المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
كلام قيل قبيل الاستفاقة من التخدير
لن أقول بأنك في الليل تطيل سهري..... لن أقول بأن غراباً في السماء سرق قمري... لن أقول كم بيتاً للعناكب في فكري قد بنيت.... كم دمعة من عيناي استنزفت.... بل أقول فدوى لهذا الأسمر ما ذكرت.... لا أعرفك أنا بل تعرفك الطريق.... ألفتك أشجار الصنوبر، أسراب الطيور فأنت للمكان صديق... يحادثك جارنا النجار وبائع العصائر وصانع الحلوى وعجّان الدقيق.... من أنت؟؟؟ ما أنت؟؟؟ يحبك الكبير والصغير وجيش من النمل تحت الأرض يدعوك المبيت...... ترى عيناك كل العيون إلا عيناي لم تحظيا بسهم من النظرات مميت... كيف تعلم أنني أحبك؟؟؟؟ ماذا أفعل؟؟؟؟ جاهلة أنا برمي الشِباك وبكيد النساء لا علم لي ولا يوماً بكتاب غرام حظيت.... تتسابق النساء لكفيك في حلقة رقص، تقيمها بلدتنا على شرف الزائر الكريم.... والقدر في القسمة لئيم...... لم تتعرى كتفاي كباقي الصبايا... لم أترك ذلك الليل من شعري على الظهر يتدلى بفوضى تشغل الرجال وتشعل الحنايا.... كتفاي وشعري وكحل في عيني لسيدي وهبت.... لا غيرك يراني إن قسم لي الله فيك قسمة ورعاني... أحس بك تراني.... لا يمكن أن تكون الانتفاضة في قلبي رواية، لا نار فيها ولا غواية.... فانا ارمي إليك بقطع الخبز الصغيرة... أضعها في طريقك حتى لا تضلني... تتبعني أنت وفي راسك تكثر الأسئلة ما سر تلك القطع الصغيرة من الخبز وما سبب انقيادي وانجذابي في الأمر لغز..... وينتهي الرغيف عند قدماي!!!! لتقف أنت في وجهي.... تتفرس بعيناي... تمسك بتلك الكف يداي... تتحسسني هل من الإنس أنا أم جنية أمرتك بتتبع خطاي.... فأرمي لصدرك رأسي وأهمس..... أحبك وأنت من الدنيا مُناي.....
التعديل الأخير تم بواسطة منصور السديري ; 13-06-11 الساعة 09:22 AM
|