المنتدى :
السياحة والسفر
أول متحف للنسيج الأثرى والتاريخى بالقاهرة
القاهرة: تشهد القاهرة افتتاح أول متحف للنسيج الأثري والتاريخي الأسبوع المقبل ليحكي عن تاريخ صناعة النسيج في مصر منذ عصور الفراعنة وحتى عصر محمد علي، وتم تنظيم المتحف طبقاً لأحدث النظم العالمية وقدرت تكلفة تحويله إلى أهم وأكبر متحف للنسيج عبر العصور بنحو 20 مليون جنيه، وذلك داخل سبيل محمد علي في ضاحية النحاسين في شارع المعز لدين الله الفاطمي.
وأشارت صحيفة "دار الحياة"، إلى أن سبيل محمد علي يعد من النماذج المهمة إذ ظهرت فيه، إلى جانب طرازه الفريد، بصمة أوروبية خاصة في طرازها الزخرفي وذلك في إطار المشاريع التي تشهدها القاهرة الفاطمية والتي ينفذ منها 37 مشروعاً لحماية وتطوير معالمها التاريخية إلى جانب الإعداد لإقامة نحو 174 مشروعاً ستجري على أربع مراحل بهدف علاج الإهمال الذي تعرضت له القاهرة الفاطمية على مدى أكثر من 150 سنة.
يفتتح المتحف فاروق حسني وزير الثقافة المصري في احتفالية كبرى، وتم تزويد المتحف بأحدث واجهات العرض المزودة بوسائل التأمين والإضاءة المناسبة لطبيعة المقتنيات من قطع سجاد ومنسوجات نادرة تمثل مختلف العصور التاريخية. واستغرق تنفيذ المشروع نحو 24 شهراً وتم تنفيذه بخبرة مصرية 100%.
وعن أسلوب العرض المتحفي في المشروع، قال حسني أنه تم انتقاء قطع من النسيج والسجاد تمثل العصور المختلفة والأساليب المتنوعة للصناعة. ويحتوي العرض على حوالي 250 قطعة نسيج و15 سجادة، بداية من العصر الفرعوني وحتى عصر محمد علي. كما يشمل وسائل عرض مساعدة من الرسوم والكتابات والصور التي توضح طرق صناعة المنسوجات والأشكال المختلفة للنول وطريقة استخدامه وأنواع المنسوجات المختلفة.
وحول موقع السبيل، أشار الوزير إلى أنه يقع على شارع المعز في الجمالية وأمر بإنشائه محمد علي باشا ليكون صدقة جارية على روح ولده اسماعيل الذي توفي في السودان عام 1822 وهو عبارة عن صالة مستطيلة تفتح على غرفة للتسبيل ذات واجهة رخامية مستديرة تشتمل على أربعة شبابيك تسبيل، ويحتوي على حوض رخامي بيضاوي الشكل وأعلى كل شباك يتوسطه عقد يحوي شعار الدولة العثمانية وهو عبارة عن هلال تتوسطه نجمة.
|