كاتب الموضوع :
Metvirus
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة metvirus |
هذه بداية النهاية .. تأملت قليلا في آخر صفحة من كتابي , وقد شارف على نهايته .. إحساس غريب يساورني في هذه اللحظة , هل هو إحساس خوف من المجهول ينتابني , أم هي طبيعة الإنسان الغريزية في الخوف من النهايات سواء كانت سعيدة أم مأساوية .. لكن الشيء الذي أثار انتباهي وأقحم التساؤلات في عقلي سؤال بسيط :
ماذا تعني لكل منا آخر صفحة في حياته ؟!
في اعتقادي أن حياة كل إنسان عبارة عن كتاب , تشعبت مواضيعه , وتددت فصوله , وتفاوتت لحظات السعادة والحزن فيه , لكن هل يعي كل منا متى تكون أول صفحة فيه ؟
ومتى يقترب من النهاية ؟..
لماذا لا نرى من الحياة سوى أحزانها ومصائبها ؟
لماذا لا نرى في هذه الصفحة الأخيرة نهاية مرحلة من حياتنا وبداية مرحلة جديدة ؟..
لماذا لا تكون هذه النهاية من صنع أيدينا ؟ نهاية ساهمنا في وضع فصولها , وكانت لنا الكلمة الأخيرة فيها ؟..
هل لأن البدايات دائما صعبة وتضعك في مفترق طرق , وتزرع الحيرة في نفسك ؟..
أتوقف قليلا لأتسائل : لماذا لا نكون متفائلين في هذه الحياة ؟ لماذا لا نشعر أنه بعد السقوط هناك الوقوف والعزم على مواجهة المسير ؟
أن هناك الأمل - ولو كان بصيصا - في الحياة ينير طريقنا ..
أسئلة كثيرة طرحت نفسها وشغلت فكري بها .. أفقت من تأملاتي
لأجد نفسي ما زلت ممسكا بآخر صفحة من كتابي .. تبسمت وأنا أنظر إليه ..
تذكرت كم كنت متشوقا لقرائته ..
تذكرت سعادتي بالحصول عليه , وشغفي بقرائته وعيناي تلتهمان كلماته .. كلمة .. كلمة ..وها أنا .. لا أقول حزين , بل بي شعور اليعادة الممزوج بالنهاية الحتمية .. وقد كفت نفسي عن شغفها وعيناي تتلكئان على كلماته خوفا من الوصول لآخر صفحة .. وآخر كلمة .. لكن كما يقولون : لكل شيء نهاية مهما طال , النهار له آخر .. والليل له آخر .. ولحظات الحزن لها آخر , وقد تكون بداية للحظاتنا السعيدة .
وها أنا أسطر آخر صفحة , يمكن أن تكون نهاية صفحة من صفحات حياتي وبداية صفحة أتمنى أن تكون مليئة بالسعادة والأمل.
|
جميل هو هذا الحوار مع الذات.. والغوص في عوالمها
الداخلية .. والاجمل هو رائحة التفاؤل في نصك .. رائع
دمت بخير ياصديقي ,, تقبل مروري البسيط
|