البيانات |
التسجيل: |
Oct 2007 |
العضوية: |
51271 |
المشاركات: |
23 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
الاعمى وانات القبر ,,,,,,قصة حزينة
للا مانة الادبية فكرة القصة حكاها لى احد الاشخاص وانا اقدمها لحضراتكم فى اسلوب ادبى لاغير
الاعمى وانات القبرمنتدى ليلاس الثقافي
سطعت مصابيح السيارة تحت اصوات المطر الغزير فى تلك الليلة من ليالى الشتاء القارص ونزلت منها بسرعة باتجاة الشقة التى اسكن فيها حيث الدفء والامان. كانت الساعة حوالى الواحدة بعد منتصف الليل دخلت الشقة المظلمة كالمعتاد فى هذا الوقت وعلمت ان زوجتى نائمة الان ووجدت العشاء على صينية صغيرة فى غرفة المعيشة.وهنا جلست انا على الاريكة واخرجت شريط فيديو جلبتة معى من الخارج وبدات المشاهدة اثناء تناولى العشاء .وبعد انتهاء الفيلم بدات فيلم اخر ولكنى لم استطع مقاومة النوم واستسلمت اخيرا على الاريكة ونمت والفيلم لم ينتهى بعد ,لم استيقظ الا على صوت زوجتى وهى تستعد لاداء صلاة الفجر فجمعت شتات نفسى وسرت متثاقلا الى السرير وانا افكر فى طباع زوجتى الغريبة انها فى شهرها التاسع من الحمل ومع ذالك لاتقصر فىاداء الصلاة .لم اشغل نفسى وقضيت الليلة او ماتبقى على السرير لم اشتقيظ الا على صوت المنبة وذهبت الى العمل وعدت فى المساء فى نفس الوقت تقريبا ,ووجدت ورقة صغيرة تخبرنى فيها انها ذهبت الى المستشفى القريبة من المنزل بعد ان ازدادت الالام عليها ,اسرعت الى المستشفى ولاكن الطبيب اخبرنى انها فى غرفة العمليات ولن اراها الا بعد ما يربو على ست ساعات,ونصحنى بان اذهب لاستريح وارجع الى المشفى بعد فترةلانى لن اساعدها فى تلك الفترة وان اكون بجانبها عندما تستيقظ من التخدير وهكذا اتصلت باصدقائى واخبرتهم ان نتقابل عندى فى المنزل حتى نكمل السهرة سويا,,,وبالفعل انقضت الساعات سريعا فى ظل الحوار الضاحك الذى كنت ان المسيطر علية بحكايتى مع ذلك الرجل الاعمى الذى كان يتكا على عصا موحيا لنا انة اعرج فقمت بضرب العصا من تحت يدة وسقط الرجل فجاة بطريقة مضحكة وهو يبحث بعين لا ترى عمن قد ضربة,,,,وفى النهاية ذهبت الى المستشفى حيث كان بجوار زوجتى والداها واختها وبعد فترة وجيزة سمعت صوت صرخة الحياة لابنى الصغير تدوى فى جنبات الغرفة وبعد عدة دقائق خرج الطبيب من غرفة العممليات وقال لى اريد ان اتحدث معك على انفراد ,,,,تبعتة الى مكتبة وهنا ربت على كتفى وقال لى ان الطفل عندة عيب خلقى فى عينية ولن يرى ابدا طيلة حياتة,,,,لم اعلق من فرط المفاجاة وسرت بخطوات ممتثاقلة الى زوجتى واطمانيت عليها وبعد عدة اشهر عندما بدا ولدى مصطفى كما اسميتة على اسم ابى فى الزحف على يدية ورجلية اكتشفت انة يسحف برجل واحدة ,,,,,يارباة ان الصغير اعمى واعرج ايضا كانة ذللك الرجل الذى ضربتة يوم ميلاد الطفل ينظر لى الان متشفيا ,,,,, ومن يومها وانا اتجنبة بل واتحاشى حتى النظر الية ومرت اللايام والسنون حتى اقتربت على اتمام عقدا من الزمن ولاكنى لم اتغير باستثناء انى صرت مسؤلا عن اخ واخت توامان لولدى مصطفى فىالسابعة الان من عمرهما ,,,,,وفى احد الايام وبينما كنت استعد لمغادرة المنزل ملبيا دعوة احد اصدقائى لقضاء اليوم معة اذ سمعت بكاء ولدى مصطفى ,,, تجاهلت ندائة كالعادة منتظرا ان تذهب الية امة بعد لحظات ولكن استمر البكاء ,,وهنا تذكرت ان اليوم هوا الجمعة وان والدتة الان فى السوق ,,فذهبت الية وحملتة من على الارض وقلت لة ما يبكيك يامصطفى؟قال لى بصوت غالبتة الدموع لقد ذهب اخى الى الجامع بدون ان ياخذنى معة وهنا نظرت فى ساعتى لاجد انها قد قاربت على الظهر وصلاة الجمعة وجال خاطر فى بالى كم من صلاة جمعة لم اصلها؟ولاكنى نفضت هذا الهاجس عن لااسى سريعا وربت على يد الصغير وقلت لة لا تقلق يا درش ساخذك الى المسجد ,,,,,,وسار بجانبى وانا احاول الا انسى الطريق المؤدى الى الجامع وعندما دخلنا الى الجامع سمعت صوتا من خلفى يقول اية ياشيخ مصطفى اية الى اخرك كل دة ؟ التفت الية وانا مندهش ولاكنة تابع كانة لايرانى تعالى معايا ياشيخ مصطفى مكانك قدام محجوز من بدرى ,,,,وبتلقائية ذهب الية مصطفى كمن اعتاد على ذلك طيلة عمرة وبعد دقائق صعد الامام الى المنبر وكان موضوع الخطبة عن التوبة النصوح والعودة الى اللة عز وجل والبعد عن المعاصى والذنوب وعندما قمت الى الصلاة نظرت الى مصطفى وذهبت الية اقف بجانبة انا هذة المرة لكى ياخذ بيدى ويعبر بى الطريق وبعد ان انتهت الصلاة,,,,اخذتة فى احضانى وبدات ابكى بلا انقطاع ,,,ياسبحان اللة من كان يصدق ان ابنى مصطفى سيكون هو السبب فى هدايتى بعد كل هذة السنين وهكذا اصريت على اداء فؤيضة الحج لزيارة بيت اللة الحرام وقبر نبية المصطفى علية السلام وذهبت الى السعودية واديت مناسك الحج وعدت انسان جديد طاهر ,,نقى اتوق الى زوجتى الحبيبة الصابرة واى ابنائى وبخاصة مصطفى ,,,,اسرعت الى المنزل وعينى تبحث عن مصطفى ولاكنى وجدت ولدى الاصغر سعيد فضممتة الى ولكنة سبقنى قائلا : باب مصطفى راح عند ربنا ...لم افهم كلماتة الصغيرة الا عندما رفعت راسى لاجد امة متشحة فى اللون الاسود ولم تقل لى شى وانما عيناها قالتا كل شى ,,,,لقد تمكنت الحمى اللعينة من جسدة الهزيل وابت ان تغادرةالا مع روحة الطاهرة ,,,,لم استطع ان اعقب من فرط المفاجاة والصدمة ,,,وسرت فى خطوات واهنة الى قبرة انظر الية فى حسرة ومرارة بلا حدود ,,,واخذت اقرا الية من كتاب اللة ما تيسر الى ,,وعندما رفعت راسى اخذت انظر الى القبور المتراصة الى بعضها البعض وكل منها بها اشخاص لاقوا ربهم الان ,,,ولاكن مهلا اننى اسمع اصواتهم استطيع ان اسمع انين المئات منهم ممن غرتهم الدنيا الزائفة والقت بهم الى القبر حيث لا ينفع لا ندم ولا انين,,,,اللهم اغفر لنا وارحمنا .
|