كاتب الموضوع :
همس الخيال
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
سألته .. ما رايك بى ؟!!
زاد ارتباكي ....بدا الألم يعتصر قلبي.. يرمقني بصمت
حاولت أبدو هادئة.. ومتماسكة أمام نظراته المتفحصة الغامضة...قلت بصوت لا يشبه صوتي:"تكلم ..قل أي شيء..لم الصمت ..أخبرني ما رأيك ؟؟؟" في عالم آخر كان هو !
شعرت برغبة في البكاء ..أقاوم دموعي بقوة ، والعبرات تخنقني ..
أتماسك بآخر بقايا كرامتي وعزة نفسي..مباشرة نظرت في عينيه ..عدت أصرخ به "ألم تعجبك ملامحي ؟
ألم يرق لك شعري ؟؟
أنظر إلي .. تفحصني جيدا ..هاتان عيناي
ألا تر كيف تلمعان، وهما تحاصرانك ..ألا تر ثوبي ..جميل أليس كذلك .. اشتريته خصيصا لك .. لأبدو في عينيك جميلة ..ألا تر كل هذا ..لم الصمت إذن ..ألم أعجبك ؟
حسنا .. اجرحني .. قل الحقيقة ، لا تسكت .. لم أعد أحتمل سكوتك أكثر"..بدأت دموعي بالانسياب، وصوتي الصارخ اختنق فبدا كحشرجة مريرة .. مازال الجليد يغلف وجهه ..لا لم يذب .. لم ينطق بحرف واحد !
تنهدت بحرقة ..دون إرادة منى كانت خطواتي ترتد للخلف..أخطو خارج نطاقه.. أدوس على قلبي .
شعرت بيده تمسك بي ..تجذبني نحوه بقوة ..تواجهني .
بجسده الممشوق، وعينيه اللتين تغوصان داخل أعماقي دنا أكثر .
ثم ...ثم....يضحك فجأة .. يقهقه ..وأنا دموعي تعود للانهمار .." يا ترى أيسخر مني؟؟ "
تمالكت نفسك " وعيناه تبتسمان لي ..يقربني منه أكثر .
قال بصوته المبحوح الجميل ، والابتسامة لا تزال تداعب شفتيه:" يا بلهاء ..حبيبتي الحمقاء ..شعرت بأنني أحلم ..
لا .. لو كنت أحلم لما تخيلتك ، وتمنيتك بأجمل من هذه الصورة ..عروس أحلامي كانت جميلة ..بريئة كنقاء طفل ..
أنثى بكل ما للكلمة من معنى ..لكن أنت .." عاد يرمقني بابتسامة شوق وسعادة :" أنت أكثر مما أستحق وأحلم ..
شعرت أااني أحلق فى روضة ما إن رأيتك .. أن روحي تفارقني ؛ فلم أر سواك أمامي.. امتلكتني يا جميلتي الحمقاء..لا تغضبي...بل اغضبي ، وعاقبيني بأن أبقى صريع هواك حتى النهاية ".
ااااااااااااااااااااااااه
تآوهت سعادة ودهشة ..تركتني أسقط بين ذراعيه .. أطلب دليلا لكل ما قال!!
" انتهت "
همس
لم يخنك حسُّك
ها أنا ، أسمح لنفسى بالعبث فى نصك ، ربما لجمال شممت رائحته بين ثناياه ،وحروفه ، و ربما حرصا منى على الكتابات القادمة ، أن تأتى متخففة من الحشو الذى لايضيف شيئا للمعنى !!
هذه هى المرة الأولى ، التى أسمح لنفسى فيها ، وأتجرأ على عمل لزميل أو زميلة ، فأرجو معذرتك أولا ، وقبل كل شىء !!
ليتنا نحمل بين ضلوعنا " همس " هذا القدر الكبير من التفاؤل ، و لا نتخلى عن تمسكنا بمن نحب ، و نجاهد دوما أن نشعل جذوة هذا الحب ، كلما رأينا بإحساسنا أنها بسبيلها للخفوت ، أو الانطفاء !!
عشت هذه الحالة بكامل تفاصيلها ، و رأيت كم عانت هذه الحبيبة ، فى هذه اللحظة الوجيزة ، وهى تستميل حبيبها ، بل تستميت فى إحداث نوع من الفتنة ، و الغواية به ، رغم تحفظها ، وعدم تخليها عن كبريائها كأنثى .
: " شعرت برغبة في البكاء ..أقاوم دموعي بقوة ، والعبرات تخنقني ..
أتماسك بآخر بقايا كرامتي وعزة نفسي..مباشرة نظرت في عينيه ..عدت أصرخ به "ألم تعجبك ملامحي ؟
ألم يرق لك شعري ؟؟
انظر إلي .. تفحصني جيدا ..هاتان عيناي ..... "
إلى آخر المقطع ، نشهد كم هى رقيقة ، ومتوترة ، وقلقة ، وكأنها على وشك الإنهيار أمام سكوته الغريب و المريب ، وبلا إرادة منها تتراجع ، فقد إنهار داخلى شىء جراء هذا الصمت
مازال الجليد يغلف وجهه ..لا لم يذب .. لم ينطق بحرف واحد !
تنهدت بحرقة ..دون إرادة منى كانت خطواتي ترتد للخلف..أخطو خارج نطاقه.. أدوس على قلبي .
وفى هذه اللحظة تتحول سلبيته إزاء موقفها ، ويحطم جليد المشهد ، يهشمه ،ويتقدم منها :
شعرت بيده تمسك بي ..تجذبني نحوه بقوة ..تواجهني .
بجسده الممشوق، وعينيه اللتين تغوصان داخل أعماقي دنا أكثر .
ثم ...ثم....يضحك فجأة .. يقهقه ..وأنا دموعي تعود للانهمار .." يا ترى أيسخر مني؟؟ "
تمالكت نفسك " وعيناه تبتسمان لي ..يقربني منه أكثر .
ويكشف عن خبئة مشاعره ، فى حديث رائع ، له وقع السحر ، ومذاق خكايات ألف ليلة وليلة التى دائما ما كانت تنتهى بالأفراح و الليالى الملامح ...
عاد يرمقني بابتسامة شوق وسعادة :" أنت أكثر مما أستحق وأحلم ..
شعرت أااني أحلق فى روضة ما إن رأيتك .. أن روحي تفارقني ؛ فلم أر سواك أمامي.. امتلكتني يا جميلتي الحمقاء..لا تغضبي...بل اغضبي ، وعاقبيني بأن أبقى صريع هواك حتى النهاية ".
ااااااااااااااااااااااااه
يالجمال قلبك " همس " ، ورقتك ، وحبك للحياة ، ورؤيتك الرومانسية لها ، التى لم تخدش ، و لم تمسها بعد يد القدر القاسية ، أتمنى تظل هكذا أبدا .
لا يضير أن نعبر عن أحلامنا و أمانينا بكل هذا الحب ، وسط ما نرى من عنت الحياة و قسوتها ، و انهيار الأحلام ، ومسوخها ، فىعالم تسوده المادة ، و تفصله كيف شاءت !!
هذه قصة قرأتها .. هنا ، تحتفظ بسمات القص المتعارف عليها من قديم ، بعيدة كل البعد عن التجريب ، أو ما شابه ، قصة تقليدية بمعنى أوضح ، وليست التقليدية هنا سبه ، فما كتب منذ ساعات عدا تقيلديا حتى ولو كان أكثر حداثية .. ربما أنا بشكل خاص لا أحب المغامرة بالتجريب ؛ لأنه يأخذ وقتا طويلا ، فى إحداث نقلة نوعية ، ولأننى حريص للوصول إلى قارئى الذى أرنو !!
شكرا لك " همس " تمتعت بالفعل بما قرأت ، و أتمنى لك دوام التقدم ، و الإصرار والجادة فى طريق فن القص الجميل !!!
دمت بحب !!
ربيع عقب الباب
|