أحس بالبرد يخترق عظامي ، تملائني الرجفة فترتعش أوصالي من شدة البرد
مظاهر الشتاء تخيم على الأجواء ، الأشجار أصبحت عارية تماما إلا من الثلوج المتراكمة عليها .....
المكان من حولي بدأت تسكنه الأشباح ..........
الطيور و الحيوانات لا تزال في سباتها الشتوي ........
نظرت فيما حولي ألتمس طريقي وسط الغابة ... لكن الطريق ليست له معالم أستطيع بها إلتماس دربي إلى الخارج ......
أو بالأصح الثلج يغطي كل شيء
دمي متجمد و اقدامي لن تستطيع المضي قدما في السير .....
جلست على الثلوج المتراكمة أتأمل ما حولي .... الظلام دامس جدا و كل شيء يلتحفه السواد
خفت أن تظهر لي أحد الحيوانات آكلة اللحوم فتهاجمني و أنا ليس لدي ما أدافع به عن نفسي
نظرت إلى الأعلى لعلي أرى شعاعاً من الضوء ينير لي دربي ....
لكن أغصان الشجر ملتحمة مع بعضها بطريقة تمنع مرور أي خيط من الضوء بينها
بدأ اليأس يلقي بظلاله على قلبي .... و بدأت الدموع تنهمر من عيني و تنحدر على وجنتي
فتتجمد عليها من شدة البرد.....
فأغلقت عيناي و أستسلمت للنوم
أحس بالدفء يسري في جسدي ، الدم بدأ يسري في عروقي .....
ابتسمت بسعادة يراودني شعور بأنني لا أزال أحلم .....
خفت أن أستيقظ من هذا الحلم الجميل لأعود إلى تلك الغابة الجليدية
بدأت رائحة عطرة تملأ أنفي و تداعبه .... أحسست بمياه دافئة تنساب على وجنتي
سريري الجليدي بدأ يلين ......
شعرت بضوء ساطع يجبرني أن أغلق عيني
و في مكان بعيد بدأت أوركسترا الطبيعة عزفها لسمفونيتها القديمة
لا شك بأنني أحلم أو أصابني الجنون
يجب أن أفتح عيني الآن...........
فتحتها لأجد ما صدمني
وجدت نفسي نائمة على سريرمستشفى و التلفاز بجانبي يذيع برنامج عن الطبيعة
و فيما بعد علمت بأن التكييف المركزي هو سبب احلامي المزعجة
أتمنى أن تعجبكم