المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
ليس قبل تحرري
ليس قبل تحرري ......!!
أيتها السيدة المتوسدة فراشي .. مالك تنظرين شزرا .. مالك تهرعين كلما دقت الساعة .. أنت تعرفين .. أنا قلت لك .. أما قلت لك .. على حافة الجنون أسير .. أعشق تلك اليمامة .حين حطت بروحي .. و سلكت دمى .. و لا سبيل أمامي .. أنت تحاولين قراءتي .. نعم .. كم من السنين سيدتي .. وأنت تهجعين .. ها أنا .. أراك تحملين ثلة من مفاتيح .. تقفين بها .. و دائما تتعمدين أن يصلصل صوتها .. نعم .. تكرهين وجودي هاهنا .. لم .. لا أدرى .. أعماقك بلا قرار .. عاشقة مولهة أنت .. فكم كان نهر دموعك حارقي .. وكم كان خازنا لوجعي .. وكم أضاءت بسمتك عتمة الوقت .. في مساءات جنوني .. و انفصامي و نفسي .. و كم و كم وكم !!!
لكن رفقا .. لا تجعلي المساء أكثر عتمة .. و تشعلين الوقت ببعض تسابيح في حضرة الماضي .. غوصي كما شئت .. لكن قلبي مترع .. لا ذنب لى .. أن اصطفتني يمامة من هناك ..واصطفيتها .. نعم .. حطت فوق عريشة روحي .. ونقت .. و نقرت بحنو خانقي .. فأفاق من غيبوبة طالت .. و أسكتني عفونة .. ورطوبة .. و كنت أسكنتها روحي .. فأدمتها ركود ا .. وموتا .. و اعتيادا لاذعا .. كم من المرات خانتني تعاويذي .. وكم من المرات ..نسجتُ الليل خيمة .. بر غمى .. تظلل حمأة أوردتي .. و كم بنيت قصورا .. رقصتك فيها في غيبة من دمى .. حتى غادرنى مغاضبا .. كافرا من كذبي وموتى و ركودي .. دمى ما عاد دمى .. دمى تسرب منى كماء .. كليلة عشق لم تتكرر .. دمى طلب حقا له ..غاضبنى لستٍ .. و أنا أضعف و أنكمش فى بعضى .. غبى أنا ما فهمته .. كان أشف منى .. أذكى و أروع .. فهل تغابيت أم تنصلت ؟؟
أكتب لك .. أم لها .. أصورك .. أم أصورها .. أحس بنهايات لا أريدها .. تقمعني برغمى .. و تبتلى جسدى تناميل و أورام .. ورأسي يدور كساقية لا تهدأ .. و لا يصيبها تعب أو نصب .. ياللبنين حين يأتون .. ينظرونك كميراث عفن .. إرث .. وما هو بإرث .. هزيل مصاب بجفاف منذ العهود الأولى .. ياللبنين .. و سلطة ما كانتها .. و ما ناضلت كثيرا أو قليلا لأجلها .. أحبها .. تلك اليمامة .. لا حق لك .. أصابك الخبل .. آن أن تزف بذاك القميص الأبيض .. ترحل قبل أن يفتضح مع أى الآباء كنا .. يالهم .. ويالى .. أنت لا حق لك .. ولو عشت طويلا .. على كرسي و طاولة و علبة تبغ .. إياك و عبور دائرة الطبشور .. إياك .. لا تفلسف .. ففلسفتك لا تعنى أحدا منا .. تحفظ التاريخ و تجهله .. أما قال لك .. أما عرك أذنيك .. وقرصها كثيرا لتفهم .. الابن حين يصبح سيدا .. والجذر حين يصبح ميراثا عتيقا .. يا لأوديب و أليكتريا .. يالهم .. و يالى من مجنون .. مستباح .. ودموعهم و انكسارهم يهزمني .. يقتلني شغفا و حنينا .. و الليل مسرح مضاء لأوهامي و عذاباتي .. لا جمهور سواى .. زوجة و بنين .. نسجتهم مع الوقت .. من أين خيط البداية .. أين هو ؟ أين أنت .. بى قسوة لأنقض النسج .. ليعود شكله ألأول .. محض خيط .. أتحرر من كل شيء .. من العمر .. و الابن .. والزوج .. و أنا .. أتحرر منى أنا .. أين خيط البداية .. دلني أيها الليل السمير .. يامن ترى نفسي بعريها دون غطاء .. دون مساحيق .. مفتون أنت بأصوات شخيرهم .. بأنفاس نومهم الثقيل .. و أنت مبتلى .. بالوهم الجميل .. كم كتبت .. وستكتب .. كم حلمت .. وستحلم .. كم بكيت حرقة .. يد تكتب .. وأخرى تزيل دمعتك .. يد تكتب .. وأخرى تدمى جلدك .. و تزيل حرقتك .. يداك تنشران الوجد والصبابة فى صفحة الوقت .. لا يد لك لتكتب .. فهل حانت نهايتك .. لا .. ليس الآن .. ليس قبل تحرري .. ليس قبل تحرري .. ليس قبل احتضان يمامتى .. بيننا موعد لم يزل .. إنى أنتظره .. أنتظره .. ولن أخلفه .. نعم لن أخلفه .. وليكن الأخير بيننا .. ليصبح الرحيل ممتعا و جميلا يحمل ذات المعنى الذي أحب !!
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب ; 11-01-08 الساعة 07:34 PM
|