المنتدى :
الحوار الجاد
القسوة: هل اصبحت هي الاساس؟
سأحكي لكم موقفا:
كنت اسير في الشارع فرايت امرأة تضرب ابنها الرضيع ليكف عن البكاء بدل ان تهدهده وتحاول ان تعرف سبب بكائه, فقد يكون خائف من الزحام او متعب من حرارة الجو او اي سبب اخر لكنها لجأت لضربه وهو لا يفهم شيئا.
موقف اخر:
عجوز لا تستطيع عبور الشارع , تحاول ان تستنجد بالمارة ليساعدوها, لكن الكل ماض في طريقه ولا احد يعيرها اهتماما.
موقف ثالث:
جاءتني سيدة فاضلة تشكو من الم في مكان الخلع, وبعد ان اطمأنت انه لا مشكلة, قالت لي: ان ابنها -7سنوات- قد ابتلع بلية وانه قد شعر بها كأنها ثابته لا تتحرك فأعطته قليل من الماء فشعر بالراحة, فهل يجب ان تذهب به للطبيب؟! وعندما اخبرتها ان تأخذه الى اقرب طبيب لتطمئن قالت لم وهو لا يشعر بأي شيء؟!!!!
امثلة كثيرة نمر بها في حياتنا, نرى فيها ان القسوة حلت محل الحنان والطيبة, وان اللامبالاة سيطرت على الكثير من تصرفاتنا.
هل القسوة صارت هي المحرك الاساسي لحياتنا وهي محور تصرفاتنا؟
لم صار بكاء طفل لايؤثر فينا؟
لم صار مرأى الجرحى والقتلى على الشاشات لايحرك فينا دمعة؟
لم صرنا لانهتم ببعض ؟ واذا غاب احدنا لانسأل عنه,بل ونبدأ في النيل منه؟
لم تحجرت قلوبنا؟
وكيف تحولنا الى تماثيل فولاذية لا قلب لها؟
اطلت عليكم ولكن مايحدث يوجع القلب
اسفة للاطالة
|