المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو مميز |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2007 |
العضوية: |
50932 |
المشاركات: |
4,897 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
48 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
نهاية فتاة (( هذا مقعدك من النار .... قد أبدله الله لك فمقعد من الجنة ))
شــدوا وثاقها حرمــوها حواسهــا , وشعرت بأنها موضـــوعة على مايشبـــه الهودج في ارتفاعــــه وحــــركته
سمعت صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن , ونسائم فجرية تلامس ثيابها البيضاء,رغم انها لاترى
الى انها تخيلت الججو من حولها ضبابياً.. وتخيلت الارض التي هي فيها أرض خواء مقفرة , أخيراً..توقفت
الخطوات دفعة واحدة واحست بأنها توضع على الارض..وسسمعت الى جوارها حجارة ترفع واخرى توضع
ثم حملت ثانية.. وشاع السكون من حولها .واحست الظلام ينخر عظامها..ومن أعلى تناهى لسمعها صوت
نشيج ..انهم اهلها. نعم اهلها.
لعلهم أتين لإنقاذها؟ ..لكن ماذا تسمع؟
إنهم ينادونها بأصوات خفيضة..امي . اختي , ابنتي . زوجتي.....
ومن بين الدموع يتحدثون ...
تماسكوا , انما الصبر عند الصدمة الاولى , ادعو لها , هيا بنا..
كان هذا آخر ما سمعته منهم ...ثم دوى صوت احجار وتراب يسقط من اعلى ليسد الفتحة الوحيدة
التي كانت مصدر الصوت .. والنور..والحياة.. صوت الخطوات تبتعد.. الى أين؟ أين تتركوني؟
كيف تتخلو عني في هذه الوحدة والظلمة؟...نظرت حولها فإذا هي ترى. ترى؟
اي شيء تستطيع ان تراه في هذا السرداب الاسود.. ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته
فذلك يرافقه ضوء القمر وشعاع النجوم.. فيينعكس على الاشياء والاشخاص..
اما هذا ...لا تكاد ترى يدها.. بل انها تشعر أنها مغمضة العينين تماماً .. تذكرت احبتها وسمعت الخطوات
قد ابتعدت عنها تماماً. فسرت رعدة في اوصالها...ونهضت تبغي اللحاق بهم...كيف يتركونها وهم يلمون انها تهاب الظلمة والوحدة؟
لكن....
يــداً ثقيلة اجلستها بعنف , حدقت فيما خلفها برعب هائل , فرأت مالم تراه من قبل..
رأت الهول قد تجسد في صورة كائن , لكن كيف تراه رغم الحلكة.؟؟
قالت بصوت مرتفع:::
_من انت؟
فسمعت عن يمينها يدوي مجلجلا :: جئنا نسألك.
التفتت فإذا بكائن آخر يماثل الاول , صمتت في عجز , تمنت ان تبتلعها الارض ولا ترى هؤلاء القوم...
لكنها..تذكرت ان الارض ابتلعتها فعلا..
تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه...فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة..
فهي ميتة اصلاً...
_ من ربك؟
_ هاه....
_ من ربك؟
_ ربي ؟ ماعبدت سوى الله طول حياتي
_ مادينك؟
_ديني الاسلام.
_من نبيك؟
_ نبيي؟
اعتصرت ذاكرتها , مابالها نسيت اسمه , الم تكن تردده على لسانها دائماً , الم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا ..
بصوت غاضب , عاد الصوت يسأل..
_ من نبيك؟
ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن وراحت تهوي بسرعة نحوى رأسها , فصرخت وتشنجت اعضائها
وفجأة......
أضاء اسمه في عقلها, فصرخت بأعلى صوتها..
_نبي محمد صلى الله عليه وسلم.ث
ثم اغمضت عينيها بقوة , لم يحدث شيء , فتحت عيناها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير
_نقذتك دعوة كنت ترددينها دائما..(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
سرت قشعريرة في بدنها , ارادت ان تبتسم فرحة , ولكنها لم تستطيع . ليس هذا موضع ابتسام
ياربي متى تنتهي هذه اللحظة القاسية , بعد قليل قال لها منكر...
_نتِ كنت تأخرين صلاة الفجر
اتسعت عيناها , عرفت انه لامنجى لها هذه المرة لأنه لم يجانب الصواب , دفعها امامه , ارادت ان تبكي
فلم تجد للدموع طريق .. سارت امام منكر ونكير..في سرداب طويل..
حتى وصلت لمكان اشبه بالمعتقلات .. شعرت بغثيان .. وتمنت لو يغشى عليها .. لكن لم يحدث..
فستمرت في التفرج على الكان الرهيب.. في كل بقعة ..كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور ..
وعظام تتكسر, واجساد تحرق . ووجوه قاسية.. نزعت من قلوبها الرحمة ...فلا تستجيب..
لكل هذا الرجاء.. دفعها الملكان من خلفها فسارت , وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها
وإذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره . وفوق رأسه تماماً يقف ملك من اصحاب الوجوه الباردة الصلبة
يحمل حجرا ثقيلا.. وأمام عينها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل .فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجاً
صرخت , بكت , ثم ذهلت ذهولا الجم لسانمها , وسرعان ماعاد الرأس الى صاحبه , فعاد الملك لإسقاط
الصخرة عليه, هنا قيل لها::
_ هيا , استلقي جوار هذا الرجل .
_ماذا؟
_ هيا , دفعت في عنف تقاوم , وتقاوم , وتقاوم ..لافائدة....ان مصيرها لمظلم , مظلم حقاً
استلقت والرعب يكاد يقطع امعائها .. استغاثت بربها .. فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .
لقد ولّى عهد الاستغاثة عند الشدة... الا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها
ليتها تعود لتصلي ركعتين فقط.. تشفع لها .. نظرت الى الاعلى , فرأت ملكا منتصبا فوقها
رافعاً يده بصخرة عاتية .. يقول لها::
_ هذا عذابك الى يوم القيامة . لانك كنتي تنامين عن فرضك..
ولما استبد اليأس بها .. رأت شباناً كالأقمار .. يحثون الخطى الى مواضعها.. ساورها شعورا ً بالامــل
فوجوههم تطفح بالبشر وبسماتهم تضيء كل شيء من حولها ..وصل الشبان ومدو ايديهم يمنعون الملك
فقال لهم::
_ماجاء بكم؟
_أرسلنا لها لنحميها ونمنعك.
_ أهذا أمر من الله عز وجل.
_ نعم.
لم تصدق عيناها لقد ولّى الملك , اختفى..وبقي الشبّان والشابّات طيبو الوجوه , هل هي في حلم؟؟؟؟
مدّ الشبّان لها ايديهم فأبعدوها , وسألتهم بامتنان..
_ من انتم؟
اجاب كل واحد منهم وواحدة ..
(انا دعاء فلان وفلانة لكي , انا صدقتكِ الجارية , انا عملكِ الطيب , انا كلمتكِ الجميلة ,
انا نصيحتك لفلان وفلان , انا ثقتك بالله , انا احسانك , انا عفوك عن هذا وذاك . انا امانتكِ واخلاصك
انا ابتسامتك في وجه فلان ,انا كذا وكذا .......
منذُ ان متِ وسنتك الحسنة وعملك الصالح مستمرون . وصدقتك الجارية . وكثيرون وكثيرات لاينفكّون يدعون لك , حتى صور الله كل هذا في احسن الصور , وأذن بالاستجابة والمجيء الى هنا..
احسّت بمنكر ونكير ثانية ... فألتفتت إليهما فإذا بهما يقولان ::
_ انظري..
هذا مقعـــــدك من النـــــــــار .... قد أبدلــــه الله لكِ فمقعـــــد من الجنــــــــــة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صراحة هالقصة ممنقولة بس اثرت فيني جداً فحبيت اجيبها لكم...ويارب تعجبكم وناخذ العظة والعبرة..وادعولي^_^
والله يرحمنا برحمته الواسعة... فرحمته وسعت كل شيء..
تحيتي الخالصة
التعديل الأخير تم بواسطة فتاة الجليد الأحمر ; 02-02-08 الساعة 08:16 PM
|