذا ماعنده شغل غير النت
منصور: ياريال خلها على الله
بعد ماركبوا السياره...حمدان: نفسي أعرف شو ذكره ببنات أخوه الحين بالذات
منصور: علمي علمك...وبعدين مهما يكون هذيلا بنات عمي من لحمنا ودمنا
حمدان: بنات عمك أنت...أنا مايخصني فيهن
منصور: تعرف أنه فاطمة ترملة
حمدان حايس بوزه بسخريه: أحسن
منصور: أستغفر الله...خاف ربك شو هالرمسه
حمدان: وأنا شو يخصني تخبرني عنها
فنفس هالوقت كان محمد يالس فغرفته...وكالعاده على النت يرد على هذا ويحذف رد هذا...محمد بطبعه إنعزالي...ومكانه المفضل غرفته...من يرد هو وأخوه من الشغل مايظهر من البيت إلا نادر أو للمسيد...فمعظم وقته على النت وعنده موقع خاص فيه...فهذا شغله الشاغل...
عجيد الريم: بوجسيم "وحده من العضوات فمنتداه وعنده فالماسنجر"
أسهر معاك ليله: هلا ؟
عجيد الريم: لين متى يعني بتريا تتكرم عليه...والله إنك مذله
أسهر معاك ليله: ختيه والله ماأشوفج مناسبه للرقابه
عجيد الريم: الله يسامحك...عيل شمعنى كامل الزين حطيتها مراقبه...لا أسلوب ولا حتى تروم تكتب كلمة على بعضها
أسهر معاك ليله: سمعي...أنتي شدي حيلج فالمنتدى...وبشوف
عجيد الريم: والله إنك مذله باي
أسهر معاك ليله: زعلتي؟!
عجيد الريم: لا ليش أزعلأزعجتك وايد وأنت مشغول ويا عرب غيرنا
أسهر معاك ليله عقد حياته: مشغول ويا عرب؟؟؟منوه قصدج؟؟؟
عجيد الريم: كامل الزين منووه غيرها
أسهر معاك ليله: ههههههههههههههه ياريت والله لو توافق..لأني سويت لها أديت بس ماقبلت
عجيد الريم:
أسهر معاك ليله: وأنتي شووو مشكلتج
عجيد الريم: باي أنت اليوم كله إلا تقفطني "وظهرت"
محمد: هههههههههههههههههههههههه صدق إنه البنات ناقصات عقل
أم حمدان توايج من الباب وهي مستغربه: بسم الله الرحمن الرحيم...ولديه ترمس عمرك!!!
محمد ألتفت صوب أمه: هههههههههههه لا فديتج...هااا شو هالحشره والمزاعج عندكم
أم حمدان: هذا حمدان الله يهديه أحتشر من عرف إنا بننتقل العين
محمد: انزين وشو فيها
أم حمدان تدخل الغرفة وتوقف عداله وهي أطالع شاشة الكمبيوتر: وأنت موافق
محمد: عادي ... كله واحد
أم حمدان: ولديه بتروح عيونك من هالكمبتوتر
محمد: ههههههههههههه كمبيوتر فديت روحج
أم حمدان: كله واحد...أربعه وعشرين ساعة مجابلنه..رحم عيونك وصحتك
محمد: أنا الحمد لله مرتاح جيه
أم حمدان تحط أيدها على ظهره: الله يعطيك الصحة والعافيه
........
واقفه مجابله المنظره إللي في الكبت...أفترت أطالع شبريتها الصغيره...صار لها فتره مادخلت هالغرفة...صح تيي زيارات بيت أهلها...بس هالغرفة نادر ماتدخلها...كل شي مثل ماكان...ماشي تغير عن مكانه...إلا الشراشف تغيرت...يلست بتعب على طرف الشبريه...نورة الحين رايحه تيب منى...يعني يمكن بعد نص ساعة بتشوف بنتها...صدق تولهت عليها...خاطرها تضمها حييييل لصدرها...
أضطرت مع إصرار أمها إنها تيي وياهن...وهي أصلا من الأساس ماكانت تبى تروح بيتها...لأنه كل شي بيذكرها بمبارك وخيانته...فكل زاويه وكل ركن في فيلتهم الصغيره لها وياه ذكرى...والجرح توه يديد بعده مابرى...فهالغرفة فنظر فاطمة أرحم بمليون مره من بيتها إللي قررت تبيعه أو تتخلص منه بأي طريقه...
أنسدحت وحطت أيدها على بطنها إللي بعده مب بارز...وعيونها أطالع السقف بنظره حزينه والذكريات تهاجمها رغم محاولة صدها...
"كانت يالسه فالصالة وملامح الحزن ظاهره على ويها والدمعه تهدد بنزول...بطلة القصة ماتت بعد ماحطت جسدها درع للرصاص الموجهه لزوجها...رغم سخافة الفيلم...بس فاطمة رومانسيه بطبعها...كانت الساعة 12 ونص بعد منتصف الليل...ومبارك كالعاده برع...لكن أيدين ضخمات غطت عن عيونها الرؤيه...أبتسمت رغم شعورها بالحزن على بطلة الفيلم...
وبهمس في أذنها اليمنى: حبيبي ساهره
فاطمة: نتريا عرب مايملون من الحواطه...ومطنشينا
مبارك: ماعندهم سالفه يودرون هالقمر يالس بروحه
فاطمة: شفت كيف
مبارك بعد ماوخر أيديه عن عيونها ضمها: شكله الفيلم خلص
فاطمة: ههههه جنك موقت
مبارك: مابغيت أخرب عليج المتابعه...نشي نطلع
فاطمة ألتفتت أطالع ويهه بستفسار: وين
مبارك: أي مكان
فاطمة بدلع: لو بوقت كنت قلت لك أبى أتعشى فمطعم...بس الوقت متأخر ودني يبل حفيت أموووت فهالمكان
مبارك يوخر خصلة نازله على خدها برقه: وأنا أموووت فيج"
قطعت عليها أفكارها دخول منى وعلى ملامحها أستفسار...ومن شافت أمها ربعت وعقت بعمرها فوقها: أمييييييه هبيبتي
فاطمة دمعه نزلت غصبا عنها: فديتج أنا...حبيبتي "ماخلت مكان فويها وأيديها ماحببتها فيه" حيااااتي
منى وبأيدها الصغيره تمسح الدمعه عن خد أمها: ليث ماماه تثيحي؟؟منوووه ظربث؟؟
نورة واقفه عدال الباب: منوووه
ألتفتت منى أطالع خالتها: ثووو؟
نورة تبتسم: أنا ضربتها لأنها ماتسمع الكلام
منى بعصبيه ومعقده حياتها المقرونه: ليييييث تضربي ماماتي"ودرت أمها وراحت عند خالتها وضربتها على ريلها" ثريره
نورة تلعب بشعر منى ومنى توخر أيدها بعصبيه: لازم حبيبي أضربها..لأنه إللي مايسمع الكلام لازم نضربه
فاطمة: سوزن وينها عيل
نورة: فالمطبخ عند مسي
فاطمة: عمتيه ماقالت شي؟
نورة: لا...قلتلها إنج بتيلسي عندنا...تسلم عليج...
فاطمة تشل منى وتحطها فثبانها وتبوسها على خدها: الله يسلمها ويسلمج من الشر
نورة: أنزين أنا بروح أشوف مسي شو تسوي حق العشا...بييج بعدين
فاطمة: أوكى
ظهرت نورة وبندت الباب وراها...
منى: ماماه "وهي لاويه على أمها"
فاطمة تبوسها على رأسها: هممممم
منى: متى بتلوح بيتنا
فاطمة: مب اليوم
منى: متىىىى؟
فاطمة: بعدين
منى: ددوه زعلانه ليث؟
فاطمة ترد تنسدح وتسدح بنتها عدالها وتمسح على شعرها: زعلانه
منى: ليث؟!
فاطمة بتفكير: ماأعرف
منى: انذين حالوووه نوله ليث ضلبتس...ثريره هزي
فاطمة: لا مب شريره حبيبتي...حتى أنتي لو ماسمعتي الكلام بضربج...وأنا ماسمعت الكلام وماطعت أكل...عسب جيه ضربتني خالوووه نوره
منى لوت على أمها بقوة: أحبث ماماه واااااااااااااااااااايد
فاطمة: أنا أكثر حياتي.. ...الله لا خلاني منج
فارشين تحت شير سمر يتغدوا...سلطان كل شوي يغص ويشرب ماي ويطالع أحمد بنظره...لأنه أحمد هو إللي طابخ الغدا...
أحمد ببرائه: شو فيك؟؟؟
سلطان: سلامتك...يابوك هذي أخر مره نخليك تطبخ
أحمد: حمد ربك أنت إني تنزلت وطبخت لك
عماد: شووو باه...طباخه مافيه شي
سلطان: ربيعه...لازم توقف وياه...طباخه شرات ويهه
أحمد متشقق: حلوووو يعني...الأعتراف بالحق فضيلة
راشد: هههههههههههههههههه العيش بصراحة مب مستوي أوكى ماينبلع إلا بالماي...واللحم بعد هب ناضي أوكى
سلطان: اليوع كافر ولا ماكليت من طباخه
خليفة: هههههههههههه صدقت والله
نش أحمد وهو يضحك على سلطان إللي من بدأ يأكل وهو يتحرطم: الحمد لله...طباخي عايبني
عماد: وين...ماكلت شيي
أحمد: الحمد لله شبعنا...
بعد ماتغسل راح يمشي ولحقه بعد شوي عماد...كان المكان يخبل...الجبال محاوطتنهم...والجو بعد مغيم...من وصلوا والشمس توها تشرق دقايق وغيمت الدنيا...راشد وحميد تموا يسوا الريوق...وبقيت الشباب راحوا يتحوطوا فوق اليبال...والوادي إللي كان فيه ماي شوي بسبت الأمطار إللي نزلت هاليومين...
أحمد لابس ملابس سبورت شرات الكل: نطلع فوق
عماد حاط أيده على بطنه الظاهر جدام شوي: الحين...مابأدر أطلع وأنا متغدي من شوي
أحمد طنشه وبدأ يركب فوق: والله برايك...يوم تقدر لحقني
راح عماد صوب شيرت غاف كبيره ويلس على أحد أغصانها الشبه منكسره...أما أحمد كمل طلوعه فوق...ظهر موبايله من مخبى البنطلون...حاس بوزه من شاف مافيه إرسال...رغم جمال هالمنطقه ودوم أيوها...بس عيبها إنه مافيها إرسال...وأمه دومها تعارض يروح هالأماكن بسبت أرسالها الضعيف...يعني ماتروم تطمن عليه...
رد موبايله فمخباه..ألتفت يطالع بقيت الشباب إللي خلصوا غدا...تم أثنين يغسلوا المواعين...والبقيه ركبوا دراجاتهم وكل واحد راح فصوب والبعض لحق أحمد...إلا عماد يالس مكانه على غصن الغاف...زعج عليه: حوووووووووووووووووووو يادب نش تحرك
عماد رفع رأسه يطالع أحمد: مافيي أطلع لفوأ
أحمد: من الكرش أكيد
عماد: هههههههههههه أيه...شو بدي أعمل فيها
أحمد: هههههههههههههههه الله يعينك
وصل عداله خليفة: خله يولي
أحمد: صح شو سويت فسالفة أخوك أمس
خليفة: والله شو أقولك...من يوم الأثنين فبوظبي...ماشي فايده ماطاعوا يتنازلوا
أحمد: وخوك ماظهرتوه لين الحين
خليفة: تبى الصدق دواه إللي ياه...كل يوم والثاني مسولنا مشكله...خله يتأدب فالسجن
أحمد: أنزين القضية مب سهله...زين أن الريال مامات
خليفة: الحمد لله يابوك...إللي قاهرني إنه ربيعه
أحمد: حشى هب صداقة هذي...بسبت شي تافه يشج رأس ربيعه
خليفة: لعوزنا والله هالولد
أحمد يلس بعد ماوصلوا القمة: الله يعينكم عليه
خليفة: عيل محد خبر مطور عن الرحله
أحمد بضيج: خله ينقع
خليفة: ليش؟؟شو سوى بعد؟؟
أحمد: ياخي هذا واحد سخيف وماعنده سالفة
خليفة: ههههههههههههه صدقت والله...إلا من يومين لاحق بنت لين بيتها
أحمد بتفكير: لاحق بنت؟؟!!
خليفة: هيه...أونه يأدبها هههههههههه ماأعرف شو سوت له
أحمد: بستيشنه السودا؟؟
خليفة: عنده غيرها
أحمد نش من مكانه بعصبيه: والله أنه حيوان
خليفة معقد حياته بستغراب: شو
أحمد وهو ينزل: ولا شي"حط ريله على حجر مب ثابت من دون ماينتبه...فزلقت ريله ومارام يتوازن أو إنه يتفادى الطيحه...ولا خليفة تلاحق أيزخه قبل لايطيح"
بعد نص ساعة
أحمد شوي بيصيح: لا لا دخييييييييييلك لا تصكها
سلطان: ههههههههههه متأكد ماتبى حد يهمز لك
أحمد دمعت عينه: لا دخيييييل والديك رحمني
خليفة يدز سلطان: خله ويا هالويه
قرب عماد سيارة أحمد...وهو ينزل: يالله ساعدوني نشلو
سلطان يطالع أحمد بخبث: أنا بشله من ريوله
أحمد: دخيييييلكم وخروه عن ريلي
سلطان: هههههههه هذي فرصتي أنتقم...كان بيني تسمم غذائي...بس الله ستر
راشد: ماشوف ياك شي...تنقز شرات التيس
خليفة: ههههههههههههههههه
أحمد يضحك رغم آلمه الفضيع وعيونه أدمع: هههههههههههههه يزط ويتحرطم
شلوا أحمد وركبوه سيارته في السيت الثاني...وركب عماد مكان السايق وخليفة عداله...ولحقهم راشد وسلطان في سيارة سلطان...وبقيت الشباب تموا في المخيم...
كان أقرب لهم مستشفى الجيمي...وبعد الأشاعه والفحوصات خبرهم الدكتور أنه فيه كسر فريله اليسرى...فطبعا جبسوها له وهو محتشر وحالته حاله...
أحمد بعد ماركبوه السياره..وهم فالطريج: تراه مابروح البيت
خليفة: عيل ؟؟
أحمد: بروح وياكم
خليفة: طبعا لا...ومستحيل تروح ويانا وأنت جيه حالتك
عماد: أنا بوديك بيتك على طول...كيف بدك ترجع مره تانيه ورجلك مكسوره
أحمد: ريلي خفت ماتعورني...حتى لو أتم طول الوقت يالس
خليفة: أنت ماتفهم...مابترد يعني مابترد...تراه ماتعورك لأنه الدو مخدر الآلم مؤقت...روح البيت ورقد أبرك لك
أحمد: حسبي الله ونعم الوكيل...شو هالحظ
خليفة: ههههههههههههه ثريك منحوس ونحن مانعرف
......
"هذا يزات إللي مايسمع كلام والديه" قالتها حصه بعصبيه وهي حاطه أيديها على خصرها وواقفه عدال شبرية أحمد
أحمد: أمايه دخيييلج رأسي يعورني...هذا شي وصار...يعني أنا أبى أنكسر
حصه: يوم داعم ويوم منجلب بالدراجه والحين طايح ومنكسر"شهقة حاولت تكتمها بس مارامت صاحت" تبى تجتل نفسك أنت
أحمد مب هاينه عليه بسبته تصيح بس مب عارف شو يقول بالضبط: يعني أنا متعمد أسوي جيه
حصه بصعوبه ترمس من الصياح: هيه متعمد...تبى تيب أخرتي
أحمد: بعيد الشر عنج يالغلا...يومي قبل يومج إن شاء الله
حصه بعد ماهدت شوي: الله يهديك بس...نفسي أعرف متى بتعقل
أنجلب الصوب الثاني وغطى رأسه بالحاف: حتى أنا ماأعرف متى بعقل
حصه تهز رأسها: الله يهديك...شربت الدو
أحمد: هيه
حصه: عيل رقد ورتاح...شي تبى بظهر
أحمد: سلامتج...بس بندي هالليت
حصه: أوكى
من ظهرت من غرفته وخر اللحاف...وحاول ييلس زين على الشبريه...ماهانت عليه أمه وهي تصيح...صدق عوره قلبه..."ليش أنا جيه دوم...محد يصيحها غيري...معقوله استانس يوم أشوف الغلا تصيح" دخل أصابعه فشعره بضيج وطالع تلفونه إللي على الكمدينو...وبعد تفكير خذ الموبايل وظهر رقم مطر...بعده مانسى رمسة خليفة..."الهرم لاحقنها لين البيت...يصير خير يامطور" ضغط على الأتصال...
وبعد كم رنه رد مطر وشكله كان راقد: حمووووووود!
أحمد: أصغر عيالك حمووووود ويا هالويه
مطر: بسم الله شو فيك؟؟؟شو مشكلتك أنت الحين
أحمد: لحقتها صح
مطر: لحقتها؟؟منوووه؟؟
أحمد: شو على بالك ماأعرف يالخام
مطر: أيييييييييييييه لاتسب
أحمد: أصلا أنت عادي...لأنه الضرب فالميت حرام
مطر: قول تباها...ومسولي هالحشره عليها...شو خايف من المنافسه
أحمد: أصلا أنت كل أفكارك جيه...لأنه هذا مستواك وعمرك مابتتغير
مطر: جـــــــــــــــــــب ... باي مب متفيجلك أنا
بند على ويهه...أحمد بقهر: بند الهرم
...........
"شحالج الحين؟؟" قالته خديجة حرمة سعيد خو مبارك...وهي رافعه واحد من حواجبها المحفوفه حف...
فاطمة: الحمد لله
خديجة: يسلم عليج سعيد "قالتها من دون نفس"
فاطمة: الله يسلمه ويسلمج من كل شر
خديجة: عيل وين خالووووه
فاطمة: فالجمعيه
خديجة: التعاونيه
فاطمة: هيه
فاطمة تعرف إنه خديجة مادانيها...والسبب الأول لهالشعور غيرتها منها...وشكها الكبير فزوجها سعيد بأنه معجب بفاطمة...فمن يوم يومها تكرها...وكل تصرفاتها أدل على هالكره...خديجة نفس وزن فاطمة ثلاث مرات...دومها تحسد فاطمة على رشاقتها...
فاطمة تبتسم: عيل مايبتي سعود
خديجة: مافيني على صياحه...هب سادني حاشرني فالبيت
فاطمة: يحليله...صح بطنه
خديجة: الحمد لله...أحسن الحين
أم نورة توها تدخل الصالة هي ونورة: السلام عليكم
خديجة+فاطمة: وعليكم السلام
نشت خديجة توايه أم نورة: شحالج خالووووه؟؟ربج بخير
أم نورة بعد مايلسن: بخير ربي يعافيج...أنتي شحالج؟؟وشخبار عيالج؟؟
خديجة: بخير ونعمه "رفعت عيونها أطالع نورة وبإبتسامه مصطنعه" شحالج نورة؟؟وشخبار شغلج؟؟
نورة بعدها واقفه: الحمد لله...والشغل ممشين حالنا فيه
ودرتهن نورة وراحت تحط الفواله...لأنه مسي وسوزن مشغولات بترتيب السامان إللي شاريتنه أم نورة...أول ماطاحت عينها على خديجة وهي حاسه بالضيج...هالحرمة أبداً ماتدخل لها من زور...يعني أي شخص يشوفها مايرتاح لها..."نفسي أعرف كيف سعيد متحملنها كل هالسنوات"
سعيد رغم إنه أصغر عن مبارك إلا أنه متزوج قبله...يعني الحين من تزوج خديجة 8 سنوات...والحين عمره 28 سنة وهي أكبر عنه بسنتين...صح سعيد بصفاته أحسن من مبارك...لكن عنده نفس الميول من ناحية الحريم...لو ماعنده وحده "جلبه" شرات خديجة...ولا كان من زمااااان صاع...بس خديجة ماسكتنه وواقفه على رأسه...
........
__________________
مرت الإجازة بطئه وممله على أحمد...كانت بدايتها فمحضه ويا الشباب إللي مامداه يستانس...وانتهى في البيت ويا ريله المجبسه...سلطان وخليفة وراشد ردوا محضه عند بقية الشباب...عماد فضل مايرد وياهم...لأنه كان رايح وياهم أصلا لأنه أحمد بيروح...بس يوم أحمد محد شو يوديه...
يوم الخميس قضاه بعد مارد من المستشفى فغرفته ماظهر منها خير شر...بدون الأدويه إللي عطوه فالمستشفى ريله تعوره بشكل مايتصور...وفوق هذا رأسه...
من حظه إنه يوم طاح...طاح على ريله...يعني لو مثلاً طاح على رأسه والمكان كله حجر من النوع الكبير كان ممكن يروح فيها...
بالإضافه لحصه يا وياها ولدها عمر...ويوم الجمعة يا مايد أخوه العود...طبعا محاضره طويله عريضه سمعوه...حس أحمد نفسه ياهل مب ريال عمره 27 سنة...
مايد يطالع ساعته: أعرف الكلام إللي أقوله يدخل من أذن ويطلع من الثانية
أحمد بستهبال: هااااا ... شوو؟!
عمر: ههههههههه الكلام وياه ضايع...مايد لا اتعب نفسك وياه
مايد يبتسم ويوجه رمسته لأمه: يابوي يوزوه بيعقل
أحمد تشقق: هيه فديت هالخشم أنا...يوزوني...صدقوني بعقل
عمر: هههههههههههههههههههه غرييييبه أسمع نغمة يديده
مايد: صح والله...الشيخ أحمد يبى يعرس...من متى؟! أحيدك من أعداء الزواج
أحمد: أووهوووو قلنا مانبى نعرس أحتشرتوا...غيرنا رأينا أحتشرتوا...ياخي أبى أعرس خلاص قررت أكمل نص ديني
مايد: المها!!
أحمد بصوت عالي شوي: لا
عمر بستغراب: ليش؟! منوه عيل يوم ماتبى المها؟!
حصه: شايف له وحده من العين
مايد بضيج: لا تقول لي وحده من هالخياس...ياخي أستحى على ويهك وحشم هلك...تودر بنت عمك منا وفينا وتأخذ لك وحده من هالـ
قطع أحمد رمسة خوه: من شووو؟؟البنت إللي باخذها بنت ناس وحشيم
عمر بسخريه: أشك بصراحة
أحمد يطالع ريله المحطوطه على الطاوله الصغيره بجبسها الأبيض: مشكلتك
مايد: من بنته؟؟
أحمد: بنت عرب
مايد: انزين منوه هالعرب
أحمد: إسمها نورة راشد الـ
حصه من دون ماتوخر عينها عن التلفزيون: تشتغل وياه فالطب الوقائي
عمر: تشتغل بعد!!
أحمد: هيه تشتغل...عييييب!؟
مايد: لا مب عيب"ألتفت يطالع أمه بقهر لأنه من إللي يعارضوا شغلها" لأنه أمك تشتغل بعد
عمر: وبنت عمك إللي تترياك كل هالفترة
أحمد وكأن الموضوع مايخصه: أنا ماقلت لها تترياني
مايد نش: على العموم هالسالفة سابقه لأوانها...صح بالأول...بعدين بنرمس فالموضوع
أحمد يرفع رأسه يطالع أخوه: وين؟!
مايد: بوظبي
احمد: عنبووه تعشى عندنا
مايد: لا بصراحة ماأقدر...عندي عشى عمل ويا وفد ياباني
أحمد: أووووووه نسييينا بزنس مان ماعنده وقت
حصه تنش وتمشي ويا مايد برع: أنتبه فديتك وعن السرعه
مايد كان أطول عنها بوايد فحنى ظهره وحبها على يبهتها: إن شاء الله الغاليه...شي فالخاطر من صوبنا
حصه: سلامة رأسك
ركب سيارته: عنده حد ياخذ له إجازة...ولا أتصرف
حصه: ماأعرف والله...بس لو أنت تتصل فيهم وتخبرهم أحسن
مايد: أوكى هب مشكلة...يالله فداعة الله
حصه: الله يحفظك
ردت الصالة وشافتهم مغيرين قناة الأفلام لبوظبي الرياضيه: يالله عاد أجتمعتوا أنتوا الأثنين
عمر يدز أحمد على جتفه: ماذكر أخر مره تابعنا مباراة ويا بعض
أحمد بتفكير: يمكن من سنتين
حصه: والله محد قال لك ودر أهلك وناسك وتعال سكن فالعين
أحمد رد يتابع المباراة: النصيب
حصه: انزين أنا بخليكم وبروح الصالة الفوقانية...
أحمد: أوكى
......
يوم السبت,,الساعة 9 ونص,,بعده مايا,,وكل شوي ترفع رأسها أطالع مكتبه,,حتى سميحة لاحظت هالشي,,الغريبة حتى عماد محد علشان تسأله عنه,,
سميحه: اليوم زودها حبتين
نورة وأونها مركزه فشغلها على الكمبيوتر: الغايب حجته معه
سميحه: بس دى بأت تحلاله...كل يوم ماخد له إجازه ولا متأخر ساعة
نورة وخرت عيونها عن شاشة الكمبيوتر: الغريبه حتى عماد محد
سميحه بخبث: غريبه...أنا ملحظتش إنه مش موجود
نورة ردت أطالع الشاشة برتباك: والله متعوده أشوفه الصبح كل يوم
سميحه: صح نسيت أخبرك
نورة بلهفه: شو ؟
سميحه: أمس لما كنتي فمكتب الأستاز فالح...جى الغلس أياه مطر...وسأل عنك..أما صحيح غلس بشكل
نورة بضيج: حسبي الله ونعم الوكيل
سميحه: هو بيعرفك من فين
نورة: والله يابوج لا يعرفني ولاهم يحزنون...يا هذيج المره يوم أحمد مريض...وحاول وياي عسب أخلص له معاملته...والمعامله أصلا ناقصه...ومن هذاك اليوم مايمر أسبوع ماأشوفه
سميحه: أما صحيح رزاله
نورة: ورزة فيس
سميحه: المهم المهم...اليوم الريووو على ميين؟
نورة حايسه بوزها: أنسه سميحه أنا وسلوى كل يوم نعزمج...مب جنه يا دورج تعزمينا
سميحه: لا ياحببتي...أنا فيلس أحمر معنديييش...على نهاية الشهر عوزاني أعزمكوو
نورة: هههههههههههه أصلا هالموال نسمعه دوم...
سميحه: خلاص خلاص...أنتوا المواطنين مزله...بدأيت الشهر هعزمكووو وأمري على الله
نورة: ههههههههه عيل لازم تعزمي موظفين القسم كله
سميحه: لا والله...ليه إن شاء الله...أنتي وسلوى وبس
نورة وهي تنش: ههههههههه انزين يابوج كليتيني...أنا وسلوى وبس
سميحه: على فين؟
نورة: بروح أعدل نقابي وراده
سميحه ردت تكمل شغلها: طييييب
ظهرت من المكتب وخاطرها تعرف أي شي عن أحمد وليش مب مداوم لحد الحين...
بعد ماعدلت نقابها مرت على مكتب قوم سلوى...كالعاده الريم تقرأ في مجلة أزياء...سلوى تخلص معاملات...الشي اليديد...وإللي الكل صار له أيام يتكلم عنه...الموظفه اليديده إللي حلة مكان نورة...واليوم أول يوم لها فالدوام...
قدرت عمرها فبدأية العشرينات...محجبه...ومع هذا تسوي ميك آب خفيف...عادية الملامح...
نورة: السلام عليكم
الكل ماعدا الريم: وعليكم السلام
وفنفس اللحظه خلصت سلوى معاملة الريال...خذها وظهر...
سلوى تبتسم: شحالج نوار
نورة: بخير ربي يعافيج
سلوى تنش من مكانها وتوقف عدال مكتب الموظفه اليديده: أعرفج على الموظفه اليديده ساره الــ
مدت نورة أيدها تسلم على ساره: شحالج ساره
ساره تبتسم أبتسامه هاديه: يسرج الحال يا..."وبحركه تستفسر عن الإسم"
سلوى: وأعرفج على نورة الــ
ساره: تشرفنا نورة
نورة: جني مشبهه عليج
ساره: أنا خريجة التقنية وأنتي
نورة: شراتج
ساره: عيل أكيد شفتيني فالكلية
نورة: والله يمكن
تمن يسولفن ويتعرفن على بعض أكثر...إلا الريم إللي ماسوتلهن سالفة...ومطنشه الكل...صار لها أسبوع على هالحال...والكل لاحظ هالشي...تيي الدوام من دون مكياج...والبسمه مفارقه شفايفها...وبسبت بعدها وتكبرها على الجميع...فمحد قريب منها...حاولت سلوى تعرف شو فيها بس من دون فايده...
.....
خديجة بنظرات كراهيه أطالع عمتها أم مبارك: ليش يعني
أم مبارك: لأنها حرمة المرحوم
خديجة: بس هي مرتاحه فبيت أهلها
أم مبارك: شدراج أنتي إنها مرتاحه هناك
خديجة: والله شفتها أمس مرتاحه وماقالت تبى ترد هنيه
أم مبارك بنرفزه: جيه الشور مب شورها...وجى هي ماتبى ترد لا ترد...تيب منى بنت ولدي ماتسكن بعيد عني
خديجة حايسه بوزها: إللي يسمعج جنها تسكن فدبي ولا رأس الخيمة...مب جنه إلا فنفس المنطقه
أم مبارك: المهم وين ريلج هذا إللي مامنه فايده
خديجة وبصوت أعلى شوي: شووو تبي من ريلي
أم مبارك بسخرية: والله مابكله "وبصوت حاد" ويييين ريلج
خديجة: وين يعني بيكون فالدوام...شو تبيه؟!
أم مبارك: أباه يوصلني بيت أم نورة...أنا بتفاهم ويا فطوووم
خديجة بضيج واضح: أنزين على الأقل خليها فترة التراك بيت هلها
أم مبارك: ماعليه بتفاهم وياها أنتي مايخصج
فهالحظه سمعت ولدها سعود فاج حلجه على الأخر ويباغم كالعاده...نشت بصعوبه بسبت الوزن الزايد...وهي تتحرطم وتدعي...
أم مبارك رافعه واحد من حواجبها: شووو تقولين...هذا ولدج عنلاتج من حرمه...ماتيوزين من هالدعاوي...خافي ربج عيالج هذيلا
خديجة: أعرف إنهم عيالي...بس ماتسمعيه أربعه وعشرين ساعة يباغم...كرهني فعيشتي
أم مبارك: روحي روحي شوفي ولدج وعن هالخرابيط
أم مبارك خلال هالأسابيع إللي مرن على وفاة ولدها بدأت تتشافى وترد على طبيعتها...وأن عيال مبارك يعيشوا بعيد عن عينها هذي الصعوبة بعينها...طبعا هي ماتعرف أي شي عن ولدها مبارك...وسبب أنتقال فاطمة لبيت أهلها...قالت أكيد في هالفترة الصعبة بحاجة لأمها توقف وياها...ماخطر على بالها سبب ثاني
على الساعة 2 ونص وصل سعيد بيت أمه...على أساس أنهم اليوم بيتغدوا من عندها...وخديجة وعيالها من الصبح موجودين...
حب أمه على رأسها: شحالج الغاليه
أم مبارك: الحمد لله...وأنت؟
سعيد يعدل نظارته: بخير يعلج الخير...الغدا زاهب
أم مبارك: وأنت ماعندك شغله غير الأكل...ولا ناوي تغدي شرات خدوي درام
سعيد: ههههه يعني يالغالية أنا ياي من الدوام والحين الساعة 2 ونص يعني وقت الغدا..وأنا متعود من أوصل البيت أتغدا وأرقد
أم مبارك: انزين قبل ماتتغدا تروم فالليل تودني بيت أم نورة
سعيد: من عيوني...الساعة كم؟؟
أم مبارك: عقب صلاة العشا
سعيد: خلاص عقب العشا
خديجة واقفه عدال الباب شاله سعود إللي هدأ من الصياح وأطالع سعيد بنظرات: وين بتروحوا عقب العشا
أم مبارك: وأنتي شو لج وين نروح رازه بويهج تقول كوره
خديجة بعصبيه: بروح وياكم
أم مبارك: لا أستريحي مكانج...مابى حد يروح وياي
خديجة: عيل سعيد مايروح
أم مبارك نشت ومرت من عدال خديجة: هيه لو الشور شورج
خديجة أقتربت من ريلها وهي أطالعه بقهر: بتسير
سعيد بملل: عيل أقول حق امايه مابوديج
خديجة بحده: نش تغدا
سعيد نفس طول حرمته...بس هي أضعافه...كان زواجهم عن طريق الأهل بحكم إنها بنت خاله...رغم ملامحه القريبه من مبارك إلا أنه مختلف كل الأختلاف وياه فالصفات...مبارك كان يتميز بالجرأة عكس سعيد الهادي فطبعه...والشبه راضي بحياته...حتى زواجه من خديجة كان فرض فرضته عليه أمه...
ماحس إلا بقرصه فريله نبهته من سرحانه...كانت طبعا خديجة وبغيض: وين وصلت
سعيد: الشبريه "نش" الحمد لله
أم مبارك: ماتغديت ولديه!!
سعيد: تعبان فديت روحج...بروح أرقد
أم مبارك: روح أرتاح فديتك
.....
يطالع التلفون إللي جدامه "أتصل ولا ماأتصل" ويلتفت يطالع الباب...أمه أكيد فالمطبخ أطفر بعلي..."يحليلك ياعلي" رفع سماعة التلفون "يالله شو بخسر" وضرب على الأرقام إللي حافظنها زين..."يارب ماتشله سميحه يااااااااااارب"...وبعد كم رنه شلوا التلفون...
بصوتها إللي يموت فيه: آلوو
أحمد خذ نفس: السلام عليكم
صخت ثواني: وعليكم السلام
أحمد متشقق "الله عرفتني أكيد": نورة؟
نورة: أحمد!
أحمد: هيه أحمد...شحالج؟
نورة: الحمد لله بنعمه..وأنت؟
أحمد: الحمد لله على أي حال من الأحوال
نورة: ليش مب مداوم اليوم!؟
أحمد: مكسور
نورة بعد شهقه خفيفه قدر يسمعها: مكسور!! "تحاول تدارك الوضع وبرتباك" سلامااات خير إن شاء الله شو كاسرنك
أحمد واصل حده من الوناسه لأنه لاحظ الإهتمام فصوتها حتى لو إنها تحاول ماتبين هالشي: والله كنت طالع ويا الشباب وطحت ونكسرت ريلي
لاحظ في صوتها تغير واضح...يمكن تأثر: سلامات ماتشوف شر
أحمد: الشر ماييج
نورة: يعني بما إنها ريلك مكسوره مابداوم هالأسبوع؟؟
أحمد وهو شاج الحلج: بصراحة لا...أنا يالله يالله أروم أنش وين تبيني أداوم
نورة: ماتستاهل والله...لا وين اداوم وأنت مكسور
أحمد: سميحه عدالج؟
نورة برتباك: لا راحت الكافتيريا
أحمد: حشى ياهالدبه أربعة وعشرين ساعة تزط
نورة: هههه حليلها
أحمد :ويل حالي على هالضحكه": المهم بغيت أقولج شي...وماأبى حد عدالج...حد عدالج؟
نورة زاد ارتباكها: لا...ليش
أحمد بصوت منخفض: خلي بالج من مندوسي
نورة تضحك برتباك: هههههههههه عاد سميحه ماخذه حبتين منه
أحمد: أخ يالفيله مستغله عدم وجودي...المهم هالله هالله فمندوسي
نورة: ههههههه ان شاء الله...وأنت تحمل على عمرك
أحمد حاط أيده على قلبه: إن شاء الله عمتي ماطلبتي...يالله فداعة الله
نورة: الله يحفظك
بعد مابندت تم يطالع السماعة...نورة تهتم فيه...صوتها يفضحها حتى لو حاولت تبين غير هالشي...تحريات أمه أشتغلت وتقريبا عرفت كل إللي تبى تعرفه عن نورة...وصدمه شي واحد من كل إللي عرفته عنها...بأن أمها كانت تشتغل فراشة فمدرسة...رغم إن أمه إنسانه متعلمه ومثقفه إلا إنها فيها تكبر وماتتصور تناسب وحده كانت فراشه...صح أحمد أنصدم من هالخبر...بس مع هذا شله من باله...لأنه مب ياي ياخذ أمها...هو إللي يباها نورة...وبعدين الشغل مب عيب دامه حلال...فليش بعض الناس يستحقروا هالوظائف!!!
"ندوك" حصه تعطيه كوب فيه عصير ليمون...ولاحظ عليها بعدها زعلانه منه...لأنه فترة بعد الريوق قضوها في نقاش حاد بسبت أم نورة...
خذ الكوب: يسلمووووو
حصه تيلس: الله يسلمك ويعافيك
أحمد: الحلووو زعلان
حصه تحط كوبها على الطاوله وتاخذ الريموت تخلف القناة: وأنت هامنك إذا زعلت ولا لاء
أحمد: فديت الحلوين أنا...والله مب قصدي أزعلج غناتي وروحي وحياتي...بس أمايه أنا ماقلت شي يزعل...قلت وجهة نظري
حصه: ووجهة نظرك غلط فغلط...شو بيقولوا عنا العرب...
أحمد: آفا يالغاليه ماتوقعت منج هالرد...
حصه: ولديه شو بيقولوا أهلك...وأول واحد عمك إللي بيتشمت فينا...ودرت بنته عسب وحده أمها فراشه
أحمد: سابقا فراشه...وأكيد ماأشتغلت فراشة إلا لحاجه
حصه: أنا من وين أييك...سوى إللي تبى تسواه...أنا مايخصني
أحمد لوى عليها من جتفها وحبها على يبهتها: يوم أنتي مايخصج فيني ... عيل منوه يخصه فيني...وأهون عليج...ولدج الصغيروووون تتخلي عنه فهالظروف الصعبه...يوم يكون في أمس الحاجه لوجودج وياه
حصه تبتسم بتسامح: والله إنك لوووتي...قص عليه قص
أحمد: فديت روحج أنا
.........
مر الأسبوع بسرعة على عايلة بوحمدان...وكان أخر أسبوع لهم في بوظبي...حولوا معظم إللي يبوا يحولوه لبيتهم في العين...وأم حمدان كله متنرفزه بأنها بتفارق منطقه تعودت عليها ويران...وريولها إللي زادت آلام الرماتيزم بسبت الشغل الزايد عليها...معظم وقت النهار مشغوله هي وبشكارتها بترتيب أغراضهم...
بوحمدان كان أول إهتماماته إنه لقى له هندي يهتم بالنخيل والزراعة إللي في البيت...بوحمدان حبه وروحه فالزراعه...ومعظم وقته كان يقضيه ويا زراعته...يعدل هذا وينبت هذا ويقص هذا "هوايته المفضله والمحببه" وأي حد يدور بوحمدان...على طول يروح له من وين الزراعة...
حمدان أحتشر فالبداية بسبت قرارالإنتقال للعين...بس في الأخر رضخ للأمر مجبور شرات ماخوانه رضوا...وحول شغله للعين...
أسمنه فرح يوم سمع من أخوه بخبر وفاة زوج فاطمة...يعرف إنه يتشمت...بس من يوم رفضته وهو كارهنها...لأنه رفضها له يعتبره بحد ذاته إهانه له ولكرامته...وأنها تبدي واحد غريب على ولد عمها أكبر إهانه فحقه...
راح هالأسبوع بيتهم في العين...البيت إللي مادخله من سنوات...ذكره بأشياء وايد وايد...تذكر أعجابه بفاطمة...
وكيف كان يطالعها ونظرات الإعجاب تطفح من عيونه...تذكر يوم الجمعه من كل أسبوع يوم يجتمعوا هم وقوم عمه...وحوشهم إللي أعمدت شباك الطايره موجود بعده مكانه...هو ومحمد فريق وعمه ومنصور فريق...ونورة وفاطمة فريق التشجيع..طبعا يشجعن فريق أبوهن...
كان بو نورة أصغر من بوحمدان بوايد...أيامها كان عمره فنهاية الثلاثينات... مافيه ولا شعره بيضى...
دمعت عين حمدان وهو يتذكر هالأحداث...بس هالدمعه قتلها فمهدها...مسحها بعصبيه...ليش يصيح على ماضي يتمنى يمسحه من ذاكرته...ومرت على ذاكرته الحوار إللي دار بينه وبين فاطمة...وكان أخر مره يشوفها فيه...
فاطمة برتباك: أنت أكبر عني بوايد
حمدان: خافي ربج...ست سنوات فنظرج وايد
فاطمة أطالع تحت: يعني لو مثلا خطبني منصور ولا محمد مابقول شي...بس أنت
حمدان بصدمه: يعني تبي منصور!!!!
فاطمة: أنا ماقلت جيه...بس أنا ماباك أنت...أنت أكبر عني
حمدان بعصبيه: أكبر عنج ولا حاطه عينج على واحد من خواني
فاطمه والدمعه فعينها: مابى ولا واحد منكم
بعد هالجمله راحت تربع داخل البيت...تم هو واقف مكانه يطالع فالجهة إللي راحت منها...صح هي يومها كانت تقريبا بنت 16 سنة...يعني صغيره نسبياً...بس نظراتها له كانت تأكد له بأنها تحبه شرات ماهو يحبها...وكان ناوي من يدخل ال21 يخطبها...وهي الكل يعرف عنها مب مالت دراسة...يعني مابتتحجج بالدارسة شرات نورة إللي كانت متفوقه وهمها الأول تكمل دراستها...
ردها صدمه...وتأكد زود يوم تقدم لها رسمي ورفضته...وأبوها طبعا مستحيل يجبرها على شي ماتباه...حيلته بنتين...وكان مدلعنهن وطلباتهن أوامر...
هالرفض الشعره إللي قسمة ظهر البعير...
حميد يضرب على الطاوله ينبه حمدان إللي سرح شوي: نحنوووووو هناااا
حمدان: شو تقول؟!
حميد: أقولك السهره اليوم فبيت مصبح
حمدان: لا عفوني اليوم مافيني على السهر
حميد: هههههههه شو تعاديت من خوانك
حمدان: تخسى إلا أنت...بس مصدع مافيني على حشرت الشباب
حميد: هيه صح متى بتنتقلوا
حمدان يتآفف: يوم اليمعه
حميد: ياخي شو هذا...بتودرنا
حمدان: هب مسافر الهند والله...إلا العين...وأنت رايح تشوف حبيبة القلب تعطف ومر علينا
حميد: ياخي لا تييب طاريها هالخايسه
حمدان: هههههههههههههههههههههاي شو طلعت ويا واحد غيرك
حميد: والله لأنجع فيها...تخسي إلا هي تطلع ويا واحد غيري
حمدان: عيل!
حميد: بتتيوز
حمدان: هههههههههههههههه أنزين كله واحد...بياخذها واحد غيرك
حميد: تراه واحد خبل ومقصوص عليه ياخذ وحده شرات هذي
حمدان: تعرف طليجتي عوفتني في الحريم...والله مادانيهن خير شر
حميد يغمز: علينا هالحركات...
حمدان: والله...أمايه حاشرتني تبى تيوزني...أنا ماصدقت أفتك من البلوه إللي كانت على جبدي تبى تبليني بغيرها
حميد: عيل أنا مكيف على الأخر...بعد سنتين جيه على الثلاثين بنتزوج...
حمدان: بتكون شبعة من الصياعه
حميد: ياخي نحن نبى انتوب...بس والله ماشي مجال...من وين ماتروح اغراء...كله مرصرص والعطر شال البقعه والويه من كل الألوان...حشى بكون حمار إن رفضت هالإغراءات
حمدان: أنا الحمد لله كله فالحلال
حميد يغمز: متأكد
حمدان: طال عمرك دامه أبويه بوحمدان غير الحلال والطريج السيده ماشي
حميد: والنعم والله والسبعة أنعام
حمدان: الله ينعم بحالك"وهو ينش" يالله نستأذن
حميد: وين؟
حمدان: البيت
حميد: ياريال يلس
حمدان: مصدع حدي
حميد: سلامات
.......
"صدقني إن مارحت بتصرف وياك تصرف ثاني" قالتها نورة بعصبيه وهي ترمس مطر إللي كان لابس كندوره لونها مايل للعنابي...كانت طالعه عليه غلط...ونعال وغتره نفس اللون..
مطر حايس شفايفه السود بسبت السيجاره: شو يعني بتسوي
نورة: بشتكي عليك
مطر: عنبوووه والله مايسوى عليج...هذي يزاتي إني أمر أسلم واطمن عليج
نورة وهي تتعوذ من ابليس فسرها: ياخي حشم...يرضيك لو فمكاني أختك وواحد يسوي وياها هالحركات إللي تسواها فيه
مطر: تخسي خواتي يشتغلن...والله يا أدفنهن وهن حيات
نورة: أنزين ممكن تفارج وتجلب ويهك
مطر: هههههههههاي الحين مممكن دامنا شفناج بخير"ألتفت يطالع مكتب أحمد الفاضي وملامحه تطفح سخرية" لين شهر مابيداوم...فااااااااااااااكه
يودت نورة نفسها عن ترد عليه...تعرف إنه يحاول يستفزها بكل الطرق...
مطر يوم ماردت وبتحيه عسكريه: على العموم سلاااام
تمت نورة تتحرطم بعد ماظهر...سميحة يوم تباها محد...هي من أمس ماخذه إجازه لأنه عندها موعد في المستشفى اليوم...يعني المكتب فاضي ونورة بروحها...
كان هالأسبوع بالنسبة لنورة فضيع...معظم شغل أحمد عليها...وسميحه بطبيعة الحال ماتفهم ولا تعرف تسوي شغله...فكان أكبر الحمل على نورة..
فنص الأسبوع عرفن البنات سبب تغير الريم المفاجأ...الريم متزوجه مرتين...وعندها ولد واحد من زواجها الثاني...والولد بسبت صغر سنه يعيش وياها...وبسبت إهمالها من أسبوع وبالضبط يوم الأربعاء أنجب عليه ماي مغلي حرق مناطق كبيره من جسمه...وهالحادث خلى أبوه يطالب من المحكمه بسحب حضانته من أمه لعدم أهليتها للأهتمام بطفل صغير...فكل شي ضدها...وهي يأسه من بقاء ولدها عندها...وفعلا هالشي مأثر على نفسيتها...لأنها مهما تكون أم...وأكيد ماتبى تفقد ولدها ويبتعد عنها...
نورة من عرفت بسالفة الريم تعاطفت وياها رغم العداوه إللي ممبينهن...أما ساره الموظفه اليديده كانت شغيله وحبوبه...دخلت فقلوب الجميع من دون استثناء...وبالأخص الأستاذ فالح إللي كانت وحده من أهله...فكان يوليها الأهتمام...ودومه يسأل عنها...
وأكثر شي يقلق نورة هاليومين عمها وعياله...أتصل فيهم أمس يطمن على فاطمة...وخبرهن بأنهم بينتقلوا بشكل نهائي العين يوم اليمعه...كانت أحاسيسها متضاربه...كانت تتمنى لو كانوا موجودين...لأنهن من فقدن أبوهن وهن حالتهن حاله...كان معاش تقاعد أبوهن يساعد...لكن ماكان يكفي متطلبات الحياه...الشي إللي اضطر أم نورة تروح وتشتغل...علشان توفر لها ولبناتها حياه كريمه ومايحتاجن لحد...
أما نورة من خلصت الثانويه قدمت على وظائف فأماكن متعدده...لكن في النهايه ومع أصرار أمها كملت دراستها في الكلية...وبعد تخرجها بسنة حصلت وظيفه...ومن أستلمت أول راتب أقنعت أمها تودر الشغل وتيلس في البيت..
يعني بعد هالظروف إللي مروا فيها أيي عمهن ويرد العلاقات على ماكانت عليها...ولا كأنه شي صار...وإللي قاهرنها زود موقف أمها من الموضوع وتقبلها وفرحها له...
.......
يا يوم الجمعة...ثمان ونص بوحمدان وعياله واصلين بيتهم في العين...كان بيت شعبي عكس بيتهم في بوظبي...لكن مع هذا لهالبيت حب خاص عند كل فرد من أفراده...ذكرى خاصه...
دخل محمد غرفته الخاصه...وهالمره غرفته بروحه مايشاركه حد فيها...لأن غرف هالبيت أكثر من بيت بوظبي...هالغرفة بعد بتكون مؤقته...بما إنه في الصيف بيعرس...يعني يحتاج شي أكبر من هالغرفة الصغيره...وأبوه فكر فعليا إنه يبدأ يسوي له ملحق في المساحة الكبيره الفاضيه فحوشهم...
فر غترته على الشبريه...من أيي طاري العرس فكره يتشوش...يمكن لأنه مافكر بشكل جدي بالموضوع...زهرة بنت بوجابر...شافها مره وحده...وطبعا هالمره إللي شافها بعد ماخطبوها...إنسانه عاديه لأبعد الحدود..."يعني أنا من حلاتي" حتى مافيها شي يميزها..."يمكن لأني شفتها ظاهريا" ومع هذا محمد متقبل الموضوع...ورغم سخرية خوانه منه ومن ضعف شخصيته...بس هو يعرف بوجابر...ريال والنعم فيه...ودامها البنت بنت هالريال ماغلطوا يوم خطبوها...
منصور يوايج من الباب: ههههه الأخ معجب فنفسك
أنتبه محمد إنه من دقايق يطالع نفسه في المنظره وهو سرحان: أفكر
منصور يدخل: فشو؟
محمد: فكل شي
منصور: بصراحة مرات أشك بأنك تقدر حتى تفكر
محمد: هههه ليش عاد
منصور: تخاف لحد يكتشف فشو تفكر
محمد: ههههههههه سخيف...إذا كنت تعتبر أحترامي للوالد وطاعتي له ضعف وخوف...
منصور يقطع رمسة أخوه: يعني نحن مانحترمه!!
محمد: تحترموه...وأنا أحترمه...وكل واحد منا يحترمه بطريقته الخاصه
منصور: انزين مابتظهر
محمد: وين تباني أظهر...أنا ياي أرقد لين قرب الصلاة ولا نسيت إنه فيه صلاة يمعه
منصور: لا ياشاطر مانسيت...بس بعد مابرد أرقد مره ثانية
محمد: عيل وين بتروح
منصور: يمكن أروح صوب المبزره
محمد: سمعت إنه وايد تغييرات سوا فيها
منصور: بتنصدم يوم تشوفها والله
محمد: تحاول تغراني عسب أروح وياك
منصور: والله أنت حر...تبى ترقد رقد...
محمد: أقنعتني "يشل غترته" بروح أشوف التغيرات في المبزره
منصور: هههههههههه جنة
ظهروا من البيت بتجاه المبزره إللي هي في الأساس جريبه من منطقتهم...وفعلا أول ماوصلوا محمد يطالع بأنبهار التغيرات الكبيره...بعد ماكانت مجرد أفلاج تجري فيها المياه الحاره...ومسبح حريم ومسبح ريال...كل هذا تغير...المنطقه بكبرها صارت خضرا...والشلالات والمسابح اليديده والكفتريات...كل شي تغير عن أخر مره شافها فيها محمد...
محمد: معقوله هذي المبزره
منصور: هيه هذي هي المبزره...هااا شرايك
محمد: بصراحة روووووعه...ممكن ننزل
منصور: هيه بس تراه مابى نتأخر
محمد: ليش شو ورأك توها إلا تسع
منصور: أنا بس ياي أتحوط بالسياره...شرايك أنيي في الليل
محمد: وبيت قوم عمي
منصور: شو فيهم؟
محمد: مب قايل الوالد بنروح نتعشى عندهم
منصور: انزين عادي عقب العشى
محمد يطالع الخيم: الله وبعد مكيفات
منصور: بعدك ماشفت شي"يأشر بأيده" هذاك الصوب شي شاليهات
محمد: سبحان الله...فرق كبير بين قبل والحين
منصور بتفكير: كل شي يتغير...ويطور...إلا أنت يامحمد تام مكانك
محمد حايس بوزه: أنا عايبني حالي جيه
منصور:والله برايك...يالله ركب بوديك تشوف الشاليهات
محمد يركب السيارة: أوكى
أما في بيت قوم نورة...فالوالده محتشره من صباح الله خير...تنظيفات وترتيب...ونورة أتراقب من بعيد...ومتخوفه من هالعزيمه...بأنها تقابل عيال عمها بعد هالسنوات...من دون كراهيه وأحقاد ومشاكل ونزاعات...
أما فاطمة من عرفت بالموضوع وهي هاديه منعزله كل الأنعزال...ولا علقت أو قالت شي...معظم وقتها فغرفتها ووياها منى...من كم يوم يتها أم مبارك وحاولت وياها علشان ترد هي وبنتها...لكن أقنعوها إنها بتم في بيت أمها لحد ماتخلص فترة التراك...
دخلت نورة عليها...شافتها يالسه تحت ومنى فوق ريولها...وبمشط صغير تسحي شعرها...
نورة تبتسم حق منى إللي يالسه تلعب بعروسه يابتها حقها يدتها أم مبارك: حالوووه سووفي عوثه
نورة: ههههه بعااااااااد سميتيها عوشه
منى توخر المشط عن شعرها: بس ماماه...عولتيني..."ترفع العروسه" ماماه تقول هذي عوثه الحووووه
نورة بستهبال: عوشه الحووولى
منى تهز رأسها بنفي: لا لا لا حوووه
نورة تقترب منها وأطالعها بخبث: انطقيها صح
منى تضرب ريولها في الأرض متضايجه: ماماه سوفي حالوووه نوله...أنا ماأحبها
فاطمة: ليش حبيبتي...شو سوت خالووه نورة
منى: سوووفيها
نورة: ههههههههههههههههههه لا تشوفيني ولا شي...يالله قوليها صح ولا بعضج
منى تندس فثبان أمها وتير جلابيتها تحاول تغطي ويها: مابا مابا
فاطمة تضرب نورة على يدها على الخفيف: خلاص حبيبتي ضربتها مابتعضج
نورة: ودري عنج عوشه الحولى "تيرها من خصرها" تعالي براويج قطوه سودا صغيرونه حلوووه برع
منى ترفع رأسها وبستفسار: قطووه برع
نورة تقوم وتشلها: سودا حلوووه
فاطمة: لا تقربيها منها
ظهرت نورة شاله منى...وفي الحوش تمن يدورن القطوه...ولقنها منخشه تحت شيرة زيتون: شفتيها
منى بأنبهار: صعيلوووونه
نورة: هيه وايد
منى: وين ماماتها لاحت
نورة: شدراني فيها
منى: زحيها حقي حالوووه أباها حووووه
نورة: لا شو أزخها...تبيها تشمخني
منى: حالووووووووووه أبااااها حلام
نورة: لا حلال
منى تحاول تفلت من أيدين خالتها: أنا بزحها بلوحي
نورة ماسوتلها سالفه وشلتها: إن زخيتيها بتكرهج وبتروح بيت ثاني
منى مبوزه: اباها
نورة: حبيبتي شوفيها من بعيد أحسن...يالله نروح نتريق أنا وأنتي
منى: مابا
نورة: منووووه
أبتسمت نورة وهي تراقب ملامح منى وهي مبوزه وتأكلها كورن فلاكس...
أم نورة: شو فيها ماده البوز شبرين
نورة: ههههههههه تبى القطوه السودا
أم نورة: فديتها أنا...شو تبيها سودا مب حلوووه...بشتريلج عصافير غاويه ملونه
منى بدلع: الحين
أم نورة: يوم نسير سوق الغنم...اليوم شفتهن يبيعوهن هناك
نورة: كم ذبيحه خذيتي
أم نورة: ثلاث...وعقب الغدا أبا أشوفج في المطبخ
نورة: ههههههههه في الأخر طاح علي الطباخ
أم نورة: هيه عليج...
نورة: من عيوووووووووني والله
........
من عقب الغدا وهو يالس برع هو وعماد إللي تغدا عنده...وجدامهم دلال القهوه والجاي الحمر والمكسرات...
عماد: بتعرف شي
أحمد: شو
عماد: أررت أخطب
أحمد رافع واحد من حواجبه: والله
عماد: كبرنا...لي أمتى بدي ضل وحدي...بدي إنسانه تهتم فيني وفأكلي...تعبت من أكل المطاعم
أحمد: ههههههههههههههههههه قول هامتنك كرشتك
عماد: لا والله...خلاص أررت أتجوز...هدا أرار نهائي...بعدين الوالده الله يطول بعمرها كل ماأتصل فيها...ماعندها موضوع غير الجواز...
أحمد: بصراحة لو أنا شراتك بتخبل...ماروم أعيش بروحي
عماد: بس أنتا بروحك
أحمد: لا فيه فرق...أمايه بستمرار عندي...وأنا بعد نادر ماأيلس في البيت...كله عند الشباب وكله طلعات...مب شراتك من الدوام للبيت ومن البيت للدوام...ويالله يالله أقنعك تروح وياي
عماد: المشكله لما بروح معك بحس إني غريب...وشخص غير مرغوب فيه
أحمد: أنا بصراحة ما لاحظت هالشي
عماد: أنا بحس
أحمد: هههههههه انزين يابويه عرس حشرتني
عماد: خلاص أريب
أحمد: من الأهل
عماد يهز رأسه: لااااااء
أحمد: عيل!!
عماد: تعرف الأنسه نادين فمستشفى الجيمي
أحمد بتفكير: ام شعر أشقر
عماد: أأأأأأأأي هي
أحمد: هههههههاي أخ منك...وأنا أقول كل ما بغوا يطرشوا حد لمستشفى الجيمي نطيت أنا بروح...بس بصراحة بنت حلووه ومحترمه ماتناسبك
عماد: اه ليش بآه
أحمد: يعني هي حليووه ورشيقه تقول عارضة أزياء وأنت ماشاء الله مايخصك في الرشاقه
عماد بعناد: بس هي بدى ياني
أحمد: ياخي بدى ياك بدى ياك...ومبرووووك مقدماً..منها المال ومنك العيال
عماد معقد حياته: شووووووووووووووو
أحمد: أووووبس قصدي منك المال ومنها العيال...ياخي خطأ مطبعي بتأكلني
عماد يصب له شاي: أيه أحسن لما غيرتا ولا بتشوف مني شي ماشفته
أحمد: هههههههه لا والله وتهدد بعد
عماد: أيه بدي هدد...أنسب فرصه الرجل مكسوره وماتأدر تعمل شي
أحمد بغيض: لا والله " يزخ عكازه" بهالعكاز على صلعتك
عماد: أيه صح نسيت خبرك
أحمد: شو
عماد: الأنسه نورة بتسأل عنك كل يوم
أحمد بلهفه: حلف
عماد بخبث: ههههههههه والله...مسكينه عشأنه
أحمد: بصراحة أشك...أنزين شو قالت
عماد: مافي شي مهم...تسألني إزا شفتك شي...وعن صحتك بس
أحمد بتفكير: حليلها...والله هالأسبوع حجيييييييم لأني ماشفتها ماسمعت صوتها
عماد: أنت من سدأك بتحبها...ماعم سدأ إنك تحب
أحمد: حرام...ياخي إذا أنت حبيت وقررت تتزوج أخيراً كل شي صدقه
عماد: شو تشوفني أدامك صايع متلا
أحمد ألتفت يطالع باب البيت الداخلي وهو معقد حياته: هيه عيل
عماد ألتفت يطالع من وين أحمد يطالع...كانت المها واقفه عدال الباب...اليوم كانت أستر عن كل يوم...لابسه تنوره جينز سودا وبلوزه أكمامها طويله بيضى...ومن دون مكياج...إلا شعرها القصير مفجوج ويطاير حوالين ويها...كانت مثال للجمال والرقه...حتى عماد مارام يوخر عيونه عنها...
أحمد بعصبيه: عماد
أنتبه عماد وبسرعه نزل عيونه يطالع الكوب إللي فأيده: بتأربلك
أحمد بضيج: هيه...بنت عمي
عماد: هيدي إللي مابتعرف تتكلم عربي أوكى..أما أجنبيه
أحمد: هيه...طنش
عماد: المهم نرجع لموضوعنا...أنا الصايع ولا أنتا
أحمد: أنزين ممكن تقولي شو مفهومك للصياعه
عماد: مفهوم الصياعه معروف
أحمد: مثلاً؟
عماد: ملاحأتك للبنات مثلا شو عم تسمي هيدا الشي
أحمد: أضحك عليهن والله...يعني طماشه...بس ماقد غلط ويا وحده
عماد: المسابأت بالسياير كل يوم مع الشباب
أحمد: ههههههههههههههههههههههه يابوي صخ الله يخليك...أنت ولا عارف شو هي الصياعه
عماد: صح بداوم بكره
أحمد: أكيد
عماد: وعلى هيك حاله"يأشر على ريله"
أحمد: والله لو الشور شوري أشله هالجبس...
عماد: أيه شله علشان بعدين تجيك أعاقه دائمه
أحمد: فال الله ولا فالك...يالله بنصبر على هالعله إللي فريلي
بعدها واقفه مكانها عدال الباب...وعيونها ماشلتهن عن أحمد إللي يالس ولا مسولها سالفه...أول ماعرفت إنه ريله أنكسرت وهي محتشره على بوها تبى تيي العين...صح هو صادنها ويبين لها هالشي دوم...بس هي تحبه...المشكله حتى عمتها حصه لاحظت عليها بعض الصد...بعد ماكانت أكثر وحده تشجعها علشان تتقرب من أحمد...صارت تتعلث بشغلات بس علشان ماتيلس وياها...حاسه في شي صاير...شو هو ماتعرف...
......
بعد العشى الكل في الميلس الصغير...أم نورة ونورة بوحمدان وأم حمدان وعيالهم الثلاث...اليلسه طبعا ناقصه "فاطمة" إلا ماتقدر تيلس وياهم لأنها في فترة التراك...حمدان ماكان يبى أيي هالعزيمه...إلا أنه الفضول أجبره يحضرها وبعدين أصرار أبوه عليه...
الشي الوحيد إللي ماقدر يشل عيونه عنه "نورة" هالسنوات فعلا غيرتها...نورة الهيكل المتحرك تغيرت كل التغير...مايقدر يقول إنها ملكة جمال...كان جمالها عادي وهادي فنفس الوقت...لكن مع هذا فيها جاذبيه غريبه...مارام يشل عيونه عنها...إللي قهره إنه ماألتفتت صوبه أبداً "عنبوه ماعندها فضول" كله أطالع عمها أو أطالع أضافرها بتفكير...
منصور لاحظ نظرات حمدان لنورة...كان يطالعها بتمعن...أو أنبهار..."حشم ياخي شو هالنظرات الفاضحه...هذا مايصدق يشوف بنت"
"وشخبار شغلج" بوحمدان يوجه رمسته لنورة
أنتبهت ورفعت عيونها أطالع عمها: الحمد لله
بوحمدان: جي وين تشتغلي
نورة: في الطب الوقائي
بوحمدان: من وين يشلوا الهنود والبشاكير يطعزوهم برات
نورة: هههه هيه
بوحمدان: وأنتي شو شغلتج هناك
نورة: أنا شغلي مكتبي...يعني مايخصني في الهنود
بوحمدان: هيييه يعني شرات شغل حمدان "ألتفت يطالع ولده" شرات شغلك صح
حمدان: هيه شراته
فهالحظه ألتفتت صوب حمدان وأستغربت من نظراته لها...وفنفس الوقت مافهمت نظراته..
أم نورة: خلاص مابتردوا بوظبي
أم حمدان: لا يابوج خلاص...نقلنا كل سامان هنيه"وهي تنش" قومي فديتج نورة وديني حجرة فطوم بسلم عليها
نورة تنش: إن شاء الله عمووه
يوم وصلن عدال الدري...أم حمدان بيأس: حجرتها فوق؟؟!!
نورة: هيه عموووه "عقدت حياتها...لأنه أم حمدلن يالله يالله تمشي...كيف تقدر تركب الدري" خلاص عموووه صبري شوي...بزقر فطوووم
أم حمدان: لا فديتج أنا بطلع لها...خليها مرتاحه
نورة: لا والله عموووه...أنتي مافيج على الدري"زختها من يدها وودتها صوب يلسه جريبه من الدري" يلسي عموووه هنيه لين ماأزقرها
يلست أم حمدان تتريا...وركبت نورة الدري...لقت فاطمة منسدحه وعدالها منى راقده...: مارقدتي
فاطمة: لا...راحوا؟
نورة: لا بعدهم في الميلس
حطت رأسها بضيج على المخده: يوم يروحوا زقريني...تراه طفرت من الحجره
نورة أقتربت منها: نشي نشي
فاطمة بستغراب: ليش شو تبيني
نورة: حرمة عمي تبى تسلم عليج
فاطمة: انزين دخليها!
نورة: لا قومي نزلي سلمي عليها...حليلها ماتروم تركب الدري
فاطمة حايسه بوزها: بنزللها بعد
لبست شيلتها ونزلت تحت تسلم على حرمة عمها...معقوله هالسنين البسيطه تغيرها جيه...الكبر مأثر عليها ويالله يالله تنش...
أم حمدان وهي تلوي على فاطمة وتبدأ مناحه...ومن الكلام إللي قدرت فاطمة تفهمه: الله يعوضج خير بنيتي...والله ماتستاهلي
بعد ماوقفت حرمة عمها المناحه: شحالج عموه
أم حمدان: الحمد لله...يسرج وأنتي فديتج...وبنتج عيل وينها
فاطمة: راقده
كانت هالعزيمه بارده شرات ماالكل متوقع...بوحمدان حاول يكسر البرود وكأنها ماصار شي بين العايلتين...بس صعب بعد هالفترة وهالسنوات يرجع كل شي مثل ماكان
__________________
________________________________________
الجزء الخامس
الساعة وحده ونص بعد منتصف الليل...كانت واقفه جدام التسريحه تسحي شعرها وعيونها على إنعكاس فاطمة في المنظره...وفاطمة أطالع نورة بفضول وفعيونها ألف سؤال وسؤال...
نورة تحط المشط: هاااا فطوووم شو عندج...سألي وبجاوب
فاطمة: هههههه شدراج إني أبى اسألج
نورة: أشوف عيونج
فاطمة بتفكير..بعدين تمت أطالع أظافرها: شخبارهم عيال عمي
نورة بخبث: أي واحد فيهم
فاطمة: شو قصدج!!
نورة: قصدي واضح...عن منوه تسألي
فاطمة: عن كلهم
نورة: كلهم ولا عرب
فاطمة نشت من مكانها بنرفزه: منوووه هالعرب...عنبوه توه ريلي مكمل شهر من توفى مامداني أفكر فغيره
نورة بويه مايحمل أي تعابير: بس إللي أشوفه فعيونج غير
فاطمة: أنتي أصلا كل شي تفسريه على مزاجج...تصبحي على خير
نورة: ههههههههههه عنبوه جبريت صايره...تعالي
فاطمة واقفه عدال الباب: بروح أرقد أبرك لي
نورة: والله مب قصدي تعالي يلسي والله مافيني نوم
فاطمة حايسه بوزها: بندي الليت ونسدحي على شبريتج وبترقدي...لاتنسي وراج دوام
ظهرت وبندت الباب...تلومت نورة فأختها...ذكرتها فشي تحاول تنساه من سنين...بس الاسأله إللي فعيونها تفضحها..."معقوله بعدها تفكر فيه وتحمل له مشاعر!!بعد هالسنين"
أما فاطمة بعد ماظهرت من غرفة أختها راحت وفجت باب غرفتها ووايجت تشوف منى...لقتها راقده ومسويه معركة باللحاف...أقتربت منها يودت ريلها الصغيره إللي حاطنها فوق البطانيه بطريقه غلط ودخلتها ولحفتها زين...وشوي شوي ظهرت من الغرفة...تمت تمشي في الممر بين الغرف من دون هدف وملامح الحزن مبينه على ويها إللي ضعف بشكل كبير...رجوع عمها وعياله رد لها ذكريات جاهدت تنساها...ذكريات ياما وياما عذبتها...
وصلت الصالة كانت ظلام...دخلت ومن دون ماتفتح الليت كفاها الأنوار إللي تدخل من برع...يلست على القنفه...والذكريات تهاجمها بقوة...
من ست سنوات أو أكثر صدمها حمدان...دمرها...هي لاحظت نظراته لها...نظرات الإعجاب...بس ماتصورت إنه يتقدم لها...لأنه أفكارها فإنسان ثاني...إنسان حبته من كل قلبها...يمكن الحين بعد ماكبرت وتزوجت أعتبرت هذاك الحب مجرد حب مراهقه...إعجاب لا أكثر...بس ليش يوم ردوا تحس بهالمراره...
منصور يبتسم: ليش يعني
فاطمة منزله رأسها من المستحى: لأنك مابتروح
منصور: بس أنا عندي إمتحانات ماأروم أروح وياكم والله
فاطمة تلتفت صوب البيت: عيل أنا مابروح
منصور: لا فديتج روحي...هالرحله ماتتفوت...لاتخربي على نفسج بسبتي
فاطمة: لا مابخرب على نفسي...أصلا لو أنت محد...الرحله مب شي
منصور يبتسم: والله
فاطمة رفعت عيونها أطالع ويهه بعد ماكانت أطالع قطوتها إللي تتحجج عدالها: والله
منصور دخل أيده فمخباه وعيونه ماتحركت عن عيونها: عندي شي حقج
فاطمة: شو
منصور: هديه
فاطمة شاتت قطوتها بريلها على الخفيف تبعدها عنها: حقي
منصور وخر عيونه عنها وطالع وراها ...ألتفتت هي أطالع من وين يطالع...كانت بشكارتهم زاخه سطل ماي وتنظف الدري إللي جدام الباب الداخلي...
منصور ظهر شي من مخباه ضامنه فكفه بقوه..ورد يطالع فاطمة: المهم...عطيني كفج
فاطمة بمستحى مدت أيدها اليمنى وفتحت كفها: هااا
منصور مد أيده وحط شي فكفها...بعد ماوخر أيده...كان قلب ذهبي داخله حرفين بارزين"f+m" ...
فاطمة بنبهار: حلووووووو
منصور: عجبج
فاطمة: وااااايد
منصور يود أيدها: أوكى الغلا بخليج الحين...أشوفج بعدين وبنتفاهم بخصوص الرحله...يمكن أغير رأيي وأروح وياكم
فاطمة: لا منصور...لا تروح وعليك إمتحانات
منصور: مابروح بس توعديني تروحي
فاطمة تبتسم: على فكره حلووه عليك اللحيه "ونزلت عيونها بمستحى"
منصور: ههههههه أعرف...يعني لو مابتطلع عليه أنا حلووه على منوه بتطلع حلوووه
فاطمة: ههههههههه يالله يالغرور
منصور: فديت الضحكة وصاحبتها أنا...المهم الغلا لا تغيري السالفة...وعديني تروحي
فاطمة: بفكر
منصور: لا ماتفكري...وعديني
فاطمة حايسه بوزها: خلاص بروح
منصور: فديتج والله...أهم شي تستانسين
فاطمة: من دونك ماظني
منصور: فطاااامي علشاني
فاطمة: خلاص علشانك بحاول...وأنت علشاني شد حيلك وذاكر زين
منصور بصبعه السبابه يأشر على عيونه الثنتين: من عيووووني ياعيوني
فاطمة ويها غدى طماطم: تسلم لي عيونك
منصور يودر أيدها: يالله فداعة الله
فاطمة: الله يحفظك يارب
بعد ماراح رفعت كفها إللي فيه القلب وضمته بقوه وهي أطالع قطوتها إللي منسدحه تحت الشيره: أموووت فيه والله
بعد ماتقدم لها حمدان رسميا ماشافت منصور خير شر...ومن يومها...هي تعرف منصور زين...دامه خوه يباها صعب يفكر أو حتى يتجرأ ينافس أخوه عليها...أنسحب بهدو...
وهي فنفس الوقت مستحيل توافق على حمدان...وقلبها عند منصور...كيف تتزوج حمدان وتعيش فنفس البيت إللي يعيش فيه منصور...هذا المستحيل بعينه...نزل على خدها الشاحب نهر من الدموع وهي تتذكر...تتذكر حبها المراهق لمنصور...
فجأة انفتحت كل الأضواء في الصالة رفعت رأسها وبصعوبه قدرت تشوف نورة من الدموع...
نورة بحزن: كنت عارفه والله...إنج مانسيتيه
فاطمة تشهق شهقه كانت مكبوته...وغطت ويها بكفينها: نسيته نسيته
أقتربت نورة منها ويلست عدالها ولوت عليها: بس هو ماظني نساج
فاطمة وبعدها تصيح وبصعوبه ينسمع صوتها: والله!
نورة تبعدها شوي وأطالع ويها بتعاطف: والله...نظراته لكل زاويه من زوايا البيت...سرحانه وكأنه يتذكر ذكريات مضت...صدقيني يافطوووم مانساج
فاطمة بعد ماهدت شوي...اطالع كفيها المضمومات ويا بعض: تغير
نورة: الكل تغير مب بس هو
فاطمة: جي يعني؟
نورة تبتسم وهي تتذكر: أكثر نضج...هههههههه معضل مب شرات قبل هيكل...أممممم شو بعد...أكثر رزانه...قليل الكلام
فاطمة غمضت عيونها بسبت صداع ياها في هالحظه..وبتردد: تزوج
نورة: لا بعده...محمد خطب
فاطمة حست براحه غريبه: الله يوفجه
نورة: آآآآمين
فاطمة تنش بتعب: نشي الوقت متأخر ووراج دوام
نورة: هيه صح "أطالع ساعة الحايط" أووووف 2 ونص
فاطمة يودت أيد أختها ومشت وياها صوب غرفهن: الله يعينج باجر على النشه من الفير
نورة: ههههههه زين إن نشيت أصلا
..........
طلعت من البيت بسرعة حتى أمها ماشافتها...ومسي كانت واقفه عدال السيارة تنظفها...
نورة تلبس نقابها أي كلام: مسي كويكلي فتحي الباب متأخره
ركبت سيارتها إللي كانت مشغله من حظها من عشر دقايق...اليوم من المرات النادره إللي تتأخر فيها عن الدوام...كان لسهر أمس دور كبير في هالتأخر...طالعت ساعتها بضيج "8:14" ويبالها تقريبا ربع ساعة لين ماتوصل دوامها...
كانت تسرع وماأنتبهت للسياره إللي وراها من ظهرت من بيتها لين ماوصلت الدوام...
وأول ماوصلت باركنات الطب الوقائي بأصابع مرتبكه عدلت نقابها وشلت شنطتها ونزلت...كل هذا ومانتبهت للشخص إللي بعده يراقبها وكانت يمشي بسيارته شوي شوي ومن دخلت المبنى راح فطريجه...
كانت أول صدمه تلقتها يوم دخلت مكتبها وجود أحمد إللي كان مشغول ويا ريال يخلص معاملته...ورفع عيونه عن الورق إللي جدامه على طول من دخلت...
وبإبتسامة راحه طالعها بس مانطق بحرف واحد ورد يكمل المعامله...
نورة بعد ماخذت نفس: السلام عليكم
أحمد+الريال+سميحه: وعليكم السلام
سميحه: ماهو بدري ... ليه جيتي دلوأتي
نورة تيلس وهي أطالع سميحه بنظرات عتاب...وبصوت واطي: جت عليه أنا مااتأخر
خلص أحمد المعامله وظهر الريال...نورة: الحمد لله على السلامة
أحمد: الله يسلمج ويعافيج
سميحه بحتجاج: لا واللاااااااااااهي أما أنا أأولك الحمد للله على السلامة ترد عليه الله يسلمك...وأما الشيخة نورة تقولك الحمد لله على السلامة ترد عليها الله يسلمك ويعافيكي...أشمعنى هي يعني
أحمد: هههههههههه قلتيها ... الشييييييييخه نورة مب سميحه
سميحه: نعم نعم...الله يسامحك...أنا اليوم مليش مزاج أرد عليك أصلا
أحمد: أوف أوف سميحه ملهاش مزاج ترد عليه ... سلامات عسى ماشر
سميحه طنشته وردت تكمل شغلها: مافنيش حاجه
نورة: هههههههههههه تعرف شو فيها
أحمد يلتفت يطالع نورة: شو !!!
نورة: لأنه اليوم بتعزمنا على الريوق عسب جيه متضايجه وحالتها حاله
أحمد: هههههههههههههههاي الزطيه سميحه بتعزمكم...ماأصدق بصراحة
وسميحه تشتغل ومسوتلهم طاف...
نورة: المهم أحمد شخبار ريلك
عقد حياته وهو يطالع ريله تحت الطاوله: والله شو أقولج...اليوم أحس إنها تعورني زود
نورة: لازم لأنك تمشى عليها
أحمد: والله يمكن...نورة أنا.....
سميحه: أحم أحم أعتقد إن في الشوووغل...وكل واحد منكم أودامه كوووووم شوووغل
أحمد: هههههه جي توج تقولي مابترمسيني
سميحه: حواراتكم بتشغلني عن إللي أودامي...ممكن هدو لو سمحتوا
نورة تبتسم: إن شاء الله عمتي
بدت نورة فشغلها..أما أحمد مارام يوخر عيونه عنها...صدق أشتاق لها بشكل كبير...أسبوع كامل...وايد..."أخ...هالسميحه دوم تخرب...ماينقلوها من هنيه ويفكونا"
عماد: السلااااااااااااااامووووو عليكمووووو
الكل: وعليكم السلام والرحمه
أحمد: هههههه ياخي فلختني...شوي شوي علينا
عماد: لأنه الكل لاهي بشغلوااا ألت أنبهكم
أحمد: لا ماقصرت"وهو يطالع سميحه" الحينه بتراويك سميحه شغلك
عماد ييلس مجابلنه: سيبك من سميحه هلااا ... أنت كيف أداوم اليوم ورجلك هيك حالتها
أحمد يوطي صوته وهو يرمس عماد: ياخي بتستوي شرات الوالده...عنبوه أسبوع غايب...هذا شغل مب لعب أغيب على كيفي
عماد: أنت مو بكيفك تغيب...عندك عوزر
أحمد: ياخي مانروم مانروم ماأنداوم كل هالفتره "وهو يأشر بعيونه صوب نورة المشغوله عنهم"
عماد: وليتم يحسوووا
أحمد: بيحسوا بيحسوا صدقني...كل شي يباله صبر وطولة بال
عماد ينش: المهم أنت حر...أنا هسه بروح المستشفى
أحمد يغمز: الجيمي
عماد: هههه أيه...عندي شغل لا يروح فكرك بعيييييد
أحمد ببتسامة خبث: متأكد
عماد: يازلمه متأكد كل التأكيد...تشاووووو
أحمد: ههههههه سلم على العرب إللي رايح لهم
عماد وهو طالع ويضحك: هههههههههههههه والله شغل
......
بعد ماوصلها لشغلها توجه لشغله...أول يوم له في الاتصالات فرع العين...ومن أول يوم تأخير..."يالله كل شي يهون علشان خاطر عيون نورة" من أمس وهي شاغله كل تفكيره...اسأله أدور فرأسه...ليش مالاحظها من قبل؟!وليش لين الحين ماتزوجت رغم إنها مب صغيره؟! معقوله محد تقدم لها؟!كل هالاسأله أدور فرأس حمدان...إللي شدته نورة من أول ماشافها أمس...نورة الأوليه أختفت...يومها كانت ضعيفه بشكل مب طبيعي...وهالضعف مأثر بشكل كبير على مظهرها وتشكيلت جسمها...عكس الحين...ويه شبه دائري بملامح هاديه...وجسم ممتلئ...وعيون ملفته للأنظار...يمكن كل أهله أمس لاحظوا كيف كان يطالعها...حاول يغض بصره عنها...بس كان هالشي مستحيل...فيها جاذبيه غريبه عجيبه...
خاطره يعرف عنها كل شي...
فيصل: أستاذ حمدان!
حمدان: هلا
فيصل يبتسم بتسامح: يابويه أنا أشرحلك وماظني شي من إللي قلته سمعته
حمدان: أسف ياخوي...شوي مصدع
فيصل: أوكيه هب مشكلة...أنت بماإنك أداري فشغلك مايباله شي
حمدان: الحمد لله...وأنت شو شغلتك
فيصل: سكرتيرك "ويبتسم"
حمدان: أوكى ياسكرتيري"وهو يغمز" بستخدم سلطتي من الحين
فيصل: خذ راحتك أستاذ حمدان...أنت تأمرني أمر
حمدان: بلييييز طلب لي كوب نسكافيا لأني أحس رأسي بينفجر
فيصل: سلاااامات أستاذ...إن شاء الله دقايق
بعد ماظهر فيصل...ألتفت صوب الدريشه...كان الجو برع رهيييب...يمكن تكون هالأيام أخر أيام الشتا...وبيي الصيف بحره..."يبالنا طلعه" أبتسم بخبث"ولازم بنات العم نشلهن ويانا"
"صدق إني أعور يوم ماأنتبهت لنورة من قبل...ليش بغيت وحده كنت متأكد إنها كل تفكيرها فمنصور...يمكن تكون مسألة كبرياء...منصور فشو أحسن مني؟!""بس نورة مستحيل تضيع من أيدي...بنت عمي وأنا أحق الناس فيها" وضحك ضحكه مسموعه يوم دخل فيصل أستغرب منه...من شوي كان رأسه يعوره والحين يضحك...أما غريب هالإنسان...
....
واقفه جدام عمتها بيأس...حاولت وياها بس ماشي فايده...ليش متغيره عليها جيه؟؟شو السالفة؟!
المها: أنا سويت شي مو زين
حصه: لا فديت روحج...ماسويتي شي...بس أنا مشغوله شوي بهالمناقصه "كانت لابسه نظارتها ومشغوله بأوراق جدامها"
المها: انزين شكبارووا أهمد...أكيد داوم
حصه: هيه داوم
حتى ردودها مختصره؟!
المها تيلس وهي معقده حياتها: أموووه أرجوكي خبريني شو صار...صدكيني مابزعل ولا شي...أهمد مايباني صح؟؟أنا أحس بهالشي
حصه رفعت رأسها عن الأوراق ووخرت النظاره..وتنهدت: وعندج عادي لو عرفتي إنه مايباج؟
المها بآلم نزلت عيونها: بصراحة أموووه أنا أهبووه وايد...وأعرف هدا الهب من طرفي أنا بس...وكنت أندي أمل بأنه يهبني...بس شكلووه مافيه نسيب بينا
حصه: أسفه غناتي...بس أنا ماأقدر أجبره...وأحمد من يوم يومه مستقل بقراراته...ومب الحين بعد ماكبر أجبره على شي مايباه"صخت شوي وملامح الحزن مبينه عليها" أحمد يعتبرج أخت
المها صح أنجرحت من سمعت هالكلمة من عمتها "أخت"...لكن مع هذا وبكل كبرياء: وأنا مستهيل أتزوج إنسان يأتبرني أخت
حصه: بس يا بنتي....
قطعت المها رمسة عمتها: وأنا صدقيني بأيش...وبتزوج إنسان يهبني متل ماأنا أهبه
فعلا حست حصه بحزن فضيع...من سنواتها الأولى وحصه تتمناها حق أحمد...بس أحمد غير إللي فرأسه مايسوي...
المها: انزين أموووه هجزت تذكره لبرتن
حصه: شوووووو؟! ليش إن شاء الله
المها: هههههههه صدقيني أنا موش بيبي من أزأل أروه لماما
حصه: عيل؟!
المها: ماما شوي مريضه...أتصلت في يوم الأربأ تباني أروه لها...وأنا بسراهه وايد تولت أليها
حصه بتشكك: وبتردي؟
المها: هههههههههههههه تبي تفتكي مني
حصه: لا والله غناتي...والله غلاتج من غلات عليا...حتى أنت الحينه أقرب من بنتي...يوم تسافري ويا منوه بسولف
المها تمد أيدها على الطاوله وتحطها على أيد عمتها أطمنها: أصلا ماأقدر أقيب وايد أنج
حصه: فديتج والله غناتي...ولا أنا والله تعودت على وجودج...كم بتمي هناك
المها: على هسب مدت الألاج...تأرفي ماما تعبان من قلبها...وأنا وايد أهاتيها...هي تقول هذي عمليه بسيطه...بس لازم أكون وياها
حصه: الله يشفيها يارب
المها: آآآمين
حصه: متى قلتي بتسافري
المها: بوكره صباح
حصه: تروحي وتردي بالسلامة إن شاء الله"وهي تنش" قومي نروح نتغدا
المها: بشرط...أبى مطأم صيني
حصه: هههههههه والمكسيكي
المها: هرااام والله بطني عورني من السبايسي فووود...شو يأجبك منه
حصه: أوكى هالمره علشان خاطرج...بوديج مطعم صيني...مع إني ماأستسيغ الأكل الصيني...بس تغييير
ظهرن رباعه من الشركه لمطعم صيني...صار للمها الحين في البلاد سنة كامله...وخلال هالسنة صارت وايد قريبه من حصه...وحصه تعتبرها كأقرب صديقه...وترتاح لها وايد وتحس إنها قريبه من شخصيتها وأكثر وحده تفهمها بعد أحمد
.......
خلص الدوام...أستغربت نورة إنه أحمد بعده يالس...مع إنه متعود يظهر أول واحد ومرات حتى الدوام بعده مب مخلص...طالعته بستغراب وهي تظهر موبايلها من درج مكتبها وحطته في الشنطه...كان يقرأ الأصدار اليديد من مجلة المختلف...ومندمج وايد فماأنتبه لها وهي أطالعه...
نورة: مب ناوي تروح اليوم!!
أحمد من دون مايرفع عيونه: بروح...توكلي أنتي
نورة: وأنت!
أحمد: بروح عقبج
نورة: غريبه
أحمد حايس بوزه وبصوت واطي: ياخي روحي
نورة معقده حياتها: شو؟!
أحمد: ماشي
نورة: لهدرجة القصيده حلووه إللي يالس تقرأها بكل هالتمعن والتركيز
أحمد: لأني راد عليه وهو الحين رد عليه مره ثانية
نورة انصدمة: أنت تكتب شعر؟!!
أحمد بعد مارفع رأسه: أحم طبعا
نورة: والله...وين تكتب
أحمد: فالمجلات والجرايد
نورة: معقوله...عيل ماجد شفت إسمك؟
أحمد: إسم مستعار
نورة: ممكن إذا مافيه أزعاج أعرف الإسم المستعار
أحمد: يهمج؟
نورة: لأني متتبعه لابأس فيها للشعر
أحمد: عيل قري العدد الياي من شعر وفن
نورة: بإسم؟
أحمد: إذا كنتي صدق مهتمه وتفهمي للشعر بتعرفيني
نورة: يعني مابتقولي إسمك
أحمد وهو يبتسم بخبث: نووووووو بتعرفي بروحج...والحين ممكن تروحي
نورة كانت واقفه عدال مكتبها وفأيدها شنطتها: حشى طرد
أحمد: لا مب طرد...بس مب زين بنت يخلص الدوام وتتأخر
نورة طالعته بنظره: أما أمرك غريب اليوم...على العموم فداعة الله
أحمد بصوت واطي بعد ماظهرت: الله يحفظج ويصونج حقي
طالع ريله بشمزاز...أول مره فحياته يتأخر جيه في الدوام والسبه ريله...من يا الصبح ماتحرك إلا مرتين يوم ظهرت نورة من المكتب وحق صلاة الظهر...ماكان يحب تشوفه وهو جيه...
يود عكازه إللي كان تحت الطاوله...وتساند به بصعوبه قدر يقوم...حس بآلم فريله...بس تحامل وقام..."هالدب عماد يوم حد يباه مايكون موجود"
هالمره أضطر مجبر يركب اللفت...ويالله يالله وصل السياره...ضحك فنفسه على حاله...وهذي مب أول مره ينكسر فيها...بس المره إللي طافت كانت ريله اليسار...مع ضربه قويه في الرأس ورضوض في باقي جسمه ترقد على آثرها شهر كامل في المستشفى...يومها كان يتسابق ويا مطر إللي تحداه...مطر عنده أودي...وأحمد مكسيما مزوده...وكان السباق من بوظبي لحد رماح في العين...ومع إنه واعد أمه مايسابق...بس يضطر مرات يخالف هالوعد يوم يستفزوه ربعه...
أول ماوصل سيارته وشغلها رن تلفونه..."جنتي"
أحمد: أهلييييييييين بالغلا كله...هلا والله بزينة المزايين
حصه: ههههههههههه والله إنك...المهم شحالك
أحمد: يسرج حالي...دامني أسمع هالصوت بخيييير ونعمه...وأنتي شحالج
حصه: الحمد لله...وصلت البيت؟
أحمد: لا والله توني أشغل سيارتيه وبروح البيت
حصه تتنهد: خاطريه أعرف ليش تعذب نفسك...ريلك بعدها والكسر يديد
أحمد: مليت من البيت والله...أسبووع كامل بغيت أين
حصه: فديت روحك أنا من الملل ولا بغيت تشوفها
أحمد: هههههه الأثنين بصراحة
حصه: شحالها
أحمد: بدت تهتم
حصه: لا والله...جي قبل ماكانت تهتم
أحمد: كانت ماتعطي حد ويه أصلا
حصه: ليش إن شاء الله...هي تلاقي واحد شراتك
أحمد: أحم بصراحة ماتلاقي...بس لأنها بنت حشيم...وفحالها
حصه: يالله الله يوفقك وتكون من نصيبك
أحمد: آآآآآآآآآآآآآآآمييين...الله يسمع منج يالغلا...ماأتصورها لغيري
حصه: فديت ولدي والله لهدرجة تحبها
أحمد: كانت بالنسبة لي تحدي...بس الحين والله أحبها...أحب شخصيتها...صوتها...أسلوبها كل شي كل شي
حصه: هههههههههههههه مسكين حالك غناتي...طحت ولا حد سمى عليك
أحمد: حليلي والله
حصه: سمعني زين...من تصح ريلك ويشلوا الجبس بنروح نخطبها وهذا أخر كلام
أحمد: آآآآآآآآآآه ياقلبي...تقوليها عن أقتناع
حصه: طبعا...دامك تباها صدق وعايبتنك ليش نتأخر أكثر عن جيه...في هالمواضيع مايتفع المثل كل تأخيره فيها خيره...عن يتقدم لها حد قبلك
أحمد: بموووت
حصه: بعيد الشر عنك...بعد عمرا طويل إن شاء الله
أحمد طالع النقطات الخفيفه إللي بدت تنزل على يامات سيارته: تعرفي بدأ الحين ينزل نفيفات مطر...ماشي عندكم
حصه: ماأعرف لأني فغرفتيه متسدحه...بقوم أشوف
أحمد: جو طلعه بصراحة
حصه: لا ماشي عندنا...أنسى شي أسمه طلعات
أحمد: هههههههههه وين بروح الله يهداج وريلي حالتها حاله
حصه: المهم غناتي ببند عنك الحين...ولاتسرع...مب من بعده البيت
أحمد: أنزين أنا قرب البيت الحين...
حصه: رقد من توصل وتتغدا
أحمد: ولا يهمج لاتوصي حريص...عقب صلاة العصر برقد على طول لأني صدق منتهي
حصه: فداعة الله...وربي يحفظك
أحمد: فمان الله
..........
كانت يالسه في الكراسي إللي من وين الزراعة هي وأختها وأمهن يطالعن منى إللي مستانسه حدها بالعصافير الملونه...يدتها اشترتهن الظهر من سوق الغنم...وعقب الغدا عاد هي مطيره واحد...
نورة: هههههههههههههه حليلهن دوخن من كثر ماتكفخ بالقفص
أم نورة: ههههه شريره هالبنت على منوه طالعه
فاطمة تبتسم: مب علي والله
منى فاتحه باب القفص ومدخله أيدها الصغيره وتحاول تزخ واحد من الأثنين إللي بقن...والعصافير مسويات حشره: تأل تأل "ويدها تضرب شرق وغرب في القفص" تأل بلأب وياك
نورة: أونه تلعب وياه...أسمنج لعوزتيهن...طالعي القطوه السودا عيونها عليهن
منى ألتفتت أطالع القطوه وترمسها: ثوفي أصافيري الهلوووات
نورة: ههههههه إن تم شي منهن
أم نورة توجه رمستها حق فاطمة: زين يابوج إنج ظهرتي من هذيج الحجره
فاطمة حاطه أيدها على بطنها إللي بعده صغير: تعبت من اليلسه بروحي
أم نورة: يمكن بعد تيي حرمة عمج
فاطمة حايسه بوزها: بتيي...متى؟
أم نورة: والله ماحيدها...يمكن الحين ولا عقب المغرب
نورة: حليلها حرمة عمي...صدج إنه الكبر شين...ماحيدها جيه
أم نورة: هيه والله..بس بعد حرمة عمج مب من صغرها..حتى جى ماأكبر عن عمج
نورة بستغراب: أكبر عن عمي؟!
أم نورة: هيه عيل شو تتحري...حتى أميييه الله يرحمها تقولي يوم ماخذنها عمج أنا كنت بنت خمس سنين...وبعد سبع سنوات خذني أبوج الله يرحمه
نورة تبتسم: حليلج أمايه بنت 12 سنة صغيرووونه شعرفج بالعرس
أم نورة: فديتج العرس ستر للبنت...وبعد العرس شو يباله "أطالع نوره بنظرت لوم" مب شرات بنات هالأيام...لا يعيبكن العيب ولا الصيام فريب
نورة: حليلن...فديت روحج الغلا بنات اليوم مب شرات بنات أول...كل شي يتغير
أم نورة: لا في العرس ماشي يتغير...لو الحينه معرسه عندج درزن عيال
نورة: هههههههه حشى درزن مره وحده
أم نورة: هيه درزن جى ماأكثر...بس أنتي رأسج يابس...ماحيدج منوه بيباج بعدين
فاطمة: لا أميييه بالعكس نوار كل ماتكبر تحلووو...وإللي كاتبه لها الله بيها...أنا مثلا أستعيلت وتزوجت...شوفي شو صار لي "قالتها بحزن"
أم نورة تواسي بنتها: حبيبتي هذا الله كاتبنه لج...
فاطمة: ونعم بالله
فهالحظه سمعن منى تباغم بأعلى صوتها...ألتفتن يشوفن شو فيها...
نورة نشت من مكانها وراحت صوبها...كان في القفص عصفور واحد: عيل وين الثاني
منى وهي تصيح وترفع أيدها الصغيره: عدني وشرد
يودت نورة أيدها ولاحظت أحمرار فأصبعها السبابه: من شرج لازم يحليله يعضج...الحين طيرتي أثنين...وبقت هذي يحليلها بروحها...زين جيه
منى وبعدها تصيح بس أقل: ماأحبهن....أقيهن
نورة: الحين أعقهن
شلتها وراحت تيلس مكانها....منى ماده أيدها تروي أمها العضه: ثوووفي ماماه عدتني
فاطمة تيود أيدها وتبوس أصبعها المحمره: فديت حبيبتي أنا...هذي شريره ولا ماعضت ملاكي
نورة: ههههههههه أونه ملاك...قولي شرشبيله...عذبت هالكائنات الجميله تعذيب الشدايد "وهي أطلع لسانها حق منى إللي أطالع خالتها وهي معقده حياتها" شريره
منى مبوزه: أنتي ثريره
نورة: هههههه لا واضح منوه الشرير
نشت فاطمة من سمعت أذان المغرب وشلت بنتها: أنا بروح فوق أصلي وبالمره أسبحها
نورة: أحسن شي تسويه...إللي يشوفها الحين جنها ظاهره من درام الزباله
أم نورة: هيه فديتج سبحيها وخلي البشكاره تنزلها تحت أم حمدان تبى تشوفها
عقب صلاة المغرب بربع ساعة يت أم حمدان يايبنها محمد...ويلست وياهن ساعة تقريبا...فاطمة يلست وياهن شوي بعدين راحت غرفتها...
.........
صار له نص ساعة فالمسبح رايح راد...حس براحه فضيعه من زمان ماحس بهالراحه...ومن زمان ماسبح فمسابح المبزره...وبصراحة الماي الدافي مغري للسباحه...أما محمد يالس فوق بملابس رياضه...رغم إنه الماي مغري للسباحه إللي أنه مايعرف يسبح شرات منصور...فيلس يطالعه ويفكر...
منصور: ياخي جرب...مايباله شي
أنتبه محمد لأخوه إللي وصل للطرف إللي يالس هو عليه: ماأعرف...تباني أغرق
منصور: أنزين جرب أنا وياك
محمد: ياخي مافيني...بصير صدق مصخره
منصور: منوه هنيه غيرنا وهاليهال
محمد: لا مابى...مره ثانيه إن شاء الله
منصور: هههههههههههه جبان
محمد: هب مشكله...أي شي منك مقبول
منصور وهو يطلع من المسبح: رغم إنا توأم بس ياخي مانتشابه...أنت هيكل وأنا عكسك
محمد: الحمد لله جسمي عايبني...المهم كنت أباك فسالفه
منصور ينشف ويهه بالفوطه: شسالفته؟!
محمد: ماتلاحظ شي على حمدان
منصور: شو؟
محمد: ماأعرف...بس أحسه متغير اليوم...شفته جي يطالع نورة هذاك اليوم
منصور بضيج: خوك صايع وعيونه وايد زايغه
محمد: ياخوفي يحط عينه عليها ويحطها فباله
منصور: الله يستر
محمد: تعرف شو أقترح على الوالد
منصور: شو؟
محمد: يبى في إجازة الصيف نروح نحن وعيال عمي صلالة
منصور وصدج تضايج: والوالد شو قال
محمد: بيفكر في الموضوع
منصور: خاطريه لو أعرف فشو يفكر حمدان وعلى شو ناوي
محمد: فطوووم رفضته من قبل...وشكله يا دور نورة
منصور حس بآلم فصدره: وبترفضه نورة
محمد: تعرف...أنا ماكاسر خاطري إلا فطوووم يحليلها...صغيره وترملة
منصور: هذا نصيبها وقدرها
هالإسم كل مايسمعه يسبب له آلم فضيع...آلم الظلم...آلم البعاد...آلم الفقد...فقد إنسانه ياما تمناها...ياما فكر فمستقبلهم ويا بعض...إنسانه حبها حب ماحس به إلا وياها...وكان خبر زواجها أكبر صدمة بالنسبه له...بأنها خلاص صارت ملك ريال ثاني...ريال هو متأكد مليون في المية إنه مايحبها شرات ماهو يموت فيها...
محمد: حوووووووووو شو فيك
منصور أنتبه لأخوه: ماشي
محمد: أنزين كنت أقولك مر على الكافتريا
منصور يفر شنطته الرياضه فدبت السياره: وعشى أم حمدان
محمد: ياخي مابيضر ...لأني ميت يووع
منصور: أوكى....هههههههههههههههه صح تذكرت شي
محمد معقد حياته: ليش تضحك...وشو تذكرت
منصور: جي يبى يروح هذا صلاله في الصيف وأنت أصلا عرسك في الصيف
محمد: شدراني فيه
منصور: شكله أخوك خرف
محمد: شكله جيه
...........
فالجيمي مول وبالتحديد الطابق الأول من وين المطاعم...كان يالس يدخن ومجابلنه حميد إللي كان يشرب كوكتيل وهو يتلفت يمين وشمال يتصيد البنات المارات بعيونه ونظرته الحاده...
حمدان يبتسم بسخريه: شو ناوي على صيده يديده
حميد: هههههههههه ماأعرف والله بليا وحده فحياتي...هذيج الحماره عرسها جريب حتى ماترد على إتصالاتي...
حمدان: إللي بياخذها مب ريال...ولا منوووه يتزوج وحده شراتها
حميد: إلا من نفس طينتها
حمدان: عيل مناسبين لبعض...ألتم متعوس على خايب الرجى
حميد: هااا شخبار الدوام فالعين
حمدان: والله أحسن
حميد: من ناحية؟
حمدان يغمز: وايد مزايين
حميد: هههههههههههههه عيل بدل وياي...طفرت من مجابلة ويه عزمي...ياريال ماعنده سالفة طايحبي نصايح ومواعظ...لاعت جبدي
حمدان: فيه الخير الريال يباك أتوب
حميد: تصدق مايعرف عني أي شي...بس أنا مشخله خبرته عن سفرتنا الأخيره يوم ماطعت تروح ويانا
حمدان: ههههههههههههههههههه والله أنك...أدور على نفسك الرمسه وعوار الرأس...وبعدين من حظك فنفس مكتبك ريال مديين
حميد: مديين بس عاد مب جيه..قسم بالله طفرت..تصور يوم تيني مكالمات شخصية يطالعني بنص عين...حتى لو كنت أرمس الوالده...صارت كل أفعالي معاصي حتى لو كنت ماسوي شي
حمدان: ربك يمكن تكون هدايتك على أيده
مرن عدالهم بنتين كل وحده أحلى من الثانية...وطبعا فوول ميك آب...بس متحجبات زين...وقفن يطلبن أكل...وحميد ياكلهن بنظراته...
حميد: ياويلي على المزايين
حمدان من دون مايلتفت صوب البنات: تعرف شي
حميد وعيونه فالبنات: شو
حمدان: ماعندك سالفة
حميد نش من مكانه: تعرف شي قم نروح من هنيه...شوف وعوار يوف
حمدان: نروح بيتنا
حميد: يالله جدامي"ألتفت يطالع البنت" نظره أخيره
حمدان: هههههههههههههههههه تزوج أرحم نفسك
حميد: ياريت والله...لو الشور شوري اتزوج اليوم قبل باجر...بس الأهل الله يسامحهم غير بنت عمي ماشي
حمدان: ياخي أستحى على ويهك...أنت موجود وتباها تروح للغريب
حميد: ماباهاااا عاد بنت عمي ولا بنت خالي...هب داخله مزاجي
حمدان: عيل بتبطي لين ماتعرس
حميد: سمع أنا حاط حد أقصى...إن مازوجوها لين ماأوصل الثلاثين...بتزوجها وأمري على الله...بس والله والله لا اخذ وحده فوقها
حمدان: ههههههههههههههههههه حرمتين...والله إنك خبل وأدور عوار الرأس
حميد: هههههههههههههههاي مايفل الحديد إلا الحديد...حرمتين ولا أتم جيه صافي اليدين
كملوا سوالفهم في السياره...وهم في طريقهم للبيت مر عدال بيت عمه وقلل السرعة وألتفت يطالع...شاف سيارتها في الكراج...إللي بابه مفتوح...نورة تعودت يوم تلقى باب البيت مفتوح أدخل سيارتها داخل...أما إذا كان مبند فدخلها في الكراج...ودومه باب الكراج مفتوح...أنتبه له حميد وكيف كان مركز فنظرته...
حميد: بيت منوه هذا؟!
حمدان: المرحوم......عمي
حميد: الله يرحمه"وعقد حياته" يعني عندك عيال عم ولا خبرتني من قبل!!
حمدان: هيه عندي
حميد بتفكير: بس ماقد يبت طاريهم
حمدان: كان بينا خلاف وزعل...فنقطعنا عنهم فتره
حميد: وردت العلاقات
حمدان: هيه ردت العلاقات "ابتسم" ويمكن تكون أحسن عن أول
.........
واقفه جدامه "من صاحبات الوزن الثقيل" وبعصبيه يلست على الكرسي إللي مجابلنه: متى بيي؟
أحمد متملل: شدراني
الحرمه: عيل شو شغلتك هنيه...يوم ماتعرف متى بيي معزبك
أحمد رافع حاجب واحد: يامدام أنا ماأشتغل عنده...ولا سكرتيره عسب أعرف متى يظهر ومتى يكون موجود
الحرمه: لا والله...عيل شو شغلتك...وليش مادلني مكتبه
أحمد: ممكن أعرف فشو تبيه
الحرمه طالعته بنظره حارقه من تحت نقابها: شي مايخصك
أحمد طنشها وير واحد من الملفات وفتحه وبدأ يشتغل عليه: ترييه عيل
نشت الحرمه بنرفزه: تعرف إنك تقهر...وماتعرف تتعامل ويا الناس زين
مارد عليها وتم يخلص المعامله إللي جدامه وسوالها أكبر طاف...وهي أطالعه بقهر...شلت الأوراق إللي يايبتنهن وطالعته بإحتقار: ماأعرف كيف يشغلوا هالأشكال
توها بتظهر من الباب أصطدمت بنورة إللي كانت توها بتدخل...وكانت دزه قويه من الخاطر "الحرمة طول وعرض ونوره من الأحجام الصغيره"...كانت نورة شوي وبطيح على ورى لو مايودت الباب...وراحت الحرمه من دون حتى ماتعتذر لنورة..
نورة تنافخ وحاطه أيدها على صدرها: بسم الله الرحمن الرحيم
أنتبه لها أحمد وهو معقد حياته: شو صار
نورة: حشى كسرتلي ضلوعي...شو فيها هذي طالعه من عندك شرات الأعصار
فهم من رمست نوره إنها دزتها...وبضيج: هذي وحده سخيفه...لأنها من جماعة الأستاذ فالح يايه تستخدم فيتامين "و" عسب تمشي معامله مستحيل تمشي
كتمت نورة ضحكه: على بالي إني حوليت الباب وأصطدمت فيه
أحمد بقلق: عورتج
نزلت أيدها برتباك رغم إنه جتفها يعورها من الضربه بس أستحت تبين شي جدامه: لا عادي ماحصل إلا كل خير
يلست على مكتبها وبدت تشتغل...رفعت رأسها أطالع مكتب سميحه: حليلها سميحه...الشغل هب حلووو من دونها
أحمد"الحمد لله خذت لها بريك اليوم...يالله بعد تاخذ لها كم يوم زياده...يارب سامحني على هالرمسه"...: الله يشفيها ... لازم تغير الجو
نورة: حليلها ماتستاهل
أحمد: أكيد يوم أنا أنكسرت قلتي يستاهل وزود
نورة رفعت عيونها أطالعه بعدين ردت أطالع الورق إللي جدامها: الله يسامحك...والله ماقلت جيه...أنا ماقد تمنيت حق حد الشر
أحمد"أعرفج والله..يعلني أفدى روحج الغاليه"..:غريبه عماد مب مبين اليوم
نورة: أكيد مشغول...تحيده ماييلس...كل يوم مطرشينه مكان
أحمد يتأملها: لاتنسي شعر وفن هالأسبوع
نورة تعرف إنه يطالعها...وحاسه بإحراج فضيع...ومب قادره ترفع رأسها عن الورق إللي جدامها...صح ماتنعرف جيمة الشخص إلا يوم يغيب..."ليتج ياسميحه موجوده...على الأقل مابحس بهالتقارب الغريب العجيب وياه"...
سلوى: السلاموووو عليكم
أحمد حايس بوزه: وعليكم السلام والرحمه
نورة: وعليكم السلام
أحمد: يااااانعم يامدام سلوى شو عندج...على ماأعتقد قسمكم المراجعين داخلين طالعين...يعني وجودج هنيه غلط
سلوى بخبث: يت أشوف صديقتي إذا تحتاج شي
أحمد بغيض: لا تخافي عليها صديييييييقتج مابتحتاج شي وأنا موجود
سلوى: والنعم والله والسبعة أنعام...وأنا بعد ماأشك فهالشي...دام مخاوي شما هنيه
أحمد يقطع رمستها: تعرفي مدام أنا كاشفنج...أكيد تستغلن الموظفه اليديده ومقلطين معظم الشغل صوبها...أعترفي
سلوى: يالله إللي يسمعك...مب جنك مقلط كل شغلك صوووب نورة حليلها
نورة: بصراحة أنا ماأسوي إلا شغلي...ساعدته يوم كان مريض بس
سلوى بنظرات إتهام وخبث: علينا هالرمسه
نورة: والله...وبعدين أنتي ماعندج شغل
سلوى: شو متفقين عليه أنت وياها
أحمد: هههههههههههههههه يالله أووووت من غير مطرود يعني
وهي تسوي حركات حق نورة تتوعدها وتهددها: بعدين بنتفاهم
ردت نورة لشغلها وأحمد بعد رد يكمل شغله المتراكم...
......
فمستشفى التوام وفغرفة مليانه باقات ورود من كل الألوان ترقد إنسانه شبه محطمه...مر عليها شهر وهي بهالحاله وكل يوم والثاني وحالتها في تدهور مستمر...لحد يا اليوم إللي أضطرت فيه خالتها تنقلها المستشفى...وكانت صدمة كبيره بالنسبه للخاله تعرف إنه بنت أختها كانت تحاول الإنتحار...وأنها شاربه كميه كبيره من الحبوب...
طالعت حنان باقات الورود بحزن...معظمهن من أبوها رجل الأعمال الغايب دوم...حتى وهي الحين على فراش المرض ماكلف نفسه أيأجل أعماله ومشاريعه...واكتفى بباقة ورد يطرشها حقها كل يوم...
وأمها إللي زارتها مره وحده ومن ورى زوجها اليديد...إللي أمرنها تنسى إنه عندها بنت على الوجود...
دمعت عينها وهي أطالع خالتها الصايعه وهي يالسه ترمس ربيعها...وتذكرت رمسة مبارك...جذبت عليه فموضوع خالتها وأنها إنسانه شديده وملتزمه...وهي في الواقع منحرفه...وسمعتها على كل لسان...بس مع هذا تحبها رغم عيوبها...لأنها هي الوحيده واقفه وياها فهالمحنه...لأنها هي الوحيده إللي قبلت تستقبلها فبيتها وتربيها...صح تربيتها دمرتها...ومع هذا تحبها وتحاول تبرر أخطاء خالتها دوم...
عزه: ليش ماتتعشي
حنان أدز صينية العشى عنها: مالي نفس
عزه ترمس إللي في الموبايل: أوكى غناتي برمسك بعدين"بندت عنه وحطت الموبايل في شنطتها" أسفه حبيبتي اليوم ماأقدر أرقد وياج...تخافي بروحج؟!
حنان: لا عادي...خذي راحتج...
عزه: متأكده؟
حنان: هيه...روحي ماعليج مني أنا الحين من تظهري برقد
عزه تقترب من بنت أختها وتبوسها على يبهتها: أوكى غناتي رقدي وريحي عمرج...هيه صح أمج أتصلت فيه اليوم وتسلم عليج
حنان من دون نفس: كلفت على عمرها
عزه: حبيبتي هذي مهما تكون أمج...وأكيد تحاتيج...
حنان صدت الصوب الثاني: ماباها تحاتيني...وياريت والله لو تنسى وجودي من الأساس
عزه: المهم حنون أباج ترقدي وشلي من بالج كل شي..أهم شي راحة بالج
حنان: أوكى
عزه: تصبحي على خير
حنان: وأنت من هل الخير
خبر وفاة مبارك خلى كل شي بنته حنان ينهار...الحب إللي لقته أخيراً فهالإنسان...الرغبه في الأستقرار والعاطفه والدفئ...إللي أعتقدت إنها خلاص لقته...كل شي أنهار وأدمر...ماكانت أتحاتي الصور إللي فموبايل مبارك...لأنها سوت أشياء أشد وأوسخ من هالصور...فصار الموضوع عندها عادي...
تذكرت كلامات ربيعتها وضحى...والنصايح إللي ماتكل ولا تمل من كثر ماتكررها عليها...وهي الوحيده من ربعاتها إللي ماتخلت عنها...رغم معرفتها بكل شي...
وسبحان الله جنها حست بأنها تفكر فيها وأتصلت فهالوقت...
وضحى: هلا والله بالمريضين
حنان تبتسم: هلا والله فيج
وضحى: ليش مب راقده لين الحين
حنان: تعبت من النوم...طول وقتي راقده من الملل
وضحى: أسفه غناتي مارمت أيي اليوم...باجر عندي برزنتيشن فشتغلت عليه طول اليوم
حنان: الله يوفقج...شخبار الشله
وضحى بتهرب: ماقال الدكتور متى بيرخصج
حنان بحزن واضح: يقول بعدني وايد لين ماأظهر من هنيه
وضحى: ماعليه الغاليه صبري...أهم شي صحتج
حنان: بشوفج باجر
وضحى: أكيد...ماروم يومين ورى بعضهن ماأشوفج
حنان: فديت روحج أنا...أنتي فيهم كلهم
وضحى: أوكى غناتي...تصبحي على خير ... مابى سهر يالله غمضي عيونج
حنان: ههههه "تغمض عيونها" عيوني مغمضات...وأنتي من هل الخير
بندت عنها وضحى وعلى طول رقدت حنان...
ليي عودة لتكملة
|