كاتب الموضوع :
ربيع عقب الباب
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
أراك جميلا ..ساحر النثر ..أنت من تقول أنك قد خلقت للمسرح .. وربما للقصة ..!! .. وأنا لم أعد أرى سوى أنك قد خلقت للأدب .. على اختلاف ألوانه وأشكاله ومذاهبه !! ..أفلا ترى معي رونق قصائدك .. ؟! .. أفلا ترى لؤلؤة تخرج من بين يديك كل يوم جديد ..؟!!
أيضا هنا .. أكثر من فكرة .. وأكثر من بطل أو سيد للوقت .. لكن خيطا رفيعا متينا لايزال يربط بينها .. ويصنع منها أنشودة واحدة !! ..
وجه حبيبتي .. ذاك الذي له في كل يوم قصة ! .. له أتفتت حنينا .. ويأكل الشوق من روحي .. فما باله كان عابسا إلى هذا الحد ؟! .. ما الذي بدر مني .. فأوقف السعادة في منتصف طريقها .. وما وصلت آخرها ..؟!! .. ما الذي جرى .. فسكن العبوس .. وحل الهدوء مكان الصخب ..؟!! ..أفكاري في ألف دار .. ولدي المهمل .. ذاك القطعة مني .. والذي كدت نفسي أنساه .. وأتوه عن معالمه .. يعود اليوم بأبهى حلة .. يستنزف مني حنيني وفرحتي !! .. شجرة النبق أيضا .. لم تعد نفسها .. شيء جديد يتوالد فيها .. ويتركني أسائل نفسي .., مجددا .. بريدي .. كما ولدي المهمل .. سلة مليئة بما كنت قد افتقدته .. آتية معها بدموع تهلكني .. وتهلكها .. وتبلل أوراقي التي طال انتظارها !!
ربما أحتاج أن أكرر بعض الكلمات عن لغتك وأسلوبك .. وسلاسة طرحك .. ولو أن بعض الغموض قد شاب اللوحة هنا .. فزادها جمالا وتميزا ..
بدأ الحديث مع وجه تلك الحبيبة .. وهنا ترك للقارئ أن يتخيل ما يمكن أن يكون قد طرأ ..فأضحى وجهها عابسا على غير العادة .. رغم أن رائحة للفرح الخفي تفوح من أفكار النص .. لكنه ذاك الفرح الممزوج بغصة ما .. أما ذلك الولد المهمل .. فما وراءه ..؟! .. وهل هو ولد ..؟! .. هل هو كناية عن حلم طال انتظاره ..؟! .. نعم هو كذلك .. دلت عليه العشرون عاما التي جاء ذكرها مرتين .. والتي تجعل القارئ في شوق إلى معرفة هذا الحدث الاستثنائي الذي حل في برود الحياة وهمودها .. والذي استولد دمعا يحرق ويغرق !! .. الحدث نفسه ربما صنع في شجرة النبق صنيعا جديدا .. وربما لم يكن وحده بل بمساعدة من خيط تبدى في الفكرة الأولى .. يتعلق ربما بوجه الحبيبة .. بشوق سبق العبوس .. أقول ربما وربما لا .. , وأقول كالعادة .. وصلنا إلى النهاية دون أية عوائق أو شوائب .. أو تعب في أقدام أفكارنا !! .. فوجدنا البريد يبكي .. كما صاحبه ..!! ..ويؤلمه شيء ما ..!!
أفكار عذبة سلسة .. لا تمر مرور الكرام .. بل تزرع في النفوس مزيجا من حزن وحنين كانا ظاهرين في النص ..وفرح ..كان خفيا خجولا إلى حد البكاء ..!!
أطلقه قليلا سيدي .. انفض عنه غبار خجله وتردده .. !!
أيا يكن هذا الولد المهمل .. أبارك لك بعودته ..وأرجو لك أولادا.. بعدد حروفك ..وبحجم إبداعك ..وإدهاشك !! .. ووجه حبيبة ضاحكا .. كل أمس وكل غد !!
هذا ما وصلني .. أرجو ألا أكون قد تهت عن فكرتك
سلاماتي
حلا
|