المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
طعم اللقاء وقطة سوداء
طعم اللقاء وقطة سوداء !!!
التقينا بعد أن طال الغياب
وبعد جولات وصولات في العتاب...
قالت انتظرني أمام البناية...
قلت منتظرٌ أنا يا حبيبتي قبل البداية وحتى النهاية...
وانتظرت قبل الساعة بساعة علني أحظى بنظرة لوجه بتلك الروعة والوداعة.....
فالدقيقة ساعَتها ستكون ساعة...رغم أي انتظار أو عذاب !!! ....
وجلست انتظرها خلف المقود اسمع الأغنيات تارة واسمع صوت خفقان قلبي طورا.... وارقب باب البناية في كل مرة..وبينما كنت في الانتظار والقلب يفكر ويحتار واللسان يبحث عن كلمات للترحيب..... هذه يرفضها وتلك يختار....حتى سمعت صوت قطة هناك بالجوار !!!
....
….القطة كانت سوداء...تقدمت نحوي وجلست على حجر قريب ...وكانت تناظرني وتتفرس بي كما الحبيب ..قلت في نفسي معقول !! هل استحالت حبيبتي إلى قطة تراقبني وتنظر إلى حالي قبل اللقاء..وفجأة توسدت القطة الأرض وبدأت تلعق وجهها وترمش بعيونها وتحرك ذيلها مرة وتُظهر رأسها مرة و تلوذ به إليها وكأنها محض فتاة تتدلل أو قارئة فنجان تمارس طقوس الاستقراء...!!! فأضئت مصابيح سيارتي علها تنصرف إلى شأنها ولكنها اقتربت مني ودنت أكثر...قلت ولو ! ما الأمر افتاتي أضحت جنية ؟؟!! أم ما الأمر ؟؟ ... قلت لنفسي: تأدب يا هذا ! وأحسن التصرف...فقلت لها من بعيد " كيفــك ؟؟" يا الله وإذا بها تنتفض وتقف بكل صلابة على يمين الباب وعيونها مسمرة دون أن ترمش أو تهتز لها قناة وأخذت تذهب يمنة ويسارا وفجأة توقفت بانضباط شديد كما حرس الشرف لمواكب الرؤساء وحينها طل ضوء شديد جعلني اعدل جلستي خلف المقود وكانت هالة من نور تحمل خطوات حبيبتي والقطة ما كانت إلا حرسا شخصيا للحبيبة فأدت لها التحية واختفت متى وصلت حبيبتي باب سيارتي....
ووصلت الحبيبة تبتسم ومعي السلام تقتسم … فإذا بكل جراحي تلتئم …
وقالت.. اشتقتك..احبك ..اينك..ابتسمت وقلت..أنا معكِ يا أنا ..أعشقك !!
ومشينا على أنغام موسيقى من عزف قلوبنا وطرنا إلينا والأيدي متشابكة والعيون متعانقة والقلوب ملتحمة والضحكات مدوية تشع شمسا وشروقا في المدى رغم أن الليل خيم..
ما أسعدني !! كم وددت أن أطلق العنان لنا لننطلق دون توقف … كم تمنيت لو أعارتني إياها ليوم لاستمر في التحديق في تلك العينين …واستمر أتلمَسُ تلك اليدين… أو كما قالت لو أعرتني نفسك ! ما أسعدني ! لا تخاف وضحكت ! سأكتب كل ما أريد على جدار قلبك لتبقى طول العمر سعيد..ولتولد معي من جديد …
قلت لها أتذكرين ما قلتُ لكِ لما التقينا أول الأمر قبل أن يكون الكون والبشر ؟؟؟!!
دوَت شمسُ ك بالمكان
ازاهير وأقحوان …
دقات قلبك وصلتني آه!!
نشرت في روحي الأمان
علمت انكِ هي منْ
غاص قلبي يبحث عنها طول العُمر
وصلتني أناشيدك حبيبتي
وكان الذي كان !!!! .....
قالت ما أجملنا معاً ما أدفء الأرواح رغم البرد والمطر..معك رغم قَسَمي بأن لا المسك لما أراك أراني متشوق إلى يديك أراني منقاد إلى شفتيك..يا هذا أنت رجل خطر !!! ... ضحكت وقلت أنا فرح ٌ ينتابني غرور ورضا وطرب أخال الكون كله ورود وزهر !!
قالت ما أجمل رائحتك ! ما نوع عطرك ؟ قلت " أنفاسُكِ " أنتِ تشتمي أنفاسكِ التي تتسلق مسامات جسدي لتسبرها وتسكن هناك فأغدو نتاجا لكِ !!
قالت هات كوفيتك ألبسها وتلبسني لتنفذ رائحتك إلى جسدي ... وخذ إليكِ وشاحي توشح به ليكون لكَ مني المِثل..إلى أن ينتهي اللقاء فنعيد تبادل الأوشحة فيأخذ كل وشاحة حتى تختلط رائحتنا معا بتزاوج يحمينا برد الشتاء وقيظ الصيف ويحل مكان التقاء الأجساد ليصبح الوشاح حبيبا يرافقني وبه اقتات ...
أراضٍ أنت ؟؟ ضحكت حتى انقلبت وقلت أنا مبتهج واملك الدنيا وكل الأمل ... وجلسنا وانتشينا ومررنا على الطفولة والشباب وغنينا والأيدي متشابكة كأنا لا نصدق أنا معا أو حتى نتزود بنا لنا لأيام قادمة ..فبعد اليوم لن نرضى إلا بنا ولن يكفينا الفُتات ...
وافترقت أجسادنا وما افترقت أرواحنا وعدتُ أقود سيارتي ببطء شديد اغني من سكرة اللقاء ووهج المحبة وبريق الحنان ...وقلتُ لها مودعا احرصي عليكِ وعلى قلبي...فابتسمت وقالت لا تقلق ! وأنت أيضا..يا أنا يا أجمل ما حصل لي يا قمة الأحلام والأمنيات...
بانتظار الآتي ...........لنعوض ما قد ذهب وفات !!!
....
وبدأت انشد :
أنا بكِ مفتون.. كمن ظهرت له آلهةُ الحبِ .....
لا تحرميني يوما من روحك وثغركِ العذبِ
ما أنتِ من أنتِ؟ ...
أنتِ حبيبتي وعمر عمري ودربي
ما كنتِ؟ ما كنتُ ؟
كنتِ دوما هناك .. مغروسة في قلبي
بعد اليوم لا مهربَ منكِ إلا إليكِ .....
محبتي لكم جميعا .....
أهازيج
12/1/2008
التعديل الأخير تم بواسطة اهازيج ; 14-01-08 الساعة 11:33 AM
|