المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
تلك التى عشقتها كما أنتِ
تلك التي عشقتها كما أنت !!
إليها أينما تكون
**************
صوتك مدية
نفذت عبر أوردتي
وأهرقت دمى
فمن يلملمه ..
وأنت بعيدة ..سوى أنت
تماما مثل مدينتي
- تلك التي عشقتها كما أنت –
حين يأتي ..
أنينُ جوعها .. وعريها ،
وهى مغلولة .. بمتاريس الأمن المركزي ،
وشاحنات الجنود الخاصة ..
رعبا ..
من تململها .. أو رفضها ..
بيع قطعة من جسدها !
وحين الشتاءُ وحشٌ ،
يلوكُ ستر فقرها ،
ويثخنها موتا ..
وبكاء .. وأنينا
- تلك التي عشقتها كما أنت –
هل كنت ضحية للبلهارسيا مثلها
أو التيفود .. أو الكوليرا ؟!
سحقا و بعدا !
أو احتل معصميك لص أتى
عبر البحار سعيا إليك
فعرى جلدك .. واعتصر
من دمك شرابا .. ومن كفيك طينا ..وفاكهة و أبا
لبنين له
كانوا بين أنياب فقر
حتى جردوك منك ..
وهربوك في حاويات .. و أساطيل
و إلى ألآن ما ردت إليك !
تركمان .. و أرناؤط
وفرنسيس .وانكليز
وفرس .. ورومان
وحبش ..وقبارصة
وعرب أورثوك
لغة و دينا
أثقلوه فتوى
وبمنجانيق شقائهم
أدموك افتئاتا
ومن أكمامهم
انسل ألف حجاج
وحجاج
لتظلى فى ردغة الرضا
تنامين وقت قيامتك
وإلا صبأتِ ؟!
أم كنت زوجا لطاغية .. عاشق
لا يرى سوى صورة له .. معلقة
في كل الزوايا
حتى نسى وقته
فأدمى أبناءك تشردا .. وجوعا
وباع ميراثهم للغرباء
كي يظل سيدا في مدينتي
- تلك التي عشقتها كما أنت –
أعرف أنهم على أعتاب مدينتي
و في حواريها .. كم يغتالون كل ساعة
فجرا جديدا
حلما وليدا
كم يذبحون زهور حدائقها
ويغرسون أشواكهم ..ثم ببعض المساحيق
يوارون قتلاهم على صخب البلادة
و التنطع
أيها الصوت الذي أعشق
حنانيك
خذ من دمى ما شئت
كي تعود كما كنت
ويعود لك البهاء
والبحة الملساء
والضحكة الغناء
والأمل الزاهي يا حبيبتي
يا مدينتي
التى
أعشقُ
ربيع عقب الباب
فى
فجر
30/1/2008
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب ; 03-02-08 الساعة 10:42 PM
|