مرارة الواقع .. قصه قصيره

خرج من بيته وهو يعتقد انه اليوم اكثر الناس حظاً بموافقة الريم على لقائه بعد محاولات مستميته في اقناعها بضرورة هذا اللقاء ؛ توجه الى سيارته واخرج مفاتيحها من جيبه وفتح الباب ؛ دار محركها لتنطلق منها موسيقى صاخبه نظر في المرآه واخذ يتأمل ملامحه وهو مبتسم وقبل أن يهم بالمسير بدأ هاتفه المحمول بالرنين بنغمة لا تقل صخب عن صوت الأنغام المنبعثه من مسجل سيارته ؛ اخفض صوت مسجل السياره وهو يرفع جهازه لينظر من المتصل دلع يتصل بك
_ اهلين
اتاه من الطرف الآخر صوتها وهي تقول
_ هاي سعودي كيفك ؟
_ الحمدلله تمام ... انتي كيفك حياتي ؟
_ دامك بخير انا بخير
ثم اكملت وبكل دلع
_ ليش ماكلمتني اليوم ... انا ماقوى بعدك
_ وانا ماقوى بعدك بعد بس حبيبتي انشغلت شوي
ثم ابتسم بعد ان تذكر موعده مع الريم بعد لحظات واكمل حديثه
_وعد ما ابعد عنك ابداً .. والحين حبيبتي بعدك زعلانه مني ؟
أجابت وبكل خجل
_ انا ما ازعل منك
ثم سألها
_ دلوعتي متى اشوفك مره ثانيه انا من شفتك قبل اسبوعين وانا كل ليله احلم فيك
صمت قليلاً ثم اردف
_ إنتي تحبيني
وضعت يدها على قلبها وهي تحس بزيادة دقاته بعد كلامه فأجابت عليه وبصوتها الحالم
_ أكثر من أي شي في الدنيا
ثم تابعت
_ احسد نفسي عليك
احس سعود بنشوه طاغيه لا يشعر بها إلا فور كل اعتراف من فتاه بحبها له
ثم قال بصوت كله رغبه
_ احبك
سكتت دلع لثانيه ثم قالت بدلع مغري
_ وانا احبك
مضت ثواني قطعها سعود بقوله
_ بيننا اتصال الليله اوكي؟
_ اوكي
_ احبك
_ احبك
ابتسم سعود وهو يرجع جهازه في جيب ثوبه واخذ يتذكر كيف كانت دلع عند لقائه بها قبل اسبوعين حين كان ينتظرها في المطعم وهو يمسك في يده وردة جوري حمراء وكل ثانيه كان يرسم في مخيلته صورة دلع ولم يفق إلا على رنة جهازه لتخبره انها وصلت للمطعم ؛ اخذ يتأمل شكل الفتاه القادمه اليه بجسدها الطافح بالانوثه وملامحها الملائكيه وخطواتها الواثقه وعباءتها المتطايره مع كل خطوة تخطوها كانت مثيره جداً وملفته للانظار بملابسها العصريه وعطرها الباريسي الأخاذ الذي امتلاء المكان برائحته المثيره بأختصار كانت انثى ثائره
وبينما هو سارح في ذكريات لقائه بدلع انتبه لصوت المسج يقطع عليه شريط الذكريات
اخرج الجهاز من جيبه وفتح الرساله
حبيبي وينك فيه ؟ انا قريبه من السوق
المرسله الريم
ابتسم وهو يعدل شماغه ويمني نفسه بأن تكون الريم لا تقل جمالاً عن دلع .